الأحق بالإمامة في الصلاة بالترتيب

ترتيب الأحق بالإمامة في الصلاة

الأحق بالإمامة في الصلاة بالترتيب، كثير من الأفراد لديهم حافز سكون الجنة ومن ثم يبحثون على أفضل وسيلة تقربهم من هذا الحلم، فمن لديه العلم والرغبة في الإلمام بقواعد الدين والفقه والقرآن الكريم.

يلجأ إلى التقرب من الله عبر بوابة إمام المسجد فهو بيت الله، ولكن الأمر ليس سهلَا فيوجد الكثير من الشروط والأولوية لمن يؤم بالناس في المساجد وسوف نعرف ما هي

شروط الإمامة في الصلاة

.

الأحق بالإمامة في الصلاة بالترتيب، يتطلب لكل وظيفة مجموعة من الأفراد يتم اختيار الأنسب والأفضل ليشغل هذه الوظيفة، كذلك هو الأمر بالنسبة لإمام المسجد يتطلب توافر العديد من الشروط التي اختلف حولها الفقهاء، حيث روي لنا أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا، وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ وَلَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ) رواه مسلم، اجتهد الكثير من الفقهاء لتفسير هذا الحديث الذى هو مربط الفرس في الحصول على جواب من هو الأحق بالأئمة وكان التفسير كالآتي”

لقد كان أولى الناس بالإمامة الأفقه، ثم الأقرأ، ثم الأورع، ثم الأقدم هجرة وولده، ثم الأسن في الإسلام، ثم النسيب، ثم الأحسن سيرة، ثم الأحسنُ ذِكْرًا، ثم الأنظف بدناَ وثوباَ، ثم الأحسن صوتَا، ثم الأحسن صورة، والمتواجد من هؤلاء هو الأجدر والأحق بالإمامة

وإمام المسجد وساكن البيت ولو بإجارة مقدما على الأفقه وما بعده، ولهما تقديم من أرادا، والسلطان الأعظم والأعلى فالأعلى من القضاة والولاة يقدمون على الساكن وإمام المسجد وغيرهما، ويقدم حاضر وحر وعدل وبالغ على مسافر وعبد وفاسق وصبي وإن كانوا أفقه. والبصير والأعمى سواء”

قال ابن قدامة في المغني: “يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى “، حيث يرى أنه لا مانع من تقديم القراءة والفقه على أى شىء آخر، كما ذكر في الحديث.” فالقارئ للقرآن هنا ليس معناه حافظ القرآن الكريم ولكن القارئ فقط”.

فاتفق الإمام أحمد بن حنبل القارئ ،ابن سيرين، والثوري، وإسحاق، وأصحاب الرأي، عطاء، ومالك، والأوزاعي، والشافعي، وأبو ثور، أن الأحق بالأئمة هو” الفقيه” ، فرأى هؤلاء أن الفقيه الذي قادر على قراءة ما يجعل الصلاة صحيحة هو الأحق لأنه من الممكن أن يحدث موقف أثناء الصلاة الأحق في التصرف فيه هو الفقيه.

بالنسبة للشافعية :يرجح كافة الفقيه على حافظ القرآن، فإذا كان الشخص لديه ميزان الفقه أعلى من حفظ القرآن الكريم، فالفقيه أحق، فمن الممكن أن يحدث جديد في الصلاة،  فاستحضر اجتهاده؛ لاستكمالها بطريقة صحيحة.

وفي السياق ذاته أشارمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن، حفظ القرآن كاملًا ليس شرطًا أساسيا لابد من توفره في إمام المصلين، ولكن لابد أن يكون على علم بجزء من القرآن وأيضًا على دراية بحسن قراءة هذا القدر لإمامة المصلين، هذا هو شرط من يؤم بالناس ، وكذلك يوجد

أركان وواجبات وشروط الصلاة

سوف نعرفها .

وقال مالك والشافعي وأصحابهم : الأفقه مقدم على الأقرأ ؛ لأن الذي يحتاج إليه من القراءة في المتناول  والذي يحتاج إليه من الفقه غير موجود، فمن الممكن أن يسهو في ركعة  وهو يؤم بالناس، فالفقيه في هذه الحالة هو الأقدر على استكمال الصلاة بشكل صحيح وعدم وقوع المصلين في أخطاء. [1]

ما هو حكم إمام غير المواطنين

ماهو حكم إمام غير المواطنين، في بعض الأحيان تحدث بعض الأمور نتيجة لظروف ما، فيخلف إمام المسجد الذي اعتاد عليه الناس في الصلاة بهم، ففى هذه الحالة يتقدم شخص عادى من المواطنين ليؤم المصلين.

فإذا كان هذا الشخص لا يحمل جنسية الدولة التي يتقدم في الصلاة بالناس فيها، لا يجعل الصلاة خاطئة، فجنسية الإمام لا تفرق مع الله سبحانه وتعالي، بل يوجد شروط أخرى أهمها الفقه بأحكام الصلاة وقراءة القرآن الكريم والمواظبة على الصلاة. [2]

لمن تُكره الإمامة

تكره الإمامة لبعض الأشخاص كالآتي:

الفاسق العالم: انتشرت هذه الظاهرة عند المالكية والشافعية والحنابلة، حيث كانوا لايهتمون بالدين، وهذا الأمر لا ينطبق على صلاة الجمعة والعيد، ففي الضرورة تصح إمامته.

لا يجوز أيضَا أن يؤم بالناس المبتدع الذى لا يكفر ببدعته، الإمام  الذي يؤم بقوم يكرهونه” حيث أكد ذلك وبشدة الحديث الشريف” لا يقبل الله صلاة من تقدم قومَا، وهم له كارهون”. رواه أبو داود وابن ماجه.

الأعمى: عند الحنابلة والحنفية والمالكية يكرهون تقدم الأعمى للإمام بالناس لأنه لا يتجنب النجاسة، ولكن يوجد استثناء عند الحنفية إذا كان هذا الإمام أعلمهم.

وعند الشافعية أيضا الأعمى والبصير سواسية، فكل منهم له صفة تميزه عن الآخر، فالأعمى يكون أخشع وأكثر تضرعَا ولكن لا يتجنب النجاسة، بينما البصير يتجنبها.

لا يستحب أن يكون الإمام يتخذ نهج الإطالة في الصلاة، وكذلك لا يصح أن يكون الإمام غير قادر على النطق الصحيح لحرفي” الضاد والقاف” ولكن يستثنى من ذلك الأعجمي.

ولا يحبذ أن يكون الأمام أعلى من المأمومين بمقدار ذراع حتى أن كان الغرض تعليم الصلاة، ولكن عن الشافعية يوجد استثناء، فيباح العلو في حالة تعليم الصلاة [3]

ما تفسد به صلاة الإمام والمأمومين، يوجد بعض الحالات العارضة التي تجعل صلاة الطرفين غير مسلم بها، إذا كان الإمام جنبًا، بعض المذاهب مثل الحنفية تؤكد بفساد الصلاة، أما  المالكية أخذت في الاعتبار النقيضان” العمد والنسيان” ، في الصلاة تكون باطلة في حالة العمد ، وعلى الجانب الآخر أكدت المذهب الشافعي والحنابلة أن الصلاة صحيحة، ولكن إذا تواجد عدد 40 مصلى يوم الجمعة تكون الصلاة باطلة. [4]

آداب المأموم

يجب علي المأموم التحلي بالعديد من الآداب التي تتعلق بصلاة الجماعة وهي :

  • عند الذهاب إلي صلاة الجماعة يجب الذهاب بطمأنية وسكينة ووقار ، فقد ورد عن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إِذَا سَمِعْتُمُ الإقَامَةَ، فَامْشُوا إلى الصَّلَاةِ وعلَيْكُم بالسَّكِينَةِ والوَقَارِ، ولَا تُسْرِعُوا، فَما أدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وما فَاتَكُمْ فأتِمُّوا).
  • يحب علي المأموم الدخول الي صفوف الصلاة ، وبعد ذلك يدرك الامام بفعل الصلاة  وقد أخرج البخاريّ في صحيحه: (أنَّهُ انْتَهَى إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أنْ يَصِلَ إلى الصَّفِّ، فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا ولَا تَعُدْ).
  • يجب علي المأموم أن يصل صوت الإمام إذا لم يصل إلي باقي المصلين، كما فعل سيدنا أبو بكر الضديق -رضي الله عنه-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي بالنَّاسِ وأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُهُمُ التَّكْبِيرَ).
  • يجب علي المأموم أن يحمد الله سبحانة وتعالي بعد قيامه من الركوع وذلك لحديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ).

الأحق بالإمامة في الصلاة هو

فمن الأحق بالإمامة من تنطبق عليهم المعايير وهي:

  • أفضل من يقرأ كتاب الله عز جل، لأن كتاب الله يعلو ولا يعلى عليه.
  • ثم أكثر من يعلم سنة نبينا عليه الصلاة والسلام.
  • ثم الأقدم في الهجرة وهذا المعيار اختص ه صحابة رسول الله رضوان الله عليهم.
  • ثم الأكبر سنًا.

حثت السنة النبوية  الشريفة على تقديم الأفاضل من العلماء وأخيار القوم وكبار السن للإمامة، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ” يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سنًا، ولا يؤمن الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه” .

وفي الحديث الشريف عن مالك : ” إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم”، فإذا لم يكن بالمسجد إمام راتب، يتقدم .

الأحق بالإمامه في المرتبة الأولى



إمام المسجد الراتب


أحق بالإمامة من غيره كما ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه الله.

لأن الإمام الراتب في مسجده في منزلة الرجل في سلطانة، وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يؤم الرجل ، الرجل في سلطانه.