الآلات البسيطة في جسم الإنسان .. أنواعها وفوائدها


استخدام الآلات البسيطة في جسم الإنسان


من المعلوم أن الآلات التي يمكن للإنسان أن يستخدمها من خلال البيئة المحيطة به من حوله تعد متعددة ومختلفة، ومتباينة ومن  بعضها يوجد آلات بسيطة، والبعض الآخر يكون معقد، ولكن الذي قد يبدو جديد على البعض هو أن هناك آلات بسيطة في جسم الإنسان تشبه في عملها الآلات الحقيقية التي تستخدم من الجماد، ومن الآلات الست البسيطة الموجودة داخل جسم الإنسان ما يمكن تشبيهها بالآلات مثل الرافعة، البكرة، العجلة والمحاور، المستوى المائل، المسمار.


وكلها موجودة داخل جسم الإنسان تصف الجسم وعمله في أثناء الحركة، وفي السطور التالية يستعرض العلم ما في جسم الإنسان من آلات بسيطة، مع توضيح لأنواعها، وكذلك فوائدها.


الروافع في جسم الإنسان


من نعم الله على عباده أن خلقهم في تميز واضح عن الجماد، ومن نعمه الأجل والأشمل أن جعل جسم الإنسان مختلف عن باقي المخلوقات، ولا يشبهها، إلا في القليل، فقد سوى الله الإنسان معتدل القامة مستقيم، لا يمشي على أربع، وجعل له العقل، والبصيرة، ورزقه النعم التي ميزته عن غيره من المخلوقات، ورغم كل ذلك فإن جسم الإنسان وتكوينه شديد التعقيد وشديد التميز، ، وجسم الإنسان يحتوي على روافع مثل التي يسمع عنها في الآلات وهي التي تيسر له حمل ونقل اي شيء ممكن من مكان إلى غيره.


وكما أن هناك


أنواع الآلات البسيطة


، والتي توجد في الآلات ، هناك أيضاً ثلاثة أنواع من الروافع في جسم الإنسان وهي كما يلي :


  • نقطة تسمى الارتكاز.

  • مقاومة وهي بين القوة وبين النقطة التي تسمى الارتكاز.

  • القوة الموجودة بين النقطة التي تسمى الارتكاز، والحمل.


بالنسبة لكل نوع من السابق يمكن تمثيله في جسم الإنسان في الارتكاز يعد مثل عملية التحريك التي يقوم بها عنق الإنسان بشكل عام، سواء إلى الأمام، أو التحريك إلى الخلف، أما ما يخص المقاومة فهو يظهر في محاولة الشخص الانتصاب واقفاً على أصابعه، والقوة التي بين الحمل والارتكاز تتمثل في الكتف وحركة اليد.


ولكن نظام جسم الإنسان فيما يخص الروافع له أسس يعتمد عليها، مثل النقطة التي ترتكز عليها العضلات، والنقطة التي ترتكز عليها الروافع، وطريقة وضع الرافعة، وطول الذراع في الرافعة، وذلك لأن ليس كل الحركات متماثلة ومتشابهة فيما بينها، فهناك حركات تحتاج لقوة أكثر كما أن هناك حركات تعتمد على اتساع في الحركة.


وجسم الإنسان في حركته يشبه عمل قوانين الفيزياء، كما يصفها بعض المختصين، وكأنه يعمل وفق قوانين الروافع التي تطبق في مجالات الميكانيكية، ذلك بسبب وجود الروافع بنظام معين في جسد الإنسان مبناه الحركات الخاصة بالمفصل والعضلة بأسلوب ميكانيكي. [1]


مكونات نظام الروافع في جسم الإنسان


بشكل شامل فإن النظام الذي تؤدي به الروافع مهمتها، به نقطة الارتكاز، مع الذراع، والمرتكز، والتحريك، وهو ما تؤديه نفس الروافع عند البشر عن طريق المفاصل، وهي متوفرة في القوة التي تتحكم المراد الإمساك به، ثم إنها بعد ذلك تقوم بعملية نقل.


أنواع الروافع في جسم الإنسان


العضلات


أنواع الآلات في جسم الإنسان من الروافع، هنا يكون دور الآلة الرافعة المتمثل  في عضلات الإنسان أن تقوم بعملية التوازن، وذلك عن طريق قيام عضلات الجسم بعملية محددة تجاه جهاز أو آلة أخرى بالجسم.


وهي ما تندرج تحت تصنيف الفقرة، والتي تقوم بالعملية بزاوية مائلة، والميل هنا في هذه الحالة بسيط، والمثال الذي يقدم التوضيح لذلك في جسم الإنسان يمكن أن يتضح في الرقبة، وهو ما يشرح ما يحدث في الروافع في الجماد بين نقاط القوة والوزن، حيث رقبة الإنسان هي الوزن، وتكون عضلات التحريك هي الرافعة.


القدم


هنا تعود مسؤولية التحمل بين نقطة الارتكاز والقوة بحيث يكون المرتكز ونقطة الارتكاز في نصفها، وفي جسم الإنسان، تظهر تلك الآلات عن طريق مد القدم بشكل كامل ، ومن ثم رفع الكعب بعيد عن سطح الأرض، فتكون عملية التحمل موقعها بين نقطة وأخرى كلاهما أساسي، وهما الكعب، وهنا يمكن تمثيله بالرافعة، والارتكاز.


الذراع


يعتبر النوع الثالث هو نوع شائع، تظهر فائدته في المرتكز، و قوة الحمل، وهو ما يتضح في عمل رفع الذراع مع ثني المفاصل.


المفاصل في جسم الإنسان


تتعدد المفاصل الموجودة في جسم الإنسان، وتختلف هذه المفاصل في أسمائها، ومهامها، وطريقة عملها، وحركتها، مما يجعل لكل منها وظيفة، وقدرة، وحركات مختلفة متباينة فيما بينها، ويمكن تقسيم تلك الآلات في الجسم إلى ما يلي :


المفاصل الزلالية


تعد المفاصل الزلالية من المفاصل التي يكثر في الغالب استخدامها لدى الإنسان، وهذه المفاصل هي التي تؤدي حركات مرنة بحيث تستطيع التحرك في أكثر من اتجاه، وبشكل كبير، وهي التي تمنح الإنسان الحركة المستمرة بمرونة، وبساطة، ويعتمد الإنسان عليها بشكل كبير في حركة مفاصله.


والمفاصل الزلالية هي المسؤولة عن قيام الجسم بالمسؤوليات الحياتية، وتقدم للإنسان القدرة على القفز والجري، وهي التي تؤدي دور الروافع، فهي صاحبة اليد العليا في حياة البشر من حيث المفاصل الموجودة في القدم واليد، والتي تحتوي على السائل الزلالي، وهو السائل المسؤول عن ليونة المفاصل، وهو سائل ذو طبيعة لزجة، يوجد في المفاصل، ويكسبها مرونة الحركة، والتي تمنع أن يحدث أي احتكاك مؤلم العظام ببعضها.


وتتضح مدى أهمية هذا السائل الزلالي بمعرفة ما يصيب الإنسان من مشاكل صحية في حالة تأثره، والاي من بينها مشاكل الفقرات ، وألم العظام الخشونة في الركبة، وتلك الكميات الموجودة في مفاصل اليدين والقدم، على الرغم من قلتها، إلا أن أي تأثر لها، ونزول كميتها عن الطبيعي، يتسبب في مشاكل صحية عديدة منها، الالتهابات، و يقوم الجسم بإنتاج كمية من هذا السائل ترتفع مع وجود ضرر في المفاصل، و يحيط بالمفصل ما يطلق عليه بالأربطة، وهي ليفية، تعطي للمفصل القدرة على التعامل مع الإصابات، وتمنع المفصل من عدم القدرة على تأدية الوظائف.


المفصل الغضروفي


وهو المفصل الذي يؤدي في جسم الإنسان الحركات الأبطأ، والأقل لدرجة كبيرة جداً، وذلك بسبب حساسية تلك المفاصل، فإن حركتها قليلة جداً بشكل مفرط، ونادر ما يستطيع بعض الناس وهم قلة من تحريك المفصل الغضروفي بالجسم، بشكل غير المعتاد، وهذه المفاصل الغضروفية، لا تتحرك بشكل كبير، ومن بينها العمود الفقري، وهو المعروف بأن محاولات تحريكه قد يكون السبب في حدوث المسور أو قد تتفاقم إلى شلل.


المفصل الليفي


المفصل الليفي هو هذا المفصل الذي لا يمكن أن يسمح له بالتحرك إلا بشكل قليل جدآ، لأن تلك المفاصل معروف عنها نظرة التحرك، ومحاولة تحريك هذه المفاصل، بشكل قاسي على خلاف ما تتأهل له مما يسبب إصابات بالغة بالجسم، تبدأ بحدوث شلل ما قد يكون بشكل كلي أو جزئي، وأهم أمثلة تلك المفاصل هي في عظم الجمجمة. [2]