ما تأثير القهوة والشاي على الجهاز العصبي ؟ ” وكيف يحدث


تأثير الكافيين على الجسم والمخ

يعد الكافيين سلاحًا ذو حدين، إذ أنه كما يوجد له إيجابيات فحتمًا سنجد له سلبيات ومخاطر، وللتعرف على تلك الآثار يجب أن نعرف أولًا أن الكافيين هو مركب موجود بكثرة في القهوة وال

شاي

وبعض المشروبات الأخرى، ليس له أي قيمة غذائية ولا طعم مميز، ولكننا قد نكون مستهلكين شرهين له ولمنتجاته يوميًا ولا نعي ما مدى فائدتها وما ضرر الإسراف منها.

الكافيين من المواد التي تؤثر على الجسم كُلََّه نظرًا لكونها تؤثر على المخ مباشرة، وجميعنا نعلم جيدًا أن سائر الجسم يسير تبعًا للتحكمات والإشارات التي يبثها المخ له، ومن ثم يعد تناول المنبهات مثل القهوة وبعض المشروبات الغازية فضلًا عن الكاكاو والشيكولاتة فإنها تؤثر بشكل كبير على حالة الشخص وعلى جسمه كُلََّه، وهنا قد يتسائل الكثيرون

هل القهوة تهدي الأعصاب

وهذا ما سنتناوله فيما يلي.

تأثير الكافيين الايجابي والسلبي


تأثيره على المخ

يتكون الجهاز العصبي من المخ والنخاع الشوكي والأعصاب الطرفية التي تتلقى إشارتها من المخ، وكما أوضح الموقع العالمي (Chair Food) أن المخ من الممكن أن يتأثر بالعادات الغذائية التي يتناولها الشغل التي من أهمها تناول الكفايين والمشروبات التي تحتوي عليه، وذلك من خلال عدة طرق كالتالي:

  • يؤثر بشكل مباشر على الأدينوزين، الذي بدوره يعمل كناقل عصبي للسيالات العصبية في المخ، كما أنه يعطي الإحساس بالنعاس، وقد تؤثر على عمله بعض المؤثرات الأخرى التي نتناولها، فبدلًا من أن يمنع ميل الخلايا العصبية التي تجعل الشخص متحمس فتدعوه للتباطؤ والثبات والنوم، فقد يختلف تأثيره تمامًا بل وينعكس أيضًا حين يتدخل مؤثر خارجي.
  • عند تناول الكفايين يرتبط بدلًا من الأدينوزين في المستقبلات الحسية، وذلك لكونه متشابها للغاية في تركيبه مع الأدينوزين، مما يغير من مسار تأثيره نهائيًا، إذ أنه لا يبطئ أو يثبط ميل الخلية العصبية بل يحفزها ويدعوها للنشاط، مما يعكس شعور النعاس الذي يبثه الأدينوزين ليصبح شعورًا بالنشاط واليقظة تحت تأثير الكافيين.


تأثيره على الذاكرة

ناقشت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية مدى تأثير الكافيين على الذاكرة، ولكنه بالرغم من إثبات بعضها أنه ليس هناك أي علاقة بين تناول الكافيين وتقوية الذاكرة، إلا أن البعض الآخر قد أشار إلى أن هناك علاقة وطيدة بين تأثير الكافيين وبين قوة الذاكرة، وهذا من خلال ما يلي:

  • الأبحاث التي أثبتت العلاقة أدلت بأن الكافيين يؤثر بشكل إيجابي ملحوظ على الحالات التي تعاني فقدان الذاكرة، بل ويعمل على تقوية الذاكرة لحدٍ كبير.
  • قد أجروا بعض الأبحاث العملية على مجموعتين من الأشخاص الذين يعانون ضعف الذاكرة وقاموا بعرض عدة صور لهم ليتعرفوا على مدى تذكرهم لها بمرور

    الوقت

    ، ومن خلال تلك الدراسة تناولت المجموعة الأولى أقراص الكافيين بصورة منتظمة، بينما المجموعة الثانية فقد تلقت أقراصًا وهمية لا تحتوي على كافيين، وبعد فترة من تناوله تمكنت المجموعة المتناولة للكافيين أن تتذكر الصور لمدة أربعٍ وعشرين ساعة، بينما المجموعة الأخرى وجدت صعوبة كبيرة في التذكر.


الشعور بالتعب

من خلال العديد من الدراسات التي أجريت حول علاقة الكافيين وتناول المشروبات التي تحتوي عليه بالشعور بالتعب، فقد تبين ما يلي:

  • يرجع السبب الأساسي للجوء العديد من الأفراد إلى تناول القهوة، كونها تُعطيهم شعور بالحيوية والنشاط، وتُزيد من وعيهم وتعمل على إفاقتهم وتنشيط ذاكرتهم وتبعدهم عن الشعور بالنعاس.
  • بناءً على ما سبق يُعد تخفيف الكافيين للشعور بالتعب أمراً طبيعياً، لكونه يمنح الجسم طاقة لفترة معينة من الوقت، تنتهي بانتهاء التأثير الخاص به.
  • يُمكن تكرار الأمر بتناول كوب ثاني من القهوة، ولكن يجب القول بأن تناول كمية كبيرة من تلك المادة، يتسبب في وجود صعوبة في النوم خاصةً في المساء فضلًا عن أخطار جسيمة غير ذلك.
  • يؤثر تناول

    القهوة السوداء

    على وظيفة العقل بطريقة مباشرة، نتيجة عدم الحصول على قسط كافي من النوم.

تعرفي على تأثير الكافيين الإيجابية

بعض الدراسات أوضحت أن مادة الكافيين التي تحتوي عليها المنبهات يُمكنها أن تعزز من وظائف المخ خلال مدة زمنية قصيرة، وهذا الأمر من شأنه أن يعيق ارتباط مادة الأدينوزين بالمستقبلات الموجودة داخل المخ، ومن الجدير بالذكر أن الكافيين يقوم بتحفيز “الجهاز العصبي المركزي” عبر تعزيزه لناقلات عصبية أخرى، ويندرج تحتها كلٍ من “السيروتونين، الدوبامين، النورادرينالين”.

يُمكن القول بأن الكافيين يقوم بتحسين العديد من وظائف الدماغ، والمتمثلة فيما يلي:

  • القدرة على التعلم.
  • العمل الطبيعي للعقل.
  • تحسين المزاج.


قد يطيل عمرك

بعض الدراسات الحديثة تُثبت أن الأفراد الذين يتناولون القهوة بكميات كبيرة يُصبحوا أقل عرضة للموت المبكر، وبعد دراسة أجراها الباحثون حول النظام الغذائي لمجموعة من الأشخاص وصل عددهم إلى مئات الآلاف، وُجد أنهم أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض المزمنة مقارنةً مع غيرهم، مثل:

  • أمراض القلب.
  • مرض السكري.
  • أمراض السرطان.


يجب أن تأخذ الكافيين

ذكرت بعض الأبحاث العلمية بأن استهلاك كمية من الكافيين تُسبب بعض التغيير داخل العقل، حيث تُحسن من حالته المزاجية وتُزيد من قدرته على التعلم وإبداء رد فعل سريع ومميز وهذا يعد من أهم

فوائد القهوة

، فضلاً عن قدرته على وقاية الدماغ من بعض الأمراض التي قد تُصيبه، ومن أبرزها ما يلي:

  • مرض الزهايمر.
  • انخفاض القدرة الذهنية.
  • مرض “الشلل الرعاش”: وهو أحد أشهر الأمراض التي تُصيب الجهاز العصبي ويُلاحظ على الشخص المصاب حدوث اهتزاز في جميع أجزاء جسده بشكل لا إرادي وعلى فترات متقاربة او متباعدة حَسَبَ مدى سوء الحالة.
  • يجب التنبيه على أن أعضاء الجسد وجميع الأنسجة تمتص حوالي 99% من مادة الكافيين، لذلك يعتمد التأثير الخاص بتلك المادة على المقدار المستخدم والممتص من قبل الجسم.


إرشادات عند استهلاكك للكافيين

أوصت المنظمة الأمريكية للغذاء والدواء بضرورة أن لا يزيد تناول الفرد البالغ يوميًا لقدر 400 جرام من الكافيين، وهو ما يعادل عدد أربعة أو خمس أكواب صغيرة من القهوة، وهذا حَسَبَ أن تلك الكمية ليس لها أي تأثير سلبي على الفرد البالغ، أما عن الأطفال فقد أشارت إلى أنه لا يجب عليهم تناول الكافيين والمنشطات التي تحتوي عليه وذلك حتى سن المراهقة، وذلك لكونه قد يؤثر سلبًا على صحتهم العامة.


أضرار الكافيين على الجهاز العصبي

يمثل تناول الكافيين بشكل مفرط خطورة على الجسم والجهاز العصبي بصفة خاصة، وهذا لكونه يقمع تأثير الأدينوزين مما يؤدي إلى ما يلي:

  • تعب الغدة الكظرية.
  • يقلل من تدفق الدم للمخ.
  • الصداع وانخفاض مستوى الحركة الدقيقة والدوخة.
  • زيادة معدلات ضربات القلب.
  • الشعور بالعطش والقلق والعصبية والجوع.
  • تمدد الممرات الهوائية.
  • الأرق الشديد.
  • استرخاء العضلة العاصرة لفتحة الشرج.


مصادر الكافيين

أضافت بعض الشركات الغذائية مادة الكافيين إلى منتجاتها، وذلك مثل بعض الحلوى، فضلًا عن كون خام الشيكولاتة ذاته يحتوي على المادة بوفرة، وكذلك القهوة والشاي ومشروبات الطاقة والكولا التي تدخل في تصنيع المشروبات الغازية.[1]