تعريف الموازنة وأنواعها
الموازنة والميزانية
في ظل الاختلاط الملاحظ بين كلا المفهومين ، تضح أن الموازنة دائما ما تقوم على التقدير forecasting ، وهي عملية تقديرية يتم البدء بها ، من أجل تقدير الأداء الخاص بمالية الشركات ، وهي خطوة مبدئية ، في حين تقوم الميزانية على الخطوة الثانية التي تتعلق بالتنفيذ execution ، والتنفيذ هنا مرتبط بتحديد نتائج رقمية كمية ، معتمة على معادلة لتحديد المستحقات ، وتحديد المطلوب.
وتعتبر الموازنة Budget عملية تقديرية قائمة على التقدير الأولي ، وهي تختلف عن الميزانية التي يطلق عليها budgeting ، وهنا يحتم الأخذ في الاعتبار
الفرق بين الموازنة والميزانية
، فعلى الرغم من أن المفهومين قد يبدوان متشابهان إلى حد كبير ، إلا أنه هناك فارق عملي بين كلا المفهومين ، فأحدها عملية قائمة على التقدير ، والثاني هو عملية قائمة على التنفيذ ، وهو ما سيسعى المقال نحو تحليله من خلال رصد تعريف الموازنة ، وأنواع الموازنات ، والفروق بينها وبين الميزانيات الأخرى في عالم الأداء الحكومي مثل
الميزانية التشاركية
،
تعريف ميزانية الدولة ومبادئها
.
الموازنة budget
تعرف الموازنة على أنها عملية ترتبط بخطوة الإسقاط المكتوبة بشكل رسمي ، والتي تخص الأداء المالي لدول ما ، أو لجهة ما ، أو لإدارة ما ، أو لمشروع معين ، أو ربما تكون هذه العملية مرتبطة بشكل كبير بتقدير الأداء المالي لوحدة أعمال معينة ، أو مؤسسة ما ، حيث يتم اعداد الموازنات في الشركات ، أو الإدارات ، وذلك من خلال تحديد فترة زمنية تصل إلى عام واحد ، أو ربما تكون أقل منذ لك ، ويطلق عليها في مجال المحاسبات ، وإدارة الأعمال ، اسم ” الفترة المحاسبية “، وتتsl عملية اعداد الموازنات في الشركات ، أو المؤسسات ، بـHنها ذات مرونة عالية ، بحيث يمكن التحكم بها ، وتغييرها بين كل فترة و أخرى ، تبعاً للتطورات المفاجئة التي قد تحدث ، فترة عن التحكم في الفترة الزمنية التي ترديها إدارة الشركة.
أنواع الموازنات
تتعدد أنواع الموازنات في عالم الأعمال ، والشركات ، حيث تختلف أنواع الموازنات باختلاف الأساليب التي يتم تطبيقها ، حيث تعتمد الموازنات على منهجيات معينة ، وفق الأهداف التي تسعى غليها الكيانات لتطبيقها ، وناء عليه تتحدد أنواع الموازنات وفق ست أنواع رئيسية ، تتمثل في موازنة المبيعات ، وموازنة الانتاج ، والموازنة المالية ، و الموازنة الخاصة بالنفقات العامة ، وموازنة الموظفين ، و الموازنة الرئيسية للشركة ، أو الكيان بصفة عامة.[1]
موازنة المبيعات
تعتمد موازنة المبيعات على خطوة التقدير ، حيث يقوم واضعو الموازنات الخاصة بالمبيعات ، بتوقع إجمالي إيرادات المبيعات ، كما يتم توقع مصاريف عملية البيع التي ستقوم الشركة بدفعها ، وتعتبر خطوة التقدير من أهم الخطوات الأولية التي تسهم في النهاية في تحقيق نجاح المشروع ، حيث يؤد خبراء إدارة المشروعات أن عملية اعداد الموازنات هي العمود الفقري لإتمام نجاح أي مشروع تجاري ، حيث تقوم عملية اعداد الموازنات على فكرة ” التنبؤ ” والتي ترتبط بالأساس بتوقع المبيعات بشكل كمي ، حيث يتم وضع أسعار منتج ما ، وكمياته ، وإلى من سيتم بيعه ، وكم سيحقق هذا المنتج بعد توزيعها على العملاء المستخدمين له.
كما ترتبط موازنات المبيعات بعدد من العوامل الأخرى التي تؤثر عليه ، مثل قيام مديري المبيعات بتقدير الحجم الإجمالي للمبيعات ، وذالك وفق عدد منم العوامل التي يحتم أن يأخذها المديري في اعتباره ، حيث تعتمد خطوة اعداد الموازنات في ما يخص مجال المبيعات على تحديد التقديرات السابقة للبائعين لنفس المنتج ، كما يحتم تحديد اتجاهات البيع السابقة التي تساهم في تحديد المبيعات المستقبلية ، أضف غلى ذلك أهمية أن تأخذ الموازنة في اعتبارها الظروف الاقتصادية ، والأزمات التي تحدث أ, التي يتوقع حدوثها كل فترة ، فضلاً عن المنافسة ، وتدخلات الحكومات في بعض قرارات البيع ، والتجارة ، كل ذلك من شأنا أن يسهم في نجاح عملية اعداد الموازنات في مجال المبيعات.
موازنة الإنتاج
يقوم المخططون بإعداد موازنة أخرى تتعلق بعملية الانتاج في المؤسسة ، حيث يتم إعداد موازنة الإنتاج كخطوة ثانية بعد اتمام خطوة اعداد موازنة المبيعات ، حيث أن كلا الموازنتان معتمدتان على بعضهما البعض ، ولكن الأساس في اعداد موازنة الانتاج ، هو تحديد حجم المخزون من المنتجات ، كما أن هذه العملية تعتمد على توقع وتقدير تكلفة الانتاج.
ومما تجدر الإشارة إليه ، أن عملية موازنة الانتاج تختلف من شركة لأخرى ، ومن كيان لآخر ، حيث ترتبط بتقدير وتوقع الكميات المحتملة للطلب على منتج ، وبالتالي تتحدد تكلفة انتاجها المتوقعة ، وتقوم على عدد من المعايير الأساسية مثل حجم مبيعات المؤسسة ، ومقدرة المؤسسة على التصنيع للمنتجات ، والجرد ، و طاقة العمالة و الموارد الخام المتوفرة ، والمقدرة المالية للشركات ، فضلاً عن موازنات العمالة ، والبحث والتطوير ، والمعدات والآلات التي يتم الاعتماد عليها في علمية تصنيع المنتجات.
الموازنة المالية
تقوم هذه الموازنة على تقدير متطلبات رأس المال ، وتكون هذه المتطلبات المالية مرتبطة بالفترات الزمنية المستقبلية ن طويلة الأجل وقصيرة الأجل ، حيث يكون الهدف من هذه الموازنة هي توفير رأس المالي الذي يمد الشركة ، أو المشروع بشكل منتظم وفق احتياجات الشركة المالية ، كما يؤكد خبراء اعداد الموازنات على أن أحد الأجزاء الهامة التي تسهم في تشكيل هذا النوع من الموازنات هو الموازنة النقدية ، والتي تسهم في تقدير حجم المدفوعات النقدية ، وهو ما يساعد بشكل كبير في الكشف عن العجز المحتمل ، أو الفائض في الأعمال التجارية ، كما ترتبط الموازنة المالية بالوصول إلى تقديرات حول أرباح الشركة ونفقاتها ، وهو ما يسميه خبراء الموازنات اسم ” موازنات العملية التشغيلية “.
الموازنة العامة
تقوم الموازنة العامة على تقدير حجم التكاليف للمواد الغير المباشرة ، وتقدير العمالة الغير المباشرة ، فضلاً عن تقدير حجم النفقات ، وذلك ضماناً للوصول إلى حجم الانتاج ، كما يعبر عنه خبراء إدارة الأعمال بأنها العملية التي تقوم على تقدير المصاريف العامة ، فضلاً عن تقدير حجم النفقات التي ترتبط بالعملية التوزيعية ، وكذلك تقدير حجم النفقات الإدارية ، و بالتالي فهي أقرب في تسميتها بموازنة النفقات العامة.
موازنة العمالة
تقوم هذه الموازنة على تحديد ، وتقدير احتياجات المؤسسة ، أو الشركة لحجم القوى العاملة المطلوبة ، لجميع الأقسام في المؤسسة ، حيث توضح هذه الموازنة تقدير متطلبات العمل الذي يحتم على العاملين في المؤسسة القيام به من خلال تقدير عدد ساعات العمل ، المطلوبة لإنتاج أهداف الشركة أو المشروع التجاري.
الموازنة الرئيسية
تعرف الموازنة الرئيسية بأنها عملية التقدير الموجزة ، التي تتضمن جميع عمليات الموازنة السابقة ، والتي تمت اعتمادها وتجهيزها لتصبح قيد التنفيذ ، حيث تقوم على دمج الموازنات الخاصة الإدارات ، حيث تقوم على عرض العمليات ، و النتائج المترتبة على هذه العمليات التي تلزم تنفيذها من أجل اتمام أهداف المنظمة ، أو المشروع التجاري.[2]