فضل اداء العمره في شهر رمضان
معنى العمرة
من أهم معاني العمرة هي الزيارة ، والقصد والمقصود بالزيارة هنا هي بيت الله الحرام للتعبد فيه ، وأداء المناسك كما كان يفعلها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أما العمرة شرعا فهي التعبد لله ، والطواف بالبيت الحرام ، والسعي بين الصفا والمروة كما لابد للمعتمر من أداء بعض الأعمال قبل القيام بالعمرة منها النية بالعمرة ، والإحرام من الميقات والطهارة وحلق الشعر أو تقصيره والدليل على ذلك قول الله تعالى (وأتموا الحج والعمرة للله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله).
أما عن وقت العمرة فهي في جميع أوقات السنة فهي غير محددة بوقت معين في السنة ما عدا وقت الحج لأنه مخصص لأداء فريضة الحج وبهدف التمييز بين الحج والعمرة وأن أفضل وقت لأداء العمرة هو شهر رمضان المبارك لما فيه من ثواب وأجر عظيم وهي تماثل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية عندما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجته قال لأم سنان الأنصارية ما منعك من الحج قالت أبو فلان يعني زوجها كان له ناضحان حج على أحدهما والآخر يسقي أرضا لنا قال فإن عمرة في رمضان تقضي حجة معي.
مناسك العمرة
من أول مناسك العمرة الإحرام من الميقات وهو على حسب الميقات الخاص بكل دولة ثم الطواف بالكعبة حيث يبدأ بالطواف من الحجر الأسود ويجعل البيت عن يساره ويطوف سبعة أشواط كاملة ويكبر كلما كان محاذيا للحجر الأسود ويدعو من
أدعية العمرة
ويسأل الله في نهاية كل شوط ثم بعد الإنتهاء من الأشواط يغطي كتفه الأيمن ويصلي حلف مقام إبراهيم ركعتين خفيفتين يقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الكافرون وفي الركعة الثانية الفاتحة والإخلاص ثم يقوم بالسعي بين الصفا والمروة وأن يقرأ (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم) ثم يقوم بالحلق والتقصير عند الإنتهاء من السعي وبذلك يعرف المسلم
كيفية اداء العمرة
بكل سهولة ويسر.[2]
ما هو فضل اداء العمرة في رمضان
تعتبر عمرة رمضان لها مميزات ، وفضائل خاصة حيث أنها تعادل حجة من ناحية الثواب والدليل على ذلك ما ورد في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم(عمرة رمضان تعادل حجة) كما قال نبينا عليه أزكى الصلاة والسلام (من اعتمر في رمضان كمن حج معي) ولكن ذلك لا يمنع من أداء فريضة الحج التي هي فرض ، وركن من أركان الإسلام بمعنى أنه من قام بأداء العمرة في رمضان لا يسقط عنه الحج بل إنه فرض وتعتبر فريضة الحج أفضل من العمرة من حيث الثواب ، والأجر ، والمناسك أما في الثواب فالحج يرجع فيه الإنسان كما ولدته أمه أما من حيث المناسك فيزيد الحج عن العمرة في المناسك من حيث رمي الجمرات ، والأضحية ، ويوم عرفه وقد حرص الرسول والصحابة على أداء فريضة الحج والعمرة واتبعه التابعين من بعدهم لذلك فإن العمرة من أهم
اعمال الصحابة في رمضان.
وقد اتفق جميع الأئمة أن العمرة سنة وأن العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما وأنها من
أعمال الرسول في شهر رمضان
ويكثر الناس في الإعتمار في العشر الآواخر من شهر رمضان لما فيها من عتق من النار ولما يحتوية العشر الأواخر على ليلة القدر ، وختم القرآن في الحرم ، ودعاء ختم القرآن وللعمرة شروط لابد من توافرها ليتقبلها الله ومن أهم تلك الشروط أن يكون المال حلال وأن يكون المعتمر طاهر القلب صافي النية بار بوالديه يكثر من فعل الخير ، والإحسان للفقير والمحتاج ومن
فضل العمرة في رمضان
أنها تجعل المعتمر حريص على الإبتعاد عن كل ماهو مكروه أومحرم والحرص على التقرب لله بكل قول ، وعمل لذلك تعد العمرة من أعظم العبادات فهي تكفر الذنوب أما تأديتها في شهر رمضان فذلك أدعى إلى أن يتضاعف أجرها ، ويزيد ثوابها.[1]
فوائد العمرة النفسية في رمضان
- الكثير من الناس يفضل أداء العمرة أكثر من مرة لما لها من مزايا ، وفضائل على النفس البشرية ومنها أنها تكفر الذنوب والسيئات التي بين العمرتين لقول الرسول عليه السلام( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) كما جاء أيضا عن المصطفى (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد)كما أن متابعة العمرة بحج أو الحج بعمرة سبب هام وضروري ليسهل الله على عباده في مغفرة الذنوب ، وإبعاد الفقر ، والتقرب إلى الله.
- العمرة تريح النفس ، وتبعث الطمأنينة في قلب المؤمن ، وتجعله في هدوء وراحة ، وتبعده عن التفكير ، ووسوسة الشيطان حيث أن الإنسان لا يعود من عمرته كما رحل إليها بل في كل مرة يرجع خالي من الذنوب والمعاصي ويتجنب كل ما نهانا عنه الله ويصبح أكثر رحمة ورأفة بالناس.
- من فوائد العمرة للنفس أنها تجعلها ذليلة لله ، وخاشعة له وتجعل العمرة الإنسان يتحلى بالتواضع ، والصبر واليقين بأن الدنيا فانية لا محالة والتيقن بأن يوم القيامة آت لا محال وأن الإنسان سوف يحاسب عن كل ما اقترفه في الدنيا لذلك لابد أن يتحلى الإنسان بلعمل الصالح وطاعته وعمل الخير في كل وقت وحين.
- اختص الله شهر رمضان بأنه نزل فيه القرآن الكريم وفيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر كما أن شهر رمضان هو شهر العتق من النار لذلك توجد راحة نفسية غريبة في مثل هذا الشهر حيث تغلق فيه أبواب النار فلم يفتح منها باب كما تقيد الشياطين ، ويحبس الجن وكل ذلك أدعى إلى هدوء النفس ، والسكينة ، والإطمئنان.
ما يستحب في أداء فريضة العمرة
ما يستحب فعله عند أداء فريضة العمرة وهي من
اعمال ايام شهر رمضان
الآتي:
- الطهارة فلابد أن يكون المعتمر طاهر جسدياً ، وبدنياً وأن يكون خالص النية لله والنية وتكون النية محلها القلب وتكون بقوله (لبيك اللهم عمره) وقبل البدء في العمرة لابد للرجال من حلق العانة وتقليم الأظافر أما المرأة فهي تقصر من أطراف شعرها كما لابد على المرأة عدم الإسراع في المشي بخلاف الرجل كما يستحب التطيب قبل وبعد العمرة وقبل الإحرام كما أن الرجال يرفعون أصواتهم أثناء التلبية بخلاف المرأةفهي لا يجوز أن ترفع صوتها فيقتصر على إسماع نفسها فقط بأن يقول المُعتمِر: (لبّيْكَ اللهُمَّ لبّيْكَ، لبّيْكَ لا شريكَ لكَ لبّيْكَ، إنّ الحمدَ والنّعمةَ لك والمُلك، لا شريكَ لكَ).
- تقبيل الحجر الأسود وإلا أشار إليه إذا كان بمُحاذاته أما الرّمل، وهو أن يُسرع الرّجل في المشي أثناء الطواف في الأشواط الثلاثة الأولى ويستحب التلبية في المسجد الحرام ومسجد الخيف بمنى.