ما هو البلغم

يعرف البلغم بأنه مادة مخاطية تتكون من خلايا ومواد أخرى تنتجها الممرات الهوائية في الجهاز التنفسي، يختلف البلغم عن اللعاب حيث أن اللعاب مادة منتجة في الفم وتساعد على الهضم، نوع المخاط الذي يحمي الرئتين والجهاز التنفسي السفلي يسمى البلغم، يعمل كمرشح لإزالة المواد غير المرغوب فيها والبكتيريا التي تدخل الجسم عن طريق التنفس، مما يضمن ترطيب هذه المناطق.

يكون اللون الطبيعي للبلغم الذي يتكون من الأجسام المضادة والماء والبروتين وبعض الأملاح واضح وصافي، وخاصة البلغم الناتج عن الرئتين يتم طرده عن طريق السعال، لا تعتبر الإفرازات من المعدة والتقطير الأنفي الخلفي وإفرازات الجيوب الأنفية على أنها بلغم ولا يشكل البلغم في العادة حالة خطيرة، ومع ذلك عندما يتم إفرازه بكميات كبيرة فإنه قد يسد الجهاز التنفسي، كما يلعب المخاط الذي تفرزه أنسجة الجسم وله بنية ليفية زلقة وطبيعية دورًا مهمًا في وظائف الجسم، إنها طبقة مخاط واقية ومرطبة تمنع جفاف الأعضاء الحيوية، الطبقة التي تحتوي على الأجسام المضادة والإنزيمات المبيدة للجراثيم تدعم مقاومة الجسم للعدوى، ينتج الجسم حوالي 1 إلى 1.5 لتر من المخاط يوميًا، قد تكون زيادة السائل المخاطي نذيرًا لبعض الأمراض.

ويعد

الفرق بين طارد للبلغم ومذيب للبلغم

هو أن الأدوية المذيبة للبلغم تساعد على تفتيت المخاط الموجود في مجرى التنفس لتسهل عملية خروجه، ولكن الأدوية الطاردة للبلغم تعمل على زيادة إفراز السوائل في الشعب الهوائية لتساعد في تقليل سمك البلغم مما يساعد على التخلص منه، وعندما يزداد البلغم وهو جزء طبيعي من الجهاز التنفسي إلى مستوى سيؤثر على الحياة اليومية، يجب فحصه من قبل أخصائي، خاصة إذا كان

لون البلغم

بني أو أحمر أو أسود أو رغوي، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة، يتم علاج البلغم حسب السبب، كما هو الحال في جميع الأمراض الأخرى.

من أجل تحديد اتجاه العلاج يتم أخذ عينات من البلغم وفحص العدوى التي تسبب البلغم في المختبر، في حين يتم تطبيق العلاج بالمضادات الحيوية على البلغم الذي يتطور بسبب الالتهابات البكتيرية، يتم وصف الأدوية للسيطرة على الحساسية للبلغم الذي يتطور بسبب الحساسية، بالإضافة إلى ذلك يمكن إعطاء شراب إزالة البلغم والأدوية التي تخفف من تناسق البلغم وتسمح بطرده من الرئتين، وسنتعرف في هذا المقال على أسباب حدوث البلغم وطرق علاجه، كما سنتعرف على

أسباب وعلاج البلغم عند الرضع

.

أسباب حدوث البلغم

الربو: يعتبر الجهاز التنفسي لمرضى الربو شديد الحساسية للتلوث البيئي ومسببات الحساسية، تسبب هذه الحساسية التهاب الشعب الهوائية بسهولة وزيادة إنتاج البلغم.
التليف الكيسي: هذا المرض الذي يظهر عادة عند الأطفال والشباب وراثي ويسبب زيادة في البلغم في الرئة.
قصور القلب الاحتقاني: المرض الذي يتسبب في انخفاض قدرة القلب على ضخ الدم يؤدي إلى زيادة في البلغم وضيق في التنفس.
الانصمام الرئوي: البلغم الذي يتطور بسبب انسداد الأوعية الدموية في الرئتين عادة ما يكون دمويًا ومهددًا للحياة.
سرطان الرئة : وهو سرطان الرئة الذي يتسم بالبلغم المفرط والسعال الشديد، كما يؤدي إلى التعب وفقدان الوزن.
تضخم الرئة: في هذا المرض الذي يعتبر مرضًا مهنيًا، يتطور تلف الأنسجة بسبب تراكم الغبار في الرئتين ويحدث البلغم.
الخراج الرئوي: يحدث البلغم في أحد الأمراض المعدية التي تشكل تجويفًا مليئًا بالقيح في الرئة.
فطريات الرئة: أهم أعراض المرض الذي تسببه البذور الفطرية المستقرة في الجهاز التنفسي هو البلغم.
بالإضافة إلى هذه الأمراض يحدث البلغم أيضًا في الجهاز التنفسي السفلي مثل التهاب القصيبات وتوسع القصبات والالتهاب الرئوي ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

ماذا يدل استفراغ البلغم عند الرضع

يتعرض الطفل للبلغم مثل البالغين، عندما يعاني الطفل من البلغم ويكون سببه نزلات البرد وأسباب أخرى، نادراً ما يستطيع الطفل إزالة البلغم من الفم مثل البالغين، لذلك يجب على الطفل ابتلاع هذا البلغم، على الرغم من وجود مخاطر قليلة، إلا أنه يفضل مساعدة الطفل على إزالة البلغم من الجسم.

عندما تتلف الرئتين فإنها تنتج كميات زائدة من البلغم، ويعتبر تكوين البلغم شائعًا عند الأطفال حديثي الولادة نظرًا لأن الجهاز التنفسي ورئتي الأطفال لم يكتمل نموهم بشكل كامل، فإنهم يتأثرون بسهولة بالتعرض للغبار والمواد الغريبة والميكروبات، يتسبب تراكم الميكروبات في احتقان الأنف وتراكم المخاط في الممرات الأنفية وتهيج الجهاز التنفسي مما يسبب البلغم عند الأطفال.

والتهابات الجهاز التنفسي التي تسببها البكتيريا بما في ذلك الالتهاب الرئوي يسبب البلغم الذي يحتوي على خلايا الدم البيضاء التي تقاوم الجراثيم، ومن أسباب استفراغ البلغم عند الرضع ما يلي:

الانفلونزا ونزلات البرد.
التهاب الشعب الهوائية.
الالتهاب الرئوي.
الربو.
توسع القصبات الهوائية.
حساسية الجيوب الأنفية.

علاج البلغم عند الرضع

إذا كان لدى طفلك الكثير من البلغم والمخاط، فستجد أنه يتنفس ويأكل وينام بصعوبة، يقلل المحلول الملحي من سمك البلغم ويقلل من انتفاخ الشعب الهوائية.
يتم تحضير المحلول الملحي في المنزل عن طريق وضع ذرات الملح في كوب من الماء النقي، يمكن شراء هذا المحلول بقطارة من الصيدليات، يتم تقطير أنف الطفل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
أعط الطفل سائلًا أكثر من المعتاد، تقلل السوائل من سماكة البلغم، وتطرد البلغم بسهولة من خلال السعال، معظم المشروبات بما في ذلك الماء والعصائر جيدة في هذه الحالة، المشروبات الساخنة بما في ذلك حساء الدجاج تساعد في تخفيف التهاب الحلق، تأكد من إعطاء الطفل مشروبات دافئة وليس ساخنة، يجب أن يتناول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي فقط وليس الماء أو العصير، ومع ذلك يمكن للأم أن ترضع الطفل (طبيعيًا وصناعيًا) بكميات أكبر من المعتاد إذا كان يعلني من السعال.
احملي طفلك في وضع مستقيم مع وضع الرأس على الكتفين لمساعدة الطفل على التخلص من البلغم.
استخدام أجهزة يدوية بسيطة في الصيدليات تعمل على شفط البلغم عن طريق الأنف، للحصول على نتائج سريعة قم بتقطير كل منخر بنقطتين من المحلول الملحي ثم اتركه لمدة دقيقة داخل الأنف.
ضعي وسائد إضافية تحت رأس الطفل حتى يتمكن من التنفس بسهولة، يوصى بوضع وسادة أو منشفة مطوية تحت رأس الطفل لعمل زاوية تساعده على التنفس برفع رأسه.
من المحتمل أن يصاب الطفل بالمغص عن طريق ابتلاع البلغم فلا داعي للخوف، حيث لا يستطيع الطفل التخلص من البلغم أثناء الرضاعة الطبيعية.
شرب الماء الفاتر يخلق الرطوبة التي تجعل من السهل تنظيف المخاط.
افضل مذيب طبيعي للبلغم

هو الزنجبيل حيث به خصائص مضادة للفيروسات والجراثيم تساعد على إذابة البلغم.

الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب

إذا لم يتحسن طفلك بعد حوالي أسبوع، فاستشيري الطبيب إذا كان التنفس صعبًا يجب أن تأخذه إلى المستشفى، وبشكل عام راجع الطبيب إذا كان طفلك يعاني من السعال تحت سن 6 أشهر أو كان يعاني من أي من الحالات التالية:

تنفس أسرع من المعتاد.
اذا كان لديه مرض مزمن مثل أمراض القلب أو الرئة.
يسعل بشدة لدرجة أنه يتقيأ من السعال.
لديه درجة حرارة عالية. [1]

أنواع السعال عند الرضع

ينقسم السعال إلى قسمين يعتمدان على إنتاج البلغم وهما السعال الرطب والسعال الجاف.

السعال الرطب

هو السعال الذي ينتج البلغم ويمكن أن يكون البلغم قطرة من الحلق من الأنف أو الجيوب الأنفية أو الرئتين، لا ينبغي قمع هذا النوع من السعال، ينظف الرئتين من البلغم، تشمل أسباب السعال الرطب ما يلي:

بعض الالتهابات الفيروسية : من الطبيعي أن يصاب الطفل بسعال رطب مع نزلة برد، وعادة ما يسبب السعال في هذه الحالة حيث يتم إفراز البلغم في مؤخرة الحلق، قد يسبب الالتهاب الرئوي والجهاز التنفسي العلوي السعال، يمكن أن يكون السعال الرطب من أعراض الالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية والسل أو غيرها.
أمراض الرئة المزمنة : يمكن أن يكون السعال الرطب علامة على تفاقم المرض أو إصابة الطفل بعدوى أخرى.
الارتجاع المعدي المريئي : يمكن أن يسبب هذا المرض سعالًا رطبًا يوقظ الطفل من النوم.
إفرازات الأنف التي تقع في مؤخرة الحلق.

السعال الجاف

السعال الجاف لا يسبب البلغم ويمكن أن يظهر في نهاية التعرض لنزلات البرد أو بعد التعرض لدخان السجائر والغبار، هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسعال الجاف ومنها ما يلي:

بعض أنواع العدوى الفيروسية بعد نزلة برد، يمكن أن يستمر السعال الجاف لعدة أسابيع بعد اختفاء الأعراض الأخرى.
تشنج قصبي : يؤدي إلى السعال الجاف وخاصة في الليل.
حساسية التعرض للغبار والمواد الكيميائية. [2]