ما هي كمية الحديد التي يحتاجها الشخص يوميًا

تناول كمية كبيرة أو قليلة من الحديد يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات صحية مثل الاضطرابات في الكبد، فقر الدم بعوز الحديد، والأمراض القلبية. قد يتساءل الشخص عن الكمية الطبيعية التي يحتاجها الحديد كقيمة مثالية. وبينما توفر الإرشادات الصحية بعض النصائح، فإن احتياجات الحديد تتأثر بالعديد من العوامل، وهي العمر، الجنس، والحمية.

العوامل التي تؤثر على حاجة الجسم للحديد


  • الأطفال حتى سن ال13

احتياجات الحديد لدى البنين والبنات من الطفولة الباكرة إلى أواخر مرحلة الطفولة تكون متطابقة، وذلك لأن الحيض لا يبدأ قبل سن ال13. يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى أقل كمية من الحديد في نظامهم الغذائي، حيث يولدون ولديهم مخزون من الهديد، يتم امتصاصه من دم الأم عندما يكونوا في الرحم.

أما الأطفال الذين يقضون وقتًا قليلًا في الرحم، مثل الأطفال حديثي الولادة، يحتاجون لكمية أكبر من الحديد من الأطفال الذين يولدون في الموعد المحدد. وهذا الأمر أيضًا يكون من أجل الأطفال الذين يولدوا بوزن منخفض. لكن لم يتم تحديد الكمية المناسبة لهؤلاء الأطفال، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب حول احتياجات الطفل من الحديد.


  • المراهقين (14-18)

بين أعمار 14و 18، تبلغ نسبة الحمية الغذائية الموصى بها (RDA) للأولاد 11 ملغ للحديد. يساعد هذا في دعم طفرات النمو الشائعة في هذا العمر. تحتاج الفتيات المراهقات إلى كمية من الحديد أكثر من الأولاد في هذا السن، وهو حوالي 15 مجم يوميًا، لأنها لا يحتاجون للحديد فقط من أجل النمو إنما من أجل تعويض الفاقد في الدورة الشهرية أيضًا


  • الرجال البالغين

إن النمو الجسدي ونمو الدماغ للرجال يتباطأ في عمر 19 سنة، لذلك تستقر احتياجات الرجال من الحديد خلال مرحلة البلوغ. سواءً كان عمر الرجال 19 أو 99 عام، فإن الرجال الأصغر أو الأكبر سنًا يحتاجون إلى حوالي 8 مجم يوميًا للحفاظ على صحتهم. قد يحتاج الرجال شديدو النشاط مثل الرياضيين إلى كمية أكثر من هذه الكمية، لأن الجسم يفقد الحديد عبر التعرق.


  • النساء البالغين

الشخص البالغ، سواء كان ذكر أو أنثى حوالي 1-3 جرام من الحديد في الجسم، يُفقد حوالي 1 مجم يوميًا بسبب تساقط الجلد والأغشية المخاطية التي تبطن الأمعاء. تحتاج النساء في فترة الحيض إلى مزيد من الحديد. وذلك لأن الدم يحتوي على حوالي 70٪ من الحديد في الجسم. في بداية الدورة الشهرية ، يفقد الجسم حوالي 2 مجم يوميًا ، حيث يتم إفراز الدم من بطانة الرحم

بين سن 19 و 50 عامًا، تحتاج النساء إلى 18 مجم من الحديد يوميًا. لدى الرياضيات احتياجات أكبر لحساب كمية الحديد المفقودة بسبب التعرق. تحتاج النساء الأكبر سنًا، اللواتي يبلغن من العمر 51 عامًا أو أكبر، إلى 8 ملغ من الحديد يوميًا. هذا الانخفاض يكون ناجم عن انقطاع الطمث، والذي يتميز بنهاية الدورة الشهرية


  • أثناء الحمل والإرضاع

خلال الحمل، يحتاج الجسم حوالي 27 مجم من أجل دعم احتياجات الجنين. في حال الإرضاع، فإن


احتياجات الحديد


سوف تنخفض عن المستوى عند الحمل، وتحتاج النساء حوالي 9-10 ملغ من الحديد، اعتمادًا على العمر. هذه المستويات تلبي احتياجات المرأة وكذلك احتياجات الطفل.

تنتج الرضاعة الطبيعية هرمون يسمى البرولاكتين، وهو هرمون يثبط الدورة الشهرية، لذلك هذه التوصيات تفترض أن الحديد لا يتم فقده أثناء الطمث.

جدول الحاجة للحديد حسب العمر





الفئة العمرية

ذكر (ملغ / يوم)

أنثى (ملغ / يوم)
من الولادة حتى 6 أشهر 0.27 0.27
7-12 شهرا 11 11
1-3 سنوات 7 7
4-8 سنوات 10 10
9-13 سنة 8 8
14-18 سنة 11 15
19-30 سنة 8 18
31-50 سنة 8 18
51+ سنة 8 8
الحمل 27
الرضاعة (أقل من 18 سنة 10
الرضاعة (19-50 سنة) 9

الاضطرابات في كمية الحديد

الطريقة التي يستقلب فيها الجسم الحديد هي طريقة فريدة من نوعها، لأنها لا تقوم بالتخلص من هذا المعدن إنما تعيد تدويره.


  • الإفراط في كمية الحديد

يتواجد الحديد في الدم. لذلك فإن الأشخاص الذين يتلقون نقل الدم، مثلما يحدث في علاج السرطان، يمكن أن يتعرضوا لخطر الحصول على كمية كبيرة من الحديد. هذا الاضطراب يُعرف باسم فرط حمل الحديد، ويحدث عندما لا يستطيع الجسم التخلص من الحديد المخزن قبل ان يحصل على كمية إضافية من الحديد من خلال نقل الدم.


  • نقص الحديد

النساء الحوامل، الأطفال، لاعبو القوى والفتيات المراهقات هم أكثر عرضة لحدوث


عوز الحديد


. الأطفال الذين لا يحصلون على كميات كافية من الحديد يمكن ألا يكسبوا وزنًا بسهولة. يمكن أيضًا أن يبدو عليهم الشحوب، التعب، فقدان الشهية، المرض والانزعاج.

عوز الحديد يمكن أن يؤدي إلى قلة التركيز، وهو أمر له تأثيرات سلبية على أداء الأطفال. عدم الحصول على كمية كافية من الحديد يمكن أن يؤدي إلى فقر دم بعوز الحديد، وهو من أكثر أنواع عوز التغذية شيوعًا في العالم.

عند الإصابة بهذا الاضطراب، فإن الجسم لا يملك حديد كافي من أجل تشكيل خلايا دموية جديدة، وهذا الأمر ينتج عن إما نقص في الحديد في الحمية أو اضطراب دموي مزمن.


الأعراض التي يجب البحث عنه

في حال عدم الحصول على كمية كافية من الحديد، فإن الشخص يمكن أن يشعر بالتعب، والضعف والكدمات. يمكن ايضًا أن يعاني الشخص من الشحوب، أو اليدين أو القدمين الباردتين أو تشقق الأظافر، يمكن أن يعاني أيضًا من رغبات غريبة، مثل الرغبة في تناول التربة، وهو اضطراب يُعرف باسم متلازمة بيكا.

أما أعراض زيادة الحديد فقد تتضمن

  • ألم في المفاصل
  • التغيرات في البشرة
  • الإصابة بسهولة بالأمراض

يمكن أن يتعرض الشخص لكمية زائدة من الحديد بسبب نقل الدم

العوامل الأخرى التي تؤثر على احتياجات الحديد

هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على حاجة الحديد في الجسم، وهي تتضمن الحمية، والأدوية والاضطرابات الصحية


  • القيود الغذائية

في حين أن النظام الغذائي الغربي يحتوي عادة على 7 ملغ من الحديد لكل 1000 سعرة حرارية، إلا أن الجسم سوف يمتص من 1 إلى 2 ملغ فقط من الحديد. يحتاج الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا إلى 1.8 مرة من القيمة الغذائية الموصى به ، مقارنة بأكلي اللحوم. هذا الأمر يستند إلى أن الحديد غير المعدني ليس متاحًا بسهولة للجسم مقارنةً بالحديد المعدني.

على سبيل المثال، تحتاج المرأة في سن ال19 إلى 50 والتي تتناول غذاء بروتيني إلى حوالي 18 ملغ يوميًا من الحديد، أما في حال اتباع حمية نباتية يجب الحصول على 32 ملغ فقط.


  • بعض الأدوية

يمكن أن تستنفد بعض الأدوية الحديد أو تتفاعل معه، وهذا الأمر يغير من احتياجات الحديد. على سبيل المثال ، تتداخل مكملات الحديد مع فعالية دواء ليفودوبا، وهو دواء شائع لعلاج مرض باركنسون ، بالإضافة إلى ليفوثيروكسين المستخدم لعلاج سرطان الغدة الدرقية وتضخم الغدة الدرقية.


  • الاضطرابات الصحية

بعض الاضطرابات الصحية يمكن أن تؤثر على حاجة الحديد في الجسم. على سبيل المثال، في حال كان المريض يعاني من نزف في السبيل الهضمي بسبب القرحة أو السرطان، فإن الدم المنقول يمكن أن يؤدي ل


فرط في الحديد


في الجسم. أيضًا يمكن أن يؤدي غسل الكلى إلى زيادة احتياجات الشخص من الحديد. يجب استشارة الطبيب في حال شعر الشخص بأنه لا يحصل على كمية كافية من الحديد في النظام الغذائي. [1]