قصة لوحة الرجل المعذب
قصص لوحات غريبة حيرت العالم
الكثير من اللوحات حول العالم التي يصفها الكثير أنها تساوي ألف كلمة ومعنى، وهناك الكثير من اللوحات الأكثر تعقيدًا من غيرها من حيث المدرسة التابعة لها، ومن حيث السبب وراء رسمها أو مما استوحت تلك اللوحة، وتوجد العديد من اللوحات التي يصعب فهم الغاية منها أو مما استوحت.
توجد العديد من اللوحات الآن التي أصبحت رموز للفن؛ نظرًا إلى أن تلك اللوحات مستمدة من تجارب شخصية للفنانين، كما توجد لكل لوحة قصة يقوم الفنان بروايتها ومن المُبهر أن تلك القصص أشبه بالروايات، لوحة الرجل المعذب من إحدى اللوحات التي أشاع الكثير من حولها أنها واحدة من أقدم
اللوحات مسكونة
على الإطلاق.[1]
لوحة الرجل المعذب
شون هو طفل صغير يعيش مع جدته في منزلها، لم يكن شون طفلًا عاديًا بل كان أكثر الأطفال فضول على الإطلاق، كان يقضي الكثير من الوقت في محاولة كشف بعض الأمور الغامضة، في يوم من الأيام رأى شون أن العُليا الموجودة في المنزل أصبحت أكثر إثارة له، قرر شون في يوم ما أن يصعد ليكتشف ماذا يوجد هناك، وجد شون رسمة عبارة عن رجل يعاني من الآلام شديدة ويصرخ من شدتها، كانت اللوحة مُقبضة إلى حد كبير بل ومُخيفة أيضًا، ذهب شون حتى يسأل جدته عن هذا اللوحة التي ظهرت له على أنها
أكثر اللوحات رعباً
لذلك قرر أن يسأل عن ما هو سبب وجودها في الأعلى بدلًا من وجودها على الحائط.
عندما سأل شون جدته لم تكن ملامح الجدة سعيدة، ورفضت أن تقوم بقول أي شيء بخصوص تلك اللوحة إلا أن شون مازال مُصر على المعرفة، ثم قالت الجدة أن تلك اللوحة هي هدية من صديقتها القديمة وكانت تملكها منذ سنوات عديدة إلا أن الجدة كانت دائمًا ما تشعر بشعور غير مريح عند رؤية تلك اللوحة، علمت الجدة بعد البحث الكثير أن تلك اللوحة مرسومة من الدماء البشرية، لم تكن الجدة تستطيع أن تقوم بحرقها لأنها كانت تشعر بشعور غريب عند التفكير في هذا الأمر، وجدت الجدة أن الحل المُناسب هو وضع اللوحة في الأعلى، كانت الجدة تسمع العديد من الأصوات الخفية الموجودة في الأعلى والتي تشبه الأصوات المكتومة.
بعد هذا الحديث لاحظ شون بعض الأمور الغريبة، حاول شون أن يصعد مرة أخرى مع كلبه إلا الكلب لم يقبل هذا الأمر وابتعد عن العُليا كأنه مزعور من شيء هناك، بحث شون كثيرًا عن الطريقة التي يقوم بها بحرق تلك اللوحة إلا هناك بعض المُختصين أشاروا إلى أن تلك اللوحة علقت بها روح الفنان المجهول الذي رسمها، وحرق اللوحة ما هي إلا فكرة سيئة سوف تؤدي إلى ظهور بعض الأمور المُرعبة، لم يستطع شون أو عائلته التخلص منها فقرر شون أن يأخذه معه إلى بيت الزوجية الخاص به.[2]
حقائق عن لوحة الرجل المعذب
- اللوحة من إحدى أغرب اللوحات والأكثر رعبًا على الإطلاق؛نظرًا لبعض الحقائق المُتعارف عليها وهي رسمها بدماء الرسام المجهول الخاص بتلك اللوحة، يُشاع الكثير أن تلك اللوحة مسكونة بروحه وتجلب الأرواح في الأماكن التي تتواجد بها تلك اللوحة، حتى أن العائلة التي تملك تلك اللوحة كانت تسمع الكثير من أصوات الكلاب والقطط التي تلعب بالخارج إلا أن لم يكن هناك أثر لتلك الحيوانات.
- حتى أن في يوم ما هطلت الكثير من الأمطار والتي وصلت إلى العُليا التي يوجد بها اللوحة، أضطرت صاحبة المنزل إلى نقل الحاجيات من الغرفة إلى حجرة لا يسكنها أحد، حدثت بعض الأمور الغريبة والمرعبة عند خروج تلك اللوحة خارج العُليا، أصبح سماع الصرخات أمر روتيني يحدث يوميًا، كان أفراد العائلة يستيقظون يوميًا في ساعة متأخرة على صوت طفل يبكي بكاء خفيف.
- تحول الأمر بعد ذلك إلى خيالات أو ظلال تتجول في أرجاء المنزل في المساء، حتى أن أحد أفراد الأسرة أستيقظ يومًا في المساء حتى رأى ظلًا لرجل داكن اللون عند حافة السرير، ظن الشخص أنه مُجرد حلم إلا أن هذا الرجل الداكن ذهب بإتجاة الباب وأصدر صوتًا حتى أن زوجته الرجل أستيقظت وظنت أن زوجها هو من قام بهذا الصوت.
- في إحدى الليالي ذهبت زوجة شوت إلى الفراش في وقت باكر، شعرت أثناء نومها بشخص ينام بجانبها إلا أنها لم تذعر ظنًا منها أنه زوجها، أستدارت المرأة تجاة زوجها إلا أنها لم تجده شون، بل وجدت ظل أسود غير واضح إلا العيون، كانت واضحة وثاقبة وتحمل الكثير من الحقد والشر، ذعرت الزوجة وقفزت من السرير وبدأت تصرخ بهستيرية وحاول زوجها أن يهدئ من روعها وظن أنه مجرد كابوس، ولكن الزوجة أصرت على أن اللوحة يجب أن تعود إلى القبو.[3]
لوحة الطفل الباكي
لوحة الطفل الباكي من إحدى أشهر اللوحات الموجودة في الكثير من المنازل خاصًة المنازل القديمة، ترجع تلك اللوحة إلى الفنان الإيطالي جيوفاني براغولين، توجد العديد من النسخ البديلة لتلك الصورة إلا أن تلك اللوحة تُنسب إلى الأساطير الحضرية التي يُشاع عنها الكثير إلى أنها ملعونة، تلك اللوحة مستوحاة من قصة طفل حقيقي كان يبكي خارج شرفة الفنان، أستقبله الفنان إلى شرفته بعد أن أطعمه رسم له بورتريه إلا أن الطفل لم يكن يتحدث على الإطلاق وكان يبكي باستمرار، بعد وقت قصير ذهب كاهن إلى الرسام وأخبره عن سبب بكاء هذا الطفل وهو أنه رأى أبوه يموت محترقًا.
نصح الكاهن أن لا يقترب من هذا الطفل بسبب أن هذا الطفل في كل مكان يذهب إليه تحدث الحرائق، هلع الفنان حينها، ولكن الفنان تجاهل ما يقوله الكاهن وتم رسم هذا البورتريه وانتشر على نطاق واسع حتى حقق ملايين وفي يوم عاد الرسام إلى بيته ليكتشف أنه أحترق تمامًا، وأشاعت الكثير من الأقاويل أن الطفل مات في حادثة سيارة محترقة وهو في عمر 19 عام، إلا أن عند البحث عن السجلات لم يحصلوا على هذا السجل، ولم يحصلوا أيضًا على معلومات تخص حريق منزل الفنان يوم ما، في 4 سبتمبر 1985 م هناك رجل إطفاء يقول أنه رأى العديد من المنازل المُحترقة ولكنه وجد تلك اللوحة هي الوحيدة التي لم تمسها النار بشكل كامل، من هنا أشاع الكثير أنها لوحة ملعونة.[4]
لوحات فنية خالدة
-
ليلة النجوم – فان جوخ
لوحة ليلة النجوم هي من إحدى أشهر اللوحات على الإطلاق التي رسمها الفان كوخ قبل أن يقبل على الانتحار في منزله، تعتبر تلك اللوحة هي رمز دولي للفنون، عانى فان جوخ من الصعاب الكثيرة في حياته والتي منها بتر أذنه كليًا بعدما تعرض للإنهيار العقلي.
حاول الفنان أن يعبر عن الحياة بالطريقة التي يراها بدون سمع، تحتوي اللوحة على العديد من الرموز التي تشير إلى اليأس الذي كان يعاصره الفنان، وجد أيضًا في اللوحة شجرة طويلة تشير إلى الموت والمقابر، كما أصر الفنان على وجود النجوم والتي كان يشير إلى أنه دائمًا ما يقوم بالنظر إليها لأنها تساعده على الحلم.
-
زهرة الزئبق
تلك اللوحة بواسطة الفنان كلود مونيه التي رسمها في أخر 30 عام في حياته، استوحى كلود تلك الرسمة من المناظر الطبيعية المُحيطة بها، كان يحب الطبيعة بشكل خاص الحدائق المائية، من شدة حبه بتلك المظاهر رسم لنا اللوحة الشهيرة لوحة زهرة الزئبق.
تتمحور تلك الوحة حول جسر المشاة الياباني الخشبة بالإضافة إلى بركة صغير موجودة تحتها، استطاع الفنان أن يرسم تلك الرسمة بالكثير من الألوان التي عبرت عن ألوان الزهور المشهورة في اليابان، برع الرسام أيضًا في رسم اللوحة بدقة عالية ومن إحدى مظاهر الدقة الموجودة في اللوحة الإنعكاس المرئي على البركة.[5]