من هو المسيح الدجال ؟

من هو المسيخ الدجال

بالطبع قد سمعنا من قبل عن أهوال يوم القيامة التي من علاماتها الكبرى ظهور المسيح الدجال ، و بالطبع قد تساxلت  من ذي قبل عن من هو المسيح الدجال . فالمسيح الدجال ،  مهمته الأساسية هي الضلال لبني آدم .

و تأتي كلمة  الدجال لتصفه بصفة الكذب  ، و هي صيغة  مبالغة من أسم الفاعل، و قد تأتي فيما  معناها لتفيد بكثرة الكذب، و مما لا شك فيه أن ظهوره يعد من أكثر فتن آخر الزمان التي تأتي على الناس .

و لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم وحده من حذر من المسيح الدجال ، و لكن جميع الرسل من قبله أيضا . لأنه سوف يصدقه أغلب الناس ، لما لديه من قدرات خارقة ، تثبت صحة كلامه و أحاديثه .

من أين يخرج المسيح الدجال

و يعتبر المكان الذي سوف يخرج منه المسيح  الدجال موجود في جهة المشرق من خراسان، من يهودية أصبهان، ثم يسير في الأرض و يسيطر على الناس هناك قدر المستطاع ، إلا مكة و المدينة، فلا يستطيع دخولهما لأن الملائكة تحرسهما .

و لقد ورد في حديث فاطمة بنت قيس أنَّ النبي  صلى الله عليه وسلم ، قال في المسيح  الدجال: ” أَلا إِنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّأْمِ أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ لا بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ”

لماذا سمي بالمسيح الدجال

لقد تم تسميته بالمسيح الدجال ، و ذلك لأنه يأتي في نهاية الزمان ، يمسح على رأس المرضي فيشفون ، و يحي الموتى ، و هذه القدرات أعطاها الله له لكي يضلل به الناس ، فيتبعه الكثيرون و يكفرون بالله .و  ليس له علاقة بالمسيحية

و قال علماء آخرون  ،بأن أسمه المسيح  و ذلك لأن ممسوح العينين ، و كلمة دجال ، أصلها دجل و هي بمعنى  السحر و الكذب

ظهور المسيح الدجال من علامات الساعة الكبرى

و بالطبع  لقد تم ذكر العديد من الأحاديث التي تؤيد  أن علامة  ظهور المسيح  الدجال  تعتبر من

علامات الساعة الكبرى

، ناهيك عن أنها تعتبر من أكبر الفتن التى حذرَ منها رسول الله .

و كان النبي محمد أيضا يستعيذ من فتنة المسيح الدجال كما قالت عنه عائشة -رضي الله عنها- حيث قالت : كان من دعاء النبي: “اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من عذابِ القبرِ، و فتنةِ النارِ، و فتنةِ القبرِ، و عذابِ القبرِ، و شرِّ فتنةِ المسيحِ الدجالِ، و شرِّ فتنةِ الغِنى، و شرِّ فتنةِ الفقرِ.

مواصفات المسيح الدجال

لقد ورد في عدد من الأحاديث الكثيرة  عن عدد صفات الدجال التي أخبرَ النبي الكريم عنها, و كان رسول الله يقدم تحذيرًا لأمته حتى لا يقعوا في الشرك و التضليل ،  لأنَّ من يرى هذه القدرات و العظمة ،  من الممكن أن ينخدع به, و لعل من أبرز هذه الصفات ما يلي :

  • هو شابٌ قوي البنية ذو بشرة حمراء. كما أن شعره أجعد و كثيف.
  • أفحج بمعنى أنه إذا مشى باعد بين رجليه
  • “أعْوَرُ العَيْنِ، كَأنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ”. و تعتبر  تلك السابقة من أهم صفات شكله .
  • أَّنه ليس إله كما يدعي كذبًا بين الناس،  كما ذكر في

    حديث عن المسيح الدجال

    : “إنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى علَيْكُم، إنَّ اللَّهَ ليسَ بأَعْوَرَ – وأَشَارَ بيَدِهِ إلى عَيْنِهِ – و إنَّ المَسِيحَ الدَّجَّالَ أعْوَرُ العَيْنِ اليُمْنَى”.
  • مكتوب بين عينيه كلمة كافر , كما في الحديث: “و إنَّ بيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كافِرٌ” .
  • أجلى الجبهة، و عريض الرقبة
  • عقيم و لا ولد له

هل يتبع العرب المسيح الدجال

فمنذ بدء

قصة المسيح الدجال

، و  على الرغم من المعرفة السابقة لفتنة المسيح الدجال التي تأتي في آخر الزمان إلا أن هناك عدد من الناس من يقومون بإتباع المسيح الدجال . فنجد أن أكثر أتباع الدجال من اليهود و الأعجميون  و الأتراك

و هناك مجموعة أخرى كبيرة من الناس أغلبهم من العرب و  النساء  ، و ذلك لسرعة تأثرهن بكلامه ، و الدليل على ذلك في حديث أنس بن مالك أنَّ رسول الله ، صلى الله عليه و سلم ،  قال : ” يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ الطَّيَالِسَةُ ” و الطيالسة كساء غليظ مخطط

و نجد أن السبب الأساسي وراء إتباع العرب للمسيح الدجال هي إنتشار الجهل و الجهلة في آخر الزمان ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” يَنْزِلُ الدَّجَّالُ فِي هَذِهِ السَّبَخَةِ بِمَرِّقَنَاةَ – وادٍ بالمدينة – فَيَكُونُ أَكْثَرَ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى حَمِيمِهِ وَإِلَى أُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ وَعَمَّتِهِ فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ”.

ماذا عن فتنة المسيح الدجال

تعتبر فتنة الدجال من  أعظم الفتن التي حدثت  ، منذ بدأ الخليقة  إلى قيام الساعة ، و قد يكمن  السبب في ذلك هو أن الله خلق معه عدد من القدرات العظيمة التي تبهر العقول منذ الوهلة الأولة .  .

و تتمثل فتنته في أنه يقنع البشر أن معه جنة و نار ، و لكن في الواقع أن جنته نار و ناره جنة ، و أيضا  يمكنه أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ، و يأمر الأرض أن تنبت فتنبت ، و بالفعل نجد أن من يتبعه في ذلك جميع كنوز الأرض .

كيف تقي نفسك من فتنة المسيح الدجال

فطالما حييت فعليك بأن تقي نفسك من فتنة المسيح الدجال ، و يمكننا أن نستدل من أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم


الاستعاذة بالله منه في آخر كل صلاة قبل السلام

و الدليل على ذلك  حديث أَبِي هُرَيْرَةَ حيث قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ. اهــ. وعندهما من حديث عائشة: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَعِيذُ فِي صَلَاتِهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.


أن من عاصره لا يأتي إليه، بل إذا سمع به في أرض فإنه يبتعد عنه

, ففي سنن أبي داود عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَ اللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَ هُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ مِنْ الشُّبُهَاتِ، أَوْ لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنْ الشُّبُهَاتِ.


حفظ العشر الآيات الأول من سورة الكهف

من كان من سوء حظه أن يلتقي به  ، فعليه بقرائتها  ففي صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان مرفوعا: فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ. و فيه من حديث أبي ذر مرفوعا: مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ.


معرفة العلامات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عنه

قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنِهِ، وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ. متفق عليه. فمن عرف علاماته فقد تجاوز فتنته.

كيف يموت المسيح الدجال

سوف يأتي المسيح عيسى بن مريم عليه السلام  إلى الأرض ليقتل المسيح الدجال ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة ، حيث  يظهر المسيح الدجال على الأرض و من ثم يكثر أتباعه و تزداد فتنته ،

و بالفعل قد لا ينجو منها إلا قلة من المؤمنين . و عند ذلك يأتي عيسى بن مريم عليه السلام على المنارة الشرقية بدمشق  و يحاط حول  عباد الله المؤمنين ، فيمشي في منتصفهم  و تكون وجهته  المسيح الدجال .

و يكون الدجال حين ذاك  متوجهاً نحو بيت المقدس  ، فيذهب إليه سيدنا عيسى عند باب ” لُد ” – بلدة في فلسطين قرب بيت المقدس ، و يقول له عيسى عليه السلام : ” إن لي فيك ربة لن تفوتني ” فيتداركه عيسى فيقتله بحربته ، و ينهزم أتباعه أيضا .