أعمال تزيد الأجر في رمضان
أفضل الأعمال الصالحة في رمضان
ينتظر الجميع حلول شهر رمضان المبارك فى كل عام لما فيه من اجور مضاعة لجميع الطاعات، لذلك فلابد على كل مسلم زيادة الاعمال والطاعات والإتباع لسنة و
أعمال الرسول في شهر رمضان
المبارك فتعددت الطاعات والعبادات التى قام بها رسولنا الكريم وكذلك
اعمال الصحابة في رمضان
إقتداءً بسنة النبى الكريم، فإليك بعض هذه الأعمال:
الصيام
فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” وذكر السيوطى فى كتابه المسمى بالوسائل إلى معرفة الأوائل أن
أول من صام من البشر
آدم عليه السلام ثلاثة أيام فى كل شهر ثم قال: وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال الصوم الأول صامه نوح وأول من صام فى الإسلام هو النبى صل الله عليه وسلم وصام أصحابه اقتداءً بفعله وامتثالاً لأمره، حتى فُرض صيام شهر رمضان فى كتاب الله تعالى، والله تعالى أعلم، فإن
صوم الأنبياء
كان بهدف التقرب الى الله بتلك الطاعة التى اخفى الله اجرها فما
الحكمة من فرض الصيام
فالغرض من الصيام هو التقرب إلى الله بترك الشهوات كطاعة لله عز وجل، وتعظيماً له، وتقرباً إليه بما شرع، لأن الله يحب من عباده أن يتقربوا إليه بترك ما تحبه نفوسهم طاعة له وتقرباً إليه، فإن من طبيعة الإنسان محبة الأكل والشرب، ففى هذا إجابة لسؤال
لماذا فُرض الصيام في شهر رمضان
فإن االله جل وعلا فرض علينا ترك الشهوات فى الصيام تقرباً إليه، وامتحاناً لنا، فهل نؤثر محابة الله أم نؤثر هوانا وشهوتنا، فإذا وفق الله العبد لإيثار محابة الله وطاعته، فى صيانة صيامه عما حرم الله عليه كان ذلك دليلاً على قوة إيمانه، وقوة يقينه، ورغبته بما عند الله.
الدعاء
فالدعاء من اهم العبادات التى لابد ان يلتزم بها المسلم فى رمضان فهو عبادة وطاعة وإستفادة فللدعاء العديد من المميزات وبما ان الاجور اضعافاً مضاعفة فإلى جانب اجر رمضان فإن
دعاء الصائم
مستجاب وذلك ما اخبرنا به رسولنا الكريم فى حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:”ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ” ـ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ
بر
الوالدين
بغض النظر عن مكانك فى علاقتك بوالديك، حاول تحسينها هذا الشهر، فإذا كنت على خلاف معهم لأى سبب من الأسباب، فذلك لا يجوز فحاول بذل قصارى جهدك لإعادة علاقتك بهم، فإذا كنت على علاقة طيبه بيهم بالفعل، فحاول زيادة وتجميل وتعزيز هذا الصلاح وألاخلاق فى هذا الشهر، “عن أبي هريرة رضى الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتى قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك”
فالإخلاص فى هذه الطاعة وهى البر للوالدين هو امتياز كبير أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهو ثواب كبير أيضاً لذا بغض النظر عن المكان الذى نتواجد فيه، يمكننا محاولة القيام بالمزيد هذا الشهر، وذلك من خلال زيارتك لهم، أو الاتصال بهم، أوالإهداء والاطمئنان عليهم وان تكون بجانبهم وطاعتهم قدر استطاعتك إلخ، فهناك العديد من الطرق، فاطلب معونة الله فى التوجيه والإلهام، وافعل ما تستطيع.
صلاة قيام الليل
إن الوقوف للصلاة ليلاً فى سبيل الله مع ترك راحتك ونومك هو عمل من
اعمال ايام شهر رمضان
التى تؤجر عليها خير الجزاء فيما لها من طاعة وشكر لله عز وجل، فقد جاء عن الرسول صل الله عليه وسلم “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” فإذا كنت قادراً على الانضمام إلى صلاة التراويح فى المسجد فافعل ذلك، اما إذا كنت غير قادر على القيام بذلك لسبب ما، فلم تضيع عليك الفرصة، فصلى أينما كنت أو فى المنزل فيمكن أداء صلاة قيام الليل فى أى وقت بعد صلاة العشاء، ويمكنك القيام بذلك بعد صلاة العشاء مباشرة، أو يمكنك صلاة العشاء والنوم ثم الاستيقاظ لصلاة الليل، أو يمكنك الصلاة عند الاستيقاظ قبل الفجر فى الثلث الأخير من الليل، كل هذا يعتبر صلاة قيام الليل لذلك هناك متسع من الوقت.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:” من قامَ بعشرِ آياتٍ لم يُكتب منَ الغافلينَ ومن قامَ بمائةِ آيةٍ كتبَ منَ القانتينَ ومن قامَ بألفِ آيةٍ كتبَ منَ المقنطرينَ”، فإذا كنتِ أماً مشغولة فلا تفكرى فى أنك إذا لم تنضم للصلاة فى المسجد سيفوتك الأجر، فعلى العكس من ذلك، فإن صلاتك فى المنزل يمكن أن تكون أجرها أكثر من الصلاة في المسجد، فلم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم المرأة من الصلاة فى المسجد، ولم يُثقلها أو يُلزمها بالذهاب، وأبلغ أن صلاة المرأة في البيت لها ثواب اكبر من صلاتها فى المسجد، فقد جاء عن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم “لا تَمنعوا نِساءَكم المساجدَ، وبيوتُهنَّ خيرٌ لهنَّ” لذا احرص فى جميع الأحوال على أن تصلى قيام الليل بانتظام فى رمضان، فيمكنك أن تفعل ما تستطيع فى ظل ظروفك، والاهم فى كل ما نقوم به من طاعات الإخلاص فى القول والفعل وبذل الجهد لذلك حتى نحصل على الثواب الذى نرجوه.
السيطرة على غضبك
رمضان هو فرصة لممارسة مزيد من الطاعات، وهذا من شأنه أن يؤدى إلى مزيد من السيطرة على النفس أو ضبط النفس، علمنا النبي صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ -مَرَّتَيْنِ- ، فعندما تواجه موقفًا يُجبرك على الغضب أو الانزعاج أو الميل إلى الشجار، استغل هذه الفرصة بدلاً من ذلك لتهدئة نفسك وممارسة الانضباط، فالثواب والاجر لممارسة الانضباط أكبر بكثير وأكثر ديمومة وأكثر إرضاءً فى الدنيا والاخرة.
الصدقة
وعبر عن هذه الفوائد الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بقوله: “أن مدارسة القرآن تجدد له العهد بمزيد غنى النفس، والغنى سبب الجود، والجود في الشرع: إعطاء ما ينبغى لمن ينبغى، وهو أعم من الصدقة، وأيضا فرمضان موسم الخيرات، لأن نعم الله على عباده فيه زائدة على غيره، فكان النبى صلى الله عليه وسلم يؤثر متابعة سنة الله فى عباده، فبمجموع ما ذكر من الوقت والمنزول به والنازل والمذاكرة حصل المزيد فى الجود، وهذا الجود كان فى رمضان عند ملاقاة جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم فعن ابْنِ عَبَّاسٍ: “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِى رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ يُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، أَجْوَدَ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ”.
الابتسام والتسامح
هذان عملين بسيطين لكن قويين، فيبدو البعض منا غاضباً عندما نكون صائمين، فيجب أن يجعلنا الصيام متواضعين ومسالمين ويَسِيرون، ولا نكون غاضبين، فإحدى الطرق لتذكير نفسك بذلك هى وضع ابتسامة على وجهك بوعى عندما تقابل شخصاً آخر، فإنه لأمر رائع أن يربط الناس بين أيام صيامك وطبيعتك السهلة والمتفائلة، ومن السنة بالنسبة لنا القيام بذلك، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ” تَبَسُّمُك فى وَجْه أَخِيك لك صدقة “
أخيراً وليس آخراً، اغفر لمن ظلمك، وهذا الحديث محفز للغاية:” ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ” فتخيل أنك بالمغفرة تزداد عزاً ليس فى نظر الناس فحسب، بل في نظر الله سبحانه وتعالى ومن الدعاء الموصى به في ليلة القدر:عن عائشة رضي الله قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: “قولى: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنى”
تخيل فى ليلة القدر أنك تطلب من الله سبحانه وتعالى أن يغفر لك وأنت غاضب على شخص آخر وترفض أن تسامحه، فرمضان باب رئيسى وفرصة كبيرة للتوفيق بين العلاقات ومسامحة الآخرين فى سبيل الله سبحانه وتعالى ونأمل فى مغفرة الله لأخطائنا ونواقصنا التى لا تعد ولا تحصى، كما يقول الله سبحانه وتعالى: وَلَا يَأْتَلِ أُو۟لُوا۟ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤْتُوٓا۟ أُو۟لِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينَ وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا۟ وَلْيَصْفَحُوٓا۟ ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌۭ رَّحِيم، لذا دع هذا الشهر يزيد قوتك دينياً وشخصيا ًواجتماعيا ًمن خلال زيادة الأعمال الدينية وأيضاً إجراء تغييرات حقيقية فى علاقة المرء بالآخرين، فهذه هى الطريقة التى يمكن أن نحصل بها على رمضان تحويلى لمسارتنا الى الأفضل بإذن الله.[1]