طريقة النوم الصحيحة في الإسلام وفوائدها
طريقة النوم الصحيحة في الإسلام
جاء عن النبي صلى الله غليه وسلم في سنته النبوية طريقة
النوم
الصحيحة في الإسلام ومن
آداب النوم في الإسلام
ما سيأتي ذكرهم:
-
الوضوء
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتوضأ قبل أن يتجه إلى الفراش وهذا الفعل هو أحد السنن المحببة أن ينام الإنسان على طهارة، لأن روحه تلقى الله، وتعتبر هذه السنة أحد السنن المهجورة والتي لا يتبعها الكثيرون ولكن علينا إعادة إحيائها متبعين بذلك هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسننه.
-
نفض الفراش قبل النوم مع البسملة
كان النبي صلى الله عليه وسلم ينفض فراشه قبل النوم، وذلك لكي يطرد الشياطين إن كانوا متواجدين على الفراش، وأيضًا لطرد الجراثيم والأجسام الدقيقة عن الفراش.
-
أذكار ما قبل النوم
من المستحب أن يتوضأ المسلم قبل أن يذهب إلى الفراش وينام على جانبه الأيمن ويقول الأذكار التالية قبل النوم: (سبحان الله والحمد لله والله أكبر) ثلاثًا وثلاثين، ثم يقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة رضي الله عنهما وقد طلبا منه صلى الله عليه وسلم خادمًا يساعدهما في البيت (ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضجعكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا الله ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعًا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم) رواه مسلم.
أن يقرأ آية الكرسي وآخر
سورة البقرة
(لله ما في السموات..) إلى آخر السورة وذلك لما ورد عن النبي من الترغيب في ذلك.
أن يجعل آخر ما ينطق به هذا الدعاء الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام (باسمك اللهم وضعت جنبي وباسمك أرفعه، اللهم إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، أستغفرك وأتوب إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، رب قني عذابك يوم تبعث عبادك) رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح.[1]
وأيضاً النوم على الجانب الأيمن
فوائد النوم على الجانب الأيمن
كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام على جانبه الأيمن ولقد أتت من الحكمة من ذلك متمثلة في أن النوم على الجانب الأيمن لا يضغط على
عضلة القلب
أثناء النوم كما هو الحال مع النوم على الجانب الأيسر، وأن هذه الطريقة تسهل عملية التنفس ولا تضغط على الصدر ولا تعيق عملية الشهيق والزفير أثناء النوم، وتعد هذه الطريقة هي
طريقة النوم الصحيحة للظهر .
حديث الرسول عن النوم
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ علَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ، فَلْيَضْطَجِعْ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ)
أفضل وقت للنوم في الإسلام
كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب للنوم في أول الليل أي بعد صلاة العشاء، ثم يقوم في النصف الثاني من الليل، وقد وصف ابن القيّم -رحمه الله- نوم الرسول عليه الصلاة والسلام في كتابه زاد المعاد بأنّه: (أنفع نومٍ للجسد، وكان النبيّ ينام وقت القيلولة أيضاً، واقتدى به الصحابة الكِرام في فعل ذلك، وكرِه رسول الله النوم قبل العشاء؛ أي بعد المغرب، كما يُكره النوم في النّهار إلا وقت القيلولة، ولم يكن من عادة الرسول النوم بعد الفجر، لكن إن صعُب على المسلم أن يبقى مستيقظًا بعد الفجر؛ فله أن ينام حتى يقوى على القيام بأعماله.)
ولقد جاء الدليل على نهي النبي عن النوم قبل العشاء في الحديث التالي عن أبي برزة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم : (كانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا، والحَدِيثَ بَعْدَهَا)، وقال الله -سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).[2]
اتجاه النوم الصحيح في الإسلام
النوم على الجانب الأيمن اقتداءً بما كان يفعل رسول الله هو الوضع الصحيح للنوم، لكن على النائم أيضًا أن يستقبل القبلة بوجهه كما يُفعل مع الميت عند وضعه في قبره أن يكون مواجهًا للقبلة، وهذا هو المستحب، لكن أن يضع قدمه في اتجاه القبلة هذا غير مستحب
الدعاء عند الأرق
إذا أصيب الإنسان بالأرق فعليه أن يدعو الله بالكلمات التي علمها الرسول الله صلى الله عليه وسلم خالدًا رضي الله عنه، فقد روى الترمذي والطبراني من حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه أنه قال: (شكا خالد بن الوليد المخزومي رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذا أويت إلى فراشك فقل اللهم رب السماوات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارًا من شر خلقك كلهم جميعًا أن يفرط علي أحد منهم أو يبغي علي، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله غيرك، أو لا إله إلا أنت).
أذكار الاستيقاظ من النوم
هناك بعض الأذكار التي وردت عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يستحب أن يقولها المسلم عند استيقاظه من النوم:
- أن يقول المسلم عندما يستيقظ من النوم وقبل أن ينهض من فراشه (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور) رواه البخاري.
-
أن يقول المسلم عند الاستيقاظ وأثناء نومه على الفراش (لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله)، وليدعو بعدها بما يشاء فالدعوة في هذا
الوقت
مستجابة وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام (من تعارّ بالليل فقال حين يستيقظ.. إلخ، ثم دعا استُجيب له) رواه البخاري، فإن قام المسلم وتوضأ وصلى بعد استيقاظه قُبلت صلاته، ويقول (لا إله إلا أنت سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علمًا، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه.[3]