كيفية كبح الشعور بالوحدة
الشعور بالوحدة
أحيانًا يشعر الشخص بالوحدة ولا يرغب في التحدث مع الآخرين أو التواجد في الأماكن العامة، وهنا تتحول الوحدة إلى شعور سلبي يتخلله يومًا بعد يوم، مما يتسبب في تدهور صحته العقلية وقدرته على إقامة علاقات طبيعية، فعش حياة سعيدة ومريحة.
الوحدة شعور مزعج يعيشه الإنسان حتى يشعر بالعزلة والفراغ، هذا الشعور بالوحدة لا يصيب الإنسان لمجرد أنه وحيد، ولا يحيط به أشخاص أو أصدقاء، كما يشتكي الكثير من الناس من كونهم بمفردهم على الرغم من وجودهم في منازل مزدحمة مع الأصدقاء والعائلة، ويحدث هذا الشعور
التخلص من الوحدة
عندما يشعر الشخص أنه لا يحتاجه أي شخص، كما إنه غريب على كل من حوله ولا أحد في هذا
العالم
يشاركه اهتماماته وخبراته.[2]
كيف تتغلب على الوحدة
الوعي هو الخطوة الأولى نحو أي تغيير، فيمكن التغلب على الوحدة لكن ذلك يعتمد على الشخص نفسه اكتشف سبب شعورك بالوحدة قم بإجراء تحليل جاد وواقعي لما تتوقعه من الآخرين ومن نفسك. اتخذ خطوة ولا تتردد في الخروج من نفسك، وسوف تفاجأ عندما تجد أنك في عداد المفقودين ، لذلك اليك ما يأتي في مساعدتك لكبح شعور الوحدة لديك :
- لا تتسرع في الحكم على الناس، ولا تحكم على الناس من خلال حادثة واحدة، وحاول إيجاد أوجه تشابه معهم وتقبل اختلافاتهم منك، إذا كان الخجل يسبب لك مشاكل فقم بالتسجيل في دورة تدريبية لتأكيد الذات مصممة خصيصًا لمواجهة هذه التحديات.
- اعمل على تطوير مهاراتك الاجتماعية، وتعلم أن تكون واثقًا من نفسك، وتعلم أن تحيي الآخرين بابتسامة، أو ابدأ محادثة قصيرة حول فصل دراسي، أو موضوع ستدرسه، أو أي شيء آخر.
- اتصل بالآخرين وستفاجأ بمدى ردهم عليك جيدًا إذا رأيت شخصًا تحبه في الحرم الجامعي، فلا تنتظر أن يأتوا إليك ويتخذوا الخطوة الأولى من جانبك، وعندما تكون بمفردك ، استخدم وقتك بحكمة وأنجز المهمة حوّل انتباهك إلى شيء آخر غير الوحدة.
- إذا وجدت صعوبة في التواصل مع الأشخاص، فاحضر دورة تدريبية وانضم إلى نادٍ للكتاب أو صالة ألعاب رياضية أو مجموعة طلابية أو مارس هواية جديدة تتضمن المشاركة الجماعية.
- شارك في العمل التطوعي الذي سيمنحك الفرصة لمقابلة أشخاص جدد فالعمل التطوعي يعزز الثقة بالنفس، وضع في اعتبارك طلب المشورة ، فهذه طريقة شائعة وفعالة للتعامل مع الوحدة سيساعدك هذا على فهم جذور المشكلة وتغيير الأفكار والمشاعر السلبية واستكشاف طرق للتواصل مع الآخرين.
- اعلم أن الوحدة مجرد شعور وليست حقيقة عندما تشعر بالوحدة، فذلك لأن شيئًا ما أثار ذاكرة هذا الشعور، وليس لأنك في الواقع بمفردك الدماغ مهيأ للانتباه للألم والخطر، بما في ذلك مشاعر الخوف والألم النفسي، وبالتالي فإن الشعور بالوحدة يعمل على تنبيه الدماغ، ولكن بعد ذلك يحاول الدماغ فهم هذا الشعور.
- تأكد من أن الشعور بالوحدة يربكك ويجعلك تعتقد أنك منبوذ أو فاشل أو أي شعور سلبي آخر، تجنب الافتراضات المأساوية بأن العالم سيء وأن كل من حولك يحاول إيذائك كل هذه الافتراضات تنبع من الشعور بالوحدة وهي استمرار لما فعلناه في طفولتنا عندما كنا حزينين.
- ركز على احتياجات ومشاعر الآخرين، وتجاهل الأفكار والمشاعر السلبية، وابحث عن أصدقاء جدد يفكرون بنفس الطريقة، كما إن الاندماج مع المجموعات التي تفكر وتشعر أنك تشعر بأنك تساعد الجميع على توحيد قواهم والتغلب على المشكلة.
- حاول إثبات نفسك في الاجتماع وهذا يعني أنك تتحدث مع الآخرين وتبدي رأيك وشخصيتك بثقة وورقة تجذب كل من حولك للحوار معك والتجمعات من حولك.[1]
كيف تقي نفسك من الوحدة
- خذ وقتًا لممارسة الرياضة حيث أن له تأثير إيجابي على الصحة النفسية ويخفف من الشعور بالوحدة والاكتئاب.
-
المشي في الهواء الطلق والتعرض للشمس لمدة 10 دقائق في اليوم، حيث تحفز أشعة الشمس إنتاج
الجسم
لهرمون السيروتونين المسئول عن تحسين الحالة المزاجية. - الاستمتاع بالمناظر حيث أظهرت بعض الدراسات أن هذه العادة تقلل من الشعور بالوحدة والتوتر والاكتئاب وتزيد من الشعور بالسعادة.
- المشاركة في الأنشطة الجماعية والتطوع في الخدمات المجتمعية التي تعزز احترامك لذاتك وتحسن تفاعلك مع الآخرين.
-
استرخ واقضي
الوقت
في فعل ما تحب، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة أو مشاهدة التلفزيون.[3]
أنواع الوحدة
الوحدة العاطفية
هذا ما يعاني منه الإنسان نتيجة افتقاره إلى الحياة العاطفية الحميمة مع شخص آخر في الحياة، وهذا النوع يشمل عدة حالات على سبيل المثال أشخاص انفصلوا عن أزواجهم بسبب الوفاة أو بسبب انقطاع العلاقات، وتحدث الوحدة العاطفية أيضًا نتيجة فقدان أحد الأحباء، مثل الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت، وجميع أفراد الأسرة الذين سبق لهم أن شاركوه حياته واهتماماته، وفجأة يصبح وحيدًا دون دعم.
الوحدة الاجتماعية
وهو الشعور بالوحدة الشديدة التي يعاني منها الشخص من نقص في العلاقات الاجتماعية، وبُعده عن كل من ينصره في الحياة من أصدقائه وجيرانه ومعارفه، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب على سبيل المثال العيش في مدينة بعيدة عن مدينتك، أو نتيجة لتغيير مكان الإقامة.
أسباب الشعور بالوحدة
- شعور الشخص بالوحدة نتيجة الشيخوخة، وكذلك غياب أو قلق أفراد الأسرة مع كبار السن، وهذا يخلق فيه شعوراً بأنه أصبح وحيداً وأنه في هذا الكون لا ينتظره سوى الموت.
- غالبًا ما تحدث الوحدة بسبب مزاج الشخص ونوع شخصيته، وعلى سبيل المثال الضعف الشخصي وعدم القدرة على إقامة أي علاقات إنسانية وثيقة مع الآخرين.
- الشخص الذي يعيش خارج بلده ولا يمكنه إقامة علاقات جديدة في هذا البلد الأخرى، وإنها نتيجة الانشغال والاختلافات في العلاقات والتقاليد وطرق التفكير.
- إدمان الذكور على وسائل التواصل الاجتماعي والغرق في علاقات وهمية، كما أن هذا يمنعه من إقامة علاقات واقعية ومثمرة مع الأشخاص من حوله.
- تشير الأبحاث والأبحاث العلمية إلى أن سبب الوحدة يمكن أن يكون وراثيًا، وتلك الجينات تلعب دورًا فعالًا في خلق هذا الشعور لدى الشخص.[2]
انعكاسات الوحدة السلبية على حياة الانسان
- تؤدي الوحدة إلى حقيقة أن الشخص عرضة للأمراض والاضطرابات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
- بسبب الشعور بالوحدة، ويكون الناس عرضة لاضطرابات النمو والأرق في الليل.
- الشخص الذي يشعر بالوحدة هو أكثر عرضة للأحلام والكوابيس المزعجة من الآخرين.
- الوحدة تجعل الشخص يشعر بالخمول والكسل مما يؤثر سلبًا على صحته العامة.
- يشعر الإنسان بالوحدة بسبب الشعور بالجوع والرغبة في تناول المزيد من الطعام، وهذا يضعه أمام مشكلة السمنة.[1]
الأثار النفسية التي تسببها الوحدة
- غالبًا ما ينزعج الأشخاص الوحيدون من قلة المشاركة، وحول إحساسه بأنه لا يتلقى دعمًا إيجابيًا من أحد في هذا العالم.
-
لدى الشخص الوحيد دائمًا رغبة قوية في
البكاء
أو
النوم
لساعات طويلة. - يعتقد أنه مرفوض من قبل الآخرين ولا يظهر احترامًا لذاته.
- يتجنب التجديد ويقتصر على دائرة الروتين اليومي، مما يعرضه لمشاكل نفسية خطيرة.
- لديه موقف سلبي تجاه نفسه ولا يتوقف عن انتقاد أفعاله.
- الشخص الذي يعاني من الشعور بالوحدة يترك الشبكات الاجتماعية ويرفض الدخول في حوار مع أي شخص.
- من المرجح أن يعاني شخص واحد من العديد من الأمراض العقلية المزمنة مثل الاكتئاب والقلق والفصام.
- يشعر الشخص الوحيد بأنه فاشل ولا يستحق تحقيق النجاح الشخصي والمهني.[3]