تعريف التحفيز وأنواعه

مفهوم التحفيز

هو مجموعة وسائل متعددة تستخدمها المؤسسة أو منظمة معينة لكي تقدمها للعاملين لتحفيزهم على الإنتاج بشكل أفضل ،و يهدف التحفيز إلى إرضاء العاملين بشكل أو بآخر لكي يبذلوا كثير من الجهد.

يعتبر التحفيز هو المولد الأساسي للنشاط والفاعلية في العمل ،لذلك يجب استخدام أسرع الأساليب وأكثرها فائدة لتحقيق أهداف المؤسسة وهي زيادة الإنتاج والنمو الاقتصادي ، و هو الدافع الأساسي الذي يدفع الإنسان على التميز والنجاح مما يؤدي إلى ظهور التقدير والاحترام له من قبل المجتمع.[1]

قامت الكثير من الدراسات العربية والأجنبية حول موضوع التحفيز وأهميته في حياة الإنسان ،حيث أن العمليات التحفيزية ضرورية لتشجيع الأفراد على الاستمرارية في العطاء سواء علي المستوي الشخصي في الحياة الإجتماعية أو المستوي العملي وتقديم الدعم الإيجابي ورفع الروح المعنوية لهم،سوف نتعرف على المفهوم العام للتحفيز ومساهمته في تعزيز وتوجيه الفرد على حسب المصلحة العامة ، وأيضاً

تأثير التحفيز على نفسية الانسان

.

عناصر التحفيز

  • القدرة :وهي تتمثل في مدي قدرة الشخص في تحسين الأداء والقيام بالأعمال بشكل أفضل ، حيث يختلف مدى تأثير التحفيز من شخص لآخر، لذلك يعتبر الشخص المؤهل والقادر على إنجاز المهام بسرعة يستجيب أسرع من الشخص الغير مؤهل.
  • الرغبة :وهي عبارة عن ضرورة وجود روابط تربط بين المؤسسة والعاملين وتبنيهم لأهداف المؤسسة ، لذلك المؤسسة هي القادرة على زيادة رغبة العامل في تحسين قدرته على إنهاء الاعمال ، من خلال المكافأت والحوافز التي تقدمها، وتهيئة البيئة المحيطة للعمل بشكل مرغوب فيه.
  • الجهد :وهو من أهم عناصر التحفيز ، فهو الطاقة اللازمة لتحقيق الأهداف والوقت اللازم لتحقيقه  وبالتالي زيادة العجلة الاقتصادية.
  • الثقة :لابد من زرع الثقة لدى العاملين ، حتى يكونوا مؤمنين بقدراتهم من خلال مشاركتهم في اتخاذ القرارات ومنحهم فرصة إبداء رأيهم ومناقشتهم في اتخاذ القرارات المهمة.[1]

أنواع التحفيز

  • تحفيز داخلي :وهو رغبة الشخص في التحدي والتميز والتفاعل مع الأخرين للتطوير من النفس .
  • تحفيز خارجي :وهو من العوامل الخارجية التى تؤثر على الشخص لتشجيعه على تقديم ماهو أفضل وينقسم إلي :

تحفيزات إيجابية

تعددت أنواع التحفيزات الإيجابية وهي :

  1. الحوافز المادية مثل المكافأت المالية .
  2. مشاركة المؤسسة في الأرباح .
  3. زيادة أجور العاملين.
  4. منح العاملين نسبة من الأرباح .
  5. الترقية والتدرج في المناصب .
  6. مكافأة العمل الإضافي.
  7. التأمين الصحي للعاملين.
  8. ربط الإنتاج بالأجر حيث كلما زاد الإنتاج زاد أجر العاملين.

الحوافز المعنوية

ومن صور الحوافز المعنوية التالي :

  1. اختيار الوظيفة المناسبة لإمكانيات كل فرد.
  2. توفير وتهيئة جو مناسب للعمل.
  3. تقديم شهادات التقدير للعاملين المتميزين.
  4. المشاركة في القرارات الصادرة من مدراء المؤسسة .
  5. تقديم الشكر والثناء للعاملين.
  6. السماح بالمبادرات الإيجابية.
  7. نزع الخوف من العاملين.
  8. التفاعل والتواصل بشكل جيد مع العاملين.
  9. شعور العامل أن سلامته لها أهمية داخل المؤسسة.
  10. الحاجات الفسيولوجية للإنسان مثل الماء والطعام واحتياجه للمشاركة الإجتماعية والإنتماء إلى منظومة معينة .
  11. احتياج الإنسان الدائم في تقدير الذات .

تحفيزات سلبية

وهي نوع من أنواع العقاب المستخدم كوسيلة لتغيير أسلوب أو عمل سلبي قام به العامل مثل:

  • عدم احترام مواعيد العمل.
  • التباطؤ في إنجاز العمل.
  • عدم الإلتزام بالقوانين وتجاوزها.
  • عدم شعور العامل بالمسؤولية تجاه العمل.
  • عدم تنفيذ الأوامر من المديرين.

ومن هذه التحفيزات السلبية:

  • الخصم من الراتب.
  • حرمان العامل من المكافأت والإمتيازات التي يحصل عليها العاملين.
  • تأخير ترقية العامل.
  • التوبيخ أمام الزملاء من العاملين معه.
  • الإنذارات لردع العمال.[2]

أهمية التحفيز

يقول العالم ” وليم جيمس ” من أعمق الصفات الإنسانية عند الإنسان أن يكون دائماً مقدراً من قبل الآخرين

،

تتركز أهمية التحفيز في :

  • تحسين الحالة الاجتماعية للعاملين وذلك من خلال زيادة أجورهم وإشباع احتياجاتهم.
  • زيادة وسرعة الإنتاج وبأعلى جودة ، وتحقيق أهداف المؤسسة.
  • شعور العاملين بالعدل والمساواة داخل المؤسسة.
  • خلق روح المنافسة الجيدة بين العاملين من خلال تقديم المكافأت للعامل الأكثر تميزاً.
  • شعور العامل بالرغبة في الاستمرار بالعمل.
  • شعور العامل بقيمته في مكان العمل عند تلبية احتياجاته. [2]

نظريات التحفيز

قدم العلماء العديد من النظريات وأدوات التحفيز ومن هذه النظريات:

النظرية الكلاسيكية

صاحب هذه النظرية هو ” فريدريك تايلور” و تعتمد هذه النظرية على الحوافز أو النقود ، فقد أجري بحثاً عن العاملين ولماذا لا ينتجون أكثر ، فتوصل إلى عدة أسباب منها:

  • كمية الإنتاج التي يقوم بها العمال لا تتناسب مع الأجور.
  • اعتقد العمال أن كثرة الانتاج تدفع العاملين علي استبعادهم.
  • المجهود المبذول يضعف من طاقة العمال.

لذلك كان حل هذه المشكلة هي زيادة أجور العمال لتحفيزهم على زيادة الإنتاج ، ومن خلال تطبيق هذه النظرية أصبحت زيادة الإنتاج مرتبطة بزيادة الأجور.[1]

نظرية الدوافع الذاتية أو حافز الإنجاز

توصل اليها العالم “ديفيد ماكليلاند” وهي أنه يوجد في الأساس أشخاص يوجد لديهم الرغبة في إتمام عملهم بامتياز دون غيرهم من العاملين ، ويري ماكليلاند أن الدوافع لتحقيق النفوذ والسلطة أو الانجاز تتواجد عند كل إنسان ولكن بنسب متفاوتة.[1]

نظرية الحاجات الإنسانية

لصاحبها “ابراهام ماسلو” وهي من أشهر نظريات التحفيز ، لانها تم تنظيمها بشكل هرمي ذات خمس مستويات تحتوي على احتياجات الإنسان بالتدريج  وهي:

  • القاعدة الأولى: وهي الحاجات الجسمانية مثل الماء والطعام.
  • المستوى الثاني :حاجات الأمان المادية والمعنوية .
  • المستوى الثالث: وهو الحاجات الإجتماعية مثل الحب ، والإنتماء .
  • المستوى الرابع: احتياج التقدير ، وحب الذات والشعور بالإحترام من قبل الآخرين .
  • قمة الهرم : وهي تقدير الذات وتحقيق الأفضل دائماً ، و السعي وراء الكمال.

لذلك اعتقد ماسلو أنه عندما يتم إشباع جزء معين عند الانسان لم يعد هذا المستوى محفزاً له ، لذلك سوف يظل الأفراد محفزين دائما عندما يتم إشباع رغباتهم وذلك مستوي يلي الأخر.[1]

نظرية العاملين

قام “فريدريك هاريسبورغ’” بإستجواب العاملين وتوصل إلى أمرين مهمين :

  • عوامل لياقة وهي بيئة العمل كالمرتب ،أو ضمان استمرارية العمل ، طبيعة إشراف المدراء ، كل هذا يساعد العمال على التذمر ويؤثر على ضمان استمرارية العمل.
  • عوامل التحفيز وهي كيفية انجاز العمل ، والتقدير ، الترقيات والتقدم في العمل ، كل هذا يؤثر تأثيراً إيجابياً على العامل ويتسبب في إرضائه .[1]

نظرية فروم

هي اتباع الشخص لسلوك معين اعتقاد منه أنه السبب في تحقيق أهدافه وهي تنقسم إلى نوعين:

  • الأمال الخاصة المنتظرة بتحقيق أهداف ناتجة عن مجهوداته ، فهو و الأمل الذي يعيشه الإنسان على تحقيقه نتيجة لمجهوداته المبذولة نحو تحقيق هدف معين.
  • الأمال الخاصة المنتظرة بنتائج ناتجة عن التحقيقات ، وهو الأمل الذي يعيشه لرؤية نتائج مجهوداته.[1]

و للوصول إلى تعريف التحفيز وأنواعه يأتي من خلال تطبيق الأفراد لهذه النظرية ، فيجب على الفرد تحديد متطلباته اولا ثم يقوم بتنفيذها وتحقيقها.

ومن هنا يجب التعرف على كيفية إشباع احتياجات الفرد ، والتركيز علي تشجيع الأفراد بكلمات المديح والثناء دائماً ، لذلك إذا أردت أن يعطيك الفرد أقصى ما عنده من التعاون ، وبذل المجهود ، والتقدير ، امنحهم الإهتمام اللازم ،اجعلهم يشعرون بأهميتهم في الحياة ، امنحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم واقتراحاتهم.[2]