لماذا الغضاريف ؟ ” لاتحتوي على أوعية دموية

لماذا لا يوجد أوعية دموية في الغضاريف




الغضروف هو عبارة عن نسيج ضام مرن يختلف عن العظام ببعض الطرق، حيث إن


أنواع الخلايا الأولية هي الخلايا الغضروفية بديلًا عن الخلايا العظمية، كما أن


الخلايا الغضروفية هي الخلايا الأرومة الغضروفية الأولى التي يتم إنتاجها مصفوفة الكولاجين خارج الخلية (ECM) ثم يتم تعليقها في المصفوفة، إذ


تقع في فراغات تُعرف باسم الثغرات مع ما يبلغ ثمانية خلايا غضروفية موجودة في كل منها،




وتتوقف الخلايا الغضروفية على الانتشار من أجل الحصول على العناصر الغذائية، حيث إن الغضروف، بعكس العظام، هو لا وعائي، مما يدل على عدم وجود أوعية حتى تنقل الدم إلى أنسجة الغضاريف،

و

يؤدي ذلك إلى نقص في إمداد الدم إلى شفاء الغضروف بشكل بطيء للغاية عند مقارنتها بالعظام.[1]



بالإضافة إلى أن الغضروف هو لا وعائي، بمعنى أنه لا يوجد أوعية دموية، إلى جانب أنه غير عصبي بمعنى عدم وجود أعصاب،


ولأنه لا يوجد أوعية دموية من أجل توصيل العناصر الغذائية، فإن الغضروف يحصل على العناصر الغذائية عن طريق السائل الزليلي أو السمحاق،


ومن المثير للاهتمام، أنه نتيجة نقص الأوعية الدموية، قد يأخذ الغضروف وقتًا أطول حتى يتم



إعادة نمو الغضروف



إصلاح أكثر من الأنسجة الأخرى.[2]


وظيفة الغضروف



وظيفة الغضروف هي أكثر من هيكلية، حيث إن له وظائف متنوعة في دورة الحياة، إذ أنه


في الجنين، يعمل الغضروف على توفير الدعم وهو مقدمة للعظام، كما


يبقى الغضروف الجنيني إما كغضروف أو يقدم بنية تحتية للتعظم داخله، مما يدل على أنه يعمل كذلك كنوع من القالب للنمو والتطور السريع للجهاز العضلي الهيكلي، بالإضافة إلى أن الغضروف هو عبارة عن نسيج مرن يسمح بحركة الوجه، إلى جانب توفير بنية داعمة خفيفة الوزن في الأذن الخارجية وطرف الأنف وحاجزها.[3]



بينما في مناطق أخرى، يعمل كنوع من الممتص للصدمات، كما يقوم بتوسيد المناطق التي تلتقي فيها العظام بالعظام ويحد من التآكل والتلف،


بالإضافة إلى أن المفصل لن يستطيع الانحناء دون مرونة الغضروف، حيث


يتم رؤية بعض من الأدوار في الشعب الهوائية، إذ تُحد حلقات الغضروف حول القصبة الهوائية من الانهيار والتلف، ويُعطي الغضروف الموجود في نهايات الأضلاع الفرصة للقفص الصدري بالتأرجح لأعلى وللخارج خلال الشهيق، وكذلك يؤدي


الغضروف دورًا مهمًا في إصلاح العظام، إلى جانب أنه ذات الحال في الجنين، فيعتبر نموذجًا للتعظم، وأيضًا في الأجزاء المكسورة من العظام.[3]



ما هي أنواع الغضاريف المختلفة




يوجد ثلاثة أنواع من الغضاريف في جسم الإنسان، وهما المرن، الزجاجي، والليفي،


وفي ما يلي توضيح كل واحد من


انواع الغضاريف


:[4]



المرن




يتواجد الغضروف المرن في منطقة الأذن، كما يقع كذلك في لسان المزمار، وهو موجود في الحلق، وأيضًا بعض الأجزاء من الأنف والقصبة الهوائية،


ويقوم ذلك الغضروف بتوفير القوة والمرونة للأعضاء وهياكل الجسم، مثل الأذن الخارجية.



زجاجي




الغضروف الزجاجي هو النوع الأكثر استخدامًا في الجسم، كما


يتواجد ذلك النوع من الغضاريف في الحنجرة، الأنف، الأضلاع والقصبة الهوائية،


وهناك كذلك طبقة خفيفة جدًا من الغضاريف على الأسطح العظمية، مثل فوق المفاصل بغرض توسيدها،


بالإضافة إلى أن هذا الغضروف يُسمى الغضروف المفصلي، وأيضًا


يُطلق عليه مصطلح (الهيالين)، والمأخوذ من الكلمة اليونانية (هيالوس)، ومعناها زجاجي، إلى جانب أن


الغضروف الزجاجي يظهر قليلاً تحت المجهر،


ويتضمن هذا النوع من الغضاريف الكثير من ألياف الكولاجين الرقيقة التي تساهم في منحه القوة،


وبالرغم من هذا، يعد الغضروف الهياليني هو الأضعف من بين أنواع الغضاريف الثلاثة.



ليفي




تم العثور على الغضروف الليفي في منصات خاصة تُسمى الغضروف المفصلي،


ويمتلك وسادات ضرورية من أجل تقليل الاحتكاك في المفاصل، مثل الركبة،

و

يعده الأطباء أقوى أنواع الغضاريف الثلاثة، بالإضافة إلى


امتلاكها طبقات سميكة من ألياف الكولاجين القوية.


اين يوجد الغضروف الليفي



يتضمن الغضروف الليفي على العديد من ألياف الكولاجين، ويميل إلى التدرج في نسيج الأوتار والأربطة الكثيفة،


كما يتشكل الغضروف الليفي الأبيض من خليط من الأنسجة الليفية البيضاء والأنسجة الغضروفية بمستوى مختلف، حيث يرجع


الفضل في مرونته وصلابته إلى الأنسجة الليفية، ومرونتها للأنسجة الغضروفية،


وهو نوع الغضاريف الوحيد الذي يمتلك نسبة من الكولاجين من النوع الأول، إلى جانب النوع الثاني الطبيعي، وقد


تم العثور على الغضروف الليفي في الارتفاق العاني، وهي الحلقة الليفية للأقراص الفقرية، الغضروف المفصلي، ومفصل الفك الصدغي، كما وُجد في الأقراص الموجودة بين عظام العمود الفقري، والتي تُعرف باسم الفقرات.[5]



والجدير بالذكر أنه أقوى أنواع الغضاريف، لأنه يتضمن على طبقات متناوبة من مصفوفة غضروف زجاجية، بالإضافة إلى طبقات سميكة من ألياف الكولاجين الكثيفة الموجهة ناحية الضغوط الوظيفية،


إلى جانب أن الغضروف من هذا النوع لا يحتوي على سمحاق، لأنه غالبًا ما يكون طبقة انتقالية بين الغضروف الهياليني، الأوتار، أو الرباط، وذلك الجزء من القرص الفقري يتضمن على طبقة من الغضروف الليفي.[6]



كيف يمكن أن يتلف الغضروف




من الممكن أن يتلف الغضروف بعد الإصابة أو عن طريق التنكس الذي يتآكل بمرور الوقت، وهي أحد


اسباب الاصابة بالغضروف


،


والتي تحتوي على بعض الحالات الشائعة، التي لها علاقة بتنكس الغضروف كما يلي:[4]

تلين غضروف الرضفة



تحدث هذه الحالة، والتي يتم الإشارة إليها كذلك تحت اسم ركبة العداء، وحينما ينكسر الغضروف المفصلي فوق الرضفة، و


يمكن أن تتسبب عوامل، مثل الإصابة أو الإفراط في الاستعمال، المحاذاة الضعيفة، أو ضعف العضلات إلى تلك الحالة،


ومن الممكن أن ينتج عن تلين الغضروف في احتكاك العظام بالعظام، وهو في أمر يجعل الإنسان يشعر بألم شديد.



التهاب الغضروف الضلعي




تحدث تلك الحالة حينما يلتهب الغضروف الذي يعمل على ربط الأضلاع بعظم الصدر،

و

في حين أن الحالة غالبًا ما تكون مؤقتة، يمكن أن تتحول إلى أن تكون مزمنة،


كما تؤدي هذه الحالة إلى الشعور بألمًا مزعجًا في الصدر.



القرص الغضروفي




حينما تبرز مادة تشبه الهلام داخل القرص الغضروفي عن طريق الغضروف الخارجي، فإنها تُعرف باسم القرص المنفتق أو المنزلق،


وغالبًا ما تكون تلك الحالة نتيجة التغيرات التنكسية التي تتم على أنها أثر جانبي للشيخوخة،

و

في بعض الأوقات الأخرى، من الممكن أن يتعرض الشخص لحادث خطير أو إصابة في الظهر قد ينتج عنها انزلاق غضروفي،

و

تتسبب تلك الحالة في ألمًا شديدًا في الظهر، وعادةً أسفل الساقين، ولكن


لسوء الحظ، قد يكون انهيار الغضروف جزءًا من عملية التنكس الطبيعي للجسم،


كما تساهم خطوات مثل الحفاظ على وزن صحي، ممارسة تمارين المرونة، تمارين القوة،


اكلات تساعد على بناء الغضاريف


، وتجنب الإفراط في التدريب على التقليل من معدل تكسر الغضروف.