ما هي طرق حل النزاعات

أسباب حدوث النزاعات بين الأفراد

ما هي

مهارات حل النزاعات

المتعددة، فدائمًا ما يتواجد النزاع في أي مكان يتواجد فيه مجموعة من الأفراد يربطهم عنصر قوى لابد من أن يصلوا إليه أو يحصلوا عليه، مثل التنافس في العمل لنيل رضا المدير، فيخلق حالة من النزاع بين الأفراد، وينجم النزاع أيضًا من الآراء المختلفة للأفراد حول موقف معين، فكل فرد يسعى أن يُصدق الآخرين على وجهة نظره هو دون غيره.

ما هي طرق حل النزاعات التي تجعل التفاهم أساس أي علاقة بين الأفراد مهما اختلف أرائهم، فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، فيجب على الفرد أن يتحلى بالصبر والأخلاق في إنهاء أي خلاف، ولا يصل بنا الأمر إلى حد النزاع، فالأسلوب المهذب يجعل الفرد يُبدل النزاع بالتفاهم.

تعددت أسباب النزاعات بين الأفراد الأمر الذي يدفعهم إلى  التعرف على ما هي طرق حل النزاعات التي تقلص من فرص الخلاف بين الأفراد، فأصبح هذا الوقت بالتحديد منبع قوى للخلاف على أتفه الأسباب، وقد يؤدي النزاع إلى ارتكاب جرائم شنيعة وهذه هي أبرز الأسباب:

  • سوء التفاهم بين الأفراد.
  • عدم توافق الآراء بين الأفراد.
  • الأنانية و الغرور الذي يُصيب الفرد، فيجعله لا يعترف بخطأه أو وجهة نظره الخاطئة.
  • رغبة الفرد في الصراع دائمًا لا التنافس.
  • انتشار الشائعات بكثرة.
  • غياب الحكمة والهدوء في حل المشكلات.
  • فقدان مهارة السمع و التفاوض بين الأفراد، حيث أصبح الفرد لا يسمع للآخرين فربما يحدث سوء تفاهم له تبرير.
  • تدني الأخلاق وكثرة الأشخاص ذوي النزعة الهجومية الذين يفكرون في تفشي المشاكل بدلًا من حدها.
  • فقدان الأفراد للنقاء الداخلي والتسامح الذي أمرنا به الله سبحانه وتعالى.
  • فقدان مهارة التعامل مع الشخصيات الحساسة والعنيدة.
  • عدم لجوء الأفراد لاستشارة الشخصيات ذوي العقول الراجحة.
  • الشراكة بين الأفراد غير المتفاهمين في كثر من مواقف الحياة كالشراكة في العمل.

ما هي النزاعات


مفهوم النزاعات

يعبر عن مشكلة ليست هينة تحدث بين فردين أو مجموعة من الأفراد نتيجة الاختلاف في وجهات النظر أو المواقف والمصالح المشتركة، فمن هنا يتصاعد الأمر بين الأشخاص المتعارضة ولا ينجم التفاوض والجدال بينهم عن جدوى أو حل وسط فيحدث النزاع الذي قد يستمر طويلًا وجميع مجالات الحياة لا تخلو من النزاع، لذلك يتطلب من كل فرد التعرف على ما هي طرق حل النزاعات.

أنواع النزاعات

تختلف أنواع النزاعات بين الأفراد نظرًا لاختلاف عقلية الأفراد وتنوع مجالات الحياة التي يتعاون فيها بشكل مستمر ومن ثم تتوافر البيئة دائمًا للصراعات والنزاعات

،

وهذه هي أنواعها:

  • النزاعات الشخصية

من المعروف أن الله سبحانه وتعالى خلق كل شخص بعقيلة مختلفة وأيضًا بشخصية مختلفة، ليحدث التكامل والتعاون بين الأفراد، لأن الإنسان اجتماعي بطبعه، فلابد أن يحدث احتكاك بين الأفراد لأن كل شخص يوجد به العديد من المميزات والمهارات التي يُكمل بها الآخر، فتحدث النزاعات الشخصية من هذا المنطلق الذي يجعل الفرد غير راضي عنه نفسه وينظر دائمًا إلى غيره، دون أن يفكر للحظة أن كل شخص فيه مميزات وعيوب تختلف عن الآخر فلا يوجد شخص كامل.

  • النزاعات القيادية

بعض الأفراد لا يتحملوا وجود رقيب على أفعالهم طوال الوقت، فيجعلهم في توتر دائم وتخلق لديهم الرغبة في افتعال المشاكل باستمرار، بينما إذا كان الفرد حر زاد إنتاجه  فيكون قادر على إنجاز المهام بسرعة فائقة وبجودة أيضًا، وهذه النزاعات تتواجد بشكل أكثر في بيئة العمل، التي يكون فيها الشخص القيادى ملاصق دائمًا لتحركات الفرد وعلى تواصل دائم به.

  • نزاعات الاعتماد على الغير

يوجد بعض الأفراد ذو الشخصيات الاتكالية التي تعتمد على غيرها في إنجاز كل شيء بدافع الصداقة أو المعرفة المقربة، فيجعل الفرد علاقته مع المقربون منه  تقتصر على تنفيذ ما يحتاجه، كأنهم آلات مساعدة له، فإذا رفض أحدهم فعل ما يريد، يحدث النزاع لأن الفرد عزز نفسه ولم يختبرنفسه للعمل تحت ضغط أو العمل حتى في الظروف العادية في جميع مجالات الحياة.

  • النزاعات العقائدية

نسمع كثيرًا عن الأشخاص الذي يصل بهم التمسك بالدين إلى حد التطرف الذي يؤدي إلى الإرهاب، فهذه الشخصيات لا تقبل النقاش في الدين رُغم أن الدين لطف وسماحة، فإذا اختلف معهم أحد ممكن أن يصل بهم النزاعات إلى حد القتل.

  • نزاعات التمييز

الإنسان بطبعه يميل إلى عاطفته فيتعامل بمبدأ الحب والكره في كل مواقف الحياة، فالإنسان ليس لديه حيادية أو موضوعية هذا شيء خارج عن إرادته ولكن يوجد من يتحكم في مشاعره إلى حد ما، فالاعتماد على العاطفة يخلق الكثير من المشاكل بين الأفراد، وذلك لأن الفرد يفضل شخص على شخص، يعطي لشخص قيمته ويهمل الآخر، لذلك تظهر نزاعات التمييز التي تخلق حقد وكره في نفس الأفراد.

  • نزاعات أسلوب العمل

هذه النزاعات خاصة بالعمل في المؤسسات حيث تكون البيئة مناسبة لخلق النزاعات، نظرًا لاحتكاك كثير من الأفراد في نفس المكان وتزداد النزاعات وقت الأزمات و ضغوطات العمل، حيث يوجد عدد من الأفراد يُخرج كل ما لديه من طاقة في نطاق العمل الجماعي، ويوجد أفراد آخرين لا يفضلون العمل بشكل جماعي ولكن بمفرده ولا يتحمل سيطرة الأشخاص القيادية، وهنا تظهر نزاعات أسلوب العمل.

  • نزاعات الأفكار الإبداعية

في كثير من مجالات الحياة ليس العمل فقط وأنما في النقاشات الأسرية أو النقاشات في كل مكان حول المواقف المختلفة، يُقدم الأفراد أفكارهم وفقًا لقدراتهم العقلية، فيوجد الشخص النابغ، الذكى، المتوسط و الضعيف وبناءًا على ذلك يكون مستوى الأفكار، وإذا وجد في مكان كثير من الأفكار يحدث الجدال والنقاش، حيث يوافق البعض على أفكار الغير بشدة وبعضهم يختلف، وهنا يكون الأمر سلاح ذو حدين قد يحدث نزاع، وقد ينجم ذلك عن نقاش راقي يُنتج فكرة إبداعية متكاملة.

كيفية حل النزاعات

ما هي طرق أو

كيفية حل النزاعات

التي لا حصر لها و يغفلها الفرد على الرغم من أنها سهلة التطبيق وهذه هي أهم الطرق:

  • هدِئ من روعك

العصبية وقت الغضب تزيد المشكلة اشتعالًا، حيث يصدر من الفرد تصرفات  وحركات لا إرادية تصيب الطرف الآخر بالاستفزاز الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم المشكلة، ولكن على الجانب الآخر إذا تحكم الفرد في انفعالاته أصبح أكثر هدوءًا وأكثر قدرة على التفكير في الحل الأمثل لإنهاء المشكلة ويعود ذلك بالنفع على صحة الفرد حيث يشعر بالراحة ويتفادى حرق الخلايا العصبية التي لا تنمو مرة أخرى في جسم الإنسان.

  • وضوح وجهة النظر

قد يحدث سوء تفاهم بين الأفراد في كثير من المواقف نتيجة أن الفرد خانه تعبيره في إلقاء بعض الكلمات أو التعبير عن فكرته و وجهة نظره بالطريقة التي يقصدها، فمن الممكن أن يكون الطرف الآخر سريع في ردة فعله فيعبر عنها أيضًا بطريقة انفعالية ، وتحدث مشكلة ونزاع من لا شىء، لذلك يجب على الفرد أن يختار الكلمات الدقيقة التي تعبر عن وجهة نظره.

  • الاهتمام في المواقف الجادة

يوجد بعض الأشخاص التي يظهر فشلها في عملية التواصل وخاصة في المواضيع الهامة التي يحتاج فيها أحد الأطراف إلى رأي الشخص الذي يتحدث معه، فينشغل الطرف الآخر في أي شيء ولا ينتبه إلى الحديث، وهذا فعل خاطئ فيجب على الفرد أن يسمع وكله آذان صاغية، لأن في بعض المواقف يتبدل الأمر وتحتاج إلى اهتمام هذا الشخص أيضًا.

  • التحلي بصفة التسامح

بعض الأفراد يختلط عليهم الأمر بين التسماح والكرامة والكبرياء، فقد يكون الفرد بداخله يريد أن يسامح الآخر إذا أخطأ بحقه، و يرفض معتقدًا أن الطرف الآخر يأخذ عنه انطباع بأنه عديم الكرامة فيمنعه كبريائه من العفو والتسامح، ولكن تلك الصفة نبيلة تنهي الخلافات وتنشر السلام و الود بين الأفراد وثوابها عن الله عظيم.

بعض الأفراد يتعاملون مع الخلافات على  أنها شيء لا يجب أن يحدث، فهي أمر طبيعي معرض لها أي فرد دخل في نقاش مع غيره، ولكن الأمر في النهاية ينتهي بكل محبة ولا داعي لأن يصل الخلاف إلى نزاع.