ما هو الموقع الجغرافي وأهميتة  


تعريف الموقع الجغرافي

يشير الموقع الجغرافي إلى المكان المادي الذي توجد فيه وحدة إحصائية، وترتبط أهمية الموقع بشكل أساسي بالخصائص المادية والبنية التحتية والاقتصادية، فهي عادةَ ما تكون وسائل للراحة والاستقرار الوطني والاجنماعي والتي تجعل ايضاً الموقع جاذباً لأنشطة محددة (مثل التجارية والسكن والصناعة وغيرها من الامور الحياتية الهامة لكل فرد في العالم باكمله ).[1]


الموقع الجغرافي

يشير الموقع الجغرافي إلى موقعك على الأرض، فيتم تحديد موقعك الجغرافي المطلق من خلال نظيران خط الطول وخط العرض، فيمكن استخدام هذان النظيران لإعطاء مواقع محددة مستقلة عن نقطة مرجعية خارجية، ومن ناحية أخرى، يحدد الموقع النسبي موقعًا من حيث موقع آخر، فهذان النوعان من المواقع الجغرافية مفيدان في ظروف مختلفة، فيشير موقعك الجغرافي إلى موقعك المحدد على الأرض، والذي يتم تحديده بواسطة خط العرض وخط الطول الحاليين لديك، كما يشيران أيضاً إلى التالي :

  • يشير خط الطول إلى الموقع الشرقي / الغربي للموقع االجغرافي، فتمتد خطوط الطول شمالًا وجنوبًا عبر الأرض، بين القطبين، فخط الطول الرئيسي هو خط الصفر لخط الطول، فيمتد بين القطبين الشمالي والجنوبي، عبر جرينتش، فيقسم خط الطول الرئيسي الأرض إلى نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي،و يقسم خط التوقيت الدولي الأرض مقابل خط الطول الرئيسي، فخط التوقيت الدولي ليس مستقيماً لأسباب اجتماعية، لكن جميع خطوط الطول الأخرى موازية لخط الطول الرئيسي.
  • ووحدات قياس خطوط الطول والعرض هي الدرجات والدقائق والثواني، فيحتوي كل من نصفي الكرة الأرضية الشرقي والغربي على 180 درجة من خط الطول، بإجمالي 360 درجة، ويحتوي كل من نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي على 90 درجة من خط العرض، بإجمالي 180 درجة، فتتوافق مكونات الدقيقة والثانية لهذه الإحداثيات مع تقسيمات أكثر دقة بين خطوط الدرجات، فكل درجة تحتوي على 60 دقيقة، وكل دقيقة تحتوي على 60 ثانية.
  • ويستخدم نظام إحداثيات الموقع الجغرافي لتمثيل مواقع محددة على الكرة الأرضية، فنظرًا لأن خطوط الطول والعرض تشكل شبكة على الأرض، فيمكنك تحديد مواقع دقيقة بإحداثيان فقط، ومن ثم، فإن هذان الإحداثيان مفيديان للغاية عندما يتعلق الأمر بالملاحة العالمية، فتستفيد أجهزة تحديد المواقع العالمية والخرائط والخدمات الملاحية الأخرى من هذه الطريقة الدقيقة لتحديد الموقع.


الموقع النّسبي

الموقع الجغرافي النسبي مفيد للتنقل البشري بدون مساعدة، فمع عدم وجود أدوات، يجب أن تعتمد على المعالم الطبيعية ونقاط الاهتمام الأخرى لقياس موقعك [2]


أهمية الموقع الجغرافي

  • فهم النظم الفيزيائية الأساسية التي تؤثر على الحياة اليومية (مثل العلاقات بين الأرض والشمس والرياح وتيارات المحيطات).
  • لمعرفة موقع الأماكن والخصائص المادية والثقافية لتلك الأماكن من أجل العمل بشكل أكثر فعالية في عالمنا المترابط بشكل متزايد.
  • لفهم جغرافيا العصور الماضية وكيف لعبت الجغرافيا أدوارًا مهمة في تطور الناس وأفكارهم وأماكنهم وبيئاتهم.
  • لتطوير خريطة ذهنية للمجتمع أو المدينة أو الاقليم أو البلد الذي تعيش فيه أو العالم حتى تتمكن من فهم موقع الأماكن والأحداث.
  • لشرح كيفية قيام عمليات الأنظمة البشرية والفيزيائية بترتيب سطح الأرض وتغييره في بعض الأحيان.
  • لفهم التنظيم المكاني للمجتمع ورؤية الترتيب فهو يبدو كتشتت عشوائي للأشخاص والأماكن.
  • للتعرف على التوزيعات المكانية على جميع المستويات، المحلية والعالمية، من أجل فهم الاتصال المعقد للأشخاص والأماكن.
  • للقدرة على إصدار أحكام معقولة حول الأمور التي تنطوي على العلاقات بين البيئة المادية والمجتمع.
  • لتقدير الأرض باعتبارها موطن البشرية وتقديم نظرة ثاقبة وقرارات حكيمة حول كيفية استخدام موارد الكوكب.
  • فهم المواطن الترابط العالمي بطريقة أفضل. [3]


أهمية الموقع الجغرافي للدولة

حتى أوائل القرن العشرين، كانت الجغرافيا مهمة في التعليم، فتم تدريس الجغرافيا على وجه التحديد باعتبارها واحدة من المواد الأساسية الأربعة، القراءة والكتابة والحساب والجغرافيا، حيث أدرك المؤسسين القداماء، قيمة تعلم الجغرافيا، فكان ذلك عمليًا ومفيدًا، ويجب تعليمه لغرس الهوية الوطنية، فعلى الرغم من أن تعليم أطفالنا حول الجغرافيا يجب أن يظل مهمًا، فقد اختفى ببطء من تركيز التدريس، ومع ذلك، لا يزال الطلاب بحاجة إلى فهم كيف وأين يتناسبون مع الامة وفي العالم، فالجغرافيا مهمة حقاً.


  • خلق الوعي بالمكان

تخلق دراسة الجغرافيا وعياً بالمكان، فتمامًا مثل تحديد آبائنا المؤسسين، فإن فهم المواقع الجغرافيا يغرس هوية المكان، فيجب أن يعرف الجميع ما هي الدول المجاورة لدولتهم، وأين توجد المدن الهامة في كل بلد في العالم.

والأهم من ذلك، أن فهم الجغرافيا يساعدنا على فهم الأحداث الحالية والتاريخية، سواء كانت ذات أهمية اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، فنصبح أفضل المفكرين النقديين بمعرفة هذه المعلومات، فتعم معلومات الموقع الجغرافي حول كل جانب من جوانب حياتنا.


  • تنمية مهارات القراءة غير الخيالية

تعمل دراسة الجغرافيا على تطوير مهارات القراءة الواقعية، فتستخدم الجغرافيا تمثيلات مرئية معقدة مثل الخرائط والصور والمخططات والرسوم البيانية التي يجب تفسيرها اعتمادًا على الغرض، فيجب على طلاب الجغرافيا استخدام مهارات التفكير العليا لتحليل المعلومات، فتعمل دراسة الجغرافيا أيضًا بشكل طبيعي على تطوير معرفة عملية حول كيفية قراءة ميزات النص غير الخيالي ومعالجتها نظرًا لأن هذه الميزات منسوجة في جميع جوانب المحتوى، وأخيرًا، تعمل دراسة الجغرافيا على بناء مفردات مهمة ومعرفة أساسية عن بلادنا وعالمنا أيضًا، فإذا كنت ترغب في بناء مهارات قراءة غير خيالية، فإن الجغرافيا مصدر عظيم.


  • تطوير الوعي المكاني

تعمل دراسة الجغرافيا على تطوير وعي مكاني أفضل، فمن المهم أن تتعلم معني الخرائط ومهارات قراءة الكرة الأرضية، إلا أن هذه الأنشطة قد اختفت فعليًا من التعليم اليوم، فهل يمكن أن يشير طلابك إلى الشمال إذا سألتهم، هل يمكنهم إلقاء نظرة على الخريطة وتحديد موقع القارات والمحيطات دون مساعدة التكنولوجيا، هل يعرف طلابك كيفية العثور على طريقهم إلى المنزل أو إلى المدينة التالية بدون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فمن خلال دراسة مهارات الجغرافيا ورسم الخرائط، فإننا نعزز تنمية الوعي المكاني وننشئ أيضًا رابطًا لفهم فعالية الأنظمة الجغرافية المكانية الرئيسية مثل GPS، فكيف يمكننا تحسين هذه التقنيات بدون جيل آخر من الطلاب الذين يفهمون كيف يتم تنظيم عالمنا.


  • إنشاء مجتمع عالمي

دراسة الموقع الجغرافي تخلق مواطنًا عالميًا، فأولئك الذين يعرفون الجغرافيا يفهمون بشكل أفضل الترابط في عالمنا وكيف نتواصل من خلال الموقع والمكان والحركة والمنطقة والتفاعلات بين الإنسان والبيئة، فعليك ان تفكر في الأمر، فعندما نطور فهمنا للموضوعات الهامة للموقع لجغرافي، فإننا نساعد أيضًا في بناء الوعي بالتنوع الثقافي، فكيف ولماذا يعيش الناس بالطريقة التي يعيشونها، لأن الطلاب يحتاجون إلى فهم هذه المعلومات في مجتمعنا العالمي،ويجب تعليمهم أيضاً

الفرق بين الموقع الفلكي والموقع الجغرافي

، فكانت الجغرافيا ولا تزال مهمة للغاية، وعلى الرغم من أنها قد لا تكون جزءًا من تجاربنا الخاصة، إلا أن هناك العديد من الأسباب القيمة التي تجعل دمج الجغرافيا في الفصل الدراسي أمرًا مهمًا.[4]