ترتيب الدول حسب مؤشر السعادة 2021
من منا لا يبحث عن السعادة، إن السعادة هي الهدف الرئيسي لكل إنسان يعيش على هذا الكوكب، وقد أدركت الأمم المتحدة ذلك لذلك فإنها قامت بوضع معاير عالمية لقياس مدى سعادة ورفاهة شعوب العالم وفقًا لتلك المعايير، ومع ذلك فقد لا تكون تلك النتائج دقيقة جدًا وذلك، لأن المعايير الرئيسي الذي تستخدمه الأمم المتحدة للتصنيف يعتمد على قيام عينة عشوائية من مواطنين كل دولة بالإجابة عن مجموعة محددة وثابتة من الأسئلة، والمقارنة بين النتائج، وهذا الاستطلاع تقوم به شركة جالوب العالمية المتخصصة في استطلاعات الرأي وبالطبع هناك نسبة انحراف في نتائج مثل تلك الاستطلاعات مهما كانت دقتها، وهذه النسبة يجب أخذها بعين الاعتبار .
ومؤشر السعادة العالمي يختلف عن مؤشر الكوكب السعيد (HPI) وهو مؤشر يقيس رفاهية الإنسان نتيجة الأثر البيئي الذي قدمته مؤسسة الاقتصاد الجديد في عام 2006، وقيمة مؤشر الكوكب السعيد لكل بلد هي أنه يدل على متوسط الرضا الذاتي عن الحياة ، ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة ، وتأثيره على البيئة، ونصيب الفرد من البصمة التي يتركها في البيئة، وأهمية هذا الاختبار أنه يضع مفهوم التنمية المستدامة والتأثير على البيئة في عين الاعتبار عند قياس معدلات الناتج المحلي الإجمالي في كل بلدة ونصيب الفرد منها.
مؤشر السعادة العالمي
يتم تصنيف الدول كل عام حسب مؤشر السعادة، ويبلغ عدد الدول التي تدخل في التصنيف من 149 إلى 160 دولة، وهو تقرير تصدره شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وهو يضم مجموعة تقارير ومقالات عن السعادة الوطنية وفقًا لتقييمات من يتم استطلاع آرائهم لحياتهم الخاصة وقد اعتمد الأمم المتحدة على مؤشر السعادة كمؤشر تنموي رئيسي للدول بدلا من الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2012 تقريبًا ، وقد صدر التقرير الأول للسعادة في 1 أبريل 2012م وحدد هذا التقرير حالة السعادة في العالم وأسباب السعادة والبؤس والأثا السياسية التي برزت عند دراسة الحالات، ومنذ عام 2015م بدأ تقرير السعادة يصدر بشكل سنوي دوري في يوم 20 مارس وهو اليوم الذي اختارته الأمم المتحدة ليكون اليوم العالمي للسعادة، ويعتمد تقرير الأمم المتحدة بشكل أساسي على استطلاعات رأي the Gallup World،
واستطلاع جالوب العالمي (غلوب) مختص بتتبع أهم القضايا في جميع أنحاء العالم، مثل سهولة الوصول إلى الغذاء والتوظيف والرفاهية وغيرها، وهذا الاستطلاع بدأ في عام 2005م، وتتضمن استطلاعات غلوب أكثر من 100 سؤال وتقوم جالوب بتوجيه نفس الأسئلة للعينات المشاركة في الاستطلاع من باكستان وحتى أستراليا وبنفس الطريقة حتى تستطيع مقارنة النتائج من عام لآخر.
تستند تصنيفات السعادة الوطنية على مسح سلم كانتريل، يطلب من العينات الممثلة على المستوى الوطني من المستجيبين التفكير في سلم(درج) ، حيث تكون أفضل حياة ممكنة لهم هي 10 ، وأسوأ حياة ممكنة هي 0، ثم يُطلب منهم تقييم حياتهم الحالية على هذا المقياس من 0 إلى 10، ويربط التقرير نتائج تقييم الحياة بعوامل الحياة المختلفة.
مؤشر السعادة العالمي 2021
للعام الرابع على التوالي تأتي فنلندا في مقدمة الدول الأكثر سعادة في العالم تليها الدنمارك، وعلى مستوى الدول العربية تأتي المملكة العربية لسعودية على رأس قائمة الدول العربية في مؤشر السعادة، وفي تقرير عام 2020 كانت
فنلندا هي الدولة الأسعد في العالم ، تلاها الدنمارك وسويسرا وأيسلندا والنرويج، وهذا وفقًا لنتائج
استطلاع جالوب العالمي ، الذي يعتمد بالكامل على نتائج الاستطلاع والإجابات على سؤال تقييم الحياة الرئيسي المطروح في الاستطلاع.
الدول الأكثر سعادة في العالم
يضم الجدول التالي الدول العشرة الأوائل في ترتيب الأمم المتحدة للسعادة العالمية، وهذه الدول تقع تقريبًا في منطقة جغرافية واحدة من قارة أوروبا، وبالتحديد في الدول الاسكندنافية:[1]
الترتيب في مؤشر السعادة | اسم الدولة | التغير في معدل السعادة مقارنة بالعام الماضي |
1 | فنلندا | |
2 | دنمارك | حققت تراجع بمقدار -0.34% عن العام الماضي. |
3 | سويسرا | حققت تقدم 0.15% عن العام الماضي |
4 | ايسلاندا | حققت تقدم بمقدار .67% عن العام الماضي |
5 | هولندا | حققت تقدم بمقدار 0.20% عن العام الماضي |
6 | النرويج | حققت تراجع مقدار-1.28% عن العام الماضي |
7 | السويد | حققت تقدم بمقدار 0.14% عن العام الماضي |
8 | لوكسمبورغ | حققت تقدم بمقدار 1.19% عن الماضي الماضي |
9 | نيوزيلاندا | حققت تراجع بمقدار -0.32% عن العام الماضي |
10 | استراليا | حققت انخفاض بمقدار -0.36% عن العام الماضي |
ترتيب الدول العربية في مؤشر السعادة العالمي
احتلت المملكة العربية المرتبة الأولى على مستوى دول الشرق الأوسط في استطلاع جالوب العالمية ، والمرتبة السادسة والعشرين عالميًا بتقدم مركز عن العام الساب، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة حيث احتلت المرتبة الثانية عربيًا والسابعة والثلاثين عالميًا، كما تأتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضمن الدول العشرة الأولى في استطلاع جالوب للدول الأكثر أمانًا ، وأيضًا تقع الدولتين ضمن الدول العشرة الأوائل على مستوى العالم في مؤشر غالوب للقانون والنظام، وتشمل ترتيب الدول العربية الاكثر سعادة:
- المملكة العربية السعودية
- الإمارات
- البحرين
- المغرب
- العراق
- تونس
- مصر
- الأردن
معايير مؤشر السعادة
الجدير بالذكر أن تقرير مؤشر السعادة يقيس ستة معايير رئيسية هي:
تشمل المتغيرات الستة الرئيسية التي استخدمها الباحثون في هذا التقرير حول السعادة العالمية ما يلي:
-
نصيب الفرد من الناتج المحلي
الإجمالي -
متوسط العمر
المتوقع للفرد والصحة - الدعم الاجتماعي للمواطن في حكومة الدولة
- حرية الاختيار واتخاذ قرارات الحياة في الدولة
- درجة السخاء (هل تبرع الأفراد بالمال لجمعيات خيرية في الشهر السابق للتقرير).
- تصورات الفساد في البلد.
بعد تجميع نتائج الاستطلاع تتم مقارنة كل دولة أيضًا بأمة افتراضية تسمى ديستوبيا، يمثل ديستوبيا أدنى المتوسطات الوطنية لكل متغير رئيسي ، إلى جانب الخطأ المتبقي ، ويتم استخدامه كمعيار انحدار، وتستخدم المعايير الستة لشرح المدى التقديري الذي يساهم به كل من هذه العوامل في زيادة الرضا عن الحياة عند مقارنتها بالدولة الافتراضية ديستوبيا ، لكنها نفسها ليس لها تأثير على النتيجة الإجمالية التي يحصل عليها كل بلد.
وفي حين أن متوسط دخل الفرد ومتوسط العمر المتوقع لهما ثقل كبير في تحديد وشرح مستويات السعادة في الدول، إلا أن إجابات استطلاع غلوب العالمي هي الأكثر تأثيرًا في ترتيب الدول في تقرير الأمم المتحدة عن السعادة.
ويشير مفهوم الدعم الاجتماعي إلى مدى وجود أفراد قريبين من المواطن مثل الأقارب أو الأصدقاء يمكنه الاعتماد عليهم عند الوقوع في مشكلة، بينما يشير تصور الفساد عن إلى أي درجة يعتقد المواطن أن الفساد منتشر سواء في الحكومة أو داخل الشركات.
وقد ركز تقرير هذا العام على آثار COVID-19 على السعادة، وكيف اختلفت الدول في نجاحها في الحد من الوفيات والحفاظ على مجتمعات متصلة وصحية بالرغم من الأزمة، وقد تم تغطية آثار الوباء على السعادة والصحة العقلية والروابط الاجتماعية ومكان العمل في الفصول 2,5,6, 7 من التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة هذا العام، وأيضًا تمت تغطية اختيار الاستراتيجيات للتعامل مع الوباء في الفصول 2 و 3 و 4 و 8، كانت البلدان التي حققت أفضل أداء في تقليل عدد الوفيات المباشر من الوباء قادرة أيضًا على تحقيق أداء أفضل على جبهات أخرى ، بما في ذلك الدخل والعمالة والصحة العقلية والبدنية لبقية السكان.