أنواع الطبول واسمائها العمانية

أنواع الطبول

تتعدد أنواع الطبول في مختلف البلدان باختلاف الثقافات والتراث، وقد أثر تاريخ الطبول القديم في تنوع أسماء وأشكال وأنواع الطبول، وتعتبر الطبول الأسطوانية هي الأكثر شيوعًا في العالم ، وهي مصنوعة من الخشب أو المعدن أحيانًا، مع طبقتين رفيعتين من الجلد، ممتدة من الأسفل، وتضرب بالعصا واليد، وفي السطور التالية نرصد لكم أبرز أنواع الطبول:

الطبول العربية

تتعدد الطبول العربية، بحسب بعض المصادر العربية، وذلك بحسب الاستخدام، فهناك طبل الغز، وطبل العيد، وطبل المسحراتي، وطبل الحجيج، طبل المواكب، وطبل الملاح، طبل الجمّال والعديد من الأسماء الأخرى، أشهرها الطبل المُطوّق، والطبلة الكبرى والدف، والدف فقط هو الذي ينتج الألحان الموسيقية، بينما يتم استخدام نوعين آخرين كأدوات للإيقاع.

وتوجد آلات الدربوكة في بعض البلدان العربية، والتي تعد إحدى آلات الإيقاع المنتشرة في بلاد العرب وتركيا، وهذه الآلة قديمة وعرفها البابليون والسومريون منذ عام 1100 قبل الميلاد.

الطبول والفلكلور

كل دولة عربية لها طبولها الخاصة التي تميزها وغالبًا ما ترتبط بشكلها واسمها بآداء فولكلوري معين، على سبيل المثال في الإمارات العربية المتحدة، تشتهر أنواع من طبول “المسندو”، وهي أكبر أنواع الطبول المحلية التقليدية وأصلها أفريقي، أما بخصوص طبل “الكاسر” و”الرحماني” فهما الأساسيان في الإمارات ويستخدمان في معظم الأساليب الموسيقية التقليدية والحديثة التي تؤدى مع الآلات الإيقاعية.

طبول غربية

تشتهر الفرق الموسيقية الغربية العصرية لا سيما فرق الروك باستعمالها كآلة ضابطة للإيقاع وأداة معبِّرة موسيقياً وتُعد هذه الآلة حديثة العهد، فقد ظهر أول نموذج منها سنة 1930م.

طبول بونجو

تمثل آلات عالية النغمة، وتُستخدم في الأصل كأدوات إيقاع في موسيقى أمريكا اللاتينية، ولكنها تُعزف أيضًا في موسيقى الروك والجاز.

طبلة الكُونْجا

أسطوانات ضحلة من الخشب أو الألياف الزجاجية، ويتم سحب طبقة من غشاء جلد الحيوان أعلى الأسطوانة، ويعزف الموسيقيون عن طريق النقر على غشاء الجلد بأصابعهم وأيديهم، وعادة ما يعزف الموسيقي على طبلة الكونجا أثناء جلوسه مع وضع الطبلة بين ركبتيه، لكن يمكنه النقر أثناء الوقوف، وتكون الآلة مثبتة بالحامل أو مثبتة بحزام كتف.

أسماء الطبول العمانية

تتعدد أسماء الطبول العمانية، ومن أبرزها ما يلي:

  • فصيلة الرحماني: سميت بذلك لأنها الآلة الأساسية، ويعتبر من أهم آلات الإيقاع في عمان، ونجدها منتشرة في جميع مناطق السلطنة، حيث تشكل جزءًا مهمًا من الفن العماني.
  • الرنة: من المعروف أنها متوسطة الحجم والصوت بين الكاسر والرحماني، وتختلف الرنة حسب تنوع الفن والمنطقة المستخدمة فيه.
  • الكاسر: وحجمها أقل من الرحماني ، وبالتالي تُحدث صوتًا حادًا مقارنة بالرحماني، يشيع استخدام الكاسر القصير، وهو ألكاسير مفلطح ، لتزيين إيقاع.
  • المرواس: يستخدم المرواس في محافظة ظفار، يعتبر من أصغر الطبول في محافظة ظفار. [1]

تاريخ الطبول

تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن تاريخ الطبول يعود إلى 6000 عام، وهو يعتمد على براميل فخارية اكتُشفت في مورافيا، وهي منطقة جبلية في شرق التشيك، وبحسب بعض المصادر المستندة إلى المؤثرات الموسيقية في الشرق الأدنى، فإن الطبل المستدير الكبير هو أقدم نوع من الطبول ، وأقدمها مسلة سومرية تعرف باسم “مسلة بدرة”، الموجودة في المتحف العراقي، ويرجع تاريخها إلى ما بين 2600-2500. قبل الميلاد، ومن أشهر الطبول عند القدماء السومريين والبابليين الطبل المقدس، ويجب الاستماع إلى الإيقاع واحترامه.

تؤكد الآثار أن الطبول كانت أكثر تنوعًا في العصر البابلي والآشوري، حيث كانت تقع بين براميل كبيرة موضوعة على الأرض وأخرى صغيرة ممسوكة بيد في وضع أفقي معلق بحزام ملفوف حول مركز طرقة عليها بيديه، كان للطبل مكانة مقدسة عند السومريين والبابليين، لأن الكتابة المسمارية الأكادية تنص على أن الجلد الذي صنعت منه الطبل يجب أن يكون من ثور غير مصاب بالمرض ولم يرفع رقبته بنير، وعند نحره تُقام مراسيم خاصة ثم يحرق قلب الثور ويجفف الجلد ويعالج بالطحين والنبيذ والزيت والعطور وبعد أسبوعين يتكرر الاحتفال وتدق الطبلة لأول مرة من أجل رفع صوت الناس بما في ذلك أصوات الإيقاع على الطبل.

وعرفت الحضارة الفرعونية الطبول المصنوعة من خشب السدر وكان لها الفن في إنتاجها ، خاصة صناعة الطبول العملاقة، التي بنيت الأهرامات على إيقاع قرعه، حسب بعض الدراسات، حيث شكل الفراعنة فرقًا خاصة ذات وظائف وأدوار محددة تصاحب المشيدين والبنائين في عملهم، بسبب معتقداتهم أن الإيقاع يحفز العقل والجسد ويشجعهم على الإبداع، كما أن لكل حضارة طبولها فلا يخلو تراث الأمم من مرافقة الطبل للشعوب في مختلف شؤون حياتها، في قارتي آسيا وأفريقيا وعدة أماكن أخرى.

صناعة الطبول

انظر كيف كان صوت الطبل منذ آلاف السنين، هل هزته الرحلة عبر القرون، وهل التكنولوجيا “عقلنت” وسائلها وأدواتها صداه المخيف والضوضاء التي تصدر منه؟ تكمن بعض الإجابات في الغرض من قرع الطبول، وأخرى في العثور على مكونات الطبل وموادها كمكونات مُنتجة للصوت.

صحيح أن التكنولوجيا قد تطورت كثيرًا في إنتاج الطبول، وخاصة الطبول الغربية التي أدخلت عناصر جديدة في إنتاجها، مثل الألياف الزجاجية والبلاستيك وأنواع مختلفة من المعادن، ومع ذلك يستمر الإنتاج التقليدي للطبول في العديد من دول العالم، وخاصة في دول عالمنا العربي، حيث أن إنتاج الطبول صناعة تقليدية لها برامج خاصة للحفاظ عليها وضمان استمراريتها، كما أن الطبول حاقظت على عنصرين أساسيين في إنتاجها، وهما الخشب والجلد.

الجزء الرئيسي من إنتاج الطبول هو الأسطوانة الخشبية، وغالبًا ما يعتمد على الأنواع الجيدة من الخشب التي توفرها أشجار البيئة التي ينتمي إليها المنتج، وفي بعض الحالات يتم استيراد الخشب من الهند أو من بعض الدول الأفريقية، وهي البلدان المعروفة بإنتاج الطبول، ومن أشهر الأشجار التي تعطي الخشب الجيد لإنتاج اللطبول، هي شجرتي السدر والجوز.

حيث يؤخذ من جذع شجرة كبيرة، الطول المطلوب لعمل الطبول بحساب دقيق، ويتم قصه من الشوائب والمواد المضافة، ويتم إزالة الأطراف والحواف التي تتجاوز الطول المطلوب، ثم يتم تجويف الجذع للحصول على الشكل الاسطواني المناسب ثم تركه تحت الشمس لفترة كافية حتى يجف ويصبح جاهزا لعملية الصب والديكور وغيرها، ثم يتم دهن جسم الأسطوانة أو تغطيته بمواد خاصة حتى يصبح ناعمًا.

بمجرد أن تصبح للطبول بنية صلبة وناعمة قادرة على ما يسمى بعملية التجليد، يتم اختيار جلد البقر أو الإبل أو الأغنام لها، وفقًا لما ورثته كل منطقة في إنتاج الطبل، بينما يختار البعض جلد البقر بسبب قوته ومتانته.، ويختار آخرون جلد الغنم، ويتم لصق الجلد بفوهة الأسطوانة أو تجويفين للأسطوانة، باستخدام ضفائر جلدية أو حبال خاصة.

تكون الأسطوانة جاهزة للاستخدام فقط بعد فترة يمكن أن تكون طويلة أو قصيرة، يتم خلالها اختبار الأسطوانة وإعادة تأهيلها، وفي بعض المناطق العربية تُقال مرحلة ترويض الأسطوانة، عندما يعبر أي شخص الطبل يسمح له بضربه.

صناعة الطبل هو فن من فنون الصناعة التقليدية، تحاول بعض الدول العربية الحفاظ عليه وتشجيعه، وهناك رواد في هذه الصناعة التقليدية يستخدمون الأدوات القديمة، ويحافظون على والأساليب التي ورثوها في إنتاج الطبل، والتي لم تتأثر بالوسائل والعناصر المتاحة عن طريق التكنولوجيا في إنتاج الطبول.

ويعتقد الكثيرون أن الطبل يقتل منتجه، منذ أن اختطفت جمرة “الأنثراكس” عازف طبول إنجليزي في سن الخامسة والثلاثي،. يعتقد مسؤولو الصحة في لندن، بعد إجراء الفحوصات المخبرية في منزل وورشة صانع الطبل، أن سبب الوفاة بعد استنشاق الضحية لمسحوق “أنثراكس”، أثناء فحص جلد الحيوانات المستوردة. [2]