الآثار البيئية لمشكلة التخلص من النفايات بالحرق

ما الآثار البيئية لمشكلة التخلص من النفايات بالحرق

تشكل جميع أنواع الحروق الخارجية تهديدًا على البيئة والصحة العامة، ويلوث الدخان الهواء الذي نتنفسه، ويلوث الرماد التربة والمياه الجوفية والبحيرات والأنهار والجداول، ويمكن أن يتسبب حرق الأشياء في الهواء الطلق في نشوب حرائق غابات، ويمكن أن يؤدي أيضًا حرق المواد المعتمدة فقط واتباع لوائح الولاية إلى تقليل احتمالية حدوث هذه الآثار الضارة.

ويعد حرق المواد التي تم حظرها من قبل البلدبات، مثل القمامة والنفايات البلاستيكية والخشبية وغيرها بعد

رمي النفايات في الأماكن العامة

، ضارًا بالبيئة لأن هذه النفايات تطلق غازات كيميائية سامة قد تؤدي إلى تلوث الهواء، ويمكن أن يستنشق الإنسان والحيوان الهواء الملوث ويترسب في التربة والمياه السطحية وعلى النباتات.

وتلوث بقايا الحرق التربة والمياه الجوفية ويمكن أن تدخل في السلسلة الغذائية البشرية من خلال المحاصيل والماشية وهذه إحدى

مخاطر حرق النفايات

، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتراكم بعض المواد الكيميائية التي يتم إطلاقها عن طريق الحرق في شحوم الحيوانات ثم تنتقل إلى البشر عندما نتناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان.

ويمكن للدخان أن يسافر لمسافات بعيدة، ويمكن أن تكون الروائح مزعجة للناس، كما يمكن أن تدخل الروائح وبقايا الدخان إلى المنازل وتؤثر على أي شيء خارج المنزل، مثل السيارات أو الغسيل المعلق، ويمكن أن تتسبب الغازات المنبعثة من الحرق في الهواء الطلق أيضًا في تآكل جوانب المعدن وإتلاف طلاء المباني، والتي تعتبر

من اخطار النفايات الغير مباشرة

.[1]

آثار حرق البلاستيك البيئية

بعض المواد الكيميائية الشديدة الخطورة التي يتم إنتاجها وإطلاقها خلال الاحتراق هي تلك الناتجة عن حرق البلاستيك، مثل الديوكسينات، وهي منتجات ثانوية تتشكل عند حرق المنتجات المحتوية على الكلور.

وتميل الديوكسينات إلى الالتصاق بالسطح الشمعي للأوراق وتدخل السلسلة الغذائية بهذه الطريقة، وحتى إذا كانت بعض أنواع البلاستيك “مثل البولي إيثيلين أو البولي بروبلين” لا تضم الكلور، فمن الممكن أن تكون المواد الأخرى الملحقة بالبلاستيك أو المحروقة بها مصدرًا للكلور.

وتصبح الأجزاء غير المحترقة من البلاستيك نفايات على الأرض وفي البحيرات والأنهار، ومن

أضرار النفايات

البلاستيكية أنها عندما تتحلل، قد تأكل الحيوانات البلاستيك وتمرض، و يمكن أن تصبح القطع البلاستيكية الكبيرة أرضًا خصبة للأمراض.[1]

آثار حرق الأخشاب والأوراق

عندما يقوم البعض بحرق النفايات المنزلية، مثل الخشب والأوراق، فإنها تنتج دخانًا يحتوي على أبخرة ومواد جسيمية “قطرات صلبة وسائلة معلقة في الهواء”، ويمكن أن يؤثر تلوث الهواء الناجم عن الدخان على صحة الإنسان.

وقد يعاني الأشخاص المعرضون لملوثات الهواء هذه من تهيج العين والأنف وصعوبة التنفس والسعال والصداع، والأشخاص المصابون بأمراض القلب أو الربو أو انتفاخ الرئة أو عدوى الجهاز التنفسي الأخرى حساسون بطريقة كبيرة لملوثات الهواء، وتشمل المشاكل الصحية الأخرى التي تتفاقم بسبب الحرق التهابات الرئة والالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات والحساسية.[1]

آثار الدخان من حرق النفايات والبلاستيك

يمكن أن يسبب حرق القمامة مشاكل صحية طويلة الأمد، ومن المواد الكيميائية السامة المنبعثة أثناء الاحتراق أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت والمواد الكيميائية العضوية المتطايرة (VOCs) والمواد العضوية متعددة الحلقات (POMs)، ويؤدي حرق البلاستيك والخشب المعالج أيضًا إلى إطلاق معادن ثقيلة ومواد كيميائية سامة، مثل الديوكسين.

والعناصر الكيميائية الأخرى التي تنتج عن حرق البلاستيك تشمل البنزو (أ) البيرين (BAP) والهيدروكربونات متعددة الحلقات (PAHs)، والتي ثبت أنها تسبب السرطان، وإذا كانت الأكياس أو الحاويات الزراعية ملوثة بمبيدات الآفات أو غيرها من المواد الضارة، فسوف يتم إطلاقها أيضًا في الهواء.[1]

حلول للتخلص من النفايات

ناقشت الكثير من الأبحاث والدراسات مشكلة النفايات وأسبابها، كما اقترحوا مجموعة من الحلول للعلاج مشكلة النفايات، ومن هذه الحلول ما يلي: [2]

قوانين القمامة

تضمن قوانين النفايات الصارمة عدم إلقاء القمامة أو رميها في الأماكن الخاصة والعامة، وتحظر هذه القوانين إلقاء القمامة بشكل غير قانوني، كما يجب أن ينص القانون بوضوح على أن إلقاء القمامة جريمة خطيرة يعاقب عليها بالسجن والغرامات.

وعالجت العديد من السلطات المحلية حول العالم مشكلة القمامة إلى حد كبير من خلال سن قوانين لمعاقبة الجناة بالغرامات والسجن وخدمة المجتمع.

حملات مكافحة القمامة

يجب تنظيم عمليات تنظيف المجتمع ومجموعات الأصدقاء والجيران بهدف وحيد هو إدارة حملات مكافحة القمامة لزيادة الوعي، ويمكن أن تكون برامج المعالجة البيئية وعمليات التنظيف المجتمعية مسلية للغاية وذات قيمة كافية لتوصيل الرسالة.

ويمكن أيضًا دمج الحملات في لوحات الإعلانات ومنصات التواصل الاجتماعي والرسائل الإخبارية لنشر الرسالة على نطاق واسع.

وتتحدث الحملات بشكل كبير كما توفر المعرفة ذات الصلة بالتكلفة البيئية للتخلص من النفايات، وتتناول في النهاية بعض القضايا الرئيسية، ولدعم هذه المبادرة، يقول أكثر من نصف المدخنين إنهم على دراية بكيفية تأثير سلوكهم على البيئة وسيبذلون جهدًا لتصحيح ذلك.

علامات وقف القمامة

يعد وضع اللافتات طريقة إبداعية للغاية لوضع حد للنفايات، زيجب أن توضع اللافتات في الأماكن المرتفعة المليئة بالنفايات والمعرضة للتناثر مثل الشوارع القريبة من محطات النقل العام.

كما أن الطرق التي يستخدمها المشاة والركاب بشكل يومي تستحق أيضًا “علامات توقف رمي القمامة” لتذكير الناس باستمرار بأن رمي القمامة أمر سيئ وبالتالي يجب تجنبها.

وضع صناديق القمامة

يجب اتخاذ التدابير المناسبة من قبل الجهات المختصة ذات الصلة لضمان تركيب المزيد من صناديق القمامة في مناطق مختلفة للتخلص الفعال من القمامة.

ويوفر وضع صناديق قمامة كافية في مراكز المدن، وطرق المشي، والمناطق العامة، وبالقرب من محطات الحافلات وكذلك مطاعم الوجبات السريعة، الراحة في التخلص من القمامة وجمعها.

وتساعد صناديق القمامة أيضًا في تسهيل مبادرات إعادة التدوير وإعادة الاستخدام حيث يتم منح السلطات المحلية وجامعي القمامة وقتًا كافيًا لفرز النفايات، علاوة على ذلك، لتجنب المشاكل الإضافية بسبب الملء الزائد، يجب إفراغ الحاويات بانتظام.

التعليم

التعليم أمر مهم للغاية للحد من مشكلة النفايات، ويحتاج الناس إلى معرفة مدى تأثير أفعالهم هذه على حياتهم اليومية وعلى البيئة، وعلينا أيضًا أن نجعل الناس يفهمون أنه من السهل جدًا تجنب القمامة وبالتالي المساهمة في حماية البيئة.

إشراك الأطفال والشباب

يجب أن يبدأ هذا التعليم في المدارس حيث يلعب الأطفال والشباب دورًا حاسمًا في تشكيل الأمة وجعلها نظيفة وجميلة، والأطفال متعلمون جيدون، ويقومون بتعديل سلوكهم بسهولة أكثر من معظم البالغين.

علاوة على ذلك، قد يقنع الأطفال والديهم بتجنب إلقاء القمامة، بالإضافة إلى ذلك، عندما يكبر الأطفال وهم يدركون مشكلة القمامة، فقد يكون لديهم الدافع لاتخاذ تدابير للتخفيف من حدتها.

إعادة تدوير المخلفات

يمكن وقف إهدار الموارد من خلال إعادة التدوير، ويمكن إعادة استخدام العديد من الأشياء التي يتم إلقاؤها في سلة المهملات، ويمكن لكل من المجتمع والبيئة العامة الاستفادة من إعادة تدوير المواد بدلاً من رميها في القمامة، وهذا يوفر الموارد الطبيعية ومساحة مكب النفايات والطاقة والهواء النظيف والمياه النظيفة، كما إن له تأثير لطيف على البيئة.

احمل حقيبة قمامة

احتفظ بحقيبة قمامة في سيارتك وأيضًا معك عندما تكون بالخارج وقم برمي القمامة في حقيبتك حتى تجد وعاء قمامة، لن يحافظ هذا الإجراء على نظافة سيارتك وتنظيمها فحسب، بل سيحافظ أيضًا على نظافة الشوارع.