ما هي نواقض التوحيد وأنواعها

ما هي نواقض التوحيد


لماذا نتعلم التوحيد

؟ و لماذا نتعلم نواقض التوحيد ؟ يجب تعلمها لإنها مهمة جدا و يجب على كل مسلم معرفتها فهي الشرك الاكبر في الاسلام ، و هي الامور و الافعال التي اذا قام بها العبد المؤمن خرج من دين الله الاسلام و لا يمكن ان يعود له فيما ما بعد ، و يكون قد ارتكب الكبائر ، و تعني الكفر بالله سبحانه و تعالى، اي هي امور تنقض من يقوم بتوحيد الله سبحانه و تعالى من خلال قوله لا الله الا الله ، و من خل قول الشهدتين يكون قد تحقق التوحيد ، و

مراتب تحقيق التوحيد

هي اثنين ، الأولى هي الدرجة الواجبة ، و الثانية هي الدرجة المستحبة.

و على كل  من يتفوه بهذه الجملة يجب ان يكون على ايمان تام بها و تخرج من اعماق قلبه ، و لا يمكن له ان يقوم بتكذيب الله سبحانه و تعالى او رسله ، او كتبه ، او ملائكته ، او اليوم الاخر ، او الاقدار. و

الفرق بين نواقض التوحيد ومنقصاته

، نواقض التوحيد تخرج المسلم من الإسلام ، اما منقصاته فهي لا تنقص التوحيد و لكن تتنافى مع كمال التوحيد . بالنسبة

منزلة التوحيد

فهي مهمة جدا و يرجع سبب

اهمية منزلة التوحيد

، لإنها جزء من الفرائض المهمة على كل مسلم .

انواع نواقض التوحيد

في ما يلي انواع نواقض التوحيد مع الشرح ؛


اولا

؛ من يقف في صف المشركين ، و يشجعهم على كفرهم و لا يخطأهم ، و يخطئ المؤمنين .


ثانيا

؛ الذي يستهزأ برسول الله صلى الله عليه و سلم و رسالته ، و يستهزأ ، بعقاب الله ، و ثوابه . و هذا الامر لا يتحقق فقط بالنطق بالسان ، بل حتى التفكير بالعقل الباطن ، و يعتبر هذا من النفاق الاكبر ، و يدخل صاحبه الى الدرك الاسفل من النار .


ثالثا

؛ من يدعي الاموات و يستغيث بهم لكي يستجيبوا دعاءه ، و من يقوم بالذبح و النذر للاموات . و كذلك هو الذي يخاطب الموتى و يطلب منهم الشفاعة لهم عند الله سبحانه و تعالى .


رابعا

؛ و من يشرك بعبادة الله سبحانه و تعالى ، بدليل قوله تعالى ؛ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 48]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } [المائدة: 72].


خامسا

؛ من يؤمن بان هناك احد اكثر حكمة من الرسول صلى الله عليه وسلم ، و من يعتقد بان هناك هدية افضل من هديته ، و الذين يؤمنون بحكم الطواغيث على حكم الرسول صلى الله عليه و سلم ، اي الكفار . اي من يقف مع الطواغيث ضد المسلمين ، او من يعتقد ان الاحكام التي يصدرها الناس افضل من احكام الله سبحانه و تعالى ، و سنن الرسول صلى الله عليه و سلم ، او من يعتقد بان الاسلام من الاحكام القديمة التي لا يمكن تطبيقها في العصور الحديثة .


سادسا

؛ من يكره اشياء انزلها الله او الرسول صلى الله عليه و سلم ، بدليل قوله سبحانه و تعالى في سورة محمد ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) .


سابعا

؛ من اعترض عن دين الله سبحانه و تعالى ، و يرفض التعامل به ، و تعلمه ، يكون كافرا تحرم عليه الجنة .بدليل قول الله سبحانه و تعالى في سورة السجدة ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ) .


ثامنا

؛ من اراد ان يخرج عن دين الله سبحانه و تعالى ، و دين الرسول صلى الله عليه و سلم و من شجع الناس على ترك الاسلام و الخروج منه. بدليل قول الله سبحانه و تعالى في سورة آل عمران ؛( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ) .


تاسعا

؛ من يؤمن ويعمل بالسحر ، و العطف اي من يقوم بعطف الناس اي يساعدهم عن الارتداد عن دينهم ، و الصرف من يقوم بصرف قلوب الناس عن الاسلام .

بدليل قول الله سبحانه و تعالى في سورة البقرة ؛ (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ).


عاشرا

؛ من لم يشك ابدا في المشركين ، و قام بتصحيح المشركين ، و لم يشجع الناس على الايمان و الاسلام . و يكن ناقض اذا شاركهم بالحروب ضد المسلمين .

معلومات عن نواقض التوحيد

نواقض التوحيد لا تختصر فقط على النقاط العشرة التي ذكرت ، و لكن تم ذكرها كثيرا لانها تعتبر من اخطرها و اكثرها كفرا ، و اكثر ذكرا في القران الكريم ، و الاحاديث النبوية ، و الكتب الاسلامية ، على سبيل المثال ، اذا كان شخص قام بتكذيب احد انبياء الله سبحانه و تعالى ، او ملائكته ، او كتبه ، او اليوم الاخر .

و من قام بتحريف كتاب الله القران الكريم و لو بحرف واحد ، او من يقوم بانقاص القران الكريم .

او من قام بتكذيب الاقدار ، و من قام بتوحيد الله تعالى بقوله لا الله الا الله ، و بعدها استهزاء ب الله ، و رسله ، و كتبه ، و ملائكته ، و القدر ، او اليوم الاخر ، فهو يكون كافرا و قوله يناقض ما مقام بقوله .

الفرق بين كفر النوع و كفر العين في النواقض

اذا كان الشخص ارتكب شيئا من هذه المكفرات ،  و لكن لم يذكر تكفيرها في القران الكريم او الاحاديث النبوية فانها لا تعبر. كفرا بدليل قول الله سبحانه و تعالى في سورة الانعام ( لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ) . لان اذا تم ذكر شي في القران الكريم او قول من اقاويل الرسول صلى الله عليه و سلم ، فان هذا الامر لا يمكن الجزمة عليه و تكذيبه .

و لكن اذا المسلم لم يكن بتكفير الامور التي فعلها ، اي لم يستمع الى القران الكريم او يقرأ ، على سبيل المثال ، اذا قال احد المسلمين لم يكفر المشركين ، و قال ان اليهود و النصارى متساوين ، و هو لم يسمع قول الله سبحانه و تعالى في سورة المائدة ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ). فانه لم يكفر حتى ان يعلم .

و اذا كان يعلم و قال ذلك فهو كافر ، و بمجرد سماع الشخص بايات الله سبحانه و تعالى يكون الامر قد حسم . و الفرق بين كفر النوع و كفر العين يتمثل في المسائل التي لا تنتشر بين المسلمين ، و هو نفسه ما يطلق عليه العلماء باسم المعلوم من الدين بالضرورة .[1]