سبب خلق الله لخطوط اليد

إن

خطوط الكف

لم تتواجد صدفة، بل إنها قد تكونت من بدايات تشكل الجنين في رحم الأم، حيث أنها تبدأ بالتشكل في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وهذه الفترة نفسها التي تتكون بصمة الأصابع لدى الجنين، فإن لم تتواجد هذه الخطوط فنكون قد واجهنا العديد من المشاكل في

الجلد

وفي راحة اليد، وتتجلى هذه المشاكل في فتح وإغلاق اليد، فإذا لاحظنا راحة اليد وهي مفتوحة سنلاحظ توزع الخطوط في اليد، أما إذا حاولنا إغلاقها بشكل غير متكامل فسنرى تشكيل طيات في الجلد حلَّت محل هذه الخطوط، وإن بعض الأشخاص يملكون في راحة أيديهم فقط ثلاثة خطوط ويعود السبب إلى العوامل الوراثية التي تكون في جسم هؤلاء الأشخاص، ونارداً ما نجد شخص يملك فقط خط واحد في راحة يده.

فإن هدف وجود هذه الخطوط هو خلق بيئة تساهم في تحريك الاصابع واليدين بشكل سهل ومرن، بدون هذه الخطوط لواجهنا صعوبة في فتح أو إغلاق كف اليد أو حتى سنجد صعوبة بتشكيل الإشارات بواسطة الأصابع دون أن تتعرض البشرة للضغط أو الاحتكاك، وإن تحول هذه الخطوط لطيات هي التي تسمح لنا حمل الأغراض وبالتالي تحريكها بكل سلاسة وسهولة.

قصة خطوط اليد

إن كل ثقافة لها قصتها الخاصة في قراءة خطوط اليد، وهناك اختلافات فبعض الاشخاص يستخدمون قراءة الكف للتنبؤ بالمستقبل، والبعض الآخر يعتقدون أن لهذه الخطوط دلالات وأسرار حيث أن الخطوط في اليد اليمنى تشكل الرقم 18 أما اليد اليسرى فهي تشكل الرقم 81، وإن بجمع هذين الرقمين ينتج معنا الرقم 99 وهذا الرقم هو عدد أسماء الله الحسنى، أما عندما نطرح هذين الرقم قينتج معنا رقم 63 وهذا عمر النبي عليه الصلاة والسلام ، ولكن علماء الدين قد أجابوا على هذا الاعتقاد بــ:

إن الله سبحانه وتعالى هو الحكيم العليم في جميع مخلوقاته، ولكن لا نستطيع أن نجزم بأن السر في هذه الخطوط هو

الرمز

لأرقام وأعداد تعود لمعاني معينة ومحددة.
عدم وجود دليل يجزم بهذه المسألة، فالآيات الكونية مفهومة لجميع الناس، ويوجد في القرآن والحديث من الحديث عن الآيات الكونية التي تغني عن التكلف والاشتغال بهذا الأمر.
يجب على المسلم أن يباشر باستدلالاته بما أنزل الوحي فهو الدليل الواضح والموثوق فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:” قل إنما أنذركم بالوحي”.
فالوحي يتعبد بدراسته وتعليمه وهو حجة قاطعة على من دعا وأنذر به وأما الأمور المطروحة فقد تكون باباً لدخول الطاعنون في الإسلام .[1]
وإن هذه الأمور تعد أوهام ولا يجوز التعلق بها ولو كانت صحيحة أو هناك خير منها لكان النبي عليه الصلاة والسلام قد نشرها وعلمنا عليها، وإن هذه الأمور والتعلق بها هو من اختصاص العرافين والكهان بالإضافة إلى الدجالين الذين ينشرون طريقة قراءة الكف ويخبرون الإنسان بأموره عن طريقها بالإضافة إلى التنبوء بالمستقبل.

خطوط اليد وعلاقتها بشخصية الإنسان

إن الخطوط الموجودة في كف اليد وفي الأصابع ما هي إلا اربطة ليفية تقوم بربط وشد الجلد بالأنسجة الموجودة تحته حتى تتحكم في تماسك بالإضافة إلى تناسق اليد، وقد خلق لنا الله سبحانه وتعالى البارئ المبدع هذه الخطوط فوق المفاصل بطريقة لا نستطيع أن نقول إلا سبحان الخالق، وهذه الخطوط ليس لها أي علاقة بالتحصيل المعرفي أو بشخصية الإنسان، حيث أن الإنسان يستمد شخصيته من خلال عدة عوامل وهي:

العامل الوراثي
عامل التدريب والاكتساب

وإن هذين العاملين مرتبطان ببعضهما البعض حتى يتم بناء شخصية الإنسان التي تكون متزنة ومليئة بالثقة والتوكل على الله.

خطوط اليد والأمراض

يقول الباحثون أن هناك أنماط تصيب خطوط اليد تدل على وجود أمراض حيث أن وجود التهاب على نمو جزء من المخ يقوم بتغيير أنماط هذه الخطوط، وإن هذا الاكتشاف كان ناتجاً عن عدة دراسات بينت أن خطوط الأصابع وراحة اليد تعمل على التنبؤ بعدد من الأمراض المختلفة، فإن البحوث التي تم إجراؤها بمعهد العلوم والتكنولوجيا بجامعة مانشستر توصلت إلى أن:

الخطين العمودين في اليد ممكن أن يكون هناك احتمالية بوجود مرض

السكري

.
وممكن أن تكون مؤشراً على القدرات الذهنية، فقد تم مقارنة أيدي 140 طفل فلوحظ وجود تقوسات ودوائر في أيدي الأطفال المصابين ببعض من الإعاقة الفكرية.
وجود الخط العرضي في كف اليد يشير إلى انخفاض نسبة الذكاء.
إن التغيير في ترتيب الخطوط يدل على وجود مرض المنغولية ويصبح الخط الغير المكتمل الموجود في كف اليد مكتملاً إلى نهايته، فهذه الخطوط تساهم في التشخيص المبكر للمرض.
عند وجود تجعد وخط واحد في راحة اليد يشير إلى تطور غير

طبيعي

ويكون عند الأطفال المصابون بمتلازمة داون أو بمتلازمة الكحول الجنينية.[2]

خطوط اليد والزواج

إن قراءة الكف هي من الممارسات الغير صحيحة حيث أنها تفتقر إلى أدلة علمية ودينية ولكن مع الأسف فهي منتشرة كثيراً ولها قاعدة شعبية عند بعض المجتمعات والشعوب، فهي ممارسة قديمة تُستخدم للتنبؤ بالمستقبل أو حتى يتم اكتشاف صفات شخص ما، والبعض يعتقد أن قراءة راحة اليد تكشف عن حظ الشخص في الحياة وصحته وماله وعن الحب والزواج وغيرها، فهناك حسب ما يدعونه خطوط رئيسية في الكف وهناك خطوط ثانوية وتتجلى في:

الخطوط الرئيسية والتي تتجلى في خط القلب وخط الحياة بالإضافة إلى خط العقل وخط المصير.
أما الخطوط الثانوية فتتجلى في خط الأولاد وخط المال وأيضاً خط الزواج.

فهنا سنتحدث عن خط الزواج فهو يقع فوق خط القلب وإن هناك خط واحد للزواج عند بعض الأشخاص أما البعض الآخر فيكون لديهم خطان أو عدة خطوط، وفي حالات أخرى ممكن أن يختفي خط الزواج، وحسب قراءة الأشخاص الذين يتبعون قراءة الكف لعمر الزواج تكون كالتالي:

عندما يكون خط الزواج بين خط القلب وأسفل الخنصر ففي هذه الحالة يكون هذا الخط مشيراً إلى أن الزواج سيكون بعمر ال30 أو أقل.
أما عندما يكون قريباً من خط القلب فيكون مشيراً إلى الزواج بعمر العشرين.
أما عندما يكون قريباً من الخنصر فيشير إلى الزواج بعمر متأخر.

ولكن كما أسلفنا سابقاً هذه الأمور لم تُذكر لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الشريفة وهي من الأمور التي ممكن أن يدخل من خلالها الدجالين، فوجب الحذر منها.

علامات على اليد تدل على وجود مشاكل صحية

إن هناك بعض العلامات التي ممكن أن تظهر على اليدين وممكن أن تكون إشارة لوجود بعض المشاكل الصحية ولكن وجب التنويه أن المعلومات التي سنذكرها هي للاسترشاد فقط ولا تكون بديلة عن الاستشارة الطبية وتتجلى في:

احمرار كف اليد الذي ممكن أن يدل على وجود مشاكل صحية تتعلق بالكبد.
تعرق راحة اليد وهي من المؤشرات التي تدل على ارتفاع إفرازات الغدة الدرقية.
جفاف اليد وهي التي تدل على نقص الأستروجين الذي يكون متزامناً مع سن اليأس.
ارتعاش اليدين وهو مؤشراً على وجود مشكلة صحية مثل الإصابة بمرض باركنسون.