ما حكم ختان الاناث في الاسلام

ماهو ختان الإناث

كم من أنثى باتت باكية و متألمة بسبب


الختان


، و كم من أنثى أصبحت تؤمن بأن جسدها قد أصبح لعنة عليها ، و هي القضية المغطاة بالدم في كثير من البلدان فيتنشر ختان الإناث في كثيرا من البلدان حول العالم .

و تعتبر مصر هي عاصمة الختان في العالم ، لما قد يتوارثه الأجداد و الأمهات من عادات جاهلية و ريفية قديمة ، غير مدركين ب

أضرار الختان

الجسيمة التي من المحتمل و أن تودي بحياة الفتاة [2]

و من المُحزن أنك قد تجد أن أغلبية النساء المختونات لا يتحدثن أمام الناس خشية الإحراج أو الانتقاد ، و في أحيان أخرى، لا سيما في المناطق التي يكون فيها ختان الإناث غير قانوني، خوفا أن يؤدي ذلك إلى محاكمة الأسرة .

و مما لا شك فيه أن المعروف عن الختان أنه عملية قطع أو استئصال لأجزاء من الأعضاء التناسلية الخارجية الخاصة بالفتاة ، و المؤلم في الأمر أنك قد تجد أن المختصين بعملية الختان كانوا يقومون به باستخدام أي أداة حادة كالموس و السكين و أحيانا المشرط ، و أيضا يكون بدون تخدير

ختان الفتيات في الدين الإسلامي

قد شرع الإسلام عددا من الخصال التي يجب أن تُتبع ، من أجل الطهارة و النظافة و الحماية من أي أمراض قد تصيب البدن فقال النبيّ صلى الله عليه و سلم: (خَمسٌ منَ الفِطرةِ: الاستِحدادُ، والختانُ، وقصُّ الشَّاربِ، و نتف الإبطِ، و تقليم الأظفارِ).

و ختان الإناث السني المستحب في الدين الإسلامي هو إزالة القلفة الموجودة بين الشفرتين فقط ، لمن هن فقط في حاجة للختان ، أو هو قطع الجزء الموجود في أعلى فرج المرأة أعلى مدخل الزوج و هي تكون بشكل النواةٍ ، و أيضا من الممكن تعريفه بأنه قطع في جزء صغير جدا ، موجود في الجزء المستعلي من هذه المنطقة.

و مما لا شك فيه أن بعض الفتيات قد يولدن و لديهم أجزاء تناسلية متضخمة قد تعمل هذه الأجزاء على تشويه المنطقة و أيضا زيادة شهوتها و خاصة في سن المراهقة . و على ذلك الأساس ، كان الختان في تلك الحالات مُستحب .

و الختان الذي قد شرع به الدين الإسلامي هو قطع جزء صغير من ما بين الشفرتين في جسد الفتاة للواتي يعانين فقط من فرط في الحجم . و لكن الذي ظهر للفتيات في البلاد هو ليس بختان على الإطلاق و لكنه جريمة يعاقب عليها الدين و القانون و هو يخالف أيضا ، الختان الذي حثنا الدين الإسلامي عليه .

فبالتأكيد قد سمعنا بحالات الوفاة للإناث اللاتي خضعن لعمليات الختان ، و يرجع ذلك إلى الجهل في إتباع التعاليم الإسلامية ، و السعي وراء الخرافات و التقاليد ، فمنهم من يقوموا بتشويه كامل للجهاز التناسلي للمرأة باستخدام الأمواس أو السكين الغير معقم .

و منهن من يتعرضن للنزيف ، ذلك بالإضافة إلى أنهن يخضن لتلك العملية بدون مخدر ، فيقعن تحت ألم شديد قد يؤدي بهن للوفاة الحتمية .

اختلاف الفقهاء في حكم ختان الإناث

و لأن الأمر قد بات غير معروف ما إذا كان فرض أم سنة ، فقد أختلف الأئمة و الفقهاء و رجال الدين كثيرا في حكم ختان الإناث ، و لكن حتى الآن لم يقل أحدا من الفقهاء أن ختان الإناث حرام ،

و لكن إن تجاوز الحدود الشرعية المتَّفق عليها ، و أصبح بالشكل و الطريقة التي يتم بها حالياً ، فهو عادة محرمة شرعاً.


الرأي الأول في حكم ختان الإناث

في مذهب الحنفية و المالكية ، لقد قال بعض الفقهاء أن الختان هو سنَّة في حق الرجل، و مكرمة في حق المرأة و ذلك بمعنى أنه مستحب فقط إذا لم تقم فلا تحاسب عليه .

و كان الدليل في ذلك الرأي ، أن المقصود هنا من ختان المرأة هو تلطيف أو تعديل شهوتها للواتي لديهن فرط في الشهوة ، لأن التضخم في حجم الأعضاء التناسلية يجعل الفتاة شديدة الشهوة بمجرد البلوغ ، و هو يعتبر طلب للكمال ليس أكثر،


الرأي الثاني في حكم ختان الإناث

قال بعض الحنفية و بعض المالكية ، و بعض الشافعية ، أن ختان الإناث هو سنة و ليس فرض .

و كان الدليل على رأيهم ، أنه ختان يشبه ختان الرجل ، و لأن ختان الرجل سنة مُتبعة ، فختان الإناث أيضا سنة مُتبعة


الرأي الثالث في حكم ختان الإناث

يشكل رأي الشافعية و الإمام أحمد بن حنبل أن عملية الختان واجبة على كلا من الرجل و المرأة بنفس الدرجة . حيث أنهم يعتقدوا أنها من أجل الطهارة الجسدية للرجل و المرأة و أيضا كبح الشهوات [1]

ما هو التوجيه النبوي في ختان الإناث

هناك عدد من الروايات التي تحمل دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى ختان الإناث الصحيح و النهي الحاد عن الاستئصال الكامل . و يذكر أن رسول الإسلام صلى الله عليه و سلم أن قد قابل إحدى السيدات الآتي يقمن بعملية الختان .

و قال لها يا إم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكى، فإنه أشرق للوجه و أحظى للزوج”،: و يأتي معنى قول رسول الله هنا أن “لا تنهكي” أي لا تبالغي في القطع و الخفض ، بل عليكِ بإتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في الختان الصحيح و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم أيضا أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: “يا نساء الأنصار اختفضن (أى اختتن) و لا تنهكن” أي (ألا تبالغن في الخفاض و الخفاض هو ختان الإناث ) .

و بالتأكيد يعتبر ذلك التوجيه النبوي من أهم التوجيهات التي يجب أتباعها ، و البعد تماما عن أشكال الختان الأخرى التي ظهرت ، و التي كان  غرضها فقط هو تشويه الأعضاء التناسلية و انعدام الشهوة تماما لدى الفتاة .

و من  أنواع الختان المحرم ، هو الختان البلدي و الختان الفرعوني أو الختان السوداني و يأتي ذلك على النقيض تماما من غرض مفهوم سنة ختان الإناث في الدين الإسلامي و منها

  • تساعد عملية الختان الصحيحة على ظبط و تلطيف الميزان الحس الجنسي عند الفتاة ، لذلك لقد أمر رسول الله بخفض الجزء الذي يعلو مخرج البول، لضبط الشهوة ، و الجدير بالذكر أن شهوة المرأة تفوق شهوة الرجل بمعدل سبعين مرة و لكن قد أنزل الله عليها الحياء .
  • يعمل أيضا على موازنة إبقاء لذات النساء
  • موازنة الشهوة الجنسية مع الزوج ، و لذلك قد نهى رسولنا الكريم عن إزالة مصدر هذا المكان و استئصاله ، و بذلك يكون قد تحقق الاعتدال المطلوب فلم يعدم المرأة مصدر الاستمتاع و الاستجابة لديها ، و لم يبقها دون خفض فيدفعها إلى ذلك حتما إلى الاستهتار، و عدم القدرة على التحكم في نفسها عند الإثارة الجنسية [3]