كيف يكون التوكل ؟ ” أمثلة على التوكل على الله

الاعتماد على الله في جميع الامور الدينيه والدنيويه تعريف


الاعتماد على الله في جميع الامور الدينيه والدنيويه تعريف

التوكل على الله

.

ما هو التوكل على الله

التوكل على الله هو من العبادات التي أمر الله تعالى بها المؤمنين من عباده ، وحقيقة هذا التوكل هو ان تكون واثقا بما عند الله تعالى وتيأس فيما هو عند الناس ، وتثق بأن الله سبحانه وتعالى ومن

ثمرات التوكل

ان التوكل سيجلب لك المصالح ويدفع عنك الضرر ، وحدوث التوكل لا ينافي أن تأخذ بالأسباب ، فالتوكل عبادة والأخذ بالأسباب أيضا عبادة.

كيفية التوكل على الله

قد يتسائل أحدهم عن

كيف نحقق التوكل على الله

فهناك عدة أمور يجب على العبد المؤمن فعلها حتى يحقق التوكل وهذه الأمور هي :

  • توحيد الله الواحد الأحد وتخليص أدران الشرك من النفس تخليصا كاملا.
  • الإيمان بالله تعالى وبكامل ربوبيته والتصديق المطلق أنه بيده كل شئ.
  • حسن الظن بالله تعالى.
  • استشعار العبد المؤمن حاجته إلى الله تعالى واستشعاره ضعفه وضعف جميع المخلوقات وتصديقه بأن لا شئ بيد أحدا منهم.
  • على العبد المؤمن أن يأخذ بالأسباب دون أن يعتمد عليها فإذا اعتمد عليها وقع بالشرك ، لذلك يجب على العبد أن يأخذ بالأسباب ثم يعتمد على الله ، فإن شاء الله رتب المسببات وأن لم يشأ فلا ، والدليل على ذلك قول رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا رسولَ اللهِ أعقِلُها وأتوكَّلُ أو أُطلقُها وأتوكَّلُ قال اعقِلها وتوكَّلْ)
  • التعرف على صفات الله تعالى واسمائه.
  • استشعار عظيم أثر التوكل والتأمل في فضله.
  • التفكر في قدرة الله تعالى وعلمه وإحاطته بكل شئ.

هناك أمور تنافي التوكل أيضا وهي :

  • الاعتماد على الناس دون الله في قضاء الحوائج وتحقيقها.
  • الغرق بالشهوات وارتكاب المعاصي والذنوب.
  • عدم طاعة الله تعالى وضعف الإيمان.
  • الجهل بصفات الله وقدرته وعلمه واسمائه، وإحاطته بجميع الأشياء.
  • غرور العبد بما يملك من جاه أو مال ، فيظن ان جاهه أو ماله هما السبب في تحقيق كل ما يريد فيتكل عليهما وينسى أن الأمر كله بيد الله عز وجل .
  • الاعتماد على الأسباب بشكل كلي اعتقاد منه انها قد تحقق له كل ما يريد تحقيقه.
  • اعتماد العبد على الله كأعتماده على التمام ، أو اعتماده على سبب غير شرعي.
  • الاعتماد على شئ لا يضر ولا ينفع كأعتماده على الغائبين والأموات.

أقسام التوكل على الله

التوكل على الله أقسام عديدة منها :

  • توكل العبد المؤمن على الله تعالى في إصلاح ذاته فقط دون إصلاح غيره.
  • توكل العبد على الله تعالى في إصلاح ذاته وإصلاح غيره ورفع الظلم والضلال عن الأرض.
  • توكل العبد على الله تعالى في تحقيق مطالبه الدنيوية مثل العمل والزواج.
  • توكل العبد على الله تعالى في مطالبه للأخرة مثل دفع المحرمات عن أفعاله مما سيكون هذا سبب لدخوله الجنة.

هناك أصناف للناس في التوكل على الله وهي :

  • صنف يعتمد على الله تعالى بقلبه فقط ولم يأخذ بالأسباب ، ولا يبذل أدنى مجهود في تحقيق ما يريده ، فما يفعله هذا مذموم ويسمى تواكل على الله وليس له علاقة بالتوكل ، فعن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: (كان أهلُ اليمنِ يَحُجُّون ولا يَتَزَوَّدون، ويقولون: نحن المُتَوكِّلون، فإذا قَدِموا مكةَ سألوا الناسَ، فأَنْزَلَ اللهُ تعالى: وتزودوا فإن خير الزاد التقوى).
  • صنف أخذ بالأسباب واعتمد عليها اعتماد كلي ولم يعتمد على الله تعالى فهذا أيضا عمله مذموم ، لأن بفعله هذا جعل الأسباب هي المتحكم في الخير و الشر ، ونسي أن خالق الأسباب هو الله تعالى.
  • والصنف الأخير هو ما يجمع بين التوكل على الله تعالى وبين الأخذ بالأسباب ، فيعلم أن الله سبحانه وتعالى هو الضار والنافع ، وهذا يعد فعل محمود لأنه سلك نهج أهل السنة.

نتائج التوكل على الله

التوكل على الله تعالى من أهم الأعمال القلبية ، وهو من أهم وأعظم العبادات التي يؤجر صاحبها ، كما أنه صفة من صفات المؤمنين ، ومن

آثار التوكل على الله

أنه سبب في زيادة الإيمان بالله تعالى ، فقد قال الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).

يقول سهل بن عبد الله: ” من طعَن في الاكتاب ، فقد طعَن في السنة ، ومن طعَن في التوكل ، فقد طعن في الإيمان”.

ويقول ابن عباس: ” التوكّل جماع الإيمان ، والدليل على أهميّة التوكل على الله أن الله أمر به نبيّه والأنبياء من قبله”.

وللتوكل على الله نتائج عديدة وتلك هي

ثمرات التوكل على الله

منها :

  • كفاية الله تعالى المتوكل ، وحماية الله تعالى له ، حيث يقول الله تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).
  • اطمئنان النفس.
  • سبب في دفع الضرر وجلب النفع.
  • سبب محبة الله تعالى للعبد ، حيث يقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
  • قوة الروح والقلب وشجاعة النفس.
  • حماية العبد من وسواس الشياطين.
  • وقاية الإنسان من العين والحسد ، ومن الأمراض الخاصة بالقلب مثل الكبر والتشاؤم والعجب.
  • ومن


    ثمار التوكل على الله


    أيضا زيادة الإيمان بالله تعالى والرضا بقضاء الله تعالى وقدره.
  • المتوكلين هم أول ناس يدخلون الجنة ، وتكون الضياء في وجوههم ، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أولُ زُمرَةٍ تَدخُلُ الجنةِ على صورةِ القمَرِ ليلةَ البدرِ ، والذين على آثارِهم كأحسنِ كوكبٍ دُرِّيٍّ في السماءِ إضاءةً).
  • عدم اليأس والثقة بالله سبحانه وتعالى.

أمثلة على التوكل على الله

يجب على كل مسلم التوكل على الله تعالى في كل أمره، عند الخروج من البيت ، عند نزول المحن والمصائب ، عند

النوم

، عند دخول مذموم شرعا للجسد ، عند الخروج من المنزل ودخوله ، وعند إعراض البشر عن العبد.

وفي الصالحين والأنبياء أمثلة عديدة في التوكل على الله تعالى ، فقد استخدموا التوكل كسلاح في كل مصيبة حلت بهم ، وعند محاربة أهل المكائد والأعداء ، وهذه النماذج مثل :

  • عندما اجتمعوا قوم نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقاموا بإشعال النار فيه لكنه نجي بالتوكل على الله تعالى.
  • عندما لحق جنود فرعون بقيادتها ، بني الله موسى عليه السلام ومن معه من قومه ، وكان العدو من خلفهم ، والبحر من أمامهم ، فظنوا أنه الهلاك ، لكن توكل نبي الله موسى عليه السلام على الله تعالى كان عصمة لهم من هذا الهلاك.
  • عندما اجتمعوا الأحزاب حتى يقوموا بالهجوم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين ، لكن توكل الرسول صلى الله عليه وسلم على الله تعالى خذلهم.
  • عندما وقفوا المشركين على باب غار حراء يبحثون عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصاحبه أبو بكر عليه السلام ، فكما ورد عن أبي بكر أنّه قال: (قُلْت للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا في الغارِ: لو أن أحَدَهُم نظرَ تحتَ قدَمَيْهِ لأبْصَرَنا، فقال: ما ظَنُّكَ يا أبا بكرٍ باثْنَيْنِ اللَّهُ ثالِثُهُما).
  • عند بشارة عثمان رضي الله عنه بالجنة ، بسبب البلوى التي ستصيبه فقام بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه ، وحتى لم يسأل عن حقيقة تلك البلوى التي ستصيبه. [1]