نظام جالفستون الغذائي لفقدان الوزن في سن اليأس

من المعروف أن السيدات في منتصف العمر يملن لاكتساب مزيد من الوزن وقد يكون فقدان هذا الوزن الزائد أمر صعب للغاية، ، لكن ما الذي يجعل من الصعب الحفاظ على الوزن في فترة منتصف العمر بالنسبة للسيدات؟ وفي الواقع هناك مزيجًا من العوامل المتعلقة بانقطاع الطمث والشيخوخة منها تأثير الإستروجين، فقد وجدت  الدراسات التي أجريت على الحيوانات ، يبدو أن الإستروجين يساعد في التحكم في وزن الجسم، ومع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين ، تميل حيوانات المختبر إلى تناول المزيد من الطعام وتكون أقل نشاطًا بدنيًا، وقد يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين أيضًا إلى خفض معدل الأيض ، وهو المعدل الذي يحول به الجسم الطاقة المخزنة إلى طاقة عاملة، ومن الممكن أن يحدث نفس الشيء مع النساء عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث.

عوامل أخرى متعلقة بالعمر. مع تقدم المرأة في العمر ، تحدث العديد من التغييرات الأخرى التي تساهم في زيادة الوزن. منها علي سبيل المثال أن النساء تفقد الكثير من كتلة العضلات في أجسادهن وهذا أيضًا يقلل من معدل التمثيل الغذائي في الجسم ويجعل زيادة الوزن أمر سهل، وأيضًا فإن المعدل الذي يمكن من خلاله استهلاك الطاقة أثناء التمرين يقل لدى النساء في تلك الفترة لذلك تحتاج النساء لزيادة المجهود البدني المبذول وفي نفس الوقت فإن النساء يكن أقل عرضة لممارسة الرياضة في تلك الفترة.

ما هو نظام جالفستون الغذائي

وجدت طبيبة أمراض النساء ماري كلير هافير أن التغيرات الهرمونية التي تحدث لدى السيدات مع اقتراب سن اليأس ، جنبًا إلى جنب مع عوامل الشيخوخة ونمط الحياة كما ذكرنا ، تؤدي إلى زيادة الوزن لدى العديد من النساء، ، وقد وجدت أن هذا ينطبق على نفسها وعلى العديد من المرضى لديها الذين لم يعد بإمكانهم فقدان الوزن حتى مع اتباع النصيحة الشائعة المتمثلة في “تناول كميات أقل من الطعام والتحرك أكثر” وقد وجدت هافير أن هذا الأمر يسبب كثير من الإحباط لدى كثير من السيدات وحتى يؤدي لاكتسابهن لمزيد من الوزن.

ونتيجة لذلك ، طورت هافير نظام جالفستون الغذائي لمساعدة النساء في فترة منتصف العمر على حرق الدهون ومكافحة زيادة الوزن بعد انقطاع الطمث، ويتمثل جوهر نظام جالفستون في تقليل الالتهاب عن طريق الحد من ساعات تناول الطعام والاستغناء عن الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهاب مثل الغلوتين والسكر.

المأكولات المسموحة والممنوعة في نظام جالفستون الغذائي

يعطي نظام جالفستون الغذائي الأولوية للأطعمة الكاملة المضادة للالتهابات ، مثل البروتينات الخالية من الدهون والفواكه والخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة والدهون الصحية ومنتجات الألبان كاملة الدسم، على سبيل المثال قد يكون سمك السلمون مع سلطة الكينوا بالفلفل الأحمر المحمص خيار جيد للعشاء في نظام جالفستون.[1]

لا يُنصح بتناول الأطعمة المصنعة مع السكر المضاف والمكونات الاصطناعية والألوان والنكهات وشراب الذرة عالي الفركتوز ، إلى جانب اللحوم المصنعة التي تحتوي على النترات أو النتريت والأطعمة المقلية والزيوت الالتهابية مثل زيت الكانولا أو الزيوت النباتية والدقيق المكرر والحبوب ، حيث ثبت أنها تسبب التهابًا في الجسم.

المسموحات في نظام جالفستون الممنوعات في نظام جالفستون
الفواكه، يُنصح بالفواكه التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر وغنية بمضادات الأكسد مثل التوت وتوت العليق والفراولة معظم الأطعمة المصنعة ، بما في ذلك الأطعمة المقلية
الخضروات التي تحتوي على نسبة منخفضة من النشا وعالية في مضادات الأكسدة المضادة مثل الكوسا والسبانخ والطماطم والكرفس والبروكلي والقرنبيط والخيار أي ألوان أو نكهات اصطناعية
البروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج أو السمك أو الديك الرومي،ولحوم البقر الخالية من الدهون الأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة
البقوليات شراب الذرة عالي الفركتوز
الحبوب الكاملة اللحوم المصنعة بالنترات
الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والسلمون والمكسرات والبذور الحبوب المكررة والدقيق المكرر
الألبان كاملة الدسم زيت الكانولا أو الزيوت النباتية

وفي هذا النظام تكون مواعيد الأكل بنفس أهمية نوعية الطعام الذي تتناوله، فالصوم المتقطع ضرورة أساسية في حمية جالفستون، حيث إن الصيام المتقطع يؤدي إلى فقدانالوزن بسبب تقييد السعرات الحرارية، وأي تقييد للسعرات الحرارية سوف يؤدي حتمًا لفقدان الوزن، كما أظهرت الأبحاث أن فوائد الصيام المتقطع أكبر بكثير من مجرد فقدان الوزن.

فالصيام المتقطع له تأثيرات وقائية عصبية ومضادة للالتهابات، وينصح في حمية جالفستون استخدام طريقة الصوم 16:8 وهي تعني الصيام لمدة 16 ساعة وتناول الطعام لمدة 8 ساعات من اليوم، على سبيل المثال يمكنك تناول جميع الوجبات ما بين الساعة 10 صباحًا و 6 مساءً ، والصيام لمدة 16 ساعة المتبقية.

هل حمية جالفستون مناسبة لك

حتى الآن لا توجد أبحاث حول حمية جالفستون بشكل خاص، لكن تلك الحمية تعتمد على تقليل الأغذية المصنعة والحلويات والدقيق وهو نفس أساس أي نظام غذائي صحي، وتشير كثير من الأبحاث لوجود ارتباط بين السمنة والالتهابات في الجسم، لذلك فإن زيادة تناول الأطعمة المضادة للالتهاب مثل الفواكه والخضروات والأسماك الدهنية الغنية بالاوميجا3 والمكسرات تساعد في المعالجة الالتهابية، بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يكون الصيام المتقطع أداة فعالة لفقدان الوزن وللحفاظ على صحة الجسم في نفس الوقت.

مميزات حمية جالفستون لفقدان الوزن في سن اليأس

  • إن من أهم مميزات تلك الحمية هي أنه ليس عليك حساب السعرات الحرارية أو وحدات الماكرو ، مما يجعل هذا النظام الغذائي أكثر استدامة من غيره.
  • هناك توصيات شاملة داخل البرنامج ، ولكن بدلاً من التركيز على تناول كميات أقل ، يركز نظام  جالفستون الغذائي على إضافة الأطعمة المضادة للالتهابات إلى نظامك الغذائي ، مثل الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة ، والبروتينات الخالية من الدهون ، والأسماك الدهنية ، والحبوب الكاملة ، والمكسرات والبذور.
  • كما أنه يشجع العادات الصحية مثل التخطيط للوجبات والاستعداد ويعلمك كيفية موازنة الهرمونات الخاصة بك لفقدان الدهون.

سلبيات حمية جالفستون

  • لا يوجد بحث حتى الآن أبحاث أو تقارير حول حمية جالفستون أو عدد الأشخاص الذين نجحوا في إنقاص الوزن باستخدام هذا النظام الغذائي، ومع ذلك ، هناك أبحاث لدعم تناول الأطعمة المضادة للالتهابات.
  • وهناك عيب آخر لهذا النظام هو أن الصيام المتقطع قد لا يكون مناسبًا للجميع مثل بعض مرضى الأمراض المزمنة.
  • قد يؤدي قصر تناول الطعام لمدة ثماني ساعات إلى نتائج عكسية بالنسبة للبعض.
  • وأخيرًا ، يجب عليك شراء البرنامج من أجل الوصول الكامل إلى النظام الغذائي فهو ليس مجاني، وهذا قد يكون قيدًا بالنسبة للبعض، ويتم دفع مقابل مادي لأول مرة فقط عند الاشتراك في النظام قيمته تقريبًا 59 دولار.
  • يرى البعض أنه لا داعي لدفع رسوم مقابل الحمية خاصة أن هناك العديد من الأنظمة الغذائية التي تركز على الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وهي منخفضة الدهون المشبعة التي يمكن للمرأة اتباعها لفقدان الوزن ، ومن بينها حمية منطقة البحر الأبيض المتوسط.[2]

وفي النهاية إذا كنت لا تريدين شراء النظام للتخلص من الوزن الزائد في سن اليأس، فقد يفيدك الصيام المتقطع واتباع أي نظام غذائي أخر يركز على تناول الأغذية الغنية بالألياف وتناول البروتينات الخالية من الدهون على التخلص من الوزن الزائد، وقد يفيد أيضًا زيادة معدل النشاط اليومي في تحسين الصحة العامة وأيضًا عدم زيادة الوزن.