مفهوم الطب العلاجي في السنة النبوية

مفهوم الطب العلاجي في السنة النبوية

العلاج بالطب النبوي ، هو عبارة عن بعض الوصفات ، والنصائح الطبية الواردة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وهي عبارة عن بعض الأحاديث النبوية التي أقرها النبي الكريم ، ووصفها لينتفع بها الناس ، فهي لها قدرة على معالجة الأجسام ، والقلوب ويتم استخدامها أيضاً في العلاج النفسي .

حيث يتم استخدام بعض الطرق في الطب العلاجي في السنة النبوية أو


الطب النبوي


، ومنها العلاج بالقرآن الكريم والأدعية ، وبعض الأعشاب الطبيعية ، ويجب أن يكون هناك يقين بالشفاء من خلال الطب النبوي ، لأن مصدره هو القرآن الكريم والحديث الشريف ، ومن العلماء الذين تحدثوا عن هذا الموضوع بشكل مستفيض ، هو العالم الكبير ابن قيم الجوزية .[1]

مجالات الطب النبوي

يوجد نوعين من المجالات في الطب النبوي ، وهما الطب الوقائي الذي سننوه عنه في هذا الموضوع ، والطب العلاجي الذي سنتحدث عنه بشكل مفصل ، لأنه موضوعنا الرئيسي :

الطب الوقائي

الغاية من الطب الوقائي هو تعلم كيفية الوقاية من الأمراض ، حيث يتم الأخذ بالأسباب التي تعزز من صحة الإنسان ، وتعمل على وقايته من الأمراض المختلفة قبل الإصابة بها ، ومنها الحجر الصحي الذي يتم حجز المريض خلاله في مكان ما حتى لا يصاب غيره بهذا المرض ، نتيجة لمخالطته للأشخاص الأصحاء .

ومن الأمراض التي تنتج من خلال المخالطة بعض الأمراض المُعدية كمرض الجذام والطاعون ، فقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام : (إذا سَمِعتُم بالطَّاعونِ بأرضٍ فلا تدخُلُوها ، وإذا وقَعَ بأرضٍ وأنتُم بِها فلا تَخرُجوا مِنها) ، كما ورد عن أبي هريرة قول النبي الكريم، (لا تُورِدُوا المُمْرِضَ على المُصِحِّ) .

ومن الأمور التي دلنا الرسول الكريم عن القيام بها لحماية أجسامنا ، وصحتنا النفسية تقليم الأظافر والنظافة الشخصية ، مثل تنظيف الأسنان بالسواك ، وتهذيب الشعر ، وغسل اليدين ، وغيرها من السلوكيات الهامة التي تقينا من العديد من الأمراض .

كما أن حيثه لنا بأن يكون الثلث للطعام والثلث للشراب ، والثلث للنفس ، فقد أثبتت الدراسات الحديثة بأن القيام ، بذلك يقي الإنسان من الكثير من الأمراض المستعصية التي من الصعب علاجها .

الطب العلاجي

الطب العلاجي في السنة النبوية هو العلاج من خلال التداوي باستخدام الأدعية ، والرقية الشرعية مع الأدوية التي جاءت في الحديث النبوي الشريف ومنها ما يلي :


العسل

كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يتداوى عن طريق العسل ، وكان يصفه لغيره كطريقة للعلاج لاحتوائه على الكثير من الفوائد الهامة للجسد بشكل عام ، ومنها قدرته على تطهير الأمعاء والمعدة ، وتنقية الكبد من السموم ، وإدرار البول ، ومعالجة السعال ، والتخلص من القمل ، وحشرات الرأس ، وتبييض الأسنان ، وتقوية اللثة .[1]


ماء زمزم

فقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالشرب من ماء زمزم لأنه ماء مبارك ، كما ذكره ابن الجوزي في الكثير من المواقع كوسيلة للشفاء من الأمراض .


الحجامة

كانت الحجامة مستخدمة بشكل كبير في عهد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ، فقد حدثتنا سلمى خادمة الرسول ، وقالت : (ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وجعاً في رأسه إلا قال : احتجم) ، ومعنى احتجم هنا أي استخدام الحجامة على موضع ، أو مكان الألم من خلال التشريط لإخراج الدماء الفاسدة ، من هذا المكان ، وهي من طرق العلاج القديمة عند العرب .


القرآن الكريم

العلاج بالقرآن الكريم والأعشاب والأدعية من طرق الطب العلاجي في السنة النبوية الشريفة ، حيث يمكن استخدام بعض الأعشاب مثل الحبة السوداء ، مع القرآن الكريم وما تيسر من الأدعية التي وردت عن النبي الكريم ، وقد نهانا الرسول الكريم عن الذهاب للدجالين ، والسحرة لمعالجة الأمراض المختلفة ، فقد أمرنا باللجوء للقرآن الكريم بالدرجة الأولى .

النباتات والأعشاب الطبيعية المستخدمة في الطب العلاجي النبوي

  • البصل

من أهم الأعشاب المستخدمة في الطب العلاجي النبوي ، وهو البصل الذي يعمل على تخليص الجسم من سمومه ، ويساعد على تقوية المعدة، والحد من البلغم ، إضافة إلى قدرته على شفاء الجروح ، وإدرار البول ، والقضاء على الديدان ، والتقليل من السكري وضغط الدم ، كما يُعتبر منشط جنسي أيضا .

  • البلح

يُعتبر البلح من الأشياء التي تعمل على تعزيز صحة اللثة ، والفم ، والمعدة ، ويعمل على معالجة الأمراض الصدرية ، وإمداد الجسم باحتياجاته من الحديد ، والفيتامينات المختلفة .[1]

مميّزات الطب العلاجي النبوي

هناك الكثير من المميزات التي يتسم بها الطب العلاجي النبوي ، ومنها ما يلي :

  • يسهل استخدامه ، فهو متاح للجميع وبدون أي تكاليف .
  • غير قاصر على زمن محدد ، فهو يتميز بصلاحيته لمختلف الأزمنة والأمكنة .
  • يُستخدم بشكل فعال في معالجة العديد من أنواع الأمراض ، مثل الصداع ، والأمراض القلبية ومرض السرطان ، وغيرها من الأمراض .
  • لا يوجد به أي نوع من الأخطاء، وذلك لاعتماده على القرآن الكريم ، والسنة النبوية الشريفة ، والتداوي من خلال استخدام الأعشاب .
  • تتميز الأدوات والمستحضرات المستخدمة في الطب العلاجي النبوي بانخفاض أسعارها ، وإمكانية الحصول عليها بمنتهى السهولة .
  • تناول الطب النبوي الكثير من القضايا الطبية الهامة ، ومنها مراحل خلق الجنين في رحم أمه ، ووراثة الطفل المولود لصفات الوالدين الوراثية .
  • يتم تحريم العلاج باستخدام المواد المُحرمة ، من الناحية الشرعية إلا في الحالات الخطرة ، أو المتقدمة فتكون مباحة في هذه الحالة فقط .
  • لا يوجد أي أعراض جانبية من استخدام طرق الطب العلاجي النبوي ، حيث يتم استخدام الأعشاب الطبيعية الغير ضارة على الجسم بشكل عام .

يجب التنويه بأنه من الرغم من أهمية الطب العلاجي في السنة النبوية ، وقدرته على معالجة العديد من أنواع الأمراض ، ولكن يجب العلم بأن هناك بعض الأمراض التي تحتاج لنوعية معينة من العلاج باستخدام الطب الدوائي المتقدم ، فكل حالة مختلفة من غيرها من الحالات .[2]