كيفية قراءة الأفكار من خلال ملامح الوجه

ما هو دور الدماغ في قراءة ملامح الوجه

قد يكون للدماغ دور هام في إدراك


ملامح الوجه ومعانيها

،

وهذا يفسر تعبيرات الوجه المختلفة وعلاقتها بـ المشاعر ، فعلى سبيل المثال نجد أن جزء أساسي من الدماغ ونظامها قد يفسر المعلومات الخاصة بـ العين، وفيما يخص المشاعر ، نجد أن النظام البصري يعمل مع أجزاء معينة من الدماغ تسمى “اللوزة” .

سميت اللوزة بهذا الاسم لأنها تأتي على شكل لوزة ، وموجودة في جانبي الدماغ البشري ، وتشارك اللوزة في العديد من سلوكيات الإنسان ، مثل العاطفة والذاكرة وحتى التعلم ، وهذا الجزء من الدماغ يعتبر هام للغاية لأنه يساعد على قراءة مشاعر الآخرين . [1]


فن الفراسة وقراءة الأفكار :

عند التحدث عن


فراسة الوجه


فالكثيرون لا يعتقدون في فن الفراسة ، حيث أنه فن يعتمد على تمييز شخصية الفرد من خلال مظهره الخارجي ، وتعتبر أقدم أطروحة منهجية تم تقديمها منسوبة للعالم أرسطو ، والتي قام بـ تكريس ست فصول تحدث فيها بوضوح عن كل من المظاهر الخاصة بكل شيء ، وعكسه كالقوة والضعف والغباء ، والعبقرية وكل العلامات الخاصة بالشخصية .

وقام أرسطو في النظر للعديد من الأشياء بطريقة دقيقة ، حيث درس السمات الخاصة بالشخصيات مثل شكل الجسم والشعر واللون والصوت ، وحتى المشية نفسها ، وحتى أنه قد ناقش شكل الأنف ، وكيف أنها توضح شخصية الفرد .

وبجانب أرسطو قام علماء أخرون بالتحدث عن علم الفراسة أيضًا ومنهم : العالم ابن سينا ​​و البرتو ماغنوس وجون دونس سكوت وتوما الأكويني ، ولكن مع ظهور علم التشريح تم تجاهل علم الفراسة بعض الشيء . [2]

كيفية قراءة الأفكار من خلال ملامح الوجه

تعتبر قراءة الأفكار من خلال ملامح الوجه جزء أساسي من فهم السلوكيات البشرية ، وتعطي لنا الكثير من


معاني تعابير الوجه


التي تظهر على الوجه البشري ، حسب ما يمر من مشاعر ، وعند التحدث عن تعابير الوجه فهناك تعابير وجه عادية وتعابير دقيقة ، وهي التي يتم استخدامها على نطاق واسع ومن السهل تفسيرها ، وقراءتها لكي نفهم الأخرين ، وهنا سنوضح ما هي السبع تعابير الدقيقة الخاصة بـ الوجه ومنها :


  1. تعبيرات المفاجأة :

    في هذه التعبيرات سنجد أن الشخص يرفع حاجبيه ، ومن الممكن أن ينحنيان بجانب أن البشرة تتمدد أسفل الحاجب ، وتظهر تجاعيد أفقية بعرض الجبهة، وبعدها يتم فتح الجفون ، ويظهر بياض العين بالأعلى والأسفل ، ويسقط الفك مفتوحًا وتظهر الأسنان متفرقة ولكن لا يوجد توتر بالفم .

  2. تعبيرات الخوف :

    في هذه التعبيرات قد يرتفع الحاجبان ومتقاربان في خط مستقيم ، أما عن تجاعيد الجبهة تكون في المنتصف بين الحاجبين ، وليس بعرضها والجفن الأعلى يكون مرتفع والأسفل يكون مشدود ويظهر بياض أعلى العين ، ولكن لا يظهر البياض الأسفل ، ويكون الفم مفتوح والشفتان مشدودتان قليلًا أو مسحوبة إلى الخلف .

  3. تعبيرات الاشمئزاز :

    في هذه التعبيرات يتم رفع الجفن الأعلى ، وتُرفع الشفة السفلى وتتجعد الأنف ، وتُرفع الوجنتين وتظهر خطوط تحت الجفن الأسفل ، وهذا هو التعبير الذي يرتسم على وجه الشخص عندما يشم رائحةً كريهة .

  4. تعبيرات الغضب :

    في هذه التعبيرات قد ينخفض الجفنان ومتقاربان ، وتظهر خطوطٌ رأسية بين الجفنين وقد يصبح الجفن الأسفل مشدودًا ، وفي تعبير الغضب قد تحدق العينان بثبات أو تجحظ ، وقد تتسع فتحتا الأنف مع الضغط على الشفاه بقسوة مع انخفاض الطرفين .

  5. تعبيرات السعادة :

    في هذه التعبيرات قد ينسحب طرفي الشفتين إلى الخلف ويرتفعان إلى الأعلى، وقد ينفتح الفم وقد لا ينفتح ، وتنكشف الأسنان وتظهر تجاعيد تبدأ من طرفي الأنف حتى الطرفين الخارجيين للشفاه ، وقد ترتفع الوجنتان ، وقد يظهر الجفن الأسفل تجاعيد أو يصبح مشدودًا ، وتظهر خطوط متجعدة حول العينين بجوار الطرف الخارجي لهما .

  6. تعبيرات الحزن :

    في هذه التعبيرات قد تتقارب الأركان الداخلية للجفنين ثم ترتفع وتتحول البشرة أسفل الجفن إلى مثلث ، حيث يرتفع الركن الداخلي ، ويتحرك طرفا الشفاه إلى الأسفل ، ويرتفع الفك إلى الأعلى وتمتد الشفة السفلى إلى الخارج وقد يكون تعبير الحزن هو أصعب تعبير دقيق في تزييفه . [3]

  7. تعبيرات الازدراء والكراهية :

    في هذه التعبيرات يرتفع أحد جانبي الفم والوجه الذي يظهر الازدراء أو الكراهية، له زاوية واحدة من الفم ترتفع ، مثل نصف ابتسامة وهو في الواقع تعبير سخرية ، وهو من التعبيرات الدقيقة التي تدل على مشاعر مخفية أو كذب الشخص، وهنا يمكن البحث عن بعض علامات الكذب المحتملة مثل :
  • رعشة مفاجئة أو إمالة الرأس .
  • زيادة التنفس .
  • الشعور بصلابة شديدة .
  • تكرار الكلمات وعبارات معينة .
  • إعطاء الكثير من المعلومات .
  • خلط القدمين .
  • صعوبة في الكلام .
  • حركات غير طبيعية للعين – إما الرمش السريع ، أو ملامسة العين دون وميض . [4]

ما هي لغة العيون

قد يشار إلى العيون في الكثير من الأحيان على إنها ” نوافذ الروح ” حيث أنها قادرة على كشف الكثير من المشاعر الإنسانية ، وعلى الرغم من أن الإنسان يستطيع


التحكم في تعابير الوجه


إلا أنه لا يستطيع التحكم في العيون ، لذا تعتبر العيون جزء مهم للغاية في عملية التواصل .

ومن الضروري الانتباه لـ لغة العيون ، حيث عندما يقوم شخص ما بالنظر إلى عيني المتحدث له بطريقة مباشرة أثناء محادثة ما فهذا يدل على إنه مهتم ، وعلى الجانب الأخر قد يشير قطع الاتصال بالعين والنظر بعيدًا بشكل متكرر على أن الشخص يشعر بعدم الارتياح والتشتت ، أو إنه يقوم بإخفاء المشاعر الحقيقية له .

وقد يكون حجم بؤبؤ العين إشارة اتصال قوية ودقيقة للغاية ، حيث قد تتسبب المشاعر في حدوث تغييرات طفيفة في بؤبؤ العين . [5]

الحقيقة النفسية حول ملامح الوجه

قد يكون من الصعب فك رموز تعبيرات الوجه ويرجع السبب في ذلك إنها عابرة وغير مستمرة ، والكثير من الأشخاص يحاولون إخفاءها في بعض الأحيان ، وقد تكون ملامح الوجه من الأنظمة الوحيدة في الجسم التي تخبرنا عن بعض المشاعر ، وعند التحدث عن الحقيقة النفسية حول ملامح الوجه نجد أن لكل عاطفة إشارات فريدة تم تحديدها في الوجه خلال عملية التطور البشري ، ونرى كل تعابير الوجه تلقائية وقد تكون أكثر موثوقية من لغة الجسد . [6]

وفي النهاية تعتبر قراءة الأفكار من خلال ملامح الوجه جزء هام للغاية من عملية التواصل البشري ، حيث أننا نتعرف على ما يشعر به الشخص من أمامنا بسبب تعابير الوجه بكل سهولة ، ومن الضروري ممارسة التعرف على التعبيرات الدقيقة التي تحدثنا عنها والعمل عليها وتجريبها للتواصل وتطوير الكثير من التفسيرات بداخلنا . [4]