الحوادث التي ساعدت على تطور الجدول الدوري

العوامل التي ساهمت في تطور الجدول الدوري



يُعرف الجدول الدوري في كافة أنحاء العالم للعلماء وغيرهم،

و

في حين أن العلماء فقط يمكنهم ملاحظة ما إذا كانت مجموعة من العناصر في غير محلها، فإن الترتيب العام للمربعات الصغيرة التي تتضمن رمز عنصر ورقم قد يتم التعرف عليه على الفور،


وبالرغم من هذا، لم يظهر بشكل دائم على هذا النحو، لذا في التالي بعض الحوادث التي ساعدت على


تطور الجدول الدوري الحديث


:[1]



مواد بسيطة 1789م




وضع الكيميائي الفرنسي (أنطوان لافوازييه) القائمة الأولى لما يُعرف باسم (البسيط)، وهي المواد التي لم يكن من السهل في هذا الوقت تحليلها أكثر،


وقد تضمن على عناصر تُسمى (الأرض)، مثل المغنيسيا والباريت، ولكنه اضطر إلى ترك الصودا والبوتاس نظرًا لأنه اشتبه في إمكانية تكسيرها.



الكتل الذرية

1805





اكتُشف الجدول الأول وهو ما نسميه الآن الكتل الذرية، وكان مطبوعًا، من صُنع (جون دالتون)، وقد


بدأ الكيميائيون كذلك في تعيين العناصر جميعها لإنتاج مواد محددة، وما هي جميع النسب لإنتاج هذه المواد،


وتسبب هذا في فرضيات عن الكتل النسبية للعناصر،


وطبقًا للمعايير الحديثة، فإن القيم تظهر رديئة، ولكن كان من الضروري قياس تجميع كميات العناصر حينما تتفاعل.



تجميع الخصائص المتشابهة




1862م




قام عالم المعادن الفرنسي (ألكسندر إميل بيغير دي تشانكورتوا) بتطوير نظامًا من أجل ترتيب كافة العناصر المعروفة حينها تبعًا لكتلها الذرية النسبية، وقد


عين مواضع 60 عنصرًا معروفًا على مقياس يوضح زيادة الكتلة الذرية، ولكن بعد هذا لف المقياس بشكل حلزوني حول أسطوانة يبلغ محيطها 16 وحدة كتلة،


وحين بدأ في رسمها بهذا الشكل، كانت العناصر التي لها خصائص متشابهة، والتي تجتمع الآن في ذات المجموعة، من أجل تقريب جيد، بالإضافة إلى محاذاة في أعمدة رأسية، وقد


اختلف كل من الليثيوم (7)، الصوديوم (23)، والبوتاسيوم (39) بمقدار يصل إلى 16 وحدة بالتقريب، وتمت بالفعل محاذاته حول المنعطفات المتتالية الخاصة بالحلزون،

و

كان الروبيديوم (87) أثقل بحوالي 48 وحدة من البوتاسيوم، ولقد تم محاذاة البوتاسيوم، ولكن أقل من هذا بثلاث دورات.



دميتري مندليف 1869م




قام الكيميائي الروسي دميتري مندليف بنشر


الجدول الدوري


الأول له، ولكنه


لم يكن وحده في هذا، حيث


توصل مجموعة من العمال المستقلين إلى نسخة مبكرة من النظام الدوري،


ونتيجة عمل الآخرين مثل (بيغير)، أضحت تلك الجداول المبكرة ممكنة،

و

لم يكن من الممكن أن يُنتج مندليف جدوله إلا بعد معرفة مجموعة دقيقة بطريقة معقولة من الكتل الذرية، وكان هناك أيضًا بعض العناصر الكافية من أجل معرفة الأنماط ضمن ترتيبها.


العلماء الذين ساهموا في تطوير

الجدول الدوري



يعد الجدول الدوري بالنسبة للعديد عبارة عن رمزًا للكيمياء، حيث


إنها صورة واحدة تتضمن على كافة العناصر المعروفة في الكون مجتمعة معًا في جدول يمكن قراءته بكل بساطة،

و

هناك الكثير من الأنماط الموجودة في الجدول كذلك،

و

يبدو أن جميع العناصر قد تتناسب وتتصل لتكون جدولًا يمكن قراءته، وكذلك صورة الكيمياء، كما


بدأت فكرة العناصر تظهر للمرة الأولى في عام 3000 قبل الميلاد، إذ


تصور الفيلسوف اليوناني الشهير (أرسطو) فكرة أن جميع الأشياء على الأرض تتشكل من تلك العناصر،

و

في العصور القديمة، كان من البسيط الوصول إلى عناصر، مثل الذهب والفضة، وبالرغم من هذا، كانت العناصر التي اختارها أرسطو تتمثل في الأرض، الماء، النار، والهواء، وفي ما يلي بعض من


العلماء الذين ساهموا في تطوير الجدول الدوري


:[2]




  • في عام 1669م:

    عمل التاجر الألماني والكيميائي (الهواة هينيغ براند) على إنشاء حجر فيلسوف، وهو عبارة عن


    شيء من المفترض أنه يستطيع تحويل المعادن إلى ذهب نقي، حيث


    قام بتسخين بقايا البول المغلي، ثم تساقط سائل مما أدى إلى اشتعال النيران،

    و

    كان هذا الاكتشاف الأول للفوسفور.




  • في عام 1680م:

    قام (روبرت بويل) كذلك باكتشاف الفوسفور وأصبح عامًا.




  • في عام 1809م:

    اكتُشف حوالي 47 عنصرًا، وقد بدأ العلماء في التعرف على بعض الأنماط في الخصائص.




  • في عام 1863م:

    قسم الكيميائي الإنجليزي (جون نيولاندز) العناصر المكتشفة والتي يبلغ عددها 56 في ذلك الوقت إلى 11 مجموعة، وتم هذا وفقًا للخصائص.




  • في عام 1869م:

    شرع الكيميائي الروسي (ديميتري مندليف) في تطوير الجدول الدوري، حيث ساهمت


    انجازات ديمتري مندلييف


    في ترتيب العناصر الكيميائية على أساس الكتلة الذرية، كما


    توقع اكتشاف بعض العناصر الأخرى، بالإضافة إلى تركه مساحات مفتوحة في الجدول الدوري الخاص به.




  • في عام 1886م:

    اكتشف الفيزيائي الفرنسي (أنطوان بيكريل) النشاط الإشعاعي للمرة الأولى، حيث


    قام طومسون من نيوزيلندا إرنست رذرفورد بتسمية ثلاثة أنواع من الإشعاع، وهما


    أشعة ألفا، بيتا، وجاما، ثم


    شرعت (ماري) و(بيير كوري) في العمل على إشعاع اليورانيوم والثوريوم، واتضح لهما في وقت لاحق الراديوم والبولونيوم، و


    اكتشفوا أن جسيمات بيتا كانت سالبة الشحنة.




  • في عام 1894م:

    اكتشف (السير وليام رامزي) و(اللورد رايلي) الغازات النبيلة، التي تم إضافتها إلى الجدول الدوري على أنها مجموعة 0، بينما


    في العام 1897م اكتشف الفيزيائي الإنجليزي (ج. ج. طومسون) الإلكترونات للمرة الأولى، وهي عبارة عن


    جسيمات صغيرة سالبة الشحنة في الذرة، وقد


    عين (جون تاونسند) و(روبرت ميليكان) الشحنتين والكتلتين الخاصتين بهما بالضبط.


تاريخ

الجدول الدوري




ترجع النظرية الذرية إلى الفلاسفة اليونانيين القدماء وفلاسفة مصر الهلنستية،


وقد افترضوا أن كافة المواد مصنوعة من اللبنات الأساسية،


وبالرغم من هذا، كانت طبيعة هذه الكتل مسار للجدل الحاد، و




كانت الكتل الأساسية تُعرف باسم الذرات، وهي مشتقة من الكلمة اليونانية (atmos)، ومعناها (غير قابلة للتجزئة)، وقد


حاولت النظرية الذرية المبكرة توضيح خصائص المادة من خلال تحديد السمات الخاصة بالذرات، والتي تكون متطابقة مع سمات المادة المختلفة، المجمعة من أجل التكون، مثل الانزلاق، السيولة، اللون، والتماسك، كما


صنف الفلاسفة العالم من حولهم على أساس الخاصية والوظيفة، وهو نوع من النهج تسبب لاحقًا في


تصنيف العناصر في الجدول الدوري


.[3]


وقد تأثر الكيميائيون بالتجارة الدولية، وبالأخص على طول طريق الحرير بين الصين وأوروبا،

و

انتشرت المعرفة الكيميائية من خلال الثقافات، وعند حلول منتصف القرن الثامن عشر، كان هناك بالفعل 33 عنصرًا معروفًا، بينما


في بداية القرن التاسع عشر كان (جوزيف بروست) ومجموعة آخرون يعرضون قانون النسب المحددة بطريقة تجريبية، كما


قدم ذلك دليلًا رئيسيًا على وجود المادة في مركبات نقية بديلًا عن أن تكون مجرد مزيج من أي نسبة،


وطورت تلك الملاحظات النظرية الذرية وطالبت بشكل منهجي من أجل تنظيم العناصر.[3]