هل تعلم ” ماهو حق البدن ؟ “

ماذا يعني حق البدن

هناك الكثير من الناس يجهلون ، و لا يعلمون ما هو حق البدن أو الجسد علينا ، ان الله تعالى خلقنا و فضلنا على باقي جميع المخلوقات بعدة صفات من هذه الصفات هو الجسد ، الله سبحانه و تعالى خلقنه في أجسادنا لكي نلبي حاجتنا بما يرضى الله تعالى و لا يغضبه ، يرتبط الأهتمام بالجسد مع الدين الأسلامي بكل نواحي ، لان الله تعالى جعل الجسد يتناسب مع الوظائف البشرية .

مفهوم حق البدن في الاسلام

أمرنا الله تعالى بالحفاظ على الجسد الذي فضلنا به عن باقي المخلوقاته ، و أمرنا أن نحافظ عليه و أنه أمانة من الله تعالى إلينا ، سنسأل يوم القيامة عن

حقوق الجسد

، فأذا حافظنا عليه و لم نؤذه فقط رضي الله عنا ، و كذلك أمرنا الله تعالى على العبادة و إعمار الأرض و هذه الأمور لا تتم بدون اجسادانا و القدرات التي اعطاها الله سبحانه و تعالى ، و الدليل على أهمية حفاظ أجسادنا ، قال الرسول صلى الله عليه و سلم ، ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة ، حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه ، و عن جسده فيما أبلاه ، و عن علمه ما عمل فيه ، وعن ماله من أين كسبه و فيما أنفقه ) . لهذا فيجب على كل مسلم الحفاظ على جسده و حمايته من كل شي يؤذه.

و اذا حافظت على جسدك ستفوز بالأجر و الثواب من الله سبحانه و تعالى ، و في دليل أخر قال الرسول صلى الله عليه و سلم (المؤمنُ القويُّ خيرٌ و أحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ ، و في كلٍّ خيرٌ) ، هذا الحديث النبوي يدل على المؤمنين الأقوياء لهم القدرة اكثر على تأدية الواجبات و الفروض الدينية ، و بهذا يكون المجتمع أقوى ، و تكون الأمة الأسلامية اكثر ازدهار و تطور من جميع النواحي .

ما هي حقوق البدن

يوجد في الدين الأسلامي الكثير من الأمور التي يجب على الأنسان مراعتها تخص الجسد و حقوقه علينا و من هذه الحقوق ؛


اولا ؛ حقوق البدن على الانسان المسلم

هو ان يتناول المسلم كل ماهو مفيد و يعطيه الطاقة و النشاط ، و أن يقوم بممارسة الرياضة يوميا ، أو على الأقل ثلاث أيام من كل أسبوع لكي يحافظ المسلم على لياقته و تقوية عضلاته ، و يبتعد عن الأمراض ، مثل ارتفاع الكوليسترول في الدم ، و امراض القلب ، و السمنة .


ثانيا ؛ لا يجب إرضاء النفس و اشباع الملذات

و ذفك من حيث الكحول و الطعام الدسم ، و التدخين ، أو السهر لفترات طويله من الليل ، و المشروبات الغازية ، و الوجبات السريعة ، او عدم توفير المال و عدم اكل الأطعمة المفيدة الحاوية على الفيتامينات ، و يهمل صحة جسده .


ثالثا ؛ يجب ان يبقى جسد الإنسان نظيف دائما


لان

اذا كان جسد الانسان غير نظيف ، فقد يؤدي هذا الأمر الى الأصابة بعدة أمراض ، مثل الأمراض الجلدية ، الحكة ، و القمل ، و الجرب ، و يجب ان يبقى نظيفا دائما لكي يؤدي صلاته على أكمل وجه .


رابعا ؛ يرفض الأسلام التجارة بالأعضاء و بيعها بمقابل مادي

لان بدن المسلم هو ليس ملك لنا ، جسدنا هو ملك الى الله سبحانه و تعالى ، لذلك يجب الأعتناء به ، و المحافظة عليه من أبسط شيء يمكن أن يؤدي الى اضراره او يتعبه .


خامسا ؛ يجب ان يأخذ الجسد الراحة الكافية

يجب ان يأخذ الجسم كل الراحة التي يحتاجها ، و عدم تحميله اشياء فوق طاقته ، حتى اذا كان يرهق الجسد من اجل اتمام عبادة الله سبحانه و تعالى ، و تنفيذ الواجبات التي فرضها الله علينا ، على سبيل الصوم في رمضان او في باقي الأيام الأخرى ، و الصلاة اذا كنت لا تستطيع الوقوف لفترات طويله يمكنك أن تصلي و انت جالس ، أو قيام الليل ، و باقي العبادات الأخرى التي ترهق الجسد ، او يمكن ان تسبب له امراض ، لذلك فيجب ان توازن بين صحة البدن و و اجبات الله سبحانه و تعالى .


سادسا ؛ يجب الأنتباه بكل ما يأكله أو يشربه

يجب على الإنسان الأنتباه على كل شيء يأكله و يشربة ، فيجب ان يأكل كل ما هو مفيد و مغذي للجسد ، و يجب ان يأكل الأنسان كمية محدودة من الطعام ، لكي لا يصاب بالسمنة التي يمكن ان تكون خطيرة جدا على صحة البدن ، و هناك بعض الأطعمة تكون ضارة لبعض الناس لذلك يجب على الناس معرفت ما الذي يجب أن يأكله أو الذي لا يجب أن يأكله .

احاديث نبوية وآيات قرآنية عن حقوق البدن

يوجد العديد من الأحاديث النبوية و الآيات الكريمة التي تتكلم عن على اهمية المحافظة على صحة البدن ، و تحرم أيذاء الجسد مثل التعذيب أو رسم الوشم على الجسد أو القتل ، أو التجارة بالأعضاء ، و هناك الكثير من الآيات الكريمة التي تأمرنا الأعتناء بجسدنا ، و تناول الكمية المناسبة من الشراب و الطعام ، و أخذ النوم الكافي ، عدم السهر لفترات طويله ، و الأهتمام بالنظافة الشخصية ، و من هذه الدلائل ؛

  • قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا عبدَ اللهِ، ألم أُخبَرْ أنك تصومُ النهارَ وتقومُ الليلَ. فقُلْتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ، قال: فلا تَفعَلْ، صُمْ وأفطِرْ، وقُمْ ونَمْ، فإن لجسدِك عليك حقًّا، وإن لعينِك عليك حقًّا، وإن لزَوجِك عليك حقًّا، وإن لزَورِك عليك حقًّا، وإن بحَسْبِك أن تصومَ كلَّ شهرٍ ثلاثةَ أيامٍ، فإن لك بكلِّ حسنةٍ عشْرَ أمثالِها، فإن ذلك صيامُ الدهرِ كلِّه. فشَدَّدْتُ فشُدِّدَ عليَّ. قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إني أَجِدَ قوةً؟ قال: فصُمْ صيامَ نبيِّ اللهِ داودَ عليه السلامُ ولا تَزِدْ عليه. قُلْتُ: وما كان صيامُ نبيِّ اللهِ داودَ عليه السلامُ؟ قال: نِصفَ الدهرِ. فكان عبدُ اللهِ يقولُ بعدَما كَبِرَ: يا ليتَني قَبِلْتُ رُخصَةَ النبيِّ صلَّى عليه و سلم ) رواه عبد الله بن عمرو .[1]
  • و في  الآية(195) من سورة البقرة قال تعالى: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) .[2]
  • روى أبو هريرة عن النَّبي – عليه الصلاة والسلام – قال: (منْ كان له شعرٌ فليُكْرمهُ) .وعن عبد الله بن عباس فقال: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال طَهِّروا هذه الأجسادَ طهَّرَكم اللهُ فإنَّه ليس مِن عبدٍ يبيتُ طاهرًا إلَّا بات معه في شِعارِه مَلَكٌ لا ينقلِبُ ساعةً مِنَ اللَّيلِ إلَّا قال اللهمَّ اغفِرْ لعبدِك فإنَّه بات طاهرً)
  • قال الرسول صلى الله عليه و سلم (ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنِه، بحسْبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلبَه، فإن كان لا محالةَ، فثُلُثٌ لطعامِه، و ثُلُثٌ لشرابِه، و ثُلُثٌ لنفَسِه)