أشهر رسام كاريكاتير في مصر
رسم الكاريكاتير فى مصر
في حين أن الكرتون هو شكل من أشكال الفن الذي يخاطب الأطفال من خلال رسومات بسيطة وحوار واضح فإنه يمكن لهذا الفن أن يعمل كوسيط مثالي للبالغين لمعالجة بعض القضايا الأكثر تعقيدًا وخلافًا وفي هذا المقال سنتحدث عن
أهداف فن الكاريكاتير
وعن
أنواع الكاريكاتير
وعن
أشهر رسامي الكاريكاتير فى العالم
صلاح جاهين “الضاحك الباكي”
اشتهر صلاح جاهين كشاعر أكثر منه كفنان كاريكاتيري فقد كان جاهين رجل متعدد المواهب فكان (شاعرًا ورسام كاريكاتير وصحفي) والعديد من الفنون الأخرى التي ميزت جاهين بين أي حشد، كما اكتشف الشاعر الراحل العديد من المواهب واعتمد العديد من المواهب الفنية الأخرى ومع ذلك وعلى الرغم من مواهبه المتعددة فإن العالم سوف يتذكره دائمًا بسبب شعره المتميز، ووفقاً لكتاب (خارج السياق) لأحمد مجاهد (قال جاهين لابنه بهاء ذات يوم: “إذا كان التاريخ يتذكرني، فسيتذكرني كشاعر، وخاصة بسبب رباعياتي”، ويروي بهاء أن ولادة الرباعيات تمت بالصدفة إذ كان جاهين في مشيته اليومية المعتادة إلى مجلة “صباح الخير” فاستطرت أربعة أسطر من الشعر في ذهنه وبعد وصول جاهين إلى المجلة أبلغ صديقه في ذلك الوقت أحمد بهاء الدين الذي كان رئيس التحرير فى ذلك الوقت عن تلك السطور الشعرية الأربعة التي تمسكت بذهنه طوال الصباح فأعجبت صديقه بهاء كثيراً وطلب منه أن يكتب أربعة منهم كل أسبوع ليقوم بنشرها في المجلة، بدأ جاهين كتابة ونشر الرباعيات أسبوعياً في عام 1959 وظهر في مجموعة من القصائد لأول مرة في عام 1963 وعلى الرغم من أن القراء تابعوا تلك الرباعيات بشكل دوري في المجلة، إلا أن رباعياته مجتمعة حققت مفاجأة في مجتمع الأدب في مصر في ذلك الوقت.
مصطفى حسين
ولد فى 1935 وتوفي فى 16 أغسطس 2014 وهو رسام كاريكاتير وفنان وصحفي مصري تخرج من كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الفوتوغرافي في عام 1959 في الثمانينيات وأنشأ حسين مجلة الرسوم الكاريكاتورية الأسبوعية “كاريكاتير”، مع زميله رسام الكاريكاتير أحمد طوغان، ونظراً لإنجازاته في سنوات خدمته برز مصطفى حسين بطرق عديدة فعلى سبيل المثال في كتاب غينيس للصومالين اسمه هو الأبرز، وحصل على جائزته الأولى قبل عامين وكانت الجائزة الذهبية لدوق أدنبره وهى جائزة مرموقة جدًا ،وفي عام 2009 حصل حسين على وسام التميز من الدرجة الأولى وكذلك جائزة الدولة التحفيزية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة (حصل عليها مرة أخرى في عام 2011)، وفي عام 2011 فاز بالجائزة الثانية في المنتدى العالمي لفنون الرسوم الكاريكاتورية في أمريكا وقد حضر هذا الحدث أكثر من 100 فنان من 30 دولة، وبعد ذلك بعام تم تكريمه أيضاً في المهرجان الدولي للسينما وفي عام 2010 حصل على جائزة الدولة بجدارة، وقد حصل حسين على شهادتي تقدير واحدة من جامعة كامبريدج فى عام (2010) وواحدة من جامعة أكسفورد فى عام (2011).
أحمد طوغـان “عميد الرسامين”
ولد احمد طوغان فى مدينة القاهرة في مصر عام 1926 ونشأ فيها وفي عام 1946 بدأ حياته المهنية كصحفي ورسام كاريكاتير في العديد من الصحف والمجلات المصرية، جاءت شهرته خلال عمله الأول خلال إقامته في مجلة روزاليوسف المجلة السياسية الأسبوعية الشهيرة و أيضًا خلال عمله فى مجلة أخبار اليوم الأسبوعية، في عام 1953 بعد الثورة التي أوصلت الرئيس جمال عبد الناصر إلى السلطة كان طوغان أحد مؤسسي صحيفة الجمهورية وفي الثمانينيات قام بإنشاء مجلة الرسوم الكاريكاتورية الأسبوعية (الكاريكاتير) إلى جانب زميله رسام الكاريكاتير “مصطفى حسين” وطوال حياته المهنية نشر طوغان أكثر من 50.000 رسمة كاريكاتورية في الصحف اليومية و 11 مجلة وكتاب مصور منذ عام 1946 حتى وفاته، وقد حصل أحمد طوغان على العديد من الجوائز بما في ذلك جائزة “رئيس رسامي الكاريكاتير العرب” عام 1987 وجائزة “حماية حقوق الإنسان” عام 1988 والوسام الكبير للفنون الجميلة فى عام 1997، أحمد طوغان هو واحد من أكثر رسامي الكاريكاتير السياسيين والاجتماعيين احترامُا وشهرةً في العالم العربي.[1]
عمرو سليم “عدو الإسلاميين”
عمرو سليم هو رسام كاريكاتير مبجل مهد الطريق للجيل القادم يبلغ من العمر 52 عاماً،، حيث ترأس قسم الكاريكاتير في صحيفة الدستور بداية من عام 2005. في ذلك الوقت، اشتهر القسم باستخدامه الرائد للبصريات وتعزيز المواهب الجديدة. وقد وظف سليم، من بين آخرين، أنديل ومخلوف وهشام رحمة ودعاء العدل، ولا يزال يعمل كمرشد للعديد من أعضاء ما أصبح جيلاً حيوياً من رسامي الكاريكاتير.
حجازى .. عبقرية البساطة العميقة
كان أحمد إبراهيم حجازي أحد أبرز رسامي الكاريكاتير السياسيين المصريين منذ أواخر الخمسينات وحتى منتصف الثمانينيات، عندما تقاعد عاد إلى قريته مسقط رأسه طنطا لرسم الرسوم الكاريكاتورية للأطفال وذلك بسبب الاحباط من تدهور الأوضاع في البلاد، ولد حجازي في الإسكندرية عام 1936 وعاش السنوات الأولى من حياته في طنطا وكان ابن مشغل للسكك الحديدية وكان لديه 11 شقيقًا، وكانت بعض لقاءاته الأولى مع الحياة من خلال قصص والده في محطة السكك الحديدية وقال ذات مرة عن والده: “كان هادئاً مثلي، لكنه كان يتحدث معي أحياناً عن المظالم التي عانى منها”، أصبح معروفاً من خلال رسوماته الشريطية المسماة ب”تنابلة السلطان” وهو مسلسل هزلي يتبع ثلاثة أولاد صغار يجدون طرقاً مختلفة ليكونوا انفسهم ويشقون طريقهم ليصبحوا لاعبين كبار في الاقتصاد المصري قبل أن يهربوا بثروتهم غير الممشروعة، ومن المثير للاهتمام أن نهاية المسلسل قد تغيرت من قبل دار النشر دار الهلال خلال حكم السادات.
درس حجازي في جامعة الفنون الجميلة وعمل رسام كاريكاتير في مجلة روز اليوسف من بداية عام 1956 وهناك التقى بفنانين مثل “صلاح جاهين” و”بهجت عثمان” و”صلاح الليثي” و”جورج بهجوري” بالإضافة إلى الكتاب والشعراء “صلاح عبد الصبور” و”يوسف إدريس” و”إحسان عبد الروض” و”أحمد عبد المعطي حجازي” وهي مجموعة وصفها بهجت عثمان بالجناح المدني لثورة 1952، كما عمل في مجلة (صباح الخير) التي كان شعارها “مجلة القلوب الشابة والعقول المحررة” وفي تلك المجلة كان لديه شريط بعنوان (ضحكات منزلية) والذي ينقل الحالات في الأسر الفقيرة التي لديها العديد من الأطفال.
كما عمل في مجلة ماجد الهزلية الإماراتية التي حصل فيها على جائزة الصحفيين العرب، ومع ذلك لم يتقدم بطلب لأي مسابقات وابتعد عن اهتمام وسائل الإعلام ،وفي وقت لاحق من حياته تحول إلى رسومات الأطفال وهي خطوة اتخذها أيضاً معاصرون آخرون مثل “محيي الدين اللباد” و”بهجت عثمان” وكانت رسوماته بسيطة وركزت على تناقضات الحياة اليومية وصورت الواقع دون مبالغة كبيرة وكتب بهجت عثمان في كتابه (رفاق السلاح) أن أعمال حجازي هي تعريف للبساطة المطلقة في الفكرة والأسلوب، وكانت أعماله موضوع العديد من الدراسات الأكاديمية ويعتبر من أهم رسامي الكاريكاتير المصريين في عصره، ووثق الناقد والشاعر محمد بوغدادي أعمال حجازي في كتابه “فنان الحارة المصيلح”.
دعاء العدل
دعاء العدل رسامة كاريكاتير مصرية تشتهر برسومها الكاريكاتورية المعبرة التي لها رسائل سياسية واجتماعية وإنسانية واضحة، تعتبر رسامة الكاريكاتير الأكثر أهمية وتأثيراً في مصر، قالت دعاء: “رسام الكاريكاتير يكسر المحرمات الجنسانية” بعد اختيارها لتكون على قائمة 100 امرأة ملهمة ومؤثرة في جميع أنحاء العالم لعام 2016، عادة ما تكسر العدل في رسومها الكاريكاتورية المحرمات مثل تشويه الأعضاء الجنسية الأنثوية والتحرش الجنسية، وعلى رأس أولوياتها في رسومها الكاريكاتورية هي دائما المواطن المصري العادي لذلك أعربت عن مشاكلهم وهمومهم في رسومها واقتربت منهم ولهذا يحبها الشعب المصري ويثق بها ويحترم عملها في المقابل، تقوم العدل أيضًا برسم رسومات للأطفال قى مجلة “قطر الندي”[2]