التفسير العلمي لما يراه الإنسان في المنام

ماهي الأحلام



الأحلام عبارة عن صور وقصص تخلقها العقول البشرية خلال النوم، منها ما قد يكون

رومانسي، وممتع

ومسلي، ومنها ما هو غريب ومخيف ومزعج في بعض الأحيان، ذلك ما يجعلها


تمثل مصدر دائم للغموض لدى كل من العلماء والأطباء النفسيين، وكانت الأسئلة التي تدور لديهم


لماذا تحدث الاحلام،

و

ما الذي يسببها، وما إذا كان من الممكن


السيطرة عليها.



ومن الحقائق التي قد لا يعرفها الكثيرون عن الأحلام أننا  قد لا نتذكر الحلم، ولكن هناك اعتقاد أن الجميع يحلمون بين ثلاث إلى ست مرات بالليلة الواحدة، كما أنةهنكا اعتقاد حول أن كل حلم غالباً ما يستمر ما بين خمسة حتى عشرون دقيقة، في حين يتم نسيان حوالي خمسة وتسعون بالمائة من الأحلام بحلول الوقت الذي ينهض به النائم من الفراش، إلى جانب ما سبق ذكره يمكن أن تساعد الأحلام أصحابها على التعلم وتطوير ما لديهم من الذكريات على المدى الطويل، ويشار إلى أن


المكفوفون يحلمون أكثر عن طريق المكونات الحسية الأخرى التي يملكونها مقارنة بالبصر. [1]

أسباب رؤية الأحلام أثناء النوم



يوجد العديد من النظريات حول السبب الذي يرى به الإنسان الأحلام، وقد تسائل حول ذلك العلماء فيما إذا كانت الأحلام مجرد جزء من دورة النوم، أم أنها تخدم تتعلق بغير ذلك من التفسيرات الأخرى، وتضمن التفسيرات المحتملة الأخرى ما يلي إيضاحه: [1]



  • تمثل الرغبات والطموحات والأمنيات اللاواعية.



  • تفسير الإشارات العشوائية التي تصدر من الدماغ والصادرة عن الجسم خلال النوم.



  • معالجة وتوحيد ما تم جمعه من المعلومات على مدار اليوم.



  • العمل كشكل من أشكال العلاج النفسي.



من الأدلة الجديدة وما تم اتباعه من منهجيات البحث، يرى الباحثون وقد ذهبت آرائهم إلى أن الحلم يقوم على الوظائف الآتية:



  • إعادة معالجة الذاكرة بوضع الاسترخاء وعدم الاتصال ، إذ يقوم الدماغ بتوحيد المهام الخاصة بالذاكرة والتعلم وتسجيل ودعم الوعي.



  • الاستعداد للتهديدات المحتملة في المستقبل.



  • المحاكاة المعرفية للتجارب الواقعية الحياتية، إذ أن الحلم عبارة عن نظام فرعي خاص بالشبكة الافتراضية للاستيقاظ، وهو جزء العقل النشط خلال أحلام اليقظة.



  • المساعدة في تطوير قدرات المصادر المعرفية.



  • تعكس الأحلام بطريقة التحليل النفسي الوظيفة اللاواعية العقلية .



  • هي حالة فريدة من الوعي تشمل كل من معالجة الماضي، الخبرة للحاضر والاستعداد للمستقبل.



  • الأحلام عبارة عن مساحة نفسية إذ يمكن الجمع فيما بين مفاهيم متناقضة أو ساحقة أو شديدة التعقيد معًا وذلك عن طريق الأنا الحلم، ومن شأن تلك المفاهيم أن تكون مقلقة خلال أوقات اليقظة، والتي تخدم الحاجة إلى التوازن النفسي والتوازن العصبي.



  • لا يزال الكثير عن الأحلام غير معروف والتي يصعب دراستها بطبيعتها تلك في المختبرات ، في حين أن التكنولوجيا والتقنيات الجديدة في البحث قد تساهم في تعزيز فهم كيفية حدوث الأحلام.

أنواع الأحلام التي يراها الإنسان في نومه

لا تقتصر الأحلام التي يراها الشخص خلال نومه على نوع واحد ولكن هناك العديد من الأنواع والتي يعد لكل منها أسباب خاصة به، سوف نعرضها فيما يلي: [1]

الكوابيس



الكوابيس هي عبارة عن أحلام مزعجة تجعل الحالم يشعر بالعديد من المشاعر المزعجة الكثيرة والمتداخلة مع بعضها البعض، وتتضمن


ردود الفعل الشائعة للكابوس القلق والخوف، ومن المم


كن أن تحدث ردود الأفعال تلك لدى كل من


الأطفال والبالغين، وتشمل تلك الأسباب ما يلي:



  • المعاناة في أحد الفترات من حياة الحالم بالضغط العصبى.



  • الشعور بالخوف والرهبة حيال أمر ما أو أحد المواقف والأحداث التي يخشى من يرى الكوابيس وقوعها.



  • المرور بصدمة والتي قد تختلف أنواعها ما بين الصدمة النفسية أو العصبية مثل سماع الأخبار المحزنة والمؤلمة كفقد شخص ما، أو خسارة مادية كبيرة وغيرها من الأمور الأخرى.


  • المعاناة من ال

    صعوبات العاطفية والمشاكل الخاصة بالعلاقات مع الأحباب مثل الانفصال بين الأزواج أو انتهاء أحد العلاقات بين المتحابين بالفشل.



  • الإصابة بالمرض سواء كان جسدي، أو مرض عصبي ونفسي هو ما يتسبب للنائم في رؤية مثل تلك الكوابيس والأحلام المزعجة.



  • استخدام بعض الأدوية أو العقاقير.



أحلام واضحة




الحلم الواضح هو ذلك الحلم الذي يكون النائم به مدركاً أنه يحلم، وأحياناً ما


قد يكون لدى الأشخاص التي ترى ذلك النوع من الحلم بعضاً من السيطرة على حلمهم، في حين أنه من الممكن


أن يختلف مقياس التحكم ذلك فيما بين الأحلام الواضحة، وغالباً ما


تحدث تلك الأحلام ويراها النائم في منتصف حلم عادي حينما يدرك


فجأة النائم أنه يحلم، وفي ذلك الصدد أحياناً ما يختبر بعض الأشخاص أحلامًا واضحة بطريقة عشوائية، في حين أفاد آخرون بمقدرتهم حول  زيادة مقدرتهم على التحكم في تلك الأحلام.

تفسيرات رؤية الأحلام



إن ما يدور في أذهان البشر قبل خلودهم إلى النوم من الممكن أن يؤثر على محتوى ما تتم رؤيته بالأحلام،


على سبيل المثال أثناء وقت الاختبارات والإمتحامات قد يحلم الطلاب بما يستذكره من دروس، كما وقد تحلم العلاوس بالفرح قبل الزفاف، أو أن


يرى مطورو الويب كود البرمجة، وقد أشارت تلك الملاحظات الظرفية إلى أن الكثير من العناصر في الحياة اليومية تظهر مرة ثانية في صور تشبه الحلم خلال مرحلة الانتقال من اليقظة إلى النوم.

مراحل النوم التي يمر بها الإنسان



هناك خمس مراحل للنوم في دورة النوم: [1]




المرحلة الأولى:

تعرف تلك المرحلة بالنوم الخفيف وتكون حركة العين بها بطيئة، مع الانخفاض في نشاط العضلات، وتمثل تلك المرحلة من أربع إلى خمس في المائة من إجمالي النوم.




المرحلة الثانية:

تتوقف بها حركة العين وتصير موجات الدماغ أبطأ، مع اندفاعات من الموجات السريعة عرضية تعرف باسم مغازل النوم، تشكل تلك المرحلة خمسة وأربعون إلى خمسة وخمسون بالمائة من إجمالي النوم.




المرحلة الثالثة:

تبدأ موجات دماغية بطيئة إلى حد كبير تعرف بموجات دلتا في الظهور، تتخللها موجات


أسرع وأصغر، وذلك يمثل من أربعة إلى ستة بالمائة من إجمالي النوم.




المرحلة الرابعة:

يقوم الدماغ بإنتاج موجات دلتا بصورة حصرية تقريبًا، وفي تلك المرحلة يكون من الصعب إيقاظ شخص ما في الوقت ما بين المرحلتين الثالثة و الرابعة، واللتان يعرفان معًا “بالنوم العميق”، ولا يكون هناك حركة للعين بها أو أية نشاط عضلي، كذلك فإن الأشخاص ممن يستيقظون خلال النوم العميق لا يقدرون على التأقلم الفوري، وعادةً ما يصيبهم الارتباك لبعض الدقائق عقب الاستيقاظ، وذلك يشكل ما بين اثني عشر حتى خمسة عشر بالمائة من إجمالي النوم.




المرحلة الخامسة:

تُعرف تلك المرحلة بحركة العين السريعة (REM)، وبها يصبح التنفس


غير منتظم وأسرع، وتتحرك العينين بسرعة باتجاهات مختلفة ، وتصبح عضلات الأطراف مشلولة بشكل مؤقت، وبها يرتفع ضغط الدم، ويزداد معدل ضربات القلب، وحينما يستيقظ الأشخاص خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة ، فإنهم عادةً ما يروون حكايات غير منطقية وغريبة، وتمثل تلك المرحلة ما بين عشرون حتى خمسة وعشرون بالمائة من إجمالي وقت النوم.