هل تعلم ” متى بدأ البشر يتحدثون  ؟ “

لغة الإنسان

تختلف اللغة الإنسانية بكونها تركيبية عن كل الأشكال الحيوانية في التواصل. والتركيبية تعني أنها لغة تسمح للبشر المتحدثين بها بالقدرة على التعبير عن أفكارههم في شكل جمل مترابطه تشتمل أي موضوع أو فعل وألفاظها تساعد على سهولة التعبير عن أزمنة مختلفة تمنح، فتركيبة اللغة البشرية تمنح البشر قدرة غير محدودة على أبتكار جمل وتعبيرات جديدة، حيث يمكن المتحدث بها دمج الكلمات، وإعادة صياغتها لكي يعبر بدقة عن الموضوع والفعل.

حيث تتمتع اللغة البشرية بالمرونة حيث يمكنك بمجرد باستخدام 25 كلمة فقط تقدر على إنشاء ما يزيد عن 15000 جملة معبرة. ومن صفات اللغة الإنسانية أنها تعتبر لغة مرجعية، وهذا يعني أن الإنسان يستخدم لغته حتى يتبادل المعلومات المحددة فيما بينهم عن أي شئ يخصهم ويهتمون به، وللغة دور مهم في حياة البشر، وكما أن الكائنات الأخرى تميل للكيف عند التواجد في أي بيئة، ويمكن للبشر التكيف مع البيئة المحيطة بهم من حيث الجانب الثقافي،فيتجه للمحاكاة والقيام باكتساب المعارف المختلفة ليناسب بيئته المحيطة،والقدرة على الابتكار والتصنيع للملابس وأدوات تكفي أحتياجاتهم الإنسانية من أجل البقاء والتكيف.[1]

كيف ظهرت اللغات في العالم

حدث أختلاف على أصل نشأة اللغات المختلفة بالعالم، وحتى الآن لم يتفق الباحثون اللغويين على سبب واضح، حيث يوجد اعتقادات خاصة بالدين عن أصل اللغة كواقعة برج بابل، أو الاعتقاد أن اللغة العربية بالنظر والبحث عن

تاريخ اللغة العربية

وأنها كانت الأم لكل اللغات بالاعتقاد أن أدم أبو البشر عليه السلام تحدث بها وبين من يرى أن اللغات وجدت بخلق الإنسان.

لغة الإنسان الأول

هناك رأى يقول أن سيدنا آدم عليه السلام تكلم اللغات كلها، بالاستدلال بقول الله تعالى في سورة البقرة : {وعلم آدم الأسماء كلها}، وفٌسرت الأية على أعتبار أن الأسماء هنا تشير إلى الأحرف كلها، وتتضمن كل اللغات، حيث ألهمه الله معرفتها وقام آدم بتعليمها لأبناءه وبالتلي نقلوها لأبنائهم ومن ثم انتشرت هذه اللغات.

بينما هناك رأى أخر يقول أن سيدنا آدم تكلم اللغة العربية، وأن اللغة العربية أم اللغات واشتقت منها كل اللغات، واستدل بأن اللغة العربية اللغة التي لا تزال تحافظ على خصائصها اللغوية كالإعراب والاشتقاق والمعاني وغيرها، وهذا لا يوجد في اللغات المعروفة حالياً واعتبروا أن هذا هو دليل أصليتها وقوتها، ولكن ليس كما يعتقد البعض أن

أسهل لغة في العالم

هي أم اللغات.[2]

الرأى الديني حول أصل اللغة

أشاع اليهود في القرون الوسطى في أوربا أن لغتهم العبرانية هي اللغة أم اللغات ، وأنها لغة آدم عليه السلام والقرون الأولى وأصل اللغة الخاصة بالإسلام نسبة الإعلانات الخاصة بالإسلام وتطورها جاء بعد طوفان سيدنا نوح، وقد نشرت ذرية وتفرقوا صورة وتفرقوا في الأرض واستدلوا بقول الله تعالى في الصافات لأولاد سيدنا نوح عليه السلام الثلاثة

الرأي العلمي حول نشأة اللغة وتطورها

يهتم فرع الأنثروبولوجيا اللغوية باللغة وتطورها، حيث يقول يقول، عالم الأنثروبولوجيا ديفيد أرمسترونج المتقاعد الآن، بعد أن أمضى عقودًا في الدراسة لأصول اللغة، قال إن الصعوبة في دراسة اللغة تأتي من أن اللغة سلوك وتلك حقيقة يجب وضعها في الاعتبار، وليست من السمة المادية، وبالتالي لا توجد سجلات أحفورية توثق ظهور اللغة الأول وعلى الرغم من ذلك، حاول الباحثون المختون للوصول لأصل اللغة حتى قدموا لنا فرضيتان أساسيتان تفسر أن أصل اللغات وما نتيجة هذا التنوع.


  • الفرضية الأولى

تعتقد بأن أصل كل اللغات المتعارف عليها حالياً والقديمة لغة واحدة كان يتحدث البشر بها، وقد ساهم في أنتشارها بجميع أنحاء العالم الطبيعة البدوية الخاصة بالإنسان الأول. تُعرف بالفرضية بالتولد الأحادي.


  • الفرضية الثانية

معروفة بإسم تعدد الجينات، وتقول أن بنفس الطريقة التي تطور البشر بها ووسعوا إدراكهم لمحيطهم تطورت اللغة بتطوره بأجزاء العلم المختلفة ومع الوقت تطورت لغات من اللغات الأصلية وانقسمت أكثر للعديد من اللغات، وبغض النظر عن أي معتقد من المعتقدات الشخصية بخصوص المصدر الأصلي للغات فالحقيقة تصل بنا إلي أن اللغات قد تطورت ونمت كالإنسان، والسبب لا يقتصر على العوامل البيئية المؤثرة.

بل أيضًا بسبب الانقسامات بين البشر قبل الاستقرار بشكل المجتمعات الحالية والعيش بمساحة أرض محددة، فقد كان البشر جمعات بدوية متنقلة حول مصادر الغذاء والأمان بالنسبة لهم، لم يعرف البشر فكرة الاستقرار في مكان محدد إلا بعد تعلم الزراعة، وبالتالي تطوروا إلى أن وصلوا لبناء المجتمعات.

سبب تعدد اللغات

استمرار البشر في الحركة والتنقل قد ساعد بنشر اللغات الأصلية المختلفة بكل أنحاء العالم، وعندما بدأت مجموعات مختلفة من الأشخاص الاتصال لغوياً ببعضهم البعض حدث تطور لغات كل جماعة منهم وعلى الأغلب نتج لغتين منطوقتين، وكان ذلك كنموذج بسيط لتطور اللغات ونشأة لغات جديدة، وبطبيعة الحال نُقلت تلك اللغات للأجيال الجديدة التي أضافت تغيرات أيضاً.

حالياً عدد اللغات المعروفة للباحثين 7111 لغة وبالاعتبار أن هناك لغات يتحدث بها جماعات من البشر وغير متعارف عليها، وأن هناك لغات أخرى اختفت بسبب قلة العدد الذي يتحدث بها أو بموت المتحدثين بها، حيث أن هناك كثير من اللغات تكون منطوقة دون لغة مكتوبة تنص عليها، و أتفق اللغويين على سبب أكيد لوود العديد من اللغات هو أنه سوف تولد لغات جديدة ويتغير عدد اللغات باستمرار التغير الذي يعيشه البشر باستمرار.[2]

نظريات تطور اللغة

البشر قادرون على تعلم اللغات بسهولة وبسرعة كبيرة خاصة الأطفال خلال  السنة الأولى من حياتهم، فبمجرد مرور تلك السنة يكون الطفل قادر على تمييز كثير من المفاهيم المهمة، التي تكون عامل مهم لتعلمهم اللغة، وعلى الرغم من أن تعلمهم اللغة بشكل كامل سوف يستغرق سنوات يكررون فيها الكلمات وتعلمون توظيفها في الجمل ليعبروا عن أحتياجاهم بالتحديد، ويتعلموا مرادفات الكلمات. وقد يستغرق سنوات لكى يتعلم ويتقن بعض الأشخاص أكثر من لغة ويتحدث بهم كلغتهم الأم.

أقدم لغة في العالم

نتيجة بعض الدراسات اللغوية تشير أن البابلية تعتبر الأم القديمة للغات، وتكلم البشر بها منذ أكثر من 5000 عام،واستناداً على أقدم السجلات المكتوبة ومعروفة إلى وقتنا الحالي، وهي صور الكلمات السومرية المكتوبة منذ حوالي خمسة آلاف وخمسمائة عام، أي ما يصل إلى 3500 ق

وبذلك يعتقد أن السومرية نشأت من اللغة البابلية كلغة أم كما أنه وجدت سجلات كتبت باللغة الصينية وقُدر عمرها أنه يرجع إلى قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة، وأى يؤرخ في حدود 1500 ق.م، وفي الحضارة الفرعونية عُثر على برديات ونقوشات مكتوبة بالكتابة الهيروغليفية  قبل خمسة آلاف عام.

شجرة اللغات العالمية

تضم

شجرة اللغات العالمية

كل اللغات الشهيرة، واللغة المكتوبة تختلف عن المنطوقة ك

الحروف الإنجليزية

أسمها مختلف عن نطقها، فتجمع جميع اللغات المعروفة بالعالم، وأشهر اللغات العالمية هي [3]:

  • اللغة الإنجليزية
  • لغة الماندرين (الصينية)
  • اللغة الهندية
  • اللغة العربية
  • اللغة الإسبانية
  • اللغة الروسية
  • اللغة البرتغالية
  • اللغة البنغالية
  • اللغة الفرنسية
  • اللغة الألمانية