اشعار ابن رازكه .. اهمها واشهرها
من هو ابن رازكه
اسم و نسبه هو ابن رازكه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الطالب العلوي ، هو احد شعراء شنقيط حيث ولد في شنقيط و ترعرع فيها ايضا ، و كان من احد الأسر العريقة في العلم حيث كان والده عالم متفنن اختصاص فقه و علوم اللغة العربية .
و الشاعر ابن رازكه من احد افقه شعراء العصر العثماني ، حيث خلط بين دراسته للشريعة مع
الادب
و كتابة الشعر . سافر إلى العديد من الدول مما استطاع من خلال رحلاته هذه إن يضيف شيء مميز إلى اشعاره ، حيث إن اختلاف الثقافات و الدراسات التي رأها خلال رحلاته إلى دول مختلفة جعلت شعره يتميز عن باقي الشعراء لتنوع العلوم و الفقه في الدول التي زارها .
اهم اشعار ابن رازكه
هناك العديد من الاشعار و القصائد التي كتبها الشاعر ابن رازكه و التي زادت شهرته بسببها في عصره و حتى في العصر الحالي ، و لم تزد شهرته فقط بل اصبح واجهة لأسرة الرازكه بأكملها .
شعر فالأولياء رحمة للخلق
سعر فالأولياء رحمة للخلق احد اهم و اشهر اشعار ابن رازكه ، و هو متكون من ثلاثة عشر بيتا ، أغلب اشعار ابن رازكه هي اشعار دينية يمكن القول إلى خمسة و تسعون بالمئة من اشعاره هي اشعار دينية ، و في ما يلي احد اهم هذه الاشعار الدينية.
فَالأَولياءُ رَحمَةٌ لِلخَلقِ
يَلقونَ مِن يَدعو بِوَجهِ طَلقِ
فَيُنزِل اللَهُ بِهِم رُحماهُ
وَيُدخِل الخائِفَ في حِماهُ
وَتُكشَف الغَمّاءُ وَالضَرّاءُ
وَتَسبَلُ النَعماء وَالسَرّاءُ
لَنا عَلَيهِ بِهِم إِقسام
وَإِنَّما هُم سِتَّة أَقسام
قطبٌ وَأَوتادٌ وَأَخيارٌ رَبا
وَبُدَلا وَنُجَبا وَنُقَبا
وَالقُطبُ وَهوَ الغَوثُ في البَيتِ حُبِس
وَالكُلُّ مِنهُ وَهوَ فَردٌ يَقتَبِس
وَالأَرضُ بِالأَوتادِ وَهيَ أَربَعَه
لَم تَخشَ مَيداً بِالذُنوبِ المُتبَعَه
وَالسَبعَةُ الأَخيارُ فيها سائِحون
غادونَ في نَفعِ الوَرى وَرائِحون
وَالبُدلاءُ الأَربَعونَ سَكَنوا
في الشامِ وَالشامُ المَكينُ الأَمكَنُ
وَالنُجباءَ عِدَّة سَبعونا
في مِصرَ لِلأَنامِ هُم يَدعونا
وَالنُقَباءُ ذو العُيونَ المومِئَه
لِلَّهِ في الغَربِ وَهُم خَمسُمائَه
وَالقُطبُ بِالوتدِ مَخلوفٌ كَما
حَلَّ مَكانَ الوَتَد خَيرٌ فَاِعلَما
وَيَخلُفُ الخَيرُ بَديلٌ وَنَجيب
عَنهُ وَعَن هَذا النَقيبُ المُستَجيب[1]
إلى الله اشكو طوع نفسي للهوى
شعر إلى الله اشكو طوع الهوى من اشهر اشعار ابن رازكه حيث تم إضافة هذا الشعر إلى أغلب المناهج لتدريس اللغة العربية قسم الأدب ، و لم يكن في مرحلة واحدة بل تمت إضافته إلى مناهج اللغة العربية في العديد من المراحل و حتى في الجامعات قسم اللغة العربية . و هو مكون من خمسة ابيات .
إِلى اللَهِ أَشكو طَوعَ نَفسِيَ لِلهَوى
وَإِسرافَها في غَيِّها وَعُيوبها
دَعَتني إِلى ما تَشتَهي فَأَجَبتُها
فَضاعَ نَصيبي في طِلابي نَصيبها
إِذا سُقتُها لِلصالِحاتِ تَقَعَّسَت
وَدَبَّت عَلى كُرهٍ إِلَيها دَبيبَها
وَتَشتَدُّ نَحوَ الموبِقاتِ نَشيطَةً
إِذا فاوَقَتها الريحُ فاقَت هُبوبَها
وَما هِيَ إِلّا كَالفَراشَةِ إِنَّها
تَرى الناسَ ناراً ثُمَّ تُصلى لَهيبَها[2]
احداج تلك الجمال
يعد هذا الشعر من اجمل الاسعار التي كتبها الشاعر رازكه ، و كذلك هي احدى اطول اشعاره و التي تكونت من اثنان و سبعون بيتا ، و على الرغم من إنه شعر مكون من اببات طويلة إلا إن كل بيتا فيه مكون من كلمتين او ثلاثة كلمات على الاكثر ، و كذلك هو شعر غزل .
أَحداجُ تِلكَ الجِمالِ
مَشحونَةٌ بِالجَمالِ
زالَت عَلَيها شُموسٌ
فاقَت شُموسَ الزَوالِ
ما غابَ مُذ غِبنَ عَنّا
سُهدُ اللَيالي الطِوالِ
راجي الصَباحِ بِلا شَم
سٍ بائِتٌ في الضَلالِ
لَم تُخطِنا إِذ رَمَتنا
آرام آلِ بِلالِ
أَترابُ حَيِّ لَقاحٍ
عَرَندَسٍ ذي طَلالِ
أَهلُ الجِيادِ المَذاكي
وَالعَوذِ عَوذٍ مَتالي
وَالبيضُ بيضٌ مواضٍ
وَالسُمرُ سُمرٌ عَوالِ
لِلَّهِ يَومٌ شَهِدنا
وَغاهُ غَير عِجالِ
ذَووا العَمائِمِ فيهِ
أَسرى ذَواتِ الحِجالِ
وَتَترُكُ الأُسدَ صَرعى
ظِباؤُهُ بِالنِبالِ
سَل ما لَسلَمى وَخَيرٌ
إِصغاؤُها لِلسُؤالِ
رُمنا رِضاها فَرُمنا
حُصولَ رَيّ بِآلِ
مَحمودَةٌ أُختُها آ
خَتنا بِمَنعِ الوِصالِ
فَوَصلُها ذو اِنصِرامٍ
وَصَرمُها ذو اِتِّصالِ
دامَت بِكَسرِ نِصالٍ
في القَلبِ فَوقَ نِصالِ
مَحمودَةٌ ما ذَمَمنا
لجاجَها في الدَلالِ
وَلا مَلِلنا وَإِن لَم
تَترُك دَوامَ المَلالِ
إِذ قَلبُها عَكَّ قَلبي
بِصالِبٍ وَمُلالِ
وَجَفنُها وَهَواها
في صِحَّةٍ وَاِعتِلالِ
أُحِبُّها وَأَراها
تَرى وُجوبَ اِغتِيالي
فَما اِختِيالي اِطَّباها
وَلا لَطيفُ اِحتِيالي
ما طافَ أَبخَلُ مِنها
حَتّى بِطَيفِ الخَيالِ
بالَيتُها بَذل وُسعي
لَكِنَّها لا تُبالي
بَرّاقَةُ الخَدِّ يَسري
لَألاؤُها في الذُبالِ
فَالحُبُّ يَنكُصُ مَهما
دَعا هَواها نزالِ[3]
اشهر ما قال ابن رازكه
سقى دمن الحي الحيا المتفائض
سقى دمن الحي الحيا المتفائض شعر رائع و جميل للشاعر ابن رازكه و هو مكون من سبعة و عشرين بيتا و في ما يلي بعض من ابيات الشعر التي اشتهرت بكثرة .
سَقى دِمَنَ الحَيِّ الحَيا المُتَفائِضُ
وَفي وَجهِهِ بَرقٌ مِنَ البِشرِ وامِضُ
يَصُبُّ عَلَيهِنَّ المِياهَ كَأَنَّهُ
لِما دَنَّسَ العَصرانِ مِنهُنَّ راحِضُ
مَعاهِدُ آرامِ الأَنيسِ فَأَصبَحَت
وَفيها لِآرامِ الفَضاءِ مَرابِضُ
رِياضٌ لَوى بيضَ العَمائِمِ حَزنُها
كَما قُمِصَت حُضرَ المَلاءِ الرَبائِضُ
تُذَكِّرُنا هاتي بِتِلكَ تَشابُهاً
يَبينُ فَيُخفيهِ الشَوى وَالمَآبِضُ
فَتِلكَ الَّتي يَغذو صِنابٌ وَناطِفٌ
وَهاتي الَّتي يَغذو كِباتٌ وَبارِضُ
أَثارَ اِدِّكارُ العَنبَرِيَّةِ حُبَّها
فَفاضَ عَلى الأَحشاءِ وَالصَبرُ غائِضُ
وَلَيلٍ قَضَينا فيهِ لِلأنسِ حَقَّهُ
فَتَمَّت بِما نَهوى الأَماني الغَوائِضُ
تُدَوِّمُ غِربانُ الدُجى فَتَرُدُّها
إِلى الجَوِّ حَيّات الشِماعِ النَضانِضُ
زَمانٌ تَوانى في المَصالِحِ أَهلُهُ
وَكُلُّهُم نَحوَ المَفاسِدِ راكِضُ
يَقولونَ خَيرُ الدينِ وَالعِلمِ سَعيُهُم
وَسَعيُهُم لِلدينِ وَالعِلمِ هائِضُ
عَجزتُ فَأَظهَرتُ القَبولَ كَتابِعٍ
عَجوزاً يُصَلّي خَلفَها وَهيَ حائِضُ
فَلَو كُنتُ أَرجو الودَّ مِنهُم تَواخِياً
وَما مِنهُم إِلّا عَدُوٌّ مُباغِضُ
لَكُنتُ كَراج لِلنَوافِلِ حِفظَها
لَدى مَن مُضاعاتٌ لَدَيهِ الفَرائِضُ
وَراجٍ لِداءٍ طَبَّ مَن هُوَ مُشكِلٌ
عَلَيهِ مَريضُ الماءِ وَالمُتَمارِضُ
كَما خَضَّ ماءَ الشَنِّ جَرّا إِتائِهِ
وَمُطَّلِبٌ عَنّاهُ أَبلَق ماخِضُ
إِلى كَم وَهَذا الجَور يُبرِمُ حُكمَهُ[4]
يا عاصمي يا سالمي يا قاسمي
شعر يا عاصمي يا سالمي يا قاسمي هو احد الاشعار الدينية للشاعر ابن رازكه المهمة و المشهورة بشكل واسع في البلاد العربية ، و تم استخدام كلمات و جزءا من ابيات هذا الشعر في الاناشيظ الدينية ، و هو قصير مكون ستة و عشرون بيتا و في ما يلي بعض من اهم ابياته .
يا عاصِمي يا سالِمي يا قاسِمي
لِلأَزلَمِ الجِذعِ الذَمولِ الراسِمِ
وَظُهورِ دَهدِ الرَينِ سَعدِ القينِ في
قَومٍ تَلَقّوهُ بِثَغرٍ باسِمِ
فيهِ اِبتِداعٌ ما سَمِعنا مِثلَهُ
مِن فاتِحِ الدُنيا لِهَذا الخاتَمِ
أَحبَبتُ لَو قامَت وَما أَبصَرَتهُ
في الرِقِّ مَسطوراً عَلَيَّ مَآتِمي
فَتوى قَضى الدينُ الحَنيفُ بِأَنَّهُ
مِنها بَرِئٌ فَهيَ زَلَّةُ عالِمِ
طَيفٌ مِنَ الشَيطانِ مَسَّ فَمَن لَها
بِتَذَكُّرٍ فَتَكونُ طَيفَ الحالِمِ
مَرَقَت عَلى الإِجماعِ وَالنَصّينِ وال
فِقهِ الَّذي بِهِما مُروقَ مُصارِمِ
إِبليسُ عاطاهُ خُرافَتهُ الهَوى
كَالكَأسِ بَينَ مُنادِمٍ وَمُنادَمِ
شَرعُ النَبِيِّ مُنوطَةٌ أَحكامُهُ
بِظَواهِرٍ مَضبوطَةٍ وَمَعالِمِ
قالوا تَناوَم وَاِلْه عَنها مُعرِضاً
أَدرَوا بِأَنَّ اللَهَ لَيسَ بِنائِمِ
لا في بَواطن خافِياتٍ عِلمُها
لِلعالِمِ الأَسرارِ لا المُتَعالِمِ
فَمَناطُ إِسلامِ الوَرى نُطقٌ بِما
يُدرى وَتُنطَقُ في اِنعِدامٍ عادِمِ
وَمُؤَلِّفِ الصُغرى وَكُلُّ مُؤَلِّفٍ
ما أَلِفوا في عَصرِهِ المُتَقادِمِ
فَالكُفرُ في التَقليدِ في الأُخرى فَقَط
يَختَصُّ بِالإِجماعِ عِندَ الجازِمِ
وَالكُلُّ في الدُنيا عَلى إِسلامِهِ
يَجري بِمَلزومِ الخِطابِ وَلازِمِ[5]