اقوى بيت ” هجاء فاحش ” قالته العرب

أبيات هجاء فاحش قالتها العرب


يعد اقوى بيت ” هجاء فاحش ” قالته العرب ، ليس بيت واحد ولكن عدة أبيات نظمها العديد من الشعراء العرب في الهجاء والهجاء هو نوع من الشعر وهو عكس المدح الذي يذكر المزايا والمناقب، ويدل على الإعجاب بالشخص، وعكسه الهجاء والذي يقوم على ذم الشخص والهجوم عليه، والهجاء الفاخش لم تعرفه العرب بقوة حيث أن الشعراء كان من عادتهم دخول بيوت علية القوم والأمراء والملوك والحكام، مما يصعب معه قول مثل تلك الأبيات والفحش هو عكس الحياء، لذلك قل شعر العرب في مثل تلك الأبيات وندر ومنها تلك الأبيات التالية


ما كنت أحسب أن الدخن فاكهـة *** حتى نزلت بدار إبن عمـــار


قوم إذا استنبحت الأضياف كلابهم *** قالوا لأمهم بولي على النار


وهـي من فرط شحهــــــا *** لا تبول إلا أقــــدار


عجـوز جاوزت الســـتين *** وزادت عليها أربعين


غربال هي إن أودعت ســراً *** وكانوناً مع المتحدثين


قامـت وأشترت تيساً وعنـزة *** لترى لذة منهما


وقيل أيضاً من أبيات الهجاء الفاخش كذلك في أبيات أخرى


وجاشت إليه النفس خوفاً وخالة *** مصاباً ولول أمسى على غير مرصد


إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني *** عنيت فلم أكسل ولم أتبل


أحلت عليها بالقطيع فأجذمت *** فذالت كما ذالت وليدة مجلس


وقد خب آل الامعز المتوقد *** ترى ربها أذيال سحل ممدد


وأيضاً قول أخر في الهجاء الفاحش من أقوال العرب


أبا سعيد ، لنا في شاتك العبر ***جاءت، وليس لها بول و لا بعرُُ


وكيف تبعرُ شاة عندكم مكثت ***طعامُها الأبيضان : الشمسُ والقمرُ؟


لو أنها أبصرت في نومها علفا *** غنت له ، ودموع العين تنحدرُ


يا مانعي لذة الدنيا بما رحُبت*** اني ليُمتعُني من وجهك النظرُ


  • وقالوا أيضا من أبيات شعر الهجاء الفاحش


يا طلوع الرقيب من غير إلف


يا غريماً أتي على ميعاد


يا ركوداً في وقت غيم وصيف


يا وجوه التجار يوم كساد


وكان أيضاً من أقوالهم


تنحي فاجلسي مني بعيدا


أراح الله منك العالمينا


أغربالا إذا استودعت سرا


وكانونا على المتحدثينا؟


حياتك ما علمت حياة سوء


وموتك قد يسر الصالحينا


  • ومن أبيات الهجاء الفاحش كذلك


الا استهزأت مني هنيدة ان رأت ** اسيرا يداني خطوه حلق الحجل


يقصد ب حلق الحجل ** قسمه بعدم الهجاء


  • وقيل كذلك في الهجاء


عوجي علينا واربعي ربة البغل ** ولا تقتليني لا يحل لكم قتلي.


وقال في هذه القصيدة ** يرد على الفرزدق ببيته الذي ذكرناه.


ولما اتقى القين العراقي باسته ** فرغت إلى القين المقيد بالحجل.


وفي هجاء العرب أيضاً


أبلغ صهيل ماضيها وحاضرها ** أن لستُ هاجيها إلاَ بما فيها


فتاةُ الساحة والساحات رغبتُها ** وأنبلُ الكتّاب بالساحاتِ هاجيها


ترجوا النجاة ولم تسلك مسالكها ** فوق التراب لا سلمت أياديها


أتُهجى ؟ هوازن عظام الخلق أكرمها ** أقسمتُ أني مهلك من يعاديها


شعر هجاء للمتنبي


قالت العرب في الشعر الكثير لأنهم أهل كلام ولغة ومنها كان اقوى بيت ” هجاء فاحش ” قالته العرب، و غير ذلك ، فقد حفل التاريخ في طياته


اقوى بيت هجاء قالته العرب


،


ومن شعراء العرب المشهورين كان المتنبي الشاعر الذي اشتهر بعظمة أشعاره، وقد كان له في فنون الشعر باع وأبيات اشتهر بها وذاع صيته ومن بين أشعاره كان له في الهجاء أبيات تستعرضها السطور القادمة.


أَما في هَذِهِ الدُنيا كَريمُ


تَزولُ بِهِ عَنِ القَلبِ الهُمومُ


أَما في هَذِهِ الدُنيا مَكانٌ


يُسَرُّ بِأَهلِهِ الجارُ المُقيمُ


تَشابَهَتِ البَهائِمُ وَالعِبِدّى


عَلَينا وَالمَوالي وَالصَميمُ


وَما أَدري أَذا داءٌ حَديثٌ


أَصابَ الناسَ أَم داءٌ قَديمُ


حَصَلتُ بِأَرضِ مِصرَ عَلى عَبيدٍ


كَأَنَّ الحُرَّ بَينَهُمُ يَتيمُ


كَأَنَّ الأَسوَدَ اللابِيَّ فيهِم


غُرابٌ حَولَهُ رَخَمٌ وَبومُ


أُخِذتُ بِمَدحِهِ فَرَأَيتُ لَهواً


مَقالي لِلأُحيمِقِ يا حَليمُ


وَلَمّا أَن هَجَوتُ رَأَيتُ عِيّاً


مَقالي لِاِبنِ آوى يا لَئيمُ


فَهَل مِن عاذِرٍ في ذا وَفي ذا


فَمَدفوعٌ إِلى السَقَمِ السَقيمُ


إِذا أَتَتِ الإِساءَةُ مِن لَئيمٍ


وَلَم أُلُمِ المُسيءَ فَمَن أَلومُ


  • وقد كان من شعر الشاعر الكبير المتنبي في الهجاء كذلك :


أَلا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيذَبى


وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشى


وَلَكِنَّهُنَّ حِبالُ الحَياةِ وَكَيدُ العُداةِ وَمَيطُ الأَذى


ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِمارِ إِمّا لِهَذا وَإِمّا لِذا


إِذا فَزِعَت قَدَّمَتها الجِيادُ وَبيضُ السُيوفِ وَسُمرُ القَنا


فَمَرَّت بِنَخلٍ وَفي رَكبِها عَنِ العالَمينَ وَعَنهُ غِنى


وَأَمسَت تُخَيِّرُنا بِالنِقابِ وادي المِياهِ وَوادي القُرى


وَقُلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ فَقالَت وَنَحنُ بِتُربانَ ها


وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبورِ مُستَقبِلاتٍ مَهَبَّ الصَبا


رَوامي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ وَجارِ البُوَيرَةِ وادِ الغَضى


وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ الرِداءِ بَينَ النَعامِ وَبَينَ المَها


إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى شَفَت بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ الصَدى


وَلاحَ لَها صَوَرٌ وَالصَباحَ وَلاحَ الشَغورُ لَها وَالضُحى


وَمَسّى الجُمَيعِيَّ دِئداؤُهاووَغادى الأَضارِعَ ثُمَّ الدَنا


فَيا لَكَ لَيلاً عَلى أَعكُشٍ أَحَمَّ البِلادِ خَفِيَّ الصُوى


وَرَدنا الرُهَيمَةَ في جَوزِهِ وَباقيهِ أَكثَرُ مِمّا مَضى


فَلَمّا أَنَخنا رَكَزنا الرِماحَ فَوقَ مَكارِمِنا وَالعُلا


وَبِتنا نُقَبِّلُ أَسيافَنا وَنَمسَحُها مِن دِماءِ العِدا


لِتَعلَمَ مِصرُ وَمَن بِالعِراقِ وَمَن بِالعَواصِمِ أَنّي الفَتى


وَأَنّي وَفَيتُ وَأَنّي أَبَيتُ وَأَنّي عَتَوتُ عَلى مَن عَتا


وَما كُلُّ مَن قالَ قَولاً وَفى وَلا كُلُّ مَن سيمَ خَسفاً أَبى


وَلا بُدَّ لِلقَلبِ مِن آلَةٍ وَرَأيٍ يُصَدِّعُ صُمَّ الصَفا


وَمَن يَكُ قَلبٌ كَقَلبي لَهُ يَشُقُّ إِلى العِزِّ قَلبَ التَوى


وَكُلُّ طَريقٍ أَتاهُ الفَتى عَلى قَدَرِ الرِجلِ فيهِ الخُطا


وَنامَ الخُوَيدِمُ عَن لَيلِنا وَقَد نامَ قَبلُ عَمىً لا كَرى


وَكانَ عَلى قُربِنا بَينَنا مَهامِهُ مِن جَهلِهِ وَالعَمى


لَقَد كُنتُ أَحسِبُ قَبلَ الخَصِيِّ أَنَّ الرُؤوسَ مَقَرُّ النُهى


فَلَمّا نَظَرتُ إِلى عَقلِهِ رَأَيتُ النُهى كُلَّها في الخُصى


وَماذا بِمِصرَ مِنَ المُضحِكاتِ وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكا


بِها نَبَطِيٌّ مِنَ اهلِ السَوادِ يُدَرِّسُ أَنسابَ أَهلِ الفَلا


وَأَسوَدُ مِشفَرُهُ نِصفُهُ يُقالُ لَهُ أَنتَ بَدرُ الدُجى


وَشِعرٍ مَدَحتُ بِهِ الكَركَدَنَّ بَينَ القَريضِ وَبَينَ الرُقى


فَما كانَ ذَلِكَ مَدحاً لَهُ وَلَكِنَّهُ كانَ هَجوَ الوَرى


وَقَد ضَلَّ قَومٌ بِأَصنامِهِم فَأَمّا بِزِقِّ رِياحٍ فَلا


وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى


وَمَن جَهِلَت نَفسُهُ قَدرَهُ رَأى غَيرُهُ مِنهُ مالا يَرى [1]


شعر هجاء مضحك


وكان للسخرية حظ من اقوى بيت ” هجاء فاحش ” قالته العرب ، في أبيات وشعر ، ومنها ما كان

شعر هجاء بالعاميه

، ومنها ما هو باللغة العربية الفصحى، وهذا استعراض لبعض أبيات سعر الهجاء المضحك:


كان لبعضهمْ حمارٌ وجملْ ** نالهما يوماً من الرقّ مللْ


فانتظرَا بَشائِرَ الظَّلماءِ ** وانطَلقا معاً إلى البَيْداءِ


يجتليان طلعة َ الحريَّهْ ** وينشقانِ ريحها الزكيَّهْ


فاتفقا أن يقضيا العمرَ بها ** وارتضَيا بمائِها وعُشبِها


وبعدَ ليلة ٍ من المسيرِ ** التفت الحِمارُ لِلبعيرِ


وقال: كربٌ يا أَخي عظيمُ ** فقفْ، فمشي كلَّهُ عقيمُ!


فقال: سَلْ فِداكَ أُمِّي وأَبي ** عسى تَنالُ بي جليلَ المطلبِ


قال: انطلقْ معي لإدراكِ المُنى ** أَو انتظِر صاحبَكَ الحرَّ هنا


لابدّ لي من عودة للبلد ** لأَنني تركتُ فيه مِقوَدِي!


فقال سر والزَمْ أَخاك الوتِدا ** فإنما خُلِقْتَ كي تُقيَّدا [2]


أقوى هجاء لجرير


برز اسم الشاعر الكبير في الهجاء وكان من اقوى بيت ” هجاء فاحش ” قالته العرب ما كان يهجو به الفرزدق، وقد ذاع صيت جرير في نظم الأشعار، ومنها ما قال


لقيت فوارساً من عامـرٍ* سلوا سيوفهم من الأجفان


لله در يزيـد يوم دعاكــــم * والخيل مجليةً على حلبـان


ما زال منزلنا لتغلب غالباً * والله شرف فوقهم بنياني


فاقبض يدك فإنني في مشرفٍ * صعب الذرى متمنع الأركان


تعب الأخيطل حين جد جراؤنا * حطم الشوى متكسـر الأسنان


ولقد وسمت مجاشعاً ولتغلب * عندي محاضرةً وطول هوان


قيس على وضح الطريق وتغلب * يتقـاودون تقـاود العمـيان


ليس ابن عابدة الصليب بمنته * حتى يذوق بكأس من عادني


علقت في قرن الثلاثة رابع * مثل البكار لززن في الأقران


ولقيت راية آل قيس دونها * متل الجمال طلين [3]