أعمال الرسول في شهر رمضان

أعمال

أكثر منها النبي فى رمضان

يُكافح الكثير منا لتخصيص وقت فى جداولنا اليومية لتأدية أقصى قدر من العبادة فى شهر رمضان، والقيام بجميع اعمال الرسول فى شهر رمضان، وإحياء سنة النبى صلى الله عليه وسلم، فالانشغال بالعمل والأسرة يمكن أن يجعل الشخص يشعر بخيبة أمل لعدم إيجاد الوقت الكافى لإداء العبادات المختلفة، فقد نشعر أننا لا نستفيد من هذا الشهر المبارك، وذلك ببساطة لأننا غارقون فى أنشطتنا اليومية.

ومع ذلك، هناك العديد من الأعمال السهلة والبسيطة ولكنها

أعمال تزيد الأجر في رمضان

والتى يمكننا القيام بها على مدار اليوم، حتى فى العمل، والتى ستسمح لنا بجنى ثمار كبيرة بغض النظر عن مدى انشغالنا، فبدلاً من الشعور بالضيق بسبب ضيق الوقت، فإن اتباع أفعال السنة النبوية الثمينة التى علمها النبى صلى الله عليه وسلم وظهرت فى

اعمال الصحابة في رمضان

سيجلب لك البركة، ويتيح لك الحصول على الكثير من الحسنات فى رمضان، وكذلك تعزيز ادائك الدينى فالصيام فى حد ذاته عبادة عظيمة اتبعها الكثير من الانبياء فإن

أول من صام من البشر

سيدنا ادم عليه السلام وذلك لما للصيام من اجر وثواب عظيم لذلك فإن

صوم الأنبياء

ومحاولة الفوز بتلك المنحة الالهية كان تقرباً وطاعةً وشكراً لله عز وجل، فإلى جانب اجر الصيام فى رمضان فقد ضاعف الله الثواب لجميع الاعمال والطاعات فى ذلك الشهر اضعافاً مضاعفة فقد علمنا الرسول صل الله عليه وسلم بعض الاعمال التى كان يقوم بها خلال هذا الشهر الكريم فإليك بعض السنن الرائعة  التى يمكنك القيام بها حتى لو كنت مشغولاً:


  • تجديد النية

هناك حديثان رئيسيان نحتاج إلى التذكير بهما هنا أولاً، فقال النبى الحبيب صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لى وأنا أجزى به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إنى امرؤ صائم، والذى نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقى ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم.

فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” لذلك، من خلال النظر إلى الحديث الأول تذكر

الحكمة من فرض الصيام

فإنك فى ساعات صيامك الطويلة، تقوم بالعبادة فى سبيل الله سبحانه وتعالى، فكن ممتناً لأنه أتاح لك أن تشهد هذا الشهر والقيام باقصى الطاعات فى تلك الشهر المبارك، فساعات الصوم الطويلة تلك هى ساعات من العبادة والأمتنان، فإذا كنت مشغولاً أو فى العمل أو تخدم أسرتك خلال تلك الساعات، فهذا فى الواقع يجلب لك المزيد من الحسنات، إذا استحضرت النية بإن ذلك فى سبيل الله عز وجل.

لذا جدد نواياك يومياً، وتذكر

لماذا فُرض الصيام في شهر رمضان

فإن الصيام فى تلك الشهر فعل من شأنه ترك ذنوبك السابقة، فذلك يجلب لك مضاعفة الاجر من الله عز وجل بالإضافة إلى ذلك، فإن حالة اليقظة فى النوايا الكامنة وراء الأفعال هى جوهر التقوى التى من المفترض أن نطورها فى رمضان، فالتقوى هى من أهم الصفات التى يريدنا الله سبحانه وتعالى أن نزيد منها، وإذا اتخذت خطوات لزيادة التقوى فى رمضان ، فستكون هذه خطوة كبيرة نحو تنميتك الشاملة كإنسان، لذا تأكد من أن تظل واعيًا وتجدد نواياك، فستحصل على أجر ما نويت، فاجعل نواياك صادقة وجميلة كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم:” إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِىٍ مَا نَوَى”


  • الدعاء للآخرين

قال النبي صلى الله عليه وسلم:”دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل به، كلما دعا لأخيه قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل “رواه مسلم.

بالنسبة لأولئك الذين لديهم جداول أعمال مزدحمة، قد تجد أنك غير قادر على قضاء الوقت مع الأصدقاء والأحباء لذلك عندما تتذكر أى شخص تحبه  أوحتى أولئك الذين تختلف معهم، فعليك بالدعاء لهم، فإن

دعاء الصائم

لايُرد فكن كريما فيما تطلبه وتدعو به لأن الملائكة ستدعو لك بنفس الدعاء، وإن الدعاء للأحباء أمر سهل، ولكنه هدية كبيرة يمكننا منحها لهم، كما أن الدعاء للأشخاص الذين نختلف معهم يساعد فى تليين قلوبنا تجاههم ويذوب أى مشاعر سيئة لدينا، فهذه طريقة جميلة لاكتساب السلام الروحى والصفاء والسعى للوصول الى سلامة قلوبنا، لذلك كلما كنت فى العمل أو فى المنزل أو فى تنقلاتك، تذكر الأشخاص الموجودين فى حياتك، وادعو لهم.


  • اغتنام بركة السحور

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً ” يفوت الكثير من الناس وجبة السحور لأنه قد يكون من الصعب الاستيقاظ قبل الفجر وتناول الطعام، لكن هذه الوجبة لها فوائد عديدة، فإذا استيقظت فى هذا الوقت المبارك، يمكنك الدعاء، وصلاة القيام والاستغفار، فهذا هو الوقت الأمثل للعبادة، فأنت لست مشغولاً فى هذا الوقت، فيمكن أن يمنحك هذا الوقت المبارك الطاقة ويغذيك روحانيا، ويمنحك السلام قبل يوم عملك الشاق.

كما أنك عندما تنوى تناول وجبة السحور فأنت فى الواقع فى حالة طاعة لله ورسوله لإنك تتبع سنة النبى صلى الله عليه وسلم ليس ذلك فحسب، فهو يتيح لك الحصول على الطاقة طوال اليوم لتمكينك من زيادة إنتاجيتك وتركيزك، لذلك عليك بإختيار الخيارات الصحية، فيمكنك أيضاً اختيار التمر لأنه سنة أيضاً وله العديد من الفوائد الغذائية.

  • إطعام الطعام

إن إطعام الطعام من أكثر

اعمال ايام شهر رمضان

التى وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وإن لها ثوابا ً عظيم، فالآيات والأحاديث التى تشجع على إطعام الناس كثيرة، حيث قال صلى الله عليه وسلم : ” مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شىء” رواه الترمذى وهذه سنة جميلة يجب اتباعها، فإنها عبادة تتغذى فيها صلاح القلوب بخدمة الآخرين، فيزيد من التواضع ونكران الذات ولين القلب، فيمكن أن يتم ذلك بعدة طرق، فيمكنك تحضير الطعام بنفسك أو شرائه أوالتبرع بالمال لشخص يهتم بمشاريع إطعام المحتاجين، لذا خطط لإطعام الناس وخاصة المحتاجين فى رمضان، فإن رؤية المحتاجين يأكلون مما تطبخه أو تشتريه يزيدك لحب ما تفعله ويثرى روحك.


  • الذكر والتسبيح

من أكثر الأعمال اجراً التى يمكن للمرء أن يقوم بها هى ذكر الله سبحانه وتعالى، فعلى الرغم من أنها سهلة، إلا أنها تدل على الإخلاص واليقظة والرغبة فى البقاء على اتصال بالله سبحانه وتعالى وأجر هذا الفعل كبير، فقد اوصى النبى به “ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مَليكِكم، وأرفعِها فى درجاتِكم، وخيرٍ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والوَرِقِ، وخيرٍ لكم من أن تَلْقَوا عدوَّكم فتضرِبوا أعناقَهم، ويضرِبوا أعناقَكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكرُ اللهِ” لذلك، أثناء العمل أو التنقل يمكنك الذكر بسهولة، وتذكر أنه على الرغم من أن الثواب كبير فى الأيام العادية، إلا أنه يكون أكبر  بكثير فى رمضان.

  • قراءة القرآن الكريم وحفظه

رمضان شهر القرآن، فإنه شهر نُزل فيه القرآن، وإن عدم إحراز تقدم فى علاقتنا بالقرآن خلال هذا الشهر قد يتركنا نشعر بالضياع بحلول نهاية الشهر لذا لابد من التخطيط لذلك، ولكن تذكر كرم الله ومساعدته، ولا ترهق نفسك، ولكن لا تستسلم، وضع هدفاً لختم القرآن بالإضافة إلى حفظ شىء منه فى رمضان، فيمكن أن تكون بضع آيات فقط تحفظها وتفهمها وتطبقها، وقد تكون صفحة أو سورة، فإستعين بالله واضف إلى قلبك شيئاً من كتاب الله هذا الشهر، فسيجعلك هذا تشعر بإنجاز أكبر بحلول نهاية الشهر،فكان النبى وأصحابه يتعاملون مع القرآن بشكل لم يسبق له مثيل خلال هذا الشهر، لذا اجعل علاقة هذا الشهر بالقرآن مميزة أيضًا.[1]