أثر الاستخدام المفرط للاسمدة الكيميائية في الصفات الوراثية 

نبذة عن الأسمدة الكيميائية

الأسمدة الكيميائية هي عبارة عن مادة تضاف للتربة تؤدى إلى مساعدة النبات على النمو بشكل صحيح وأيضاً تؤدى إلى التسريع من عملية نمو تلك النباتات ويستخدم المزارعون العديد من أنواع الأسمدة المختلفة لإنتاج محاصيل بشكل كبير في الأراضي الزراعية ويستخدم البستانيون السماد لإنتاج أزهار كبيرة وخضراوات كثيرة في الحدائق ويستخدم العاملون أيضاً الأسمدة للحفاظ على المسطحات الخضراء وملاعب الجولف.

وأصبح يتم استخدام تلك الأسمدة الكيميائية بطريقة مبالغ فيها وبالتالي أدت إلي

العواقب السلبية للاستعمال المفرط للاسمدة على المحيط

وتحتوي الأسمدة أيضاً على الكثير من المواد الغذائية التي تكون أساس لنمو بعض النباتات وتُصنع بعض الأسمدة من المواد العضوية وبعضها الآخر من مواد معدنية أو مركبات مصنعة في المصانع وقد استخدم الإنسان الأسمدة منذ آلاف السنين حتى في الوقت الذي كان لا يعلم مدى فائدة تلك الأسمدة للنباتات وقبل أن يعرف الإنسان بأهمية تغذية النبات بفترة زمنية طويلة فقد لاحظ الإنسان أن روث الحيوانات ورماد الخشب وبعض المعادن الأخرى تؤدي إلى مساعدة النباتات على نموها بشكل قوي وسليم وخلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أثبتت الدراسات العلمية أن بعض العناصر الكيميائية ضرورية لتغذية النبات.

ويستخدم المزارعون في الوقت الحالى كميات كبيرة من الأسمدة والتي أدت إلى الزيادة في الإنتاج بسبب إضافة تلك الأسمدة حوالي ربع إنتاج المحصول العالمي فبدون إستخدام تلك الأسمدة كان يجب زراعة مساحات كبيرة وواسعة من الأراضي واستخدام عمالة أكبر لإنتاج نفس الكميات وقد تم استخدام العديد من الأنواع المختلفة من الأسمدة مثل ( المبيدات الفطرية، والمبيدات الفسفورية، والمبيدات الحشرية ) وتم استخدام تلك المبيدات لعلاج الكثير من الإصابات والأمراض التي تصيب النباتات مثل (مرض المن، ومرض الكروس ومرض القشرية في النخيل).

وتعتبر مصر من أكثر الدول العربية إستهلاكاً للأسمدة الكيميائية حتى عام 2000 حيث بلغ استخدامها من الأسمدة النيتروجينية 1.023 مليون طن سنوياً وبلغ استخدامها من الأسمدة الفوسفاتية 239.250 ألف طن سنوياً.

لقد بلغ استخدام المبيدات فى مصر اعلاه عام 1983 -1984 حيث تخطى 34 ألف طن سنويا وقد قلت هذة الكمية إلى 4.2 ألف طن سنوياً في عام 2007 حيث تم استخدام المكافحة البيولوجية و بدائل للمبيدات.

وهناك العديد من

مخاطر الاستعمال المفرط للاسمدة واكثار السلالات المنتقاة

فى الصفات الوراثية التي تؤثر علي الإنسان والنباتات والحيوانات كما يؤدى استخدام تلك الأسمدة الكيميائية بكثرة إلي تراكمها في التربة وتؤدي إلى تسمم النبات الذي يعمل علي إعاقة نموها وأيضاً يعيق من امتصاص الجذور للأملاح والمواد الغذائية وبالتالى يؤدى إلى نمو النبات بشكل ضعيف وظهور بقع على الأوراق ويؤدي إلى جفاف النباتات وتغير لون الثمار وذبولها وقد يمكن تسرب تلك الأسمدة الكيميائية الى المياه الجوفية وتتحول إلى مركبات أخرى التي حينها ستشكل خطرا مباشرا على صحة الإنسان وأيضاً الحيوانات التي تتغذى على تلك النباتات وذلك يرجع إلى احتوائها على تركيزات عالية لبعض العناصر فتتحول الأسمدة النيتروجينية مثل (النيتروجين) إلى مركبات النيترات والتي تصل إلى مياه الشرب وتتحول في معدة الإنسان إلى النيترايت وبعدها يعمل الدم في الجهاز الهضمي لتنتج مركب Methaemoglobin الذي يؤدي إلى منع دخول الأوكسجين إلى الدم من الرئتين وبالتالي يسبب التسمم.[1]

تأثير الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية في التربة الزراعية

  • بدأ تلوث التربة مع بداية السبعينات نتيجة للإفراط فى استخدام الأسمدة الكيميائية و خاصة النتروجینیة منھا لزیادة التكثيف الزراعى ومحاولة الحصول على أعلى إنتاج و محصول ممكن لوحدة المساحة الزراعية.
  • كما ازداد تلوث التربة الزراعية نتيجة للاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة الكيميائية بجميع أنواعھا.
  • بالإضافة إلى تلوث مياه الصرف الزراعى التى یتم إعادة استخدامھا فى الرى بما تحمله من مياه الصرف الصحى و الصناعى.
  • التكثيف المحصولى.
  • يؤدي سقوط الأمطار والري إلى فقدان تلك الأسمدة النيتروجينية إلى المياه الجوفية.
  • تقوم البكتيريا والكائنات الدقيقة الحية بتحويل الأسمدة النيتروجينية إلى نترات وهذا يؤدى إلي زيادة تلوث التربة الزراعية بـ النترات.
  • وتؤثر المبيدات الكيميائية على الكائنات الدقيقة التي تعيش في التربة فتموت مثل النمل والديدان والعديد من الحشرات التي تعتبر أعداء للعديد من الآفات التي تصيب النباتات وبالتالي تزداد فرص التلوث بالمبيدات الكيميائية.
  • وهناك أيضاً بعض العوامل التي تؤثر في تلوث التربة الزراعية بالمبيدات مثل (نوع المبيد- درجة ذوبانة- كميتة- كيفية استخدامه- رطوبة التربة- حرث التربة- درجة حرارة التربة- العوامل الجوية).
  • وأثبتت بعض الدراسات العلمية والبحوث العلمية بـ معهد الأراضي والمياه والبيئة- مركز البحوث الزراعية أن الأسمدة المعدنية (النيتروجينية والفوسفاتية و البوتاسيه) تعتبر أهم مصادر تلوث التربة بالمقارنة بالأسمدة العضوية.[2]

تأثير استخدام الأسمدة الكيميائية على الصفات الوراثية على النباتات

  • حيث أثبتت الدراسات أن استخدام الاسمدة الكيميائية بشكل مفرط يعمل على احتراق النباتات و يؤدي إلى اختلاط المواد الكيميائية بالتربة ويقوم بجعل نموها ضعيف جداً.[3]
  • يؤدى إلى إعاقة نمو النباتات بطريقة صحيحة.
  • يؤدى إلى التأثير على جودة المنتج والثمار.
  • يؤدى إلى ظهور بقع على الأوراق أو نقط سوداء على الثمار وجفاف النباتات والثمار وذبولها وتغير في لون ونكهة الثمار.[4]
  • لذلك يجب مراعاة الوقت المناسب والكمية المناسبة للاسمدة عند استخدامها على النباتات ويفضل استخدام الأسمدة العضوية عن الأسمدة الكيميائية.
  • وهناك بعض النباتات التي تقوم بتخزين نسبة عالية من النترات فى أجسامها مثل (البنجر- الجزر- الكرنب- الفجل- الكرفس- الخس- السبانخ- الخيار- الفاصوليا الخضراء).

تأثير الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية فى الصفات الوراثية على الحيوانات

  • إن الاستخدام المفرط للمبيدات الكيميائية على النباتات له العديد من التأثيرات الضارة علي الحيوانات وتؤدي الى موت الكثير من تلك الحيوانات وبالأخص عند تناول تلك النباتات المرشوشة بالمبيدات الكيميائية من قبل الحيوانات بعد رشها بالمبيدات بشكل مباشر أو بعد مرور فترة محددة من الوقت حيث تكون تلك النباتات لازالت محتفظة بتلك المواد والمبيدات الكيميائية.
  • ويتم ترسب بعض المبيدات في أجزاء من الحيوان مثل الكبد والكلى ونخاع العظام والطحال لفترة طويلة ولا تتأثر بالحرارة عند طهيها بل بالعكس يمكن أن تزيد من تأثيرها في التسمم عند الطهي وهناك بعض المبيدات التى يتم إفرازها في اللبن عند إصابة الحيوان بالتسمم مباشرة.

تأثير الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية فى الصفات الوراثية على الإنسان

  • التأثير المباشر للأسمدة الكيميائية على الإنسان: يكون هذا التأثير عن طريق امتصاص جلد الإنسان للمبيدات الكيميائية أثناء الرش أو من خلال استنشاق تلك المبيدات مما يؤدي إلى التهابات في الجهاز التنفسي.[5]
  • التأثير غير المباشر للأسمدة الكيميائية على الإنسان: يكون هذا التأثير عن طريق تناول الثمار والخضراوات والفاكهة بعد قطفها قبل نهاية الفترة الزمنية المحددة للأسمدة الكيميائية وكذلك تناول السماد بواسطة الأطفال والعمال.
  • مما سبق نستنتج أن عندما يأكل الإنسان المنتجات النباتية التى قد تلقت تلك المواد والمبيدات الكيميائية في أوراقها أو تناول المنتجات الحيوانية التى قد تغذت على تلك النباتات المرشوشة بالمبيدات الكيميائية فإنها تؤثر على صحة الإنسان بشكل مباشر.

ملحوظة: من أجل إكثار النباتات المرغوبة يلجأ المزارعون إلى استعمال

طرق إكثار السلالات المرغوبة النباتية


.