ما هي ” الصلوات التي لا يجوز جمعها ؟ “

تعريف جمع الصلاة


  • جمهور العلماء:

    يعلم جميع جمهور العلماء من المالكية و الحنابلة و الشافعية بأن جمع الصلاة هو: ضمّ صلاتى الظهر والعصر جمع تقديم، وذلك بتأدية الصلاة معاً في وقت صلاة الظهر، أو صلاتهم معاً جمع تأخير وهو صلاة الظهر بعد وقتها وأدائها في وقت صلاة العصر، ويحدث نفس الأمر مع صلاتى المغرب، فإن تجمع جمعاً تقديماً أو جمعاً تأخيراً، و المقصود بالجمع بين الصلاتين دون أي تحديد لأن هذا التحديد يسمى بجمع الوقت، أو ما يسمى بجمع المقارنة.

  • جمهور الحنفية:

    واقتصر حكم الحنفية في مسألة جمع الصلاة على جمع الصلاة في يوم عرفة عند أداء الحج، وقال جمهور الحنفية هناك مايسمى بالجمع الصوري أو المعنوي أو جمع الفعل،  ويكون هذا بتأخير أداء الصلاة الأولى فى وقتها إلى ما قبل وقتها بقليل، ثم نقوم بتأدية الصلاة الثانية في أول وقتها.

الصلوات التي لايجوز جمعها


لايجوز جمع أي صلاة من الصلوات بدون أي عذر أو سبب وإذا كان الجمع لأمراً ضروراً فهناك شروط وأحكام لجمع الصلوات، ولكن إذا كان هناك عذر وسبب فهناك رخصة شرعية لكل سبب ولكن هناك صلاة ليس لها رخصة شرعية ولا يجوز الجمع بينها وبين أي صلاة وهي صلاة الجمعة لا يجوز جمعها مع صلاة الظهر ولا يجوز جمع الصلوات الخمس مرة واحدة، ولايجوز جمع صلاة العشاء مع صلاة الفجر، ولا يجب الجمع بين الفجر والظهر، ولا بين العصر والمغرب، وهناك ايضاً

الصلوات التي لا يجوز قصرها

وهى صلاة الفجر وصلاة المغرب.


حكم جمع الصلوات


إن حكم


الجمع بين الصلوات  رخصة شرعية للإمام والمصلى ولكن لها أسباب وأسبابها هى:



  • أثناء الحج:

    ‏ يمكن الجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر للشخص الحاج في عرفات وهو جمع تقديم، فيصلي الحاج الظهر والعصر عند أول ‏وقت الظهر، ويمكن جمعها جمع تأخير فيصلى الظهر مع العصر عند وقت تأديه صلاة العصر.

  • يمكن للشخص الحاد أن يجمع بين صلاتى المغرب والعشاء، ويأديها بعد نزولة من جبل عرفات ويكون تأديتها جمع تأخير، وكان هذا باتفاق ‏الفقهاء عليه وهناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لثبوت ذلك قال” ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئاً”‎ إلى أن قال ‏جابر ” حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبِّح بينهما شيئاً” ‏رواه مسلم.‏


  • ‏في السفر:

    يمكن للمسافر أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر،  ويمكن تأدية صلاتي المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير، وهذا تم تفسيره من مذاهب المالكية و الشافعية و الحنابلة، وتم ثبوت هذا بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه ‏مسلم عن معاذ رضي الله عنه قال “خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فكان يصلي ‏الظهر والعصر، جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً)‏.

  • في حالة الشخص المريض:


    أختلف الفقهاء في حالة المرض والسفر فكان لكل مذهب رأي باتفاق الفقهاء فكان راي الحنابلة هو عند الحنابلة و المالكية يجوز جمع بين صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء.


    وكان رأي فقهاء الشافعية قال النووي : هذا الوجه قوي جداً، وأجمعوا أن لا يجوز الجمع إلا ‏لعذر، المرض عذر قوي جداً،  ولكن قاسوا على السفر بجامع المشقة ولكن فرد الصلوات على المريض أشد كثيراً من المسافر، ولكن المالكية كان لهم رأي آخر فهم يرون أن جمع الصلوات هو جمع التقديم فقط.


    بينما كان رأي  فقهاء الحنفية وهو مشهور عند مذهب الشافعية أن لا يجوز جمع الصلوات للمرض لعدم ثبوت ذلك عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم لأن النبي رغم مرضه أمراضاً كثيرة، أن  الراجح أن العلماء ‏يكادون يجمعون على أن العلة في جواز جمع الصلوات  في السفر هي المشقة للأفراد.‏


  • ‏ في المطر الغزير الذي ينتج عنه بل الثياب والبرد:

    فقد اتفق جميع المذاهب جمهور المالكية و الحنابلة و الشافعية أن يجوز الجمع بين المغرب والعشاء وذلك في حديث عن النبي صلى رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً” وزاد مسلم في رواية ” من غير خوف ‏ولا سفر” وفي رواية ” من غير خوف ولا مطر”.[1]

الجمع بين الصلوات بدون عذر


لا يجب على المسلم أن يجمع بين الصلوات أو صلاتين دون فليس من دون عذر أو علة كالمرض أو الاستحاضة عند المرأة أو السفر، ولكن يجب بلعلي كل مسلم أن يؤدي كل صلاة في وقته، ولا يجوز أبداً أن يجمع بين صلاتين، ولقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى في المدينة ثمانًا جميعًا وسبعًا جميعًا، وهذا أن الرسول قد أدي جميع الصلوات في وقتها يعني الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وقال بعض الفقهاء: إن الجمع ما إلا أنه صوري وليس بحقيقة.

شروط الجمع بين الصلوات


لقد قال الشيخ الإمام محمود شلبي وهو أمين مجمع الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال إن الجمع بين  الصلوات جائز ولكن هناك

اركان وواجبات وشروط الصلاة

وأضاف أيضاً أن هناك ثلاث شروط لجمع التقديم:


  • أولًا: أن يكون بنية الجمع .

  • ثانيًا: أنه يجب الترتيب بين الصلوات التى يريد أن يجمعها الشخص، مثال لا يجب أن يصلي العصر قبل الظهر.

  • ثالثًا: الموالاة وهي تعني: أن الفاصل بين الصلاتين لا يجب الإطالة فيها.

  • وهناك شرط واحد لجمع التأخير وهو نية التأخير بين الصلوات فقط، فلا يلزم باقي شروط جمع التقديم، ولكنه مستحبًا؛ فإنه يجب  على المصلى الذي إذا جمع بين الصلوات جمع تقديم مراعاة الترتيب، أما جمع التأخير فلا يشترط ذلك.

كيفية الجمع بين الصلاتين


أختلف جمهور العلماء والفقهاء على كيفية الجمع بين الصلوات، فإن يكو الجمع بين صلاتى وهو جمع صلاة الظهر الظهر وصلاة العصر في وقت إحداهما، فيقوم المصلى بتادية صلاة العصر في وقت صلاة الظهر وهذا يسمى جمع التقديم، أو يصلى المسلم بتأخير صلاة الظهر ويصليها مع صلاة العصر وهذا يسمى جمع تأخير، وهكذا بجمع صلاتي المغرب والعشاء ويجوز تأديتها في وقت أحدهم، وكذلك مع صلاتي العشاء والمغرب.

حكم جمع الصلوات بسبب العمل


هناك بعض الأعمال التي تكون ضرورية فيبقى المسلم فى العمل طول اليوم مثل علاج المريض وهذا من الأعذار التي يمكن للطبيب الجمع بين الصلاتين إذا لم يكن هناك مكان لتأدية الصلاة، وايضاً إذا كان حالة المريض خطر، وايضاً إذا احتاج الطبيب إلى البقاء فى غرفة العمليات واستغرق طوال اليوم فلا يمكن قطع العمل، فيجوز له أن يجمع بين الصلوات الخمس، فلا حرج عليه، وإذا كان هناك عذر فى العمل لايسطيع المسلم أن يؤدي الصلوات الخمس فى وقتها فيجوز الجمع بينها لكن يجب أن يكون العذر قهري، ولكن إذا كان الجمع بين الصلوت بسبب النوم فهذا محرم ولا يجوز.[2]