تعريف المجتمع المعرفي وأهدافه

ما هو المجتمع المعرفي

تعتبر المعرفة مصدرا للفعل أو ما يسمى بالعرف ، و هذا المفهوم ضد مفهوم النكرة ، جمع كلمة عرف هو معارف ، معنى كلمة عرف يعني إدارك الشيء كما هو ، على سبيل المثال ، يقال ؛ يعرف حق المعرفة ، تعني أن يعرف جيد جدا ، و تعني ايضا معرفة ذات الشخص ، من خلالها يتم فهم طبيعة الشخص ، قدرات الشخص ، حدود الشخص ، مميزات الشخص ، و باقي الخصائص الاخرى التي تساهم في تكوين ذات الشخص ، أما بالنسبة لمعرفة معنى مصطلح العرف ، فهو يعني كل ما ميحيط بالأنسان و يتصل به ، من مفاهيم ، أحكام ، معتقدات ، تصورات …الخ ، و يعتبر مجتمع المعرفة و سيلة لترشيد التوجهه الفكري ، الذي يحاكي ببناء صروح معرفية خاصة في مجتمعاتنا ، و الأتجاه الى الأستفادة من كل المعارف ، التي وصلت الحضاره الأنسانية الى الأن.

اما بخصوص مجتمع المعرفة ، هو مصطلح حديث لم تتعمق الدراسات لأستنتاج معنى واضح و صريح له ، و لكن هناك بعض من المختصين حاولوا ايجاد تعريف يشمل كل نواحي الموضوع ومن هذه التعريفات ؛

  • عرفة المؤتمر الإقليمي الأوروبي لسنة ٢٠٠٢م ، ينص على أنه هو المجتمع الذي يكون مسموح و متاح لجميع الناس ، من دون التميز بينهم على أي شيء كان ، و يستطيعون ممارسة حقوقهم في حرية التعبير عن رأيهم في كل مواضيع الحياة.

    على سبيل المثال ، حرية التماس ، حرية اعتناق الآراء بدون اي تدخل خارجي ، و إصدار المعلومات ، و الآراء ، عبر الأتصال و عبر كل الحدود الجغرافية.
  • عرف التركماني ، ينص على أنه هو المجتمع الذي يأخذ من المجتمع العرفي هدفا رئيسا ، يجب ان يتم التخطيط له تطبيقة ، في كل نواحي الحياة ، تستطيع الأستعانة في مجتمع المعرفة في تسهيل الأمور ، و اتخاذ القرارات الصحيحه في الأوقات المناسبة . و يعرف ايضا في أنه هو المجتمع الذي يساعد في أنتاج المعلومة ، لكي تعرف خلفية و أبعاد الأمور في كل أنواعها ، ليس في بلد واحد فقط ، و لكن في كل ارجاء الكرة الأرضية.

أساس بناء المجتمع المعرفي

في تقرير للتنمية الإنسانية العربية أوجد على مجموع من الأسس لبناء مجتمع معرفي صحيح

أهم هذه الأسسس ؛

  • الاهتمام التام في التحول إلى صنع المعرفة بشكل صحيح في الناحية الأقتصادية ، و الاجتماعية ، يتم ذلك عن طريق التنوع في الأسواق ، و بالأعتماد على المعرفة الذاتية ، و القدرات التكنولوجية ، و ايضا عن طريق تطوير المواد القابلة للتجدد. يجب إنشاء نموذج عن العرف العام ، لكي يكون منفتحا،ومتطورا ، و أصيلا.
  • يجب أن يتم الأهتمام بنشر التعليم المتكامل ، كما يجب الحرص على كل الطفل الحصول على التعليم في مراحلة مبكرة من الطفوله ، و لا يجب أن يأجل الى سن متقدم ، على التعليم أن يستمر مدى الحياة ، على جودة التعليم يجب ان تكون ممتازه في كل المراحل الدراسية ، و لا يجب أن تتراجع عن جودة التعليم في المراحل القادمة الأخرى.اما بخصوص التعليم العالي فيجب ، أن يأخذ الاهتمام أيضا مثل باقي المراحل الدراسية السابقة ، التعليم يجب أن يكون متاحا للجميع ، من دون التميز في العمر ، الطبقة الأقتصادية ، الجنس ، أو اللون.
  • حرية التعبير تعتبر من أهم أسس هذا العرف ، يجب أن يتم احترام حرية التعبير في كل مواضيع الحياة و ضمان حقوقها ، لان دوراها مهم في المعرفة ، التي تؤدي بدورها الى التطوير ، الأبداع ، و الأبتكار التكنولوجي ، و غير ها من المواضيع المشابهة .

أهداف المجتمع المعرفي

  1. يجب أن يتم التبادل في المعلومات بطرق سهله ، لكي تكون متاحه للجميع.
  2. يجب على الجمهور المشاركة أيضا ، و أفراد قادرين على أنتاج المعرفة ، مثل الباحثين ، و العلماء ، و المختصين ، و المبدعين .
  3. يجب التركيز على العمل العقلي و الذهني ، يتم ذلك بواسطة حل المشاكل ، تطوير وتنمية الفرص أمام كل فرد.
  4. تسليط الضوء على ثقافة التعليم الذاتي ، و استمرار التعليم مدى الحياة بدون توقف و هذا هو

    الفرق بين مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة

    .
  5. تطوير الفرد  ،لكي يكون قادر على أتخاذ قرارات ذو فعالية عالية ، هذا الهدف ايضا

    من سمات المجتمع المعرفي

    .
  6. يجب الحفاظ على زيادة أعداد الموارد البشرية الحاصله على التدريب ، و التي تكون ذات تميز أكثر ولها القدرة على الأبتكار ، و الأبداع أكثر.
  7. يجب الأعتماد على الطرق الغير نمطية و موجودة في كل المؤسسات ، مثال على هذه الطرق ، أنطمة الأدارة الألكترونية ، إدارة المعرفة، الإدارة الأبداعية.
  8. يجب العمل على بناء البنية التحتية ، و التي تكون مبنية من قبل تكنولوجيا الأتصالات ، و المعلومات.
  9. استثمار العقل ، للمساهمة في إنتاج المعارف و توليدها ، و له القدرة العالية على الأبتكار.
  10. الحرص على تجديد المعلومات بأستمرار ، بدون توقف.
  11. تغير من النمط السائد في التعليم ، يتم ذلك بالاتجاه الى التعليم الألكتروني ، و باقي الطرق الأخرى.
  12. صناعة المعلومات يجب أن تكون متقنة ، و يجب ايضا نشرها ، و تبادلها ، و استخدامها ، و توزيعها.

أبعاد المجتمع العرفي

يوجد العديد من أبعاد للمجتمع العرفي ويمكن تلخيصها في عدة نقاط ؛

  • البعد السياسي:يكون لكل فرد دور في اتخاذ القرارات ،ولكن بطريقة حكيمة ورشيدة ،ترجع الى الأستعمال الفعال للمعرفة،يأتي هذا البعد بتوسيع دائرة الحرية في تبادل المعلومات،ويتم عن طريق تحقيق مفاهيم العدالة ،المساراة ،الديموقراطية،واخيرا المساهمة السياسية الفعالة .
  • البعد الأجتماعي:هذا البعد يحث على الأهتمام،في زيادة مستوى الوعي عن طريق بأهمية المعرفة،وزيادة في مستوى تكنولوجيا المعلومات،التي تؤثر في حياة الفرد اليومية الذي يعتبر أمر مهما،يتم ذلك عن طريق الاهتمام بمعدل الكيف،الكم،التجدد،وسرعة التطور،وباقي المواضيع الأخرى.
  • البعد الأقتصادي:الركن الأساسي والمهم في لتطوير الأقتصاد هو المعرفة،وتوفير الفرص لأتحاة فرص عمل،والقيمة المضافة،الذي يعنى به أن هو المجتمع والذي يستخدم المعلومات الفعالة للمعرفات ،في النشاطات الأقتصادية ،وهو المجتمع الذي يفرض نفسه،وتكون له القدرة على المنافسة.
  • البعد التكنولوجي:يحث على أن يتم استخدام وتطبيق التكنولوجيا ،في كل مجالات الحياة المختلقة .ويحث على أنتشار مستوى الوعي التكنولوجي ،والأستفاده منه في مختلف احتياجات الحياة،المصانع،الشركات،المدارس ،البنوك..والكثير من المؤسسات الأخرى.وجعل الوسائل التكنولوجية في متناول الجميع.
  • البعد الثقافي:هذا البعد يعني على المجتمع المعرفة أعطاء أهمية مقدرة للمعلومة والمعرفة،والأهتمام بالقدرات الأبداعية لكل فرد،يتم تحقيق حركة الأبداع،التفكير،العدالة،ويتم توزيع العلم والمعرفة والخدمة مابين كل طبقات المجتمع المختلفة ،ويعنى ايضا بنشر الوعي والثقافة ،في الحياة اليومية المستمرة لكل فرد،وجميع مؤسسة المجتمع الكلي.

بعد أختارع عرف المعرفة حصلت تغيرات مهمه في العصر الجديد،ومن أهم هذه التغيرات:

  1. حصل استيعاب للمعرفة ،وتم تبادلها.
  2. توظيف المعرفة الجديدة ،واستثمارها.
  3. مسح المعرفة القديمة،وبدء بمعرفة جديدة بدلا من القديمة.
  4. .النفاذ الذي يحصل الى مصادر المعرفة.
  5. اختراع معرفة جديدة ،والقيام بأعادة انتاجها.[1]