اشهر مؤلفات لـ ” عماد رشاد عثمان “

نبذة عن الكاتب عماد رشاد عثمان

ولد الدكتور عماد رشاد عثمان عام 1986 في مدينة الاسكندرية، وهو طبيب بشري وكاتب، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 2010، وهو باحث ملتحق بدرجة الماجستير في أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة الإسكندرية، وله عيادة متخصصة في العلاج النفسي بمصر، وبدأ مسيرته الكتابية عام 2018 حينما أصدر كتاب أحببتُ وغدًا، ثم عاد إلينا عام 2020 بكتابه أبي الذي أكره، ولقد للاقت كتاباته نجاحًا عظيمًا في مصر والوطن العربي.

اشهر مؤلفات الكاتب عماد رشاد عثمان

كتاب أبي الذي أكره


كتاب أبي الذي أكره

يتحدث عن العديد من المشاعر التي تنتاب الأطفال لكن لا يكون الوالدين على دراية بها، هذا الكتاب هو كتاب تربوي موجه لكل أب وأم يريدون أن يفهموا ويتعرفوا على نفسية أطفالهم ومشاعرهم الخفية التي لا يُبدُونها أمام الكبار، وينقسم هذا الكتاب إلى ستة أجزاء كما يأتي:

  • السجن.
  • التكوين.
  • الإساءة وتكوين قالب العلاقات.
  • مراحل التعافي من الإساءات.
  • ويختم برسالة إلى الحبيسين في أنفسهم.

اقتباسات من كتاب أبي الذي أكره

  • إن الشفافية المطلقة هي الإجابة الأولى على سؤال الخزي ومعضلته! أن تُخرج ما لديك كما هو، حتى دون أن تُدعى لذلك أحيانًا، أن تسمح لنفسك بإبداء أفكارك وهواجسك وأحلامك؛ خطاياك وبطولاتك؛ شرورك وجمالك على حدٍّ سواء، لا تتحرج من شيء ولا تكتم شيئًا.
  • أن تبدو للناظر كما أنت في الحقيقة، أو أن تكون في باطنك كما تبدو في ظاهرك، مجازفًا في ذلك بالتعرض للنقد، والتعرض للشفقة، والتعرض لحماقات التصنيف والأحكام، والتعرض للنصح الاستعلائي.

    أن تسمح للناس أن يفكروا فيك كما شاؤوا، ويتصوروك كيفما أرادوا مكتفيًا برؤيتك لدى ذاتك وقيمتك عند نفسك.


  • الشجاعة ليست في غياب الخوف، وإنما في اتخاذ القرار وفعل الفعل رغم استحواذ الخوف، أن تقدم على الأمر ورجلاك ترتعشان وقلبك يرتعد ولكنك تفعلها على أي حال.
  • والأبوان لو لم يفعلا شيئًا سوى توفير الحب الصحي والقبول وكف أذاهما لكان الناتج أفضل كثيرًا وأكثر راحة واتساقًا داخليًا من منتوجات المحاولة الشائهة للكتابة بالإساءة على لوح أبيض يظنان أنهما يمتلكانه؛ طفلهما!
  • إن الأب هو الذي ينادي على الذكر داخل ابنه ويمنحه الفرصة للنمو، وإن وجود الأب وحسن العلاقة به ضرورة تكوينية للذكر الشاب، وعبر المحاكاة والتطابق مع الأب يجد الشاب الناشئ منا ملامح ذكورته ويتمكن من استيعاب دوره وتعريف ذاته.
  • لذا فالإساءة في حقيقتها هي نوع من الهجر؛ حيث تحمل البيئة الشعورية الحاضنة نفسها وترحل عنا، تتركنا الإساءة عراة شعوريًّا، لاجئين نفسيًّا، إن من تعرضوا للإساءة هم أهل الهجر النفسي، والمنفيون شعوريًّا، لا يمكنهم أن يشعروا بالوطن في أي بقعة، ليس لأنهم قد اغتربوا عنه، ولكن الوطن هو من رحل عنهم!
  • الإساءة تقوم بتجميد النمو في مراحله النفسية الأولى، وتحرم الناشئ من تكوين جعبة أدواته لمواجهة العالم، لذا يخرج شاعرًا بالتهديد، وهو تهديد أكثر من ذلك التهديد الذي شعر به يوم أن جاء للعالم وعلم أن عليه مواجهة الوجود، فقد آوى إلى بيئة تمنحه احتضانًا مؤقتًا لحين نمو أدواته، فلم يجد لديها سوى مزيد من التهديد والاغتراب.
  • لقد سرق أبي مني الله، حين بالغ في تنزيهه حين فصله عني طفلًا فلم أفهمه، وأفرط في تعداد وصاياه حتى عزله في بقعة لا يصل إليها أحد، وتوسع في التخويف منه حتى امتلأت المسالك نحوه بأشواك الذنب واللوم، فصرت أرى نفسي في عين الله دومًا كما كنت أرى نفسي في عين أبي؛ مقصرًا وغير جدير بمحبته ولا مستحق لقربه.
  • ندور في التوهة والحيرة، نتلمس طرقًا عديدة بحثًا عن المعنى، نتردد بين الأيديولوجيات والفلسفات، ننقب في الكتب والأفكار لعلنا نجد المعنى الغائب المسروق منا، فلا نجد؛ لأننا ننسى أن المعنى قد سُرق منا نفسيًا لا عقليًا، وأن البحث الفلسفي لن يزيدنا إلا توهة؛ لأن جوعنا للمعنى تكويني لا ذهني، ونفسي لا فكري، وأن العمل لا يكون هناك بين صفحات الكتب وفي أروقة الأيديولوجيات، إنما هناك بين طيات نفوسنا وفي التعافي من آثار الإساءة اللتى تجرعناها.[1]

كتاب أحببت وغدًا

هو كتاب نفسي صدر عام 2018 للكاتب عماد رشاد عثمان، وهو كتاب حول التعافي من العلاقات المؤذية التي مررنا بها وكنا ضحية لأشخاص نرجسيين، قد تظن من هذه المقدمة عن الكتاب أنك لا تحتاج له؛ لأنك لم تتقع في إطار علاقة مؤذية، لكن هذا الكتاب هو أكبر من كونه وصفة للتداوي من تجربتك المؤلمة، فهو


فرصة للوعى ومصل للوقاية من المرور بمثل هذه التجربة، فقلد أبدع الكاتب هنا فش تشريح النفسية غير السوية للشخص النرجسي،وقدم أيضًا التوعية بأساليب هذا الشخص الملتوية وأسلحته النفسية الفعالة، لكن على الرغم من ذلك لم يلقي الكاتب اللوم كاملًا على الشخص المؤذي في العلاقة، بل لم يترك ساحة الضحية خالية من اللوم والمسؤولية، ويساعد الكاتب لترى كيف أن الطرف المؤذي يكون مريضًا، لكنه لا يلبث أن يريك أن المريض هو من يقع في شباكه بل وأن الضحية هي من تحُث المؤذي على أذيتها.

  • دومًا ننتظر شخصًا ما، نظن أن بتنزله تنمحي كافة أوجاعنا، نتوهم أن بإشراقته على ظلمة أكواننا يتبدد التيه والحيرة ويغمرنا السلام، نخدع ذواتنا خديعتنا الأعظم حين نهمس لأنفسنا وقت الوجيعة: أن يومًا ما، وبجوار شخصٍ ما، سنشعر بالاكتمال، لكننا ننسي أن عطبنا ذاتي، وأن نقصنا مثبت فينا كنظام تشغيل، وأن ذاك الشخص ذاته الذي رأينا فيه المخلص وسبيل التحرر، ربما هو من سيمنحنا خيبتنا الكبري، ويجمع فجواتنا جميعًا في فجوة واحدة أعظم، وربما بدلا من أن نثمر جواره، قد نذبل، وننزوي، ونتلاشي، ونذوب، وننسى أننا نحتاج أن نحسن صحبة أنفسنا ونداوي عطب نفوسنا قبل أن نترقب تنزل الآخر لن يكون الآخر جنتنا أبدًا ما دُمنا فقط نسعى لتخدير أوجاعنا عبره، وليست تلك العلاقة في حقيقتها سوي تلاهي لا واعي عن مقابلة الذات ومواجهة حقيقة أنفسنا.
  • العلاقات المرضية تبدأ هنا، حين تصير العلاقة محض هروب وفرار، ولا شيء أكثر.
  • إن أكثر الناس اقترافًا لأخطاء الاختيار هم أولئك الذين ينتظرون بشغف ويترقبون بتلهف، فتشتبه عليهم الوجوه، ويسقطون فراغهم العاطفي علي وجه عابرٍ ما، فيشاهدونه بخلاف حقيقته.
  • أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ عبر تتبع السراب (حتي إذا جاءه لم يجده شيئا).
  • لا تبقى فقط لأنك تخشى وجع الفراق، لا تمكث لأنك اعتدت الجوار والصحبة، لا تنتظر فقط لأنك لا تحتمل الوحدة، لا تشوِّه روحك بالبقاء في علاقة تؤذيك.
  • العلاقة المؤذية علاقة إدمانية أي أنها تستمر دومًا بشكل قهري، لا يتمكن أطرافها من التحرر منها رغم رغبتهم في ذلك، لا تُمَكِن من الرحيل عنها رغم كل الآثار السلبية المترتبة عليها، إنها ككل إدمان يُشعِر صاحبه أنه ممسوك ومقيد ومتورط ولا يستطيع الفرار رغم احتياجه للرحيل، وكأنه لم يعد حُرًّا ولم يعد يملك قراره، ولم يعد مختارًا للبقاء والرحيل.[2]