هل يعالج سيرترالين القذف المبكر

مقدمة حول القذف المبكر

القذف المبكر يحدث لدى حوالي واحد من كل ثلاثة رجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 في مرحلة ما من حياتهم. الخيارات العلاجية تتضمن العلاج السلوكي والاستشارة، بالإضافة إلى الأدوية الموضعية والفموية.

إحدى أنواع الأدوية التي تستعمل بشكل شائع من أجل علاج


القذف المبكر


هو عقار سيرترالين، وهو مضاد للاكتئاب ينتمي إلى فئة من الأدوية تسمى مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية. والاسم التجاري للعقار هو زولفت.

الأبحاث تجد أن عقار سيرترالين هو عقار آمن وفعال، ولكن كما هو الحال في أي دواء آخر، فإنه يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية. عقار سيرترالين قد يكون العقار الأكثر فعالية لعلاج القذف المبكر في حال استعماله مع العلاجات السلوكية الأخرى.

فعالية عقار سيرترالين

سيرترالين، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الأخرى، يوصف لعلاج اضطرابات المزاج، مثل

  • اضطراب الاكتئاب
  • اضطراب الوسواس القهري
  • اضطرابات الهلع
  • اضطراب ما بعد الصدمة
  • اضطراب القلق الاجتماعي
  • الاضطراب المزعج السابق للحيض (شكل حاد من الأعراض السابقة للحيض والتي تؤثر على المزاج والسلوكيات)

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية تتضمن العديد من الآثار الجانبية، من ضمنها تؤخر حدوث النشوة الجنسية. ولهذا السبب، يتم وصفها في بعض الأحيان من أجل علاج القذف المبكر.

الأبحاث حول سيرترالين لعلاج القذف المبكر

هناك دراسة صغيرة أجريت عام 1998 فحصت آثار عقار سيرترالين على حوالي 46 رجل عانوا من القذف المبكر. كانت أعمارهم تتراوح بين 22 إلى 63. أظهرت الأبحاث أن الجرعة 25 مجم من سيرترالين تطيل متوسط فترة القذف (أي الوقت بين بدء الجماع والقذف) من 1 دقيقة إلى 7.6 دقيقة.

أدت جرعة 50 مجم إلى زيادة متوسط ​​فترة القذف 13.1 دقيقة، بينما أدت جرعة 100 مجم إلى زيادة متوسط ​​فترة القذف 16.4 دقيقة.

الباحثون ايضًا لاحظوا أن عدد قليل من الرجال قد عانى من الآثار الجانبية للعقار، مثل

  • عدم القدرة على القذف
  • الدوخة
  • التعب
  • ضعف الانتصاب
  • القلق

وفقًا لدراسة أجريت عام 2006، فإن


عقار سيرترالين


يساعد على تأخير القذف لدى الرجال المصابين بالقذف المبكر. ومع ذلك، فإن حوالي ثلثي الرجال عانوا من انتكاس القذف المبكر في حوالي 6 أشهر بعد آخر جرعة من عقار سيرترالين.

هناك دراسة أخرى قارنت بين فعالية استعمال عقار سيرترالين اليومي وبين الاستعمال عند الطلب. الاستعمال عند الطلب يعني استعمال العقار قبل حوالي 4 ساعات فقط من بدء حدوث الجماع. وجدت الأبحاث أن كلا الطريقتين فاعلتين. الاستعمال عند الطلب ترافق مع آثار جانبية أقل وبذلك يعتبر أكثر قابلية للاستعمال.

أمان استعمال عقار سيرترالين

يتم بيع عقار سيرترالين تحت الاسم التجاري

زولفت

، وهو يتوافر على شكل حبوب أو سائل، وهو عقار قابل للتحمل، لأن بسبب بعض الآثار الجانبية، فقد لا يكون ملائمًا لجميع الأشخاص.


تحذيرات الصندوق الأسود

عقار سيرترالين، مثل باقي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية يحوي على تحذيرات الصندوق الأسود من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. يمكن أن يسبب عقار سيرترالين أفكار انتحارية وسلوكيات مؤذية، خاصةً لدى الصغار في السن.

في حال عانى الشخص من بعض الأفكار التي تؤدي لإيذاء النفس، فإن عقار سيرترالين لا يعد الخيار الأفضل. وعلى الأقل، يجب التحدث إلى الطبيب بشكل واضح وصريح حول الاضطرابات النفسية والأفكار الانتحارية التي يعانى منها المريض


الاضطرابات الهضمية

هناك دراسة وجدت أن عقار سيرترالين مفيد من أجل تؤخر القذف، ولكنه يزيد من حدوث الاضطرابات الهضمية. في حال كان الشخص معرضًا لحدوث اضطرابات النزف أو القرحات، فإن عقار سيرترالين قد لا يكون العقار الأفضل. تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يمكن أن يزيد من خطر حدوث اضطرابات النزف.


ردود الفعل التحسسية

في حال عانى الشخص من ردود الفعل التحسسية، يجب إخبار الطبيب.

الآثار الجانبية لعقار سيرترالين

الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا لعقار سيرترالين تتضمن

  • الغثيان
  • الإسهال
  • الصداع

الأعراض الجانبية الأخرى تتضمن الأرق، والقلق.

الأعراض الجانبية الأقل شيوعًا ولكن الأكثر خطورة تتضمن:

  • انخفاض مستويات الصوديوم في الدم
  • الزرق ضيق الزاوية
  • متلازمة السيروتونين، وهي اضطراب في مستوى السيروتونين في الجسم.

هذه الآثار الجانبية، بالإضافة إلى الأفكار الانتحارية، تقل بعد استعمال عقار سيرترالين لعدة أشهر، وقد تتطور مع الوقت.

العلاجات الأخرى للقذف المبكر

هناك العديد من الخيارات العلاجية الموصوفة وغير الموصوفة من أجل علاج القذف المبكر، وهي تتضمن:


مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الأخرى

بالإضافة لعقار سيرترالين، فإن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الأخرى لها تأثيرات مشابهة لعقار سيرترالين، هذه الأدوية تتضمن:


حاصرات ألفا

قد يساعد أنواع أخرى من الأدوية وهي مناهضات مستقبلات α1 في تأخير القذف، على الرغم من أن هذه الأدوية أيضًا قد تسبب فقدان القدرة على القذف. تُعرف هذه الأدوية باسم حاصرات ألفا، هذه الأدوية توصف بشكل عام من أجل ارتفاع الضغط الدموي وتضخم البروستات الحميد.


العلاج النفسي

قد يكون القذف المبكر ناجم عن العديد من العوامل وهي تتضمن

  • الاكتئاب
  • القلق
  • قلة الثقة بالنفس
  • الشعور بالذنب أو الاضطرابات في العلاقات.

بسبب ذلك، قد يكون العلاج النفسي مفيدًا. العلاج النفسي يركز على معرفة سبب حدوث القذف المبكر ويساعد على تخفيف القلق أو الاضطرابات الأخرى من أجل منح الشخص ثقة أكبر بنفسه.

قد يكون علاج الأزواج مفيدًا أيضًا، يجب أن يبحث الشخص عن معالج ذي خبرة في علاج الأنواع المختلفة من العجز الجنسي.


العلاج السلوكي

العلاج السلوكي هو نوع آخر من العلاجات، وهو تدريب الشخص على تأخير القذف. قد تساعد تقنية التوقف والضغط على الشعور بشكل أفضل عندما تكون على وشك القذف.

بعد تحفيز القضيب حتى يقترب الشخص من القذف، يمكن أن يضغط الشريك على القضيب حتى تهدئ عملية الانتصاب. من خلال الإدراك الأكبر لهذا الأمر، يمكن أن يقوم الشخص بالتحكم في عملية الإثارة الجنسية والقذف بنفسه.


منتجات التخدير

الوسيلة الأخرى لتقليل شدة الإثارة الجنسية هي الكريمات أو بخاخ التخدير أو المناديل. تتوفر ليدوكائين أو بنزوكاين عبر الإنترنت من الشركات التي تبيع الأدوية لعلاج الضعف الجنسي ومشكلات الصحة الجنسية الأخرى.

يتم تطبيق هذه العوامل المخدرة عادةً على رأس القضيب حوالي نصف ساعة قبل النشاط الجنسي. يجب أن يتم غسل القضيب قبل حدوث الجماع في حال كان الشخص يقوم بممارسة الجنس من خلال ارتداء الواقي الذكري أو الوسائل الحاجزية الأخرى. [1]


الواقي الذكري

الواقي الذكري قد يقلل من حساسية القضيب، وهذا قد يؤدي إلى تأخير القذف. تتوفر الواقيات الذكرية “Climax Control” بدون وصفة طبية. تحتوي هذه الواقيات الذكرية على عوامل مخدرة مثل البنزوكائين أو الليدوكائين أو مصنوعة من مادة اللاتكس السميكة لتأخير القذف. تشمل هذه الأمثلة الواقي الذكري تروجان، وديوركس. [2]

متى يجب التحدث إلى الطبيب

القذف المبكر هو اضطراب شائع، قد يصيب الصغار في السن الذي لديهم تجارب جنسية محدودة والكبار في السن الذين يعانون من اضطرابات التقدم في العمر، والأشخاص الآخرين بين هاتين الفئتين.

في حال عانى الشخص من القذف المبكر في إحدى المرات، لكن لم يتعارض هذا الأمر مع رضى زوجته حول العلاقة الجنسية، فلا يوجد حاجة لاستشارة الطبيب. أما في حال حدوث ذلك بشكل متكرر وتأثيره على العلاقة، يجب استشارة الطبيب ومناقشة الخيارات العلاجية. [1]