سلم تصنيف الكائنات الحية وتنوعها
ما هو تاريخ علم التصنيف وأهميته
عند ذكر
تاريخ التصنيف
يجب أن نعلم أن التصنيف هو فرع من فروع علم الأحياء ، ومن خلال التصنيف نستطيع تصنيف جميع الكائنات الحية ، وقد تم تطوير التصنيف خلال القرن الثامن عشر على يد عالم النبات السويدي كارولوس لينيوس ، حيث أنه اخترع الكثير من الأشياء كإعطاء كل نوع من أنواع الكائنات الحية أسمًا ، وجنسًا ونتج عن هذه الاختراعات ما يسمى بـ “التسلسل الهرمي التصنيفي” ، أو سلم تصنيف الكائنات الحية . [1]
نستنتج من ذلك أن التصنيف هو علم يتم من خلاله تسمية ووصف ، وتصنيف الكائنات الحية ، ويشمل هذا كل الحيوانات ، والنباتات ، وحتى الكائنات الحية الدقيقة ، وقد قام العلماء على مر السنين الماضية بكتابة ، واستخدام ملاحظات ساعدت كثيرًا في ترتيب وتصنيف الأنواع من الناحية السلوكية والكيميائية والجينية ، حيث قاموا بـ تسمية حوالي 1.78 مليون نوع، وتطور لكي يصل لـ حوالي 30 مليون نوع . [2]
أهمية علم التصنيف
قد سمح لنا علم التصنيف أن نقوم بـ دراسة الكائنات الحية بكفاءة عالية وتقسيمها لـ مجموعات ، ودراستها بالتفصيل بناءً على بعض العوامل كـ سماتها وخصائصها ، وهذا يساعد بشكل كبير على العثور على أي معلومات بشكل سريع وسهل ، لذا قد يكون لـ علم التصنيف أهمية كبيرة في الحياة البشرية على الأرض فيما يخص علم الأحياء . [3]
تعريف الكائنات الحية
يتم تعريف الكائن الحي على إنه أي شكل فردي من أشكال الحياة ، ويأتي في العديد من الاشكال والانماط فعلى سبيل المثال نجد البكتيريا ، أو الفطريات ، أو النباتات ، أو الحيوانات من الكائنات الحية وقد تتكون بشكل عام إما من خلية مفردة ، أو مجموعة من الخلايا ، وكل الكائنات الحية قد تشترك في بعض السمات مثل التكاثر والتطور والنمو والتنفس . [4]
خصائص الكائنات الحية
- قد تتكون الكائنات الحية من خلية واحدة أو أكثر من خلية .
- تستطيع الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة بسبب الطاقة التي يحصلون عليها .
- لدى الكائنات الحية العديد من القدرات الفريدة من نوعها فتستطيع القيام بـ عملية التمثيل الغذائي ، وتستجيب لأي منبهات من حولها لذا تتكيف بسهولة مع البيئة الخارجية . [4]
أنواع الكائنات الحية
كما ذكرنا من قبل أن هناك ملايين من الكائنات الحية تعيش كلها سويًا على كوكب الأرض ، ولكن لا أحد يعلم تحديدًا متى بدأت الحياة فعليًا على الكوكب ، ولكن قال أرسطو في عصره أن التنوع البيولوجي على الكوكب من الممكن أن يكون بدأ منذ 2400 عام ، ومن بعده جاء علماء وفلاسفة آخرين لكي يكتشفوا ممالك جديدة .
ما هي الممالك في علم الأحياء
قد تكون الممالك البيولوجية هي عبارة عن نظام وطريقة قام من خلالها العلماء بتصنيف الكائنات الحية ، ومن العلماء من قسمها لخمس ممالك ، ومنهم من قسمها إلى ست أو سبع ممالك ، فعلى سبيل المثال قد تم تقسيم الممالك إلى :
- المجال .
- اللجوء .
- الطبقة .
- النظام .
- الأسرة .
- الجنس .
- الأنواع .
خصائص الممالك لـ ممالك الكائنات الحية
جميع الأنواع في أي مملكة من ممالك الكائنات الحية لها خصائص متشابهة ، من حيث النمو وطريقة العمل نفسها، فنجد العديد من الخصائص منها :
- هناك بعض الكائنات الحية ذاتية التغذية تصنع طعامها بنفسها ، أو غيرية التغذية تتغذى على الكائنات الحية الأخرى .
- هناك كائنات حية تكون أحادية الخلية تحتوي على خلية واحدة فقط ، أو تكون متعددة الخلايا يوجد بها خليتان ، أو أكثر .
- قد يكون هناك كائنات حية حقيقيات النوى أي تمتلك مادة وراثية محاطة بغشاء ، أو منهم بدائيات النوى يفتقرون إلى الغشاء .
- هناك بعض الأنواع التي تحتاج للأكسجين للتنفس ، وهناك أنواع قد لا تستخدم الأكسجين .
- منهم من يتكاثر بشكل جنسي منهم من يتكاثر عن طريق الجراثيم ، أو تكاثر لا جنسي . [5]
سلم تصنيف الكائنات الحية وتنوعها
عند التحدث عن سلم تصنيف الكائنات الحية ، وتنوعها فيجب أن نعرف أن هذا السلم عبارة عن مستويات نسبية تتم من خلالها تجميع الكائنات في التسلسل الهرمي التصنيفي ، وفيما يلي وصف مختصر لهذا التسلسل الهرمي والذي ينقسم إلى :
-
الاختصاص :
يسمى بـ “المجال” وقد يكون هو من أعلى الرتب في التسلسل الهرمي لتصنيف الكائنات الحية ، وقام بعض العلماء باختراع هذه الرتب التصنيفية ، مثل العالم لينيوس الذي أوضح أن الكائنات وحيدة الخلية تشبه البكتيريا ، وتعيش في بيئات قاسية ، بينما يعيش البعض الآخر يعيش في بيئات معتدلة . -
المملكة :
قبل أن يتم إدخال الاختصاص ، كانت المملكة هي أعلى مرتبة تصنيفية في التسلسل الهرمي، المملكة ليست دقيقة للغاية ، ولا يوجد اتفاق محدد على تصنيف الكائنات بداخلها لذا قد تخلى عنها الكثير من العلماء والباحثين . -
الشعبة :
وهي الحقبة، وتأتي في المرتبة التالية بعد مرتبة تصنيف المملكة وتعتبر الحقبة أكثر تحديدًا من المملكة ، وأقل تحديدًا من الطبقة . -
الفصل :
هذه المرتبة في التسلسل الهرمي تسمى “الطبقة” ، وقد تحدث عنها لينيوس واعتبرها أكثر عمومية من الحقبة والمملكة ، وشملت هذه المرتبة حوالي 108 من الكائنات الحية المختلفة كـ الطيور والثدييات والزواحف وغيرها من النباتات . -
رتبة :
قد يكون الترتيب أكثر تحديدًا من الفصل ، وتساعد هذه المرتبة في التسلسل الهرمي على ترتيب وتصنيف الكائنات الحية ، وتشمل هذه المرتبة كل من الرئيسيات ، والحيتان والدلافين ، وخنازير البحر وآكلات اللحوم . -
العائلة :
قد تأتي الأسرة في سلم تصنيف الكائنات الحية لكي تكون بدورها أكثر تحديدًا ، ومن بعض العائلات في ترتيب ، وتصنيف الكائنات الحية عائلة الكلبيات والتي تشمل الكلاب ، والذئاب والثعالب، والقطط والدببة . -
الجنس :
يعد تصنيف الكائنات الحية بالجنس أكثر تحديدًا من الأسرة ، وقد يكون الجنس والأنواع من الرتب التصنيفية الوحيدة التي يتم كتابتها بخط مائل ، والتي تشمل الإنسان العاقل الذي يعبر عن اسم جنس بأكمله ، وقد ظهرت بعض الأنواع وانقرضت وظهر أنواع أخرى وتم تقسيمها إلى أجناس ضمن التسلسل الهرمي كـ الإنسان البدائي ، والإنسان العاقل وإنسان نياندرتال . [1]
دور كارولوس لينيوس في تصنيف الكائنات الحية
يجب ألا ننسى دور كارولوس لينيوس في ترتيب وتنسيق النظام التصنيفي الحالي ، فهو من استطاع أن يضع جذوره في أوائل القرن الثامن عشر حيث وضع قواعد لـ تسمية كل الكائنات الحية من كلمتين ، ويعتبر لينيوس من العلماء الذين كانوا لهم دور فعال ، ومميز في تنظيم كل الحياة في فئات متشابهة لكي يسهل عملية التصنيف ، ومن بعده ساعدت التكنولوجيا كثيرًا في فهم العلاقات التطورية بين الأنواع ، وهذا نتج عنه نظام تصنيف أكثر دقة . [6]