قصة رواية ” قلعة هاول المتحركة “
قصة رواية قلعة هاول المتحركة
بطلة هذه الرواية هي الفتاة الصغيرة صوفي التي تحاول كأخت كبيرة أن تجعل أختيها سعيدتين بعد وفاة والدهم، فكانت ببراءة تظن أن العالم موحش، وأنها بشعة، وأن البشر لا يكترثون لها، وأن زوجة أبيها تستغل جهدها، وأن هاول وقلعته المتحركة هم الشر بعينه، لتدور الأحداث حول هذه القلعة، وتحل على صوفي لعنة الساحرة المنفية لتجعلها عجوزًا، ولكن بدلًا من أن تغضب صوفي، أحست بالحرية والشجاعة، فاقتحمت قلعة هاول المخيفة وحياته، وقذارة بيته، الذي جعلت منه مكانًا نظيفًا قابلًا للعيش، وقامت بتكوين الصداقات مع ماركل الفتى المتدرب لدى الساحر هاول، وقامت برويض كالسيفر عفريت النار، وأوفت له بوعدها، وكسرت العقد بين هاول وكالسيفر ، وحررت كليهما، وحررت نفسها وهاول والجميع من الساحرة المنفية.
ولم تبخل الكاتبة علينا بالتفاصيل الشكليّة، وبل كان سردها ممتع وسلس ولا يُشعرك بالملل، والفكرة العامة للرواية ممتعة بكل الأحداث التي تحتويها، وكان وصف الكاتبة دقيقًا جدًا لكل شيء بالرواية فلقد أعطتنا وصفًا دقيقًا لمزاج امرأة عجوزٍ كصوفي، وتصرفاتها المستفزة تبعًا لعمرها، ووصفت مغامراتها مع العفريت الناري كالسيفر وصف إبداعي وساحر ودقيق، وسردت لنا قصتها مع الصبي المتدرب ماركل، وبالطبع لم تبخل علينا بقصة الساحر هاول التي تناولت تفاصيل حياته الشخصية بشكل دقيق يجعلك على دراية تامة بالشخص الذي يتواجد أمامك، كما جاء ذكر عقد العبودية القائم بين هاول وكالسيفر ومدى تأثير هذا الأمر على مشاعره.
كما تناولت الرواية الجانب الرومانسي بشكل بطيئ للغاية أو يكاد يكون معدوم، لكنه بعطيك طابعًا خاصًا ويعلقك بالرواية وأبطالها أكثر وأكثر.
فيلم قلعة هاول المتحركة
هاول هو ذلك الساحر الجميل ذو العيون الزجاجية، والشخصية الفذة الجميلة التي أوقعت الكثير من الفتيات في حبالها، ولم تقع هي إلا في حبال فتاة واحدة، هي كُبرى أخواتها، وأكثرهم وهمًا في فشلها صوفي، تحمل هذه الرواية في طياتها الكثير من المشاهد الخيالية الجميلة، التي تشعرك سياق الأحداث وكأنها حدثت حقيقة، وليست مجرد قصة وأوهام خيالية تجسدت في خيال جونز فقط، فذلك الفيلم الكرتوني الذي يحمل ذات الاسم، مع بعض التغيرات في مجرى الأحداث، وذلك لأن الرواية حافظت على حبكتها إلى العشرين ورقة النهائية، ولم تفصح عن نفسها في المنتصف كما فعل الفيلم، وظهر ماركل في الرواية كشخص راشد وليس طفلًا كما في الفيلم، و صوفي كانت طبيعية أكثر من الفيلم، بالرغم من أن الشخصية قد تجسدت جيدا فيه، إلا أن الفيلم لا يظهر مدى قوة وحبكة المعارك التي دارت بين صوفي وهاول، ولم يظهر شخصية هاول الأنانية، ولكن من ناحية أخرى فإن الفيلم يبدو أكثر إشراقًا، وأكثر تسامحًا مع شخصية الساحر المنفية.
والرواية تختلف جذريًا في الكثير من الأحداث، غير أنها ممتعة أكثر ومرتبةٌ أكثر عن الفيلم، وتحكي العديد من المغامرات الممتعة للغاية.[1]
نبذة عن كاتبة رواية قلعة هاول المتحركة
الكاتبة ديانا وين جونز وهي كاتبة وروائية بريطانية ولدت عام 1934 في مدينة لندن خلال أحداث الحرب العالمية الثانية، ولدت ديانا لوالدين معلمين، وعندما تمت الخامسة تم إجلاؤها هي وعائلتها إلى مدينة ويلز ومنها تنقلت لعدة مدن، ثم بعد إنتهاء الحرب عاديت عائلتها إلى مسقط رأسها لندن واستقرت هناك، وعمل والدها كمدير لمركز المؤتمرات التعليمية، وتزوجت ديانا عام 1956 من شخص يدعى جون بورو وهو باحث في أداب العصور الوسطى، وأنجبت من زوجها ثلاثة أبناء.
بدأت جونز في الكتابة في ستينات القرن الماضي، وكانت في هذه الفترة تمر بالعديد من الضغوطات العائلة ونشرت كتابها الأول عام 1970 تحت عنوان التغييير، وكانت لها العديد من الكتب ذات النكهات المختلفة فمنها السياسي ومنها كتب الأطفال الخيالية.
وتعتبر ديانا كاتبة وشاعرة وناقدة أدبية وروايتها قلعة هاول المتحركة من
الروايات الأكثر مبيعا في العالم
، لأن معظم أعمالها تعتبر
روايات عالمية مشهورة
ومن أهم
روايات ديانا وين جونز
هي رواية قلعة هاول المتحركة والتي تحتوي على جزأين آخرين لكنهم غير مترجمين للعربية كما في الجزء الأول.
أشهر روايات ديانا وين جونز
-
رواية الحياة الساحرة (Charmed life)
هي رواية خيالية وكما يقول عنوانها فهي تتحدث عن السحر متناولة قصة حياة فتاة شابة لها مستقبل واعد في السحر تدعى جويندولين، لكن تنقلب حياتها رأسًا على عقب حين يتم استدعائها للعيش في قلعة للسحرة، وكان السحرة المتواجدون بها يرفضون الاعتراف بجويندولين وموهبتها الفذة، مما يدفع هذه الفتاة الموهوبة إلى وضع خطة تقلب موازين عالمها أجمع رأسًا على عقب.
وتعتبر هذه الرواية عمل شبيهة برواية هاري بوتر الشهيرة التي تتحدث عن بعض الطلبة الموهوبين في مدرسة السحر، والذين يحاربون الشر المتواجد خارج وداخل مدرستهم، ويملك هذا العمل الخيالي العديد من الأجزاء فهو سلسلة روائية تشبه هاري بوتر كما قال البعض، ولكن تختلف بعض أجزائها في الجوانب المتعلقة بحياة الأبطال، فتارة تارة هذه الشخصية هي بطلة الرواية وتارة تجد أن شخصًا آخر هو البطل في جزء ثاني لكن مما لا شك فيه فإن جويندولين وحبيبها كريستوفر هم محور هذه القصة.
-
رواية النار والشوكران
النار والشوكران هي رواية خيالية صدرت عام 1984 للكاتبة ديانا وين جونز، وهي مستوحاة من القصص الشعبية الاسكتلندية نام لين وتوماس ذا ريمر.
تتحدث هذه الرواية عن فتاة يافعة تدعى مولي التي تكتشف ذكريات قديمة عن حياتها التي قد نسيتها تمامًا، وهي عندما كانت طفلة في العاشرة وتعيش في منزل هونسدون كانت هناك جنازة مقامة لكنها كانت تلعب مع صديقتها المقربة حين جاء إليها رجل يدعى توماس لين والذي أخذها خارجًا لتختار نع ست صور من بين كومة كبيرة من الصور، وعندها تختار بولي صورة بعنوان النار والشوكران، ومن بعدها يعيدها الراجل مرة أخرى إلى منزل جدتها، وبعدها استمرت صداقة بولي مع الرجل المدعو توماس وكانوا يتبادلون الرسائل كثيرًا لكن تقف عائلة هذا الراجل دون ذلك ومن هنا تبدأ قصة بولي في محاربة هذه العائلة التي يستمر أفرادها بتهديدها وتكبر قصة حبها مع توماس لين الذي يكبرها بسنوات عديدة، ويمكنك الاطلاع أيضًا على المزيد من
روايات عالمية رومانسية مترجمة للعربية
-
رواية السر العميق
سر عميق هي رواية خيالية صدرت للكاتبة ديانا وين جونز عام 1997،وتتحدث عن شخص يدعى روبرت فينابلز المسؤول عن إمبراطورية كوريفونيك وذلك بعد وفاة الوريث الشرعي لهذه البلاد، لذلك يقوم فينابلز بجمع جميع الأشخاص المرشحين لهذا المنصب ويعقد ما يدعى باتفاقية الخيال العلمي في مدينة مالي مالوري.
وصدر لهذه الرواية العديد من الأجزاء الناجحة التي لاقت رواجًا كبيرة عند صدورها.
-
الزجاج الساحر
Chrestomanci
الزجاج المسحور هي رواية من أربع حكايات مختلفة، ثم نشر ثلاثة منها في الثمانينيات في المملكة العربية المتحدة، وهي رواية خيالية شهيرة وممتعة، وتحتوي على العديد من الأحداث الشيقة برفقة بطلها كريستوفر متناولة بها رحلاته ومغامراته عن السحر في شكل رواية.[2]