ما هي حساسية الحيوانات المنوية

حساسية الحيوانات المنوية، والتي تسمى فرط الحساسية للبلازما المنوية هي رد فعل تحسسي لبروتينات موجودة في السائل المنوي لدى معظم الرجال. هذا الاضطراب النادر شائع أكثر لدى النساء، ويصيب حوالي 40000 امرأة في الولايات المتحدة.  من غير المعروف تأثير هذا الاضطراب على الرجال الذين يقيمون علاقات محرمة دينيًا وأخلاقيًا مع رجال آخرين.

أظهرت الدراسات أنه من الممكن أن يكون الشخص حساس للسائل المنوي الخاص به. عندما يحدث ذلك، يطلق على هذه الحالة اسم مرض ما بعد النشوة. [1]

هل يمكن أن تؤثر حساسية الحيوانات المنوية على الخصوبة

حساسية الحيوانات المنوية لا تعتبر سبب رئيسي للعقم، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في الحمل بالطرق التقليدية. لكن هناك العديد من البدائل. في بعض الحالات، يمكن علاج حساسية الحيوانات المنوية كي يتمكن الشخص من الحمل من خلال ممارسة الجنس.

إذا لم يكن هذا الخيار متوافرًا، يمكن محاولة الحمل عن طريق التلقيح داخل الرحم أو


الإخصاب في الأنابيب


باستخدام غسل النطاف. في هذه العملية، يتم فصل النطاف عن السائل المنوية، لأن النطاف وحدها لا تسبب الحساسية وبالتالي لن تسبب رد فعل تحسسي. [2]

أسباب حساسية الحيوانات المنوية

تحدث حساسية الحيوانات المنوية بشكل رئيسي بسبب البروتينات الموجودة في السائل المنوي. بعض الأبحاث تقترح وجود الأدوية أو المواد المسببة للحساسية الغذائية الموجودة في الحيوانات المنوية التي تؤدي إلى ظهور الأعراض.

إن عوامل الخطر للإصابة بالحيوانات المنوية غير معروفة. من الممكن أن تتطور حساسية الحيوانات المنوية لدى النساء اللواتي لم يسبق لهن ظهور الأعراض بعد التعرض إلى السائل المنوي. يمكن أيضًا أن يعاني الشخص من أعراض بعد التعرض للسائل المنوي لشخص معين، وقد لا تظهر الأعراض عند ممارسة الجنس مع شخص آخر.

على الرغم من أن هذه الحساسية قد تحدث في أي وقت، لكن معظم النساء يبلغن عن ظهور الأعراض في أوائل الثلاثينات. تظهر الأبحاث الأولية أن العديد من النساء قد عانين من التهاب المهبل المتكرر قبل التشخيص. [1]


حساسية الحيوانات المنوية والحمل

حساسية الحيوانات المنوية يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في الحمل، لكنها لن تؤثر على الجنين في حال حدوث الحمل. وبالرغم من الأمور المختلفة والخرافات التي قد يسمعها الشخص. لا يوجد أي دليل علمي على أن حساسية الحيوانات المنوية تسبب الإجهاض

أعراض حساسية الحيوانات المنوية

النساء المصابين بحساسية الحيوانات المنوية سوف يعانون من الأعراض في حوالي 30 دقيقة من التعرض للسائل المنوي للشريك. في بعض الأحيان يكون رد الفعل مباشر ويحدث في حوالي 5 دقائق.

أعراض حساسية الحيوانات المنوية تتضمن:

  • الاحمرار، الحرقة، الحكة أو التورم في أي منطقة في الجسم تتعرض إلى الحيوانات المنوية.
  • الشرى الذي يظهر على أنحاء الجسم، بما في ذلك أجزاء الجلد التي لم تتلامس مع السائل المنوي.
  • صعوبة في التنفس
  • رد الفعل التحسسي الشديد (رد فعل تحسسي مهدد للحياة يتصف بالتورم، الغثيان، القيء، صعوبة في التنفس وفي بعض الأحيان الصدمة)

أعراض حساسية الحيوانات المنوية تختفي في بضع ساعات، على الرغم من أنها قد تستمر لبضع أيام.

يمكن أحيانًا الخلط بين هذا الاضطراب وبين التهاب المهبل والعدوى الفطرية أو العدوى المنقولة عبر الجنس. لكن غالبًا ما يكون هناك طريقة للتفريق بينهم، وهي اشتداد الأعراض بعد فترة قصيرة من ممارسة الجنس بدون واقي ذكري. [2]

مضاعفات حساسية الحيوانات المنوية

يمكن أن تسبب حساسية الحيوانات المنوية رد فعل تحسسي شديد في حال كانت الاضطراب خطيرًا. يجب الحصول على رعاية طبية طارئة في حال حدوث:

  • صعوبة في التنفس
  • الأزيز
  • تورم اللسان أو الحلق
  • تسارع أو ضعف النبض
  • الدوار أو الإغماء
  • الغثيان
  • القيء

حساسية الحيوانات المنوية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على العلاقات. في حال كان الاضطراب يسبب صعوبة في ممارسة العلاقة مع الشريك، يجب استشارة الطبيب. قد يساعد الطبيب على تشخيص الاضطراب واكتشاف الحلول الأفضل لممارسة العلاقة.

من غير الواضع فيما إذا كان هذا الاضطراب يمكنه الانتقال إلى الأطفال. [1]

تشخيص حساسية الحيوانات المنوية

يعتمد التشخيص في بعض الأحيان على القصة السريرية فقط. لكن من الممكن إجراء الاختبارات الالية لمعرفة سبب الأعراض

  • الفحص المهبلي.
  • مسحات مهبلية للفحص المجهري والزرع لاستبعاد العدوى البكتيرية والفطرية واختبارات تضخيم الحمض النووي (NAATs) ل

    لكلاميديا

    ​​والسيلان لاستبعاد العدوى المنقولة جنسياً
  • بالنسبة للتفاعلات الجهازية، قد تشمل اختبارات الدم تعداد الدم والفحص المجهري مع وظائف الكلى والكبد والغدة الدرقية والبروتينات التكميلية لاستبعاد الأسباب الأخرى للوذمة الوعائية. [3]

علاج حساسية الحيوانات المنوية

هناك عدد قليل من الطرق من أجل التحكم بحساسية الحيوانات المنوية، من ضمنها:

  • تجنب الاتصال بالسائل المنوي لدى الشريك: مثل أي نوع آخر من الحساسية، الطريقة المثالية من أجل تجنب أي حساسية هي من خلال تجنب الاتصال مع المادة التي تسبب الحساسية. هذا يعني استعمال الواقي الذكري في كل مرة يمارس فيها الشخص الجنس.
  • التخلص من الحساسية إلى السائل المنوي: هذا يتضمن أن يقوم الطبيب بوضع كميات مخففة من السائل المنوي على المهبل في فترات متقطعة، وبشكل تدريجي يقوم بزيادة الكمية حتى تتمكن المرأة من تحمل السائل المنوي بدون رد فعل تحسسي. بعد ذلك قد يتطلب الأمر ممارسة الجنس بشكل منتظم، حوالي مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، من أجل الوقاية من حدوث الحساسية مجددًا.
  • تناول مضادات الهيستامين قبل ممارسة الجنس. مضادات الهيستامين الفموية يمكن أن تقي من ظهور الأعراض. يمكن أن يكون لذلك تأثيرات سلبية على الإباضة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة في التعشيش، لذلك فإنه لا تعتبر خيارًا جيدًا من أجل الأزواج الذين يحاولون الحمل.

قد يقوم الطبيب باختيار العلاج الأفضل بناءً على شدة الأعراض والرغبة في حدوث الحمل.

أسئلة شائعة حول حساسية الحيوانات المنوية


  • هل تسبب حساسية الحيوانات المنوية طفح جلدي؟

حساسية الحيوانات المنوية يمكن أن تسبب أعراض تشبه الطفح، وهذا يتضمن الحكة، الاحمرار، الحرقة أو تورم الغددة التناسلية أو أي جزء من الجسم يمكن أن يتعرض للسائل المنوي.

من المحتمل أيضًا أن تسبب حساسية الحيوانات المنوية ردود فعل تحسسية في أجزاء من الجسم لم تتعرض للسائل المنوي.


  • هل يمكن أن تختفي هذه الحساسية؟

كأي حساسية أخرى، من غير المحتمل أن تختفي حساسية الحيوانات المنوية من تلقاء نفسها. لكن الخضوع للعلاج مثل عملية إزالة الحساسية بشكل تدريجي يمكن ان تقلل من الحساسية وتسمج للشخص بأن يمارس الجنس غير المحمي دون الخوف من ظهور الأعراض.

قد يحتاج الزوجين إلى ممارسة الجنس بشكل متكرر من أجل الحفاظ على القدرة على تحمل السائل المنوي للشريك.


  • متى يجب إخبار الطبيب؟

يجب إخبار الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض، حتى لو كانت طفيفة. يمكن أن يحدد الطبيب فيما إذا كانت الحساسية ناجمة عن الحيوانات المنوية أو عن أمر آخر، مثل التهاب المهبل، العدوى الفطرية أو الأمراض المنقولة بالجنس، عندها يمكن أن يحدد الطبيب الخيار العلاجي الأفضل.

يمكن أن تسبب حساسية الحيوانات المنوية اضطراب في الأعراض وتؤدي إلى صعوبة في الحمل بالطرق التقليدية. لكن هناك طرائق أخرى تساعد في الاستمتاع بالجنس في حال وجود هذا الاضطراب ويمكنها أن تزيد من فرص حدوث الحمل. [2]