الفرق بين مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة

تعريف مجتمع المعلومات

مجتمع المعلومات هو مفهوم يشير إلى انتشار المعلومات وتوسعها، وانتشر استخدام المصطلح في السياسة والسياسة الإجتماعية، مجتمع المعلومات هو مجتمع تكون المعلومات فيها هي السمة المميزة وذلك عكس المجتمع الصناعي.


وتوجد مجموعة من المعايير يستخدمها المعلقون في مجتمع المعلومات وهم كالتالي:


  1. التكنولوجية

    : باعتبارها تشير إلى ظهور مجتمع المعلومات، وتكنولوجيا ICT هي التي تسلط الضوء على أي زيادة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهي التي تقوم بتحديد وخلق مجتمع الاتصالات.

  2. الإقتصادية:

    حيث تشير إلى مجتمع المعلومات لأنه مجتمع توسعت فيه مساهمة أعمال وحرف المعلومات ومثال على ذلك الاستشارات والنشر والترفيه، ومع مرور الوقت تفوقت على الزراعة والصناعة من حيث مساهمتها في الناتج القومي.

    ويستخدم هؤلاء المحللون مصطلح اقتصاد المعلومات عند وصف الموقف الذي تسيطر فيه صناعة المعلومات على النسبة الأكبر من الناتج القومي.

  3. المهنية:

    وفيه يتم تحديد مجتمع المعلومات على أنه عبارة عن مجتمع تصبح فيه معظم الوظائف إعلامية وبالتالي فإن المهمة مثل المحامين والمعلمين والباحثين والمستشارين تعتبر كثيفة المعلومات، كما تضمن إنتاج العديد من المعلومات وتحليلها والتواصل والوصول إلى نتيجة متغيرة.

  4. مكاني:

    وذلك من خلال الضغط على الشبكات التي تتدفق المعلومات من خلالها حيث أن شبكات المعلومات لها تأثيرات عميقة على تنظيم المكان والزمان وعلى جميع العلاقات الأخرى بشكل يسمح بالاتصال في الوقت الحقيقي.

  5. ثقافي:

    وهو المنهج الذي يؤكد على نمو الرموز والعلاقات من خلال العقود الأخيرة ومجتمع المعلومات هو المجتمع الذي ينتشر فيه الإعلان والتليفزيون والشبكة العالمية والعديد من التغيرات الموسيقية المهجنة ويرتبط ارتباطا وثيقا بالدراسات الثقافية والاهتمام لما بعد الحداثة.

  6. النظرية:

    تشير إلى مجتمع المعلومات وهو مجتمع تكون فيه المعلومات النظرية لها الأسبقية على المعلومات العميلة وهي مكونة فعليا لكل ما يتم القيام به.[1]

مفهوم مجتمع المعرفة وعلاقته بالمعلوماتية

مجتمع المعرفة هو مفهوم ظهر في نهاية التسعينات ويتم استخدامه كبديل لمجتمع المعلومات من قبل بعض الأكاديميين، كما اعتمدت منظمة اليونسكو على مصطلح “مجتمع المعرفة” في سياستها المؤسسية .

ويعتبر مجتمع المعلومات هو لبنة بناء مجتمعات المعرفة، ومفهوم مجتمع المعلومات يرتبط بفكرة الابتكار التكنولوجية بينما مفهوم مجتمعات المعرفة يتضمن بعد للتحول الثقافي والإجتماعي والسياسي والإقتصادي والمؤسسي مما يجعله مفهوم متطورا وأكثر تعددية وتنموية حيث أن مجتمع المعرفة أكثر شمولية وعالمية وتحليلية

لذلك يفضل الكثيرين مفهوم مجتمعات المعرفة على مفهوم مجتمع المعلومات لأنه يجسد بشكل أفضل تعقيد ديناميكية التغيرات التي تحدث، فالمعرفة المعنية مهمة ليس لمجرد النمو الاقتصادي ولكن لتمكين وتطوير جميع قطاعات المجتمع بشكل عام.

وبشكل عام يتم استخدام المصطلحين بالتبادل فيما بينهما، حيث أن مصطلح مجتمع المعلومات يشير إلى المعرفة والمعلومات بأنها عناصر حاسمة في جميع أنماط التنمية، ومصطلح المعلوماتية يشير إلى سمة شكل معين من التنظيم الإجتماعي والذي يتم فيه توليد المعلومات ومعالجتها ونقلها إلى مصادر أساسية للإنتاجية والقوة وذلك نظرا للظروف التكنولوجية الجديدة التي ظهرت خلال هذه الفترة التاريخية.

مجتمع المعرفة هو مجتمع تغيرت فيه ظروف توليد المعرفة ومعالجة المعلومات بشكل كبير نظرا للثورة التكنولوجية التي تركز على معالجة المعلومات وتوليد المعرفة والمعلومات.[2]

مقارنة بين مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة

اعتمدت وثائق إجماع المجتمع المدني  صيغة جميعات المعلومات والإتصال وذلك من أجل تمييزها عن الرؤية المركزية التقنية الموجودة في الخطاب الرسمي وذلك دون فقدان مرجعيتها لموضوع الثقة وهو بادرة مهمة في سياق القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

أما بخصوص الجدل حول مجتمع المعرفة فإن من يؤيدونه يعتبرونه أنه يعبر عن رؤية كاملة وعملية إنسانية في داخلها.

أما من يعارضوه لإرتباطه بالمفهوم السائد الذي يقلل المعرفة إلى وظيفتها الإقتصادية مثل إدارة المعرفة في الشركات فهي تقدر فقط نوع المعرفة والتي من المفترض أن تكون موضوعية وعلمية بالإضافة إلى قابليتها للتحويل الرقمي كما تقلل من قيمة المعرفة الغير موضوعية.

مجتمع المعلومات إن هذا المفهوم لا يتعلق بالمعلومات فقط التي يتم نشرها أو مشاركتها ولكن يتعلق بالمجتمع أيضا حيث توجد رغبة في التواصل بطريقة أخرى ومشاركة المعرفة.

ونشأ مفهوم مجتمع المعلومات في ظل مبادئ العولمة الليبرالية الجديدة والتي تؤكد على أن الثروات التكنولوجية هي التي ستحدد سلم التنمية بينما الصراعات الإجتماعية ستكون مجرد أشياء من الماضي ولذلك لم يعد هذا المفهوم الأنسب لتأهيل الإتجاهات الجديدة في المجتمعات.

بالإضافة إلى أنه أي تعريف يستخدم مصطلح المجتمع لا يستطيع أن يصف واقع مقيد بشبكة الويب العالمية أو تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وقد يكون هذا التفاعل الإجتماعي جيد ولكنه متكامل مع العالم المادي.

ولذلك يتم دعم المشروعات للمجتمع الذي تكون فيه المعلومات منفعة عامة وليست مجرد سلعة للتواصل فهو عملية تشاركية وتفاعلية، والمعرفة عبارة عن بناء اجتماعي مشترك وليس ملكية خاصة بالإضافة إلى أن التكنولوجيا تدعم كل شئ دون أن يصبح هدف في حد ذاته.


وتتمثل أهمية تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في:

  • تسهيل المشاركة الديمقراطية من قبل جميع أصحاب المصلحة.
  • استخدام الأدوات لزيادة الشفافية والمساءلة من كل دول العالم.

وليس هناك شك في أن الدافع في هذا الوقت الحاضر للتنمية الاقتصادية والقدرة التنافسية هو المعرفة كما تعتمد العديد من البلدان بدرجة قليلة على مواردها الطبيعية والمادية لخلق القيمة والاعتماد أكثر على المعرفة الفنية الغير ملموسة وهذه هي السمة الرئيسية لمجتمع المعرفة.

ولكن هذا المجتمع لا يقتصر على استخدام التكنولوجيا بشكل واسع وإنما تطلب كفاءات جديدة وقدرات من المؤسسات والقطاعات المختلفة الأكاديمية والإنتاجية وأيضا تتطلب إنشاء شبكات مشتركة بين المؤسسات لحل مشاكل المجتمع.

والمجتمع القائم على المعرفة يحتاج إلى معرفة التسوية والإلتزام بالإضافة إلى المسؤولية المشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات المدنية والهدف من ذلك هو المنافع في المجتمع بشكل عادل.[3]

أهمية تكنولوجيا المعلومات

  • تساعد تكنولوجيا المعلومات في بناء وتنمية قطاع التجارة والأعمال بالإضافة إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنتاج ويتم الآن استثمار الوقت الذي تستغرقه القطاعات المختلفة في إنشاء الأعمال التجارية مع التقدم في تكنولوجيا المعلومات.
  • توفر الأمن الإلكتروني والتخزين والاتصال الفعال.
  • تستخدم في العديد من المجالات المختلفة مثل النظام الطبي مثلا والذي يمكنه من إدارة سجلات المرضى بشكل صحيح.
  • إدارة البيانات والمعلومات بطريقة صحيحة لتحقيق النتائج المتوقعة.
  • نظام قوي للاتصال والتواصل بشكل فعال.
  • زيادة جودة التعليم وتحسين الطريقة التربوية للتعلم والتعليم كما تساهم تكنولوجيا المعلومات في تحسين أنظمة المدارس وأنشطة الطلاب المختلفة بالإضافة إلى ممارسات التدريس.
  • تسهيل عمليات التعليم حيث يتم اعتماد أساليب التعلم الحديثة على التفاعل المباشر مع المعلمين والفصول الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
  • تجلى مفهوم العولمة بشكل واضح مع تكنولوجيا المعلومات

كل مجال يحتاج إلى تكنولوجيا المعلومات وتوجد العديد من

خصائص مجتمع المعلومات

وبدون الإنترنت والنظام التثقيفي لا يمكن لأي قطاع أعمال أو زراعة أو تعلم أو صحة من تحقيق النتائج المتوقعة، فالتكنولوجيا لها العديد من الأدوار في حياتنا بشكل عام.


وأهم أدوار تكنولوجيا المعلومات ما يلي:

  • عالم البيانات.
  • محلل النظام.
  • مدير الشبكة.
  • مسؤول قاعدة البيانات.
  • مدير للنظام.
  • مطور قواعد البيانات.
  • اختبار برمجيات.
  • مدير تطوير برامج.[4]