ما هي الأدوية الممنوعة مع الحليب
كيف يتم امتصاص الدواء في الجسم
من منَّا لم يشعر ذات يوم بوجود ألم مفاجئ، أو أن يكون لديه الشعور بعدم الأرتياح في المكان ، و من منَّا نجا من مهاجمة الجراثيم و البكتريا المفاجئ لجسمه ، التي من الممكن أن تحدث بذلك التهاباً شديدا ، و بالطبع سوف يسارع صاحبه إلى تناول أقراص المضاد الحيوي المعروفة .
و من هذا المنطلق ، فإن هناك الكثير من الأمثلة من حولنا و التي قد دفعت بنا و لا تزال تدفعنا إلى تناول الدواء بحثاً عن الشفاء ،الذي يعتبر جوهرة حياة الإنسان ، و هي مطلب أساسي للممارسة حياته بشكل جيد و هي حياة بلا ألم أو مرض .
و من البديهي أنك عندما تقوم بتناول الدواء ، فإنك سوف تتسائل عن ما هو مسار هذا الدواء في جسدك ، حيث أنه يتم أمتصاص الأدوية عن طريق الفم و من ثم من خلال الجهاز الهضمي ، و بعد ذلك يمكن أن يدخل في مجرى الدم ليتم أمتصاصه و من ثم يتم إرساله إلى المنطقة المصابة لتبدأ المقاومة بين المضاد و البكتريا أو الفيروسات .
العوامل التي تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص الأدوية
و هناك بالفعل العديد من العوامل التي قد تؤثر بدورها على قدرة الجسم على أمتصاص الأدوية بشكل جيد للغاية ، بما في ذلك الحموضة النسبية التي قد تحدث في المعدة ، و أيضا وجود أو عدم وجود العناصر الغذائية الدهنية أو العناصر الغذائية الأخرى ، و خصوصا إذا كانت هناك عناصر معينة مثل الكالسيوم ، بتركيز عالي كالذي يوجد في اللبن .
لماذا لا يجب شرب الدواء مع الحليب
بالكاد أنك قد تصادف مع العديد من الناس الذين يقوموا بشرب الدواء مع اللبن أو مع منتجات الألبان بصفة عامة كالذبادي أو الجبن .
أو من الممكن أن تقوم بعض الأمهات بدون قصد و أن تضع الدواء للأطفال في اللبن أو الزبادي و ذلك لرفضهم تناول الدواء بسهولة .
بإمكانك كالعادة شرب الحليب مع الغذاء ، أيا كان نوع الغذاء الذي تتناوله فهو مقبول و لا ينتج عنه أي أضرار للجسم ، و لكن قد لا ينصحك الطبيب بشرب الحليب مع الدواء ، حيث أنه من الممكن أن تكون هذه الأدوية أو المضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم غير فعالة تماما بالنسبة للشخص إذا تم تناولها و امتصاصها من قبل الجسم إذا تم تناولها مع الحليب
فبعض الأدوية في عائلة المضادات الحيوية قد تحتوي على مادة تسمى مادة ( التتراسيكلين) و هذه المادة تتفاعل مع الحليب. فالكالسيوم موجود بنسبة كبيرة في الحليب و هو يفسد عمل الأدوية أو المضادات الحيوية التي تمنع أمتصاص الجسم
بالإضافة إلى ذلك ، فإن هناك بعض الأدوية الجيدة التي من الممكن و أن تتناول قبل و بعد الوجبات. و ذلك لأن الطعام الذي تتناوله يمكن أن يؤثر على امتصاص الدواء. لذلك أفضل ما عليك فعله هو أتباع التعليمات المكتوبة على العبوة .
و أيضا لابد لك و أن لا تنس أن تسأل الطبيب إذا تحتم عليك الأمر. لذا فإن أفضل شيء يمكنك عمله هو تناول الدواء بالماء العذب. لأن الماء بطبيعته لا يحتوي على مركبات من الممكن أن تتداخل مع امتصاص الدواء في الجسم .
تفاعل
المضادات الحيوية مع الحليب
قال نيل باتيل ، المتحدث باسم RPS: “أن الكالسيوم الموجود في الحليب يرتبط بالمضاد الحيوي و هذا التغير في تركيب الدواء يعني أنه لا يمكنه الوصول إلى مجرى الدم لمكافحة العدوى .
حتى و أن كان الحليب يؤثر على نصف الدواء فقط ، فإنك سوف تحصل على نصف الجرعة فقط ، مما قد يعني أن العدوى لن تنتهي بنهاية جرعة الدواء
لذلك لابد لك من الأنتظار لمدة ساعتين قبل و شرب الحليب . فالكمية الصغيرة جدًا لن يكون لها تأثير ، فقط يؤثر الحليب بشكل مباشر فاعلية المضاد الحيوي و قد يؤدي أيضا إلى تعطيل عمله بالجسم .
دراسة سريرية حول معرفة تفاعل الأدوية مع منتجات الألبان
التفاعلات الدوائية و الغذائية من الممكن أن تسبب تغيرات في التوافر البيولوجي وقد يؤدي إفراز الدواء إلى فشل العلاج أو قد يكون له آثار غير مفيدة .
و يرجع الهدف من هذه الدراسة هو أستكشاف تفاعلات الحليب مع بعض الأدوية لإبلاغ المتخصصين في الرعاية الصحية و المرضى.
و لقد تبين من خلال الدراسة السابقة أنه من الممكن أن يتداخل الحليب مع أمتصاص عدد من المضادات الحيوية الشائعة و المختلفة مثل :
- مادة التتراسيكلين (انخفاض الامتصاص)
- قليل من مادة تسمى الكينولونات و مادة البروبرانولول ،
- و مادة الميركابتوبيورين ( و تلك المادة بأمكانها أن تقلل من التفاعل البيولوجي)
- و مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ، الديجيتال
- مادة أميلوريد
- مادة أوميبرازول
- مادة سبيرونولاكتون
- مادة ورانيتيدين.
و بالفعل قد تمثل بعض التأثيرات الرئيسية لهذه التفاعلات في إنخفاض نسبة التفاعل البيولوجي للأدوية ، أما بالزيادة أو بتقليل إفراز هذه الأدوية .
و الآن يتضح الأستناج أمامنا جليا و كما هو معروف بالفعل ، أنه يمكن أن تؤثر التفاعلات الدوائية و الغذائية على سلامة و كفاءة العلاج الدوائي و المواد الفعالة الموجودة بداخل الدواء .
و تعتبر التفاعلات بين الحليب و الأدوية هي في الغالب تفاعلات حركية دوائية ، حيث يؤثر الحليب بالكامل على أمتصاص و إخراج الأدوية ، حيث يصنف الحليب أيضا على أنه متوسط الشدة ، لأنه يمكن أن يحدث فشل في العلاج . و يحتاج المريض إلى علاج إضافي بعد نفاذ الجرعة الموجودة
و لتجنب حدوث ذلك ، لابد و أن يتم تناول الأدوية و الحليب في أوقات مختلفة عن بعضهما . كما أن لابد قبل تناول أي دواء أن تعرف ما هو تأثير بعد المواد الغذائية عليه .
تفاعل أقراص الفيتامينات مع الحليب
بالطبع قد يعتبر الحديد نوع من أنواع الفيتامينات و المكملات الغذائية الواسعة الانتشار مثل مكملات الكالسيوم و غيرها ، و مما لا شك فيه أننا أصبحنا اليوم نعتمد على أدوية الفيتامينات كمكملات غذائية .
فلا بد لك من الحذر الكامل من عدم تناوله بالتزامن مع منتجات الألبان مثل الحليب و البيض ، أو الأطعمة أو المشروبات الغنية بالكالسيوم بشكل عام، لأن الكالسيوم قد يقوم بدوره في أنه يضر بعملية امتصاص الجسم للحديد بشكل كبير. حيث ينبغي دمج الحديد مع المنتجات المشبعة بالفيتامين (E – C)، مثل البرتقال، الليمون، الكيوي، و غيرها.
تأثير وضع شراب السعال في حليب الأطفال
لقد كثر في الآونة الأخيرة سؤال
متى يصبح دواء الكحة سام
؟ ، حيث يقترح أطباء الأطفال و الأطباء الآخرون أن تناول شراب السعال مع الحليب قد يزيد من عدم الراحة المصاحب للسعال ،و من ثم منع أمتصاص الدواء في الجسم. لذلك ، لا ينصحون بتناول أدوية السعال مع الحليب. حيث أن شراب السعال مصنوع في الواقع في تناسق كثيف بحيث يمكنه تغطية حلق المريض وتهدئة السعال.