ادعية الرسول في شهر رمضان

أدعية النبي في شهر رمضان

دعانا رسولنا الكريم في هذا الشهر الكريم الإكثار من الدعاء المبارك تقربا لله عز وجل لكي ننال رضاه وغفرانه واستجابته، وأن ندعو الله عز وجل أن يوفقنا للعمل الصالح والتسديد والثبات عليه في القول والفعل، وأن يهدينا الصراط المستقيم وإخلاص العبادات والطاعات لوجهه الكريم، فكما نعلم كثرة أوقات الاستجابة في شهر رمضان فعلى المسلم تحري أوقات الاستجابة التي دلنا عليها رسولنا الكريم والإكثار في الدعاء بها، ومعرفة

أعمال الرسول في شهر رمضان

.

استجابة الدعاء في شهر رمضان

خص الله عز وجل عباده الصائمين باستجابة دعائهم وهذة من البشارات بشرنا بها نبي الأمين صلى الله عليه وسلم لذلك چپ الصائمين على الإجتهاد في الدعاء والعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن في هذا الشهر الفضيل، لكي نحظى بالخير الوفير نتيجة إلحاحنا في الدعاء وإخلاص نا في العبادة للواحد عز وجل، وتفتح أبواب السماء للاستجابة الدعوات في الليل وأوقات السحر، وندعو ونلح بالدعاء ولدينا يقين بأن الله سوف يستجيب لدعواتنا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( للصائم دعوة لا ترد))، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم)، وقال العلماء والفقهاء أيضا بأن الحكمة من ذلك هو أن يخلص العبد صيامه في النهار وتحمله للجوع والعطش طوال شهر رمضان وقيامه ودعائه بالليل وتلاوته للقرآن وشكر الله عز وجل على جميع النعم التي أنعم عليه الله بها لذاك يكافئ الله عز وجل عبده الصابر الشاكر على صيامه وقيامه باستجابة دعوته.

شروط استجابة الدعاء

ولكي نحظى باستجابة الدعاء دلنا رسولنا الكريم على بعض الشروط الواجب الالتزام بها ويأتي في مقدمتها الإخلاص لله عز وجل وحسن الظن به واليقين أن كل ما يفعله الله سبحانه وتعالى خير فاستجابته للدعاء أو عكس ذلك كله خير ومن هذه الشروط:

  • أن يدعو المسلم بالخير له أو لغيره ولا يدعو بالشر والأذى لأحد.
  • الخشوع واستحضار المسلم قلبه والتذلل والخضوع للرب عز وجل.
  • أن يكون المسلم يأكل ويشرب حلالا فقال تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172(.
  • عدم التعجل في إجابة الدعاء ومعرفة أن قد يؤخر الله شيئا ليمنع به أذى أو أن يقدم ما هو خيرا منه.
  • تحرى وقت استجابة الدعاء مثل الأشهر الحرم (شهر رمضان وشهر رجب وشهر شعبان)، الدعاء في الثلث الأخير من الليل، الدعاء بين الأذان والإقامة، الدعاء في السجود فأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، ليلة القدر، دعاء الصائم عند الإفطار والدعاء في وقت الإفطار من أوقات الإجابة، كما روى ابن ماجه في “سننه” عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند فطره دعوة ما ترد) (ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله) رواه أبو داود والنسائي والدار قطني وحسنه.
  • ومن آداب الدعاء استقبال الداعي للقبيلة.
  • أن يبدأ المسلم الدعاء بحمد hلله عز وجل على نعمه وأفضاله التي منحها إياه، والثناء على عظمته وقدرته ورحمته، مناجاة الله عز وجل بأسمائه الحسنى.
  • ويجوز للمسلم أن يتوسل إلى الله عز وجل بإيمانه وأعماله الصالحة مثال على ذلك قصة أصحاب الغار واستجابة الله عز وجل لدعائهم بسبب أعمالهم الصالحة.
  • الصلاة على النبي ضمن الدعاء.
  • طلب العفو والمغفرة من الله عز وجل.

الإستعداد لشهر رمضان

مما لا يخفى على الجميع عظمة الشهر الفضيل ومكانته العالية لذلك يجب الاستعداد له واستقباله بحفاوة وحماس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه دائما ب

دعاء دخول رمضان

بأن يبارك لنا في شهر شعبان ورجب وبلغنا رمضان، ومما لا يجوز الدعاء به ما هو منتشر بين الأشخاص في هذة الأيام من بدعة قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وهذا مما لا يجوز التفوه به لأن فيه اعتراض على أقدار الله سبحانه وتعالى ومن أداب الاستعداد لشهر رمضان الفضيل مايلي:

  • أن ينقى المسلم قلبه من الحقد والحسد ومرض القلب.
  • أن يبتعد المسلم عن جميع مشاعر الكره والبغض وينقي سريرته ناحية جميع من حوله من أشخاص خاصة التي بينه وبينهم ضغينة.
  • المجاهدة والابتعاد عن الذنوب والمعاصي والتزام الطاعات والعبادات، وإخلاص النية لله عز وجل.
  • الإكثار من الصدقات فالصدقة تطفئ غضب الرب.
  • محاسبة النفس والتوبة على ما قام به من الذنوب والمعاصي السابقة.
  • وكان رسول الله صلی الله علیه وسلم يقول عند رؤية هلال رمضان عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا رأى الهلال، قال: (اللهم أهله علينا باليُمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله) رواه أحمد والترمذي.

من الأدعية المأثورة عن رسولنا الكريم

يوجد الكثير من

ادعية رمضان قصيرة

ومن

ادعية شهر رمضان

عن النبي صلي الله عليه وسلم :

  • اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِينَ وَقِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ، وَنَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ، وَهَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ.
  • اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ، وَوَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ.
  • اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، وَاجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ.
  • اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ، وَاَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ وَسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ.
  • اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ، وَاجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ، وَاجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ.
  • اَللّهُمَّ لا تَخْذُلني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعصِيَتِكَ، وَلاتَضرِبني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ، وَزَحْزِحني فيهِ مِن موُجِبات سَخَطِكَ بِمَنِّكَ وَاَياديكَ يا مُنتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ.
  • اَللّهُمَّ اَعِنّي فيهِ عَلى صِيامِهِ وَقِيامِهِ، وَجَنِّبني فيهِ مِن هَفَواتِهِ وَاثامِهِ، وَارْزُقني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ، بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِّلينَ.
  • اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحمَةَ الأَيْتامِ وَاِطعامَ الطَّعامِ وَاِفْشاءَ وَصُحْبَةَ الكِرامِ بِطَوْلِكَ يا مَلْجَاَ الأملينَ.
  • اَللّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيباً مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ، وَاهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ المُشتاقينَ.
  • اَللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مِنَ المُتَوَكِلينَ عَلَيْكَ، وَاجْعَلني فيهِ مِنَ الفائِزينَ لَدَيْكَ، وَاجعَلني فيه مِنَ المُقَرَّبينَ اِليكَ بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبينَ.

فضل الدعاء في شهر رمضان

للدعاء مكانة ومنزلة عظيمة فهو أجل العبادات وأسماها فأساس العبادة هو الدعاء لما في من تضرع وتذلل إلى الله عز وجل ويقين وتسليم أن الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى، والدعاء في شهر رمضان تحديدا له مكانة أعظم لما فيه من يقين في استجابة الدعاء للصائم كتقدير له على صبره على مشقة الجوع والعطش أثناء الصيام وتحمله له وصبره على الصلاة وقيام الليل والخضوع لأوامر الله عز وجل، لذلك على المسلم أن يقوم بتحضير دعواته ليكررها على مدار الشهر لكل يحظى بالخير والاستجابة ولعل من أعظم ما قد يحفظه العيد ليردده في دعائه الأدعية الجامعة لخير الدنيا والآخرة.