ماهو البومودورو تكنيك

نشأة تقنية البومودورو



نشأ البومودورو تكنيك في أوائل التسعينيات أبتكره فرانشيسكو سيريلو هو رجل أعمال ومؤلف، هدف ذلك التكنيك هو تنظيم الوقت، أطلق سيريلو على النظام اسم “بومودورو” بسبب شكل الجهاز الذي كان يستخدمه لضبط الوقت وكان يشبه الطماطم والبومودورو هو أسم الطماطم باللغة الإيطالية.

كان يستخدمه ليراقب تطوره كطالب جامعي، الأسلوب الذي يعتمد عليه البومودورو تكنيك في غاية البساطة عندما تواجهك مجموعة من المهمات الكبيرة أو عمل كثير، قم بتقسيم العمل إلى فترات زمنية صغيرة (تسمى “Pomodoros”) يفصل بين تلك الفترات مدة راحة قصيرة.

تكمن أهمية هذا التكنيك في أنه يعمل على تدريب عقلك على التركيز لفترات قصيرة، وبمرور الوقت سوف يكون عامل مساعد لك في زيادة قدرتك على التركيز لفترات أطول وبالتالي يزيد انتباهك.[1]

تقنية البومودورو لتنظيم الوقت

البومودورو تكنيك هو إطار عمل محدد يمكنك من إدارة وقتك بشكل أفضل، وطريقته التي تدعم على التركيز العميق تكون عامل مساعد في تحسين تركيزك وإنتاجيتك، والتقسيم يخفف عنك عبئ المهمات الكبيرة التي ربما تكون البداية تمثل عبئ عليك، ولكن البومودورو تكنيك يشجعك على العمل في الوقت المحدد للمهمة، فتكون قد كسرت دائرة التأجيل والتسويف، وسوف تصل لنهاية اليوم وتشعر بشعور الإنجاز المحفز.

يشتهر البومودورو تكنيك بين المستقلين الذين يشغلهم العمل بإنتاجية كبيرة فيلجئون إلى تتبع الوقت الذي يستغرقه إنهاء كل مهمة، والطلاب الراغبين في المذاكرة بفاعلية أكبر، وأي شخص يسعى إلى تحسين جودة أنتاجه في العمل أو في المشاريع الخاصة، قد تتعجب لمدى بساطة البومودورو تكنيك ولكن يُقر كل من جربه أنه رغم تلك البساطة إلا أنه نظام فعال للغاية.

دواعي استخدام البومودورو تكنيك

يعتبر البومودورو تكنيك رائع إذا كان لديك عمل كثير وقائمة طويلة من المهام الصعبة، ويومك يدور حول أنجاز تلك المهمات الكثيرة، إذا كنت تعمل في مشاريع كبيرة لا يبدو أن لها نهاية ولا بداية، فإن تقسيمها سيساعدك على التقدم المستمر وتتلخص دواعي أستخدام البومودورو تكنيك في التالي:

  • إنجاز كل مهامك الكبيرة والتي تحتاج لقدر من التركيز.
  • يمكنك من أستغلال الوقت بأكبر قدر ممكن.
  • الحزم مع نفسك وتقليل التسويف، لأنه يجعلك مقيد بوقت محدد وواضح لإنجاز المهمة.
  • يساعدك على زيادة الشعور بتقدير الوقت، وكم المهمات التي أنجزتها في جلسة واحدة.
  • البومودورو تكنيك يساعدك إذا كنت تريد عزل المشتتات المحيطة بعقلك، وزيادة التركيز لإنجاز المهمة في وقت قصير.
  • الحاجة للتركيز المكثف ليساعدك على العمل بجودة أفضل.
  • في فترات الراحة يمكنك أنجاز شئ ممتع أو أجراء المكالمات القصيرة وبالتالي حدوث لك توازن بين القيام بالأعمال والحياة بصفة عامة.

كيف تعمل تقنية بومودورو


  • اختر مهمة

أي مهمة مهما كانت شيء كبير أو شيء صغير ،أو مهمة كنت تؤجلها لفترات متتالية لا يهم ما هي المهمة، ولكن المهم هو أن تركز على تقسيم المهمة لتضع تركيزك الكامل في فترات التركيز المكثف.


  • قلل المشتتات

تقليل المشتتات عنصر مهم لحفظ همتك وطاقت الذهنية، قم بأغلاق إشعارات الهاتف، فعّل وضع عدم الإزعاج بهاتفك، قم بأغلاق الباب، وأطلب ممن حولك عدم مقاطعتك. يعتبر تعلم إدارة المشتتات إحدى المهارات التي سيعلمك البومودورو تكنيك، لأنه عبارة عن 25 دقيقة فقط تنعزل فيها كل شيء.


  • بداية العمل

قم باختيار المهمة وابدأ  بضبط مؤقت مدته 25 دقيقة فقط وابدأ في العمل فوراً، عند استخدام البومودورو تكنيك ضع بأعتبارك أنه لا يوجد أي فرصة للإيقاف المؤقت، علّم نفسك الحزم وألتزم بالبومودوروز (Pomodoros) أي جلسات العمل، وركز على المهمة التي قمت باختيارها للجلسة كاملة.


  • استراحة قصيرة

بعد سماع جرس التنبيه يخبرك بانتهاء مدة الجلسة قم وابتعد عن مكتبك لمدة خمس دقائق لكى تصفي ذهنك، يمكنك القيام كل فترة راحة بنشاط مختلف عما يسبقه، مثل (التنفس بعمق، التأمل، احتساء فنجانًا من القهوة)، يمكنك فعل أي شئ آخر يساعدك على الاسترخاء، لا تقل الراحة غير مهمة وتظن أنك في كامل تركيزك، لأن عقلك يحتاج لتلك الراحة لكى يرتب المعلومات ويستعد للمعلومات الجديدة بتركيز عالي.


  • كرر

اضبط المؤقت مرة أخري وأبدأ جلستك الجديدة.


  • استراحة طويلة

بعد الانتهاء من أربعة جلسات متتالية قم بأخذ استراحة طويلة لمدة 20 دقيقة لتنعش عقلك، يمكنك التخطيط مسبقاً لفترات الراحة الطويلة وتقرر ماذا ستقوم بفعله في كل أستراحة، التخطيط لأوقات الراحة يشجعك لأنه يخبر عقلك بوجود مكافأة بمجرد الالتزام.

البومودورو تكنيك للتسويف

عندما تكون في قائمة مهامك مهمة كبيرة يحدث للبعض أنهم يشعرون بصعوبة في الجلوس والبداية في إنهاء المهمة أو مع طول الوقت أثناء أداء المهمة تشعر بصعوبة في الحفاظ على الدافع الداخلي للاستمرار.

هنا يكون أستخدام البومودورو تكنيك فعالاً للغاية من خلال تقسيم المهمة لفترات قصيرة، يتبعها فترات راحة قصيرة، تكون تلك طريقة عملية تجعل أنجاز المهمة أسهل من حيث التنفيذ وإدارة ومراقبة الوقت.

يعمل البومودورو تكنيك على تدريب العقل على التركيز والمساعدة في ظهور تقدم ملحوظ في عمل المهمة، وإلزام نفسك بالجلوس في فترات التركيز (Pomodoros)، وقلل المشتتات لتسرع الفترة المطلوبة لإتمام المهمة.

تجربة تقنية البومودورو تكنيك



تم اختراع البومودورو تكنيك لتقسيم المهام الكبيرة والمؤجلة والتي لا يمكنك الوصول إنجازها إلا عن طريق تقسيمها لأجزاء يمكن التحكم فيها. يمكنك التساؤل كيف يكون أثر البومودورو تكنيك ببساطه هو وسيلة مساعدة للتغلب على التالي:


  • انخفاض الإنتاجية

إذا كنت أغلب الوقت تتساءل أين ذهب الوقت، سوف تتفاجئ أنك بمجرد البداية باستخدام هذا التكنيك ستكتشف بسرعة أين كان الوقت يذهب سابقاً وتتوقف عن ذلك التساؤل.


  • قلة تركيز

إذا كنت تعاني من إحباط في نهاية كل يوم لأنك تدرك أنك لم تكمل مهمات قائمة المهام الخاصة بك التي كنت تريد الانتهاء منها، والسبب بساطة أن المشتتات تتحكم بك، وإذا قمت بالتأمل ليومك سوف تجد أنك قضيت معظم يومك تستجيب لكل ما يظهر أمامك، وتجاهلت التركيز على مهامك.


  • الدوافع الصغرية

وجود حافز داخلي صغير يجعل أنجاز المهمة  أمر صعب ولكن البومودورو تكنيك يشعل الحافز داخلك برؤية المهمة كاملة عند تقسيمها، وعندما تبدأ في جلسات متتالية وترى إنجازك أمامك.


  • تشعر بالإرهاق

إذا كنت مرهق من فترات العمل المستم فأنت تحتاج لطريقة تساعدك مثل البومودورو تكنيك، لأنه يضمن لك الحصول على فترات الراحة المنتظمة التي تحتاجها لكى تبقى منتبهاً طوال فترة العمل على المهمة.

من لا ينفعهم البومودورو تكنيك

لا يعمل البومودورو تكنيك مع الأشخاص الذين لا يحبون العمل وأخذ فترات راحة منتظمة، إذا كنت كذلك يمكنك أن تستخدم التكنيك بطريقة أكثر مرونة وتغيير وقت الجلسة والاستراحة وتجعل كل منهم أطول إذا كانت ذلك الأنسب لك، ضع باعتبارك أن فترات الراحة تساعدك على البقاء في حالة ذهنية يقظة والتركيز، وبدونها تخاطر بالإرهاق وضغط المعلومات بعقلك خاصة إذا كنت تذاكر.[2]