وظيفة الكالسيوم وأهميته

وظيفة الكالسيوم

يلعب الكالسيوم دورا في العديد من الوظائف المتنوعة في الجسم [1]:


  • تكوين العظام والأسنان

تعد أكثر الوظائف شهرة هي وظيفة بناء وتقوية الأسنان والعظام ، عندما تتكون أنسجة العظام للمرة الأولى خلال عملية( النمذجة أو إعادة البناء) ، فإنها تخلق نسيج عظمي ملئ بالبروتين وغير مقوى وهذا

خصائص الكالسيوم

اعلاه.

خلال عملية تمعدن العظام التي يقوم بها بانيات العظم ، تترسب بعض الأملاح مثل ( فوسفات الكالسيوم) على مصفوفة البروتين. تتبلور أملاح الكالسيوم بالتدريج إلى هيدروكسيباتيت .

والذي يشغل عادة حوالي (65%) من أنسجة العظام. عندما يتعرض النظام الغذائي لنقص الكالسيوم ، ينخفض المحتوى المعدني للعظام وينتج عن ذلك هشاشة العظام وضعفها.

وبالتالي فإنه عند تناول الكالسيوم بإفراط يساهم ذلك في زيادة المحتوى المعدني للعظام ، وتتماشي أنسجة العظام الممعدنة الأعلى مع كثافة المعادن بالعظام وقوة عظام أكبر .

كما تساعد الترتيبات المتباينة( لبلورات هيدروكسيباتيت الغنية بالكالسيوم على مصفوفة بروتين أنسجة العظام) في الخصائص الميكانيكية المتنوعة للعظام .

وفي مينا الأسنان وتصبح بلورات هيدروكسيباتيت مليئة بكثافة ، وهذا يجعلها أكثر الأنسجة تمعدنا (أعلي من 95%) في جسم الإنسان ، تتيح الهندسة المعمارية الكريستالية الكثيفة لمينا الأسنان لها قوة ومتانة لا تصدق .

والأنسجة العظمية المعدنية في( أسنان الإنسان) في غاية القوة لدرجة أن الأضراس الخلفية لديها القدرة لتحمل قوى العض التي تتجاوز (400) رطل من الضغط .


  • انتقال النبضات العصبية

يسهل الكالسيوم من عملية انتقال النبضات الكهربائية من خلية عصبية إلى أخرى ، ويقترن الكالسيوم بالحويصلات التي تحوي نواقل عصبية ، وينتج عن ذلك إطلاق الكالسيوم في المشابك العصبية (تقاطع بين الخلايا العصبية) .

وهذا يتيح للأيونات فرصة التدفق داخل وخارج الخلايا العصبية. عند وجود نقص في مستوي الكالسيوم ، فإن وظيفة الخلايا العصبية تبوء بالفشل .


  • تقلص العضلات

بعتبر تدفق أيونات الكالسيوم بمحاذاة سطح الخلية العضلية ودخول الكالسيوم إلى الخلية العضلية أمرا في غاية الأهمية لتقلص العضلات . وعند انخفاض مستويات الكالسيوم عن المستوي الطبيعي  .

فلا تستطيع العضلات أن تسترخي بعد الانقباض. تكون العضلات متيبسة ، ربما يحدث ارتعاش لا إرادي ويطلق علي هذه الحالة( التكزز) .


  • عوامل التخثر

عند تعرض أحد الأوعية الدموية للإصابة ويحدث نزيف ، يتعين إيقاف ذلك النزيف وإلا فقد يسبب ذلك الوفاة وعوامل التخثر والصفائح الدموية تجري بصورة مستمرة في الدم إذا حدثت حالة طارئة مثل ذلك .

عند حدوث إصابة ،قوم الأنسجة التالفة بإطلاق عوامل معينة تعمل على تنشيط ( عوامل التخثر المنتشرة، والصفائح الدموية) ، كما تحتاج بعض عوامل التخثر إلى الكالسيوم لكي يقوم بتنشيطها في حال لم تنشط عوامل التخثر ، يردي ذلك إلى عدم تشكل جلطات الدم .

ويتميز الكالسيوم بأربع وظائف أساسية ، وبالرغم من ذلك هناك الكثير من الوظائف الثانوية الأخرى للكاسيوم التي تعد ضرورية أيضا للحفاظ على وظائف الأعضاء الطبيعية.

مثال ، بدون الكالسيوم ، لن تتمكن خلايا البنكرياس من إفراز هرمون الأنسولين ، ولن تتمكن خلايا العضلات من تكسير الجليكوجين واستخدامه لتوفير الطاقة لانقباض العضلات .

أهمية الكالسيوم


  • صحة العظم

هناك ما يقرب من ( 99%) من الكالسيوم فالجسم في العظام والأسنان ، والكالسيوم من العناصر الضرورية لتطور العظام ونموها وصيانتها [2] .

ومع نمو الأطفال يساعد الكالسيوم في نمو العظام ، حيث بعد توقف نمو الشخص ، يستمر الكالسيوم في المساهمة في الحفاظ على العظام ويقلل من فقدان كثافة العظام ، ويعد جزءا طبيعيا من عملية الشيخوخة .

يعاني الإناث اللاتي تعرضن فعليا لانقطاع عملية الطمث من فقدان كثافة العظام بمعدل أكبر من الذكور أو الشباب ، هم أكثر الفئات تعرضا للإصابة بهشاشة العظام ، وقد ينصح الطبيب المعالج بمكملات الكالسيوم .


  • تقلص العضلات

يساهم الكالسيوم في تنظيم انقباض العضلات عند تحفيز العصب العضلة ، يفرز الجسم الكالسيوم حيث يعين الكالسيوم البروتينات الموجودة في العضلات على القيام بالانقباض.

وعندما يطلق الجسم الكالسيوم من العضلات ، تصبح العضلات في حالة استرخاء .


  • نظام القلب والأوعية الدموية

يلعب

عنصر الكالسيوم

دورا أساسيا في تخثر الدم. عملية التخثر معقدة وتتمثل في عدة خطوات ، وتتضم هذه مجموعة من العناصر الكيميائية ، بما فيها الكالسيوم .

ويتمثل دور الكالسيوم في العضلات أنه يمثل مصدرا موثوقا للحفاظ على أداء عضلة القلب ، كما يعمل الكالسيوم على استرخاء العضلات الملساء التي تحيط بالأوعية الدموية .

يعتبر فيتامين( د ) من الفيتامينات الضرورية لصحة العظام ، حيث يعين الجسم على امتصاص الكالسيوم

كما يعتبر الكالسيوم عامل مساعد للكثير من الإنزيمات في حال عدم وجود الكالسيوم ، لا تتمكن بعض الإنزيمات الرئيسية أن تؤدي عملها بكفاءة .

قدمت الدراسات أيضًا اقتراحات بخصوص تناول كميات كافية من الكالسيوم حيث ينتج عن ذلك :

  • تقليل خطر الإصابة بحالات تضم( ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، انخفاض ضغط الدم لدي الشباب)
  • يقلل ضغط الدم عند الأمهات اللاتي تناولن كميات كافية من الكالسيوم خلال الحمل.
  • تحسين قيم الكوليسترول.
  • تقليل خطر الإصابة ب (أورام القولون والمستقيم) ، والتي تعد نوعاً من الأورام الغير سرطانية.

مصادر الكالسيوم


  • البذور

تعد البذور واحداً من القوى الغذائية الصغيرة. بعضها يحوي نسبة مرتفعة من الكالسيوم ، منها ( الخشخاش، والسمسم ،والكرفس، وبذور الشيا) [3] .

مثال تتضمن ملعقة كبيرة (9 جرام) من بذور الخشخاش على (126) مجم من الكالسيوم ، أو (13%) من الكمية التي يوصى بها يومياً.

تنطوي بذور السمسم على (9%) من( RDI) للكالسيوم في ملعقة واحدة كبيرة (9 جرام) ، بالإضافة إلى معادن أخري منها ( النحاس، والحديد، والمنغنيز).


  • الجبن

منذ

اكتشاف الكالسيوم

تعد اغلب أنواع الجبن من المصادر الممتازة للكالسيوم ، حيث ينطوي جبن البارميزان على أعلي نسبة (331 مجم) – أو( 33%) من( RDI) للأونصة (28 جراما) .

تحتوي الأجبان الطرية علي كميات أقل (1)أونصة من البري توفر فقط (52) مجم ، أو( 5%) من( RDI) . تقع الكثير من الأصناف الأخرى في الوسط ، وتقدم تقريباً (20%) من  RDI ( 6 ، 7 ).


  • الزبادي

يعد الزبادي واحدا من المصادر الممتازة للكالسيوم حيث كوب واحد من الزبادي العادي (245 جرام) يتضمن حوالي ( 30%) من (RDI) للكالسيوم ، إضافة إلى (الفوسفور، والبوتاسيوم، والفيتامينات)

ربما يحتوي الزبادي قليل الدسم علي نسبة أعلى من الكالسيوم ، بالإضافة إلى (45 %) من (RDI) في كوب واحد (245 جرام) .


  • السردين والسلمون المعلب

يمتلئ السردين والسلمون المعلب بالكالسيوم وذلك بسبب عظامهما الصالحة للأكل.

حيث إن علبة( 3.75) أونصة (92 جرام) من السردين تحتوي علي ( 35 %) من الكمية التي يوصي بها يوميا ، و ثلاث أونصات (85 جرام) من سمك السلمون المعلب بالعظام يحوي( 21%) .


  • الفول والعدس

يحتوي الفول والعدس على نسبة مرتفعة من( الألياف، والبروتين، والمغذيات الدقيقة)  ، كما أنها غنية بالعديد من ( الحديد، والزنك، وحمض الفوليك ، المغنيسيوم، والبوتاسيوم)

تنطوي بعض الأصناف أيضا على كية مناسبة من الكالسيوم وبالرغم من ذلك ، فإن الفاصوليا المجنحة تظل مصدرة الرسم البياني حيث إن (1) كوب (172 جراما) من حبوب الأجنحة المطبوخة يحوي( 244) مجم ، أو( 24%) من( RDI) للكالسيوم.

وتعد الفاصوليا البيضاء أيضا من المصادر الجيدة ، حيث يوفر (1) كوب (179 جراما) من الفاصوليا البيضاء المطبوخة( 13%) من( RDI) . في حين ان الأصناف الأخرى من الفاصوليا والعدس تحوي نسبة أقل ، تتراوح ما بين ( 4-6) % من(RDI) لكل كوب .