هل بكتيريا البول خطيرة
مدى خطورة بكتيريا البول
بكتيريا البول هي إحدى أنواع البكتيريا التي تصيب الجهاز البولي وتسبب التهاب المسالك البولية، حيث يتكون الجهاز البولي من المثانة والحالب والكلى، وعند الإصابة بعدوى بكتيرية في البول، يمكن لهذه البكتيريا أن تنتقل إلى أجزاء مختلفة من المسالك البولية، مما يتسبب في التهاب المثانة أو التهاب الإحليل أو التهاب الكلى والحوض وهي من
الامراض التي تسببها البكتيريا
.
وعادة ما يكون وجود عدوى بكتيرية في البول غير خطير ونادرًا ما يسبب مضاعفات عند العلاج، ومع ذلك، إذا تركت دون علاج، يمكن أن تسبب بالفعل عدة مخاطر، أهمها:[1]
- الالتهابات المتكررة، وخاصة عند النساء.
- زيادة خطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة لدى النساء الحوامل.
- تلف الكلى الدائم من مرض الكلى المزمن بسبب عدوى والتهاب الكلى.
- تضيق مجرى البول عند الرجال بسبب الالتهاب المتكرر بدون علاج.
- الإنتان، خاصة عندما تنتقل العدوى والالتهاب بشكل متكرر عن طريق الدم والكلى، وهي حالة خطيرة ومهددة للحياة.
لذلك، إذا كنت تشعر بالأعراض المذكورة أعلاه، فمن الضروري أن تستشير الطبيب حتى يمكن علاجك بسرعة قبل ظهور المضاعفات، ومع ذلك، فإن بعض
انواع بكتيريا البول
التي لا تسبب أعراضًا تعتبر آمنة، باستثناء لدى النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى والذين يجب عليهم عدم المتابعة دون علاج. [1]
أسباب الإصابة بـ ” بكتيريا البول “
تصيب بكتيريا البول عادةً الإحليل أولاً، ثم تتكاثر وتنمو في المثانة إذا لم يستطع الجسم محاربتها وطردها خارج الجسم، مما يؤدي إلى التهاب المثانة والتهاب الإحليل.
وتتعدد أنواع و
اسماء بكتيريا البول
، ويعتبر النوع الأكثر شيوعًا هو بكتيريا E-Coli، وهذا النوع من البكتيريا، الذي يصيب المثانة ويسبب التهابها، يوجد بشكل رئيسي في الجهاز الهضمي، وقد تكون هناك أيضًا أنواع أخرى من البكتيريا التي تؤثر بشكل خاص على النساء بسبب تكاثر الإناث، بحيث تكون المسافة بين منطقة الشرج والإحليل قصيرة، لذلك على عكس الرجال تنتقل البكتيريا بينهم.
وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيريا البول، ومنها: [1]
- التشريح الجسدي للمرأة، حيث أن مجرى البول عند النساء أقصر من الرجل، مما يمكّن البكتيريا من الوصول إلى مثانتها بشكل أسرع.
- النشاط الجنسي.
- النساء المتزوجات أكثر عرضة للإصابة من غير المتزوجات.
- يمكن لبعض وسائل تحديد النسل التي تلجأ إليها بعض السيدات، مثل الواقي الأنثوي ومبيدات النطاف، أن تزيد من خطر الإصابة.
- انقطاع الطمث، حيث أن نقص هرمون الاستروجين الذي ينتج عن انقطاع الطمث قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تغيرات في المسالك البولية مما يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
- يمكن أن تؤدي تشوهات المسالك البولية عند الأطفال حديثي الولادة إلى عدم تسرب البول بشكل طبيعي أو تراكمه في الجسم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
- يمكن أن تتسبب حصوات الكلى أو تضخم البروستاتا في احتباس البول وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- ضعف جهاز المناعة بسبب بعض الأمراض مثل مرض السكري الذي يقلل من قدرته على مواجهة البكتيريا.
- استخدام القسطرة البولية.
- الجراحة أو جراحة المسالك البولية.
أعراض بكتيريا البول
في الواقع، تختلف الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر حسب شدة الحالة ونوع البكتيريا ويتم التعرف عليها عند قراءة الطبيب ل
رموز تحليل البول
، ولكن يمكن بالتأكيد حدوث عدة تغييرات في البول، من أهمها: [2]
- ألم عند التبول.
- حرق البول.
- كثرة التبول بشكل غير عادي.
- رائحة البول الكريهة.
- بول غائم.
- ألم المستقيم عند الرجال.
- يستمر الشعور بالحاجة الملحة للتبول حتى بدون وجود كمية كبيرة من البول.
- تقلصات أو ضغط في أسفل البطن أو الظهر.
- إذا انتشرت البكتيريا إلى الكلى خارج المثانة، فقد تسبب آلامًا في منتصف الظهر وحمى وغثيانًا وقيئًا.
كما أن هناك أنواعًا من البكتيريا لا تسبب أعراضًا لوجودها بكميات صغيرة ولا تسبب أي مشاكل صحية على الإطلاق، ولا يمكن التنبؤ بوجودهم وتختلف عن
البكتيريا التي تعيش على بشرة الإنسان
، ويمكن أن تظهر في بعض الأحيان في اختبارات البول أو الدم مع تشخيص مرض آخر.
كيفية تشخيص بكتيريا البول
أول شيء يتم القيام به لتشخيص الإصابة بالعدوى البكتيرية في البول هو تحليل البول بأخذ عينة بول نظيفة “في منتصف التبول حتى لا تدخل جراثيم الجلد إلى العينة”، ومن خلال التحليل سيتعرف الطبيب على نوع البكتيريا التي تسبب العدوى.
وإذا انتقلت البكتيريا إلى باقي الجهاز البولي مثل الحالب والكلى، وإذا تكررت الالتهابات، فيجوز للطبيب أن يطلب بعض الفحوصات الأخرى التي ستظهر مدى الإصابة على النحو التالي: [2]
- تحليل صورة دم كاملة
- الموجات فوق الصوتية في البطن.
- الأشعة السينية للصبغة في أوردة الحوض والمسالك البولية.
- تنظير المثانة.
- الفحص بالأشعة المقطعية للجهاز البولي.
علاج بكتيريا البول
عند التشخيص الصحيح لنوع البكتيريا، سيصف الطبيب المضادات الحيوية التي تساعد في التخلص من البكتيريا وتقضي عليها، مثل:أ
- أموكسيسيلين
- سيفترياكسون.
- سيفالكسين.
- سيبروفلوكساسين.
- الفوسفوميسين.
- ليفوفلوكساسين.
- نتروفورانتوين.
ومع ذلك، هناك عدة عوامل يجب على الطبيب مراعاتها عند وصف العلاج، مثل: [2]
- إذا كنت حاملاً.
- إذا كان العمر فوق 65 سنة.
- في حالة الحساسية لأي نوع من المضادات الحيوية.
- إذا سبق لك أن تعرضت لأي آثار جانبية لمضاد حيوي.
وعادةً ما يستمر العلاج بالمضادات الحيوية من يومين إلى ثلاثة أيام للعدوى البسيطة، ويمكن أن يستمر لمدة 10 أيام لبعض الأشخاص، ولكن يمكن أن يستمر العلاج أكثر من 14 يومًا للعدوى الشديدة والمعقدة.
طرق الوقاية من بكتيريا البول
هناك العديد من النصائح التي يمكنك اتباعها لحماية نفسك من الإصابة بالعدوى البكتيرية في البول، منها: [1]
- بعد دخول الحمام، قم بتنظيف المنطقة الحساسة من الأمام إلى الخلف، وليس العكس.
-
تأكد من إفراغ مثانتك تمامًا عند التبول.
شرب الكثير من السوائل. - خذ حمامًا منتظمًا وابق في المياه الجارية بدلًا من الاستلقاء في الماء الراكد.
- ارتدي ملابس داخلية قطنية مريحة وليس ملابس ضيقة أو صناعية.
- التبول في أسرع وقت ممكن بعد الجماع.
- قم بتغيير حفاضات الطفل بانتظام لحمايته من العدوى.
- لا تستخدمي المنتجات العطرية والصابون لتنظيف المنطقة الحميمة.
- لا تحبس البول عندما تشعر بالحاجة للتبول.
- لا تستخدم الواقي الأنثوي أو الواقي الذكري الذي يحتوي على مبيدات النطاف لمنع الحمل وتجربة طرق أخرى لتحديد النسل.
العلاقة بين بكتيريا البول والجماع
من الطبيعي أن نتساءل عن العلاقة بين العدوى البكتيرية في البول وممارسة العلاقة الحميمة، حيث أن الجماع، كما ذكرنا سابقًا، هو واحدًا من الأسباب الأساسية التي تساعد على انتقال البكتيريا بين الزوجين أثناء الجماع، ويمكن أن تؤدي العدوى إلى الشعور بالألم بالنسبة للزوجين الذين يصعب عليهم الوصول إلى نتيجة مرضية، كما يجب عليهم العمل على إزالة هذه العدوى في أسرع وقت ممكن وأثناء العلاج.
ولمنع العدوى من الإصابة مرة أخرى، عليك اتباع تعليمات الطبيب والتأكد من التبول قبل وبعد التمرين وتنظيف المنطقة الحساسة جيدًا، ولا تنسى إذا كان لديك مخاوف من عدوى بكتيريا المسالك البولية، خاصة إذا كانت أعراضك تؤدي إلى إزعاج دائم، حتى لا تتعقد الحالة وينتشر الالتهاب إلى أجزاء أخرى تسبب مضاعفات أكبر.[2]