معلومات مهمة يجب معرفتها حول ” مرض التوحد “
مقدمة حول مرض التوحد
في حال كنت والدًا لطفل مصاب بالتوحد، فمن الطبيعي أن يكون لديك فكرة عن أعراضه، لكن الأشخاص الآخرين في حياة ذلك الطفل، مثل الأقارب، الأصدقاء، والأساتذة، قد لا يدركون ما هو التوحد، ويمكن أن يقوموا بافتراضات خاطئة حوله.
من المزعج أحيانًا أن يقوم الأشخاص بالحكم الخاطئ، والتنبؤ، أو تقديم النصيحة الخاطئة.
معلومات يجب إدراكها عن التوحد
-
الأشخاص المصابين بالتوحد ليسوا متماثلين
يطلق على التوحد اضطراب الطيف لأن يتصف بالعديد من الأعراض والقدرات. يمكن أن يكون الأشخاص المصابين بالتوحد ذو أداء عالي، أو منخفض الأداء، أو بين ذلك. ويمكن أن يكون أذكياء لغويًا، أو لديهم تحديات معرفية.
العرض الأكثر أهمية والمشترك بين الأشخاص المصابين بالتوحد هو صعوبة في التواصل الاجتماعي، مثل القيام بالتواصل العيني، المحادثة، أو فهم وجهات نظر الآخرين.
-
لا يوجد علاج للتوحد
لا يوجد علاج معروف للتوحد، ولا يمكن أن يتجاوزه الآخرين. التوحد هو تشخيص يدوم مدى الحياة. يمكن أن يقلل التدخل المبكر من أعراض التوحد، ويمكن أن يكون هناك العديد من العلاجات الفاعلة التي تستهدف الأعراض السلوكية والتطورية والحسية للتوحد. اعتمادًا على الطفل، بعض العلاجات يمكن أن تكون فعالة أكثر من الأخرى. الأشخاص المصابين بالتوحد يمكن أن يتعلموا أيضًا المهارات من أجل إدارة الصعوبات التي يعانون منها
-
لا يوجد سبب واضح للتوحد
لا أحد يدرك سبب الإصابة ب
التوحد
. الباحثون يعتقدون أنه ناجم عن العديد من العوامل البيئية والجينية. يمكن أن تكون مضاعفات الحمل وعمر المرأة الحامل من عوامل الخطر التي تزيد من خطر حدوث ذلك.
تم نقض نظرية أن اللقاحات يمكن أن تسبب التوحد من قبل المجتمع الطبي
-
لا يوجد مدرسة جيدة من أجل الأطفال المصابين بالتوحد
يمكن أن يكون الشخص قد سمع بمدرسة توحد رائعة، أو عن طفل مصاب بالتوحد يقوم بأداء جيد في إعداد الفصول الدراسية. يمكن أن تكون البيئة المعينة مناسبة لطفل ما، لكن الطفل الآخر المصاب بالتوحد لديه احتياجات أخرى. لذلك فإن اتخاذ القرار حول التعليم الأفضل من أجل الطفل المصاب بالتوحد هو أمر يقوم باتخاذه الآباء، والمعلمين، والمشرفين والأطباء الذين يدركون حالة الطفل بشكل جيد.
-
الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم مشاعر وعواطف
الأشخاص المصابين بالتوحد قادرين على الشعور وعلى إظهار المحبة، على الرغم من أنهم يقومون بذلك بطريقتهم الخاصة. يمكن أيضًا أن يكون قادرين على إجراء علاقات وثيقة، من ضمنها العلاقات العاطفية.
الشخص المصاب بالتوحد يمكن أن يحتاج لتعليمه معنى التعاطف لأنه قد لا يكون قادرًا على فهم ما يشعر به الآخرين بناءً على لغة جسدهم. على سبيل المثال، الاستدارة للخلف أو العيون المنسدلة للأسفل لا تعني بالضرورة الحزن أو الغضب. لكن على أية حال، في حال أوضح شخص ما إلى أن شخصًا آخر يشعر بالحزن أو الأذى، فيمكن للشخص المصاب بالتوحد أن يستجيب بتعاطف حقيقي.
-
العائلات التي تتعامل مع طفل مصاب بالتوحد تحتاج للمساعدة والدعم
من الصعب أحيانًا أن يطلبوا المساعدة، خاصةً من أشخاص آخرين لا يدركون طبيعة التوحد. لذلك، يجب أن يدرك الأهل والأصدقاء أن إنجاب طفل مصاب بالتوحد يمكن أن يكون أمرًا صعبًا.
حتى التوحد عالي الأداء يمكن أن يشكل تحديًا، من أجل الشخص الذي تم تشخيصه بالتوحد أو من أجل عائلته. من أجل العائلة التي تملك طفلًا مصابًا بالتوحد، فإن الحياة اليومية يمكن أن تكون مرهقة. في حال الشعور بالإرهاق، قد يحتاج الشخص لمساعدة صادقة من العائلة، والأصدقاء ومقدمي الخدمات. [1]
-
يمكن أن يتم تشخيص التوحد بشكل خاطئ
في بعض الحالات، يمكن أن يضع الطبيب تشخيصًا لطفل على أنه مصاب بالتوحد بسبب بعض الأعراض والسلوكيات التي يبدو أنها تناسب اضطراب التوحد لكنه يغفل الأمور والأسباب التي أدت إلى هذه السلوكيات. هناك العديد من الأعراض المشتركة بين التوحد وبين الأمراض النفسية الأخرى المرتبطة وغير المرتبطة بالتوحد.
لكن بعض الأعراض الشبيهة بالتوحد قد تكون ناجمة عن مشاكل جسدية يمكن معالجتها. على سبيل المثال
-
تأخر الكلام أو اضطرابه: من
الأعراض الكلاسيكية للتوحد
ولكنه قد يكون ناجمًا عن العديد من الاضطرابات الأخرى مثل فقدان السمع، يمكن بعد معالجة السبب الرئيسي أن يتمكن الشخص من الكلام. - التحديات الحسية يمكن أن تؤدي إلى سلوك شبيه بالتوحد: لكن من الممكن أن يعاني الشخص من بعض الاضطرابات الحسية دون أن يكون مصابًا بالتوحد. مساعدة الطفل أن يتجاوز العثرات التي يعاني منها، تساعد في اختفاء العديد من الأعراض.
- بعض السلوكيات الشبيهة بالتوحد الناجمة عن المواد السامة، الحساسية، أو عدم تحمل الغذاء. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه الغلوتين، فإن إزالة الغلوتين من نظامه الغذائي يمكن أن يساعد بشكل كبير على التخلص من هذه الاضطرابات السلوكية
- في بعض الأحيان، يتم تشخيص الأطفال بالتوحد عندما يكون التشخيص الأكثر ملاءمة هو الوسواس القهري أو القلق الاجتماعي أو اضطراب التعلم غير اللفظي، وعندما يكون الأمر كذلك، فإن الجمع بين العلاج المعرفية والأدوية الصحيحة يمكن أن يحسن بشكل كبير من الاضطراب
هل يمكن أن يتغلب الطفل على مرض التوحد
كلا، لا يستطيع الطفل أن يتغلب على مرض التوحد. بعبارات أخرى، تظهر اعراض التوحد وتستمر طيلة الحياة، على الرغم من أن البالغين يمكنهم في بعض الأحيان التحكم بأعراضهم، على الأقل في بعض الحالات، لكن، ولكن وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، من المستحيل التغلب على مرض التوحد، في حال بدا أن الشخص المصاب بالتوحد قد تغلب على أعراضه، فربما تم تشخيصه بشكل خاطئ بالتوحد.
علاج التوحد لتحسين الأعراض
الأطفال المصابين بالتوحد لا يمكنهم أن يتحسنوا دون التدخل، معظم الأطفال يمكن أن يتحسنوا من خلال العلاج، والبعض منهم قد يتحسن بشكل بالغ.
يمكن لممارسي علاج التوحد أن يرووا قصص لطفل مصاب بالتوحد يعاني من تحديات شديدة، وبمرور الوقت، تمكن من اكتساب مهارات مهمة، في بعض الحالات، يُوصف الأطفال بأنهم قد شفيوا أو لا يمكن تمييزهم عن أقرانهم العاديين. في الواقع، معظم الأطفال الذين يبدوا أنهم شفيوا من التوحد يكونوا قد شفيوا من بعض الأعراض الجسدية التي تسببت في أعراض شبيهة بالتوحد أو تعلموا تقنيات جديدة وسلوكيات تمكنهم من إخفاء أعراض التوحد لديهم.
من هم الأطفال الذين يمكن أن يتحسنوا بشكل جذري
بين الحين والآخر، يتحسن طفل مصاب بأعراض حادة نسبيًا إلى الحد الذي يصبح فيه قادرًا على العمل بفعالية بمرور الوقت في بيئة مدرسية نموذجية. لكن هذا الأمر نادر. في حين أن الاندماج مع المجتمع قد يكون مناسبًا لفترة من الوقت، فإن معظم الأطفال المصابين بالتوحد الشديد أو حتى المعتدل يجدون أنه من الصعب أو المستحيل إدارة المطالب المعقدة بشكل متزايد في مجالات التواصل الاجتماعي للأشخاص العاديين وإجراء المهام في الوظائف التنفيذية.
الحقيقة هي أن الأطفال الذين يتحسنون بشكل جذري هم الأطفال الذي يعانوا من أعراض طفيفة، لا تتضمن النوبات، أو تأخر الكلام، أو إعاقة في التعلم أو القلق الشديد. بشكل عام، الأطفال القادرون على التغلب على التوحد بشكل نسبي هم الأطفال الذين يتمتعون بمعدل طبيعي أو فوق الطبيعي في مهارات الكلام والتواصل، والمهارات الأخرى. [2]