هل يجب شرب الشاي الأخضر في المساء

مقدمة حول الشاي الأخضر

الشاي الأخضر هو مشروب شائع له العديد من الفوائد الصحية. وهناك عادة جديدة منتشرة هي شرب الشاي الأخضر في المساء. يرى مؤيدو هذه العملية بأنهم يساعدهم في الحصول على نوم أفضل والاستيقاظ براحة أكبر. لكن شرب الشاي في المساء عادةُ ما يترافق مع العديد من الأضرار وقد لا يناسب جميع الأشخاص.

فوائد شرب الشاي الأخضر في المساء

يحتوي الشاي الأخضر على العديد من المكونات النباتية المهمة. شرب


الشاي الأخضر


في المساء لا يحسن من النوم فقط لكنه يوفر العديد من الفوائد الصحية الأخرى.


  • المكونات المفيدة في الشاي الأخضر

يُشتق الشاي الأخضر من أوراق نبات الكاميليا الصينية المحملة بمركبات نباتية مفيدة. يمكن تقسيم الشاي الأخضر إلى ثلاث فئات مهمة وهي:

  • الكاتشين: تشمل هذه المجموعة من مضادات الأكسدة epigallocatechin gallate (EGCG) و epigallocatechin (EGC) وهما الأسباب الرئيسية للخصائص الطبية القوية في الشاي الأخضر.
  • الكافيين: هذا المنبه يتواجد في القهوة، الشوكولا، وأنواع الشاي الأخرى. يمكن أن يحفز الوظيفة الخلوية العصبية، ويحسن المزاج، وردود الفعل والذاكرة.
  • الأحماض الأمينية: الأحماض الأمينية الأكثر توافرًا في الشاي الأخضر هي الثيانين، وهو يحسن من وظائف المخ، ويقلل التوتر، ويحسن الاسترخاء.

هذه المركبات تعمل معًا من أجل توفير العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بالشاي الأخضر، من ضمنها تحسين وظائف الدماغ، فقدان الوزن، الحماية من السرطان، وتقليل خطر السكري من النمط الثاني وأمراض القلب.


  • تأثيراته على النوم

يمكن أن يحسن الشاي الأخضر من جودة وكمية النوم. الثيانين هو المكون المعزز للنوم في الشاي الأخضر. يقوم بذلك من خلال تقليل هرمونات الجهد والإثارة في الدماغ، مما يسمح للدماغ بالاسترخاء.

على سبيل المثال، تظهر الأبحاث أن شرب 3-4 أكواب من الشاي الأخضر منخفض الكافيين خلال النهار يمكن أن يقلل التعب ومستويات الجهد، بالإضافة إلى تحسين جودة النوم. لكن لم يتم إجراء دراسات محددة حول تأثيرات الشاي الأخضر بشكل خاص في المساء.

أضرار شرب الشاي الأخضر في المساء

إن شرب الشاي الأخضر في المساء قد يكون له بعض الآثار الجانبية

الشاي الأخضر يحتوي على بعض الكافيين. هذا المنبه يحفز اليقظة، الانتباه والتركيز بينما يقلل من مشاعر التعب، وهي أمور تؤدي إلى صعوبة في النوم. كوب واحد من الشاي الأخضر يوفر حوالي 30 مجم من الكافيين، أو حوالي 1/3 الكافيين الموجود في كوب من القهوة. يعتمد حجم تأثير الكافيين على حساسية الشخص تجاه هذه المادة.

بما أن تأثيرات الكافيين تستغرق عادةً حوالي 20دقيقة حتى تظهر وحوالي ساعة من أجل الوصول إلى الفعالية الكاملة، فإن شرب كوب من الشاي الأخضر الذي يحتوي على الكافيين يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في النوم.

على الرغم من وجود بعض الأبحاث التي تجد أن الثيانين في الشاي الأخضر يعاكس التأثيرات المنبهة للكافيين، فإن الأشخاص الذين يعانوا من حساسية للكافيين يمكن أن يعانوا من اضطرابات في النوم، وذلك اعتمادًا على كمية الشاي الأخضر التي يستهلكونها. لأجل ذلك، الأشخاص الذين يعانوا من حساسية للكافيين يمكن أن يستفيدوا من شرب الشاي الأخضر منخفض الكافيين. قد يساعد نقع الشاي في ماء بدرجة حرارة الغرفة بدلًا من الماء المغلي في تقليل كمية الكافيين الكلي.


  • يمكن أن يزيد من الاستيقاظ ليلًا

شرب السوائل قبل الذهاب إلى النوم يمكن أن يزيد من الرغبة في التبول. الاستيقاظ من النوم من أجل التبول يمكن أن يعطل نوم الشخص، ويجعله عرضة للتعب في اليوم التالي. التبول الليلي هو أمر شائع عندما يقوم الشخص بشرب السوائل قبل أقل من ساعتين من الذهاب للنوم وخاصةً في حال قام بشرب المشروبات الحاوية على الكافيين، حيث تزيد تأثيراته المدرة للبول من إنتاج البول.

لا يوجد حاليًا أدلة تفيد بأن شرب الشاي الأخضر في المساء مفيد أكثر من شرب الشاي الأخضر خلال النهار. لذلك، من الأفضل شربه أثناء النهار، أو على الأقل قبل ساعتين من النوم

فوائد شرب الشاي الأخضر في أوقات محددة

في بعض الحالات، يمكن أن يكون الوقت عاملًا مهمًا في الحصول على الفوائد القصوى للشاي الأخضر


  • في الصباح

العديد من الأشخاص يقومون بشرب كأس من الشاي الأخضر المهدئ في الصباح الباكر من أجل تعزيز التركيز والانتباه. الخصائص المنشطة للذهن في الشاي الأخضر تعود لوجود الكافيين، وهو منبه يعزز اليقظة والانتباه.

لكن على عكس القهوة والمركبات الأخرى الحاوية على الكافيين، يحوي الشاي الأخضر على الثيانين، وهو حمض أميني له تأثيرات مهدئة. يعمل الثيانين والكافيين معًا من أجل تحسين وظيفة الدماغ والمزاج، دون أن يكون له الآثار الجانبية التي ترافق استهلاك الكافيين وحده.


  • عند التمرين

بعض الأبحاث تشير إلى أن شرب الشاي الأخضر يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص عند شربه قبل ممارسة التمارين. هناك دراسة على 12 رجل وجدت أن استهلاك مستخلص الشاي الأخضر قبل التمرين زاد من حرق الدهون بنسبة 17% مقارنةً مع العقار الوهمي. دراسة أخرى على 13 امرأة وجدت أن شرب حوالي 3 حصص من الشاي الأخضر قبل يوم من ممارسة التمرين ومشروب شاي أخضر آخر قبل ساعتين من التمرين زاد من حرق الدهون عند التمرين.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد الشاي الأخضر في التعافي بعد الإجهاد في ممارسة الرياضة. حيث وجدت دراسة على 20 رجل أن استعمال المكملات التي تحوي على 500 مجم من الشاي الأخضر تقلل من تلف العضلات الناجم عن ممارسة التمارين.

الأوقات السيئة لشرب الشاي الأخضر

على الرغم من أن الشاي الأخضر يقدم العديد من الفوائد الصحية، إلا أن له العديد من

الآثار الجانبية


  • يمكن أن يقلل من امتصاص المواد المغذية في أوقات الوجبات

العديد من المكونات الموجودة في الشاي الأخضر يمكن أن ترتبط بالمعادن في الجسم وتمنع الامتصاص. بشكل خاص، التانين أو العفص هي مكونات تتواجد في الشاي الأخضر وتعمل كمضادة للتغذية وتقلل من امتصاص الحديد.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسات أن  epigallocatechin-3-gallate (EGCG) الموجود في الشاي الأخضر يمكن أن يرتبط بالمعادن مثل الحديد والنحاس والكروم ، مما يمنع امتصاصها في الجسم. العديد من الدراسات أظهرت أن شرب الشاي الأخضر مع الوجبات يمكن أن يقلل من امتصاص الحديد، والذي قد يؤدي لعوز الحديد مع مرور الوقت. لذلك من الأفضل شرب الشاي الأخضر بين الوجبات في حال كان ذلك ممكنًا، خاصةً في حال وجود عوز في الحديد أو المعادن الأخرى الرئيسية.


  • يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم

كوب واحد من الشاي الأخضر يحتوي على 35 مجم من الكافيين وهذه الكمية أقل بالطبع من حوالي 96 مجم من الكافيين في القهوة، لكنه يمكن أن يسبب آثار جانبية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية للكافيين. الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لاستهلاك الكافيين تتضمن: القلق، التململ وارتفاع الضغط الدموي. يمكن أن يسبب الكافيين اضطرابات في النوم، حتى عند استهلاكه قبل حوالي 6 ساعات من النوم.

لذلك في حال عانى الشخص من حساسية تجاه الكافيين، من الأفضل تجنب شرب الشاي الأخضر لمدة تصل إلى 6 ساعات قبل الذهاب إلى النوم للوقاية من حدوث الاضطرابات في النوم.